المهندس عمر
عضو بلاتيني
انت المناطق متداخلة لديك. وهذا طبيعي بسبب ضخامة منطقة بر فارس.
المهم هنا
حكم القواسم في لنجه في بر فارس كان وفق اتفاقية او معاهدة بأن يكونوا تابعين للدولة
الفارسية.
وعندما جرى الاخلال بذلك سيطرت حكومة فارس وانهت حكم القواسم
وهرب امير القواسم فيها الى رأس الخيمة.
القواسم لم يكونوا رعايا ايرانيين يا عزيزي فقط في الفترة القصيرة ما قبل الخروج فوافقوا بدفع الضرائب حفاظا على الإمارة, كانت لهم إمارة مستقلة العرب لا يرضون ان يكونوا تحت إمرة العيم يموت العربي ولا يحكمهم الفرس والعكس ان الفرس يهربون إلينا وننجنسهم ويحلمون بالعيش تحت حكم العرب وعدالتهم وامنهم وروعة العيش تحت حكمهم كما انت مستمع في ديرتنا العربية السنية,
على العموم بعد ضربات الانجليز على القواسم التي انهكتهم ضعف حكمهم وسيطرتهم على بندر عباس ولنجة, والقواسم من العائلات الكريمة التي جاهدت في سبيل الله وانتصرت على البرتغاليين وطردتهم وحاربت طواغيت ايران حلفاء الانجليز وحافظت على هوية الخليج العربي السنية لسنين مديدة والى اليوم الشارقة ارض مباركة وفيها امن وامان واسلام وعداله جزاهم الله عن كل اهل الخليج الجزاء.
خروج القواسم من لنجة
بعد ما أن نجحت الحكومة الإيرانية في إرجاع نفوذها في بندر عباس وتوابعه من القرى وسواحل عرب الهولة بدأ الشاه يفكر جدياً في إنهاء الوجود العربي في لنجة وهي الإمارة العربية الوحيدة تقريباً التي ظلت مستقلة، وقد ساعد الإيرانيين في بسط هيمنتهم على بندر عباس المنازعات داخل الأسرى الحاكمة في عمان وكذلك المنازعات التي نشبت داخل أسرة القواسم حكام لنجة حيث تولى الحكم حكام ضعاف ووصلوا عن طريق إراقة دم إخوانهم فبعد أن تولى الشيخ خليفه بن سعيد بن قضيب القاسمي حاكم هذا المدينة عام 1874 خلفه ابنه علي بن خليفه بن سعيد بن قضيب القاسمي ولم يكن قد بلغ سن الرشد في ذلك الوقت وقد عين يوسف بن محمد وصياً عليه رغم أن الفترة كانت من أحرج الفترات التي تمربها منطقة شرق الخليج موطن الهولة حيث كانت هي المرحلة الانتقالية من حكم شيوخ وخانات إلى سيطرة الحكومة المركزية التي كانت تبذل قصارى جهدها للتخلص من الكيانات شبه المستلقة. حيث تم تعين مديراً للجمارك في ميناء لنجة لأخد الضرائب الباهظة من السكان وقد عجزت الأغلبية من السكان عن دفع المبالغ المطلوبة فغادروا الميناء إلى رأس الخيمة والبحرين والكويت والإمارات الآخرى على ساحل الآخر من الخليج العربي.
وفي سبتمبر 1885 جاء محمد حسين حيراز حاكم بندر عباس إلى لنجة وعقد اتفاقية بين قضيب بن راشد القاسمي وحكومة إيران واعترفت إيران فيها بحكومة قضيب بن راشد القاسمي في مقابل ضريبة سنوية قدرها مائة وتسعون ألف قرآن يدفعها للحكومة المركزية وقد رحب الأهالي بهذه الاتفاقية لانهم كانوا يفضلون حاكماً عربياً ومن شيوخ القواسم أيضا. وكان لذلك أسباب منها :
1- ان معظم السكان من أصول عربية ويعتنقون المذهب السني.
2- سهولة الاتصال بالحاكم العربي وذلك لأنه بينهم وتربطهم معه عادات وتقاليد وهم يحترمون المشيخة ولا يفرق بين غني أو فقير منهم وبابه مفتوح لشكاواهم.
3- ولكون معظم السكان لديهم أبناء عمومة في دول الخليخ فإن وجود حاكم عربي يسهل لهم الاتصال والتجارة والسفر لتلك الدول.