اتاراكسيا: السكينة الروحية
تشير »الاتاراكسيا« الى مرحلة فكرية معينة يصل اليها بعض المتنورين, او اي فرد حر يسعى نحو امتلاك بعض من الحكمة, وهي تتجلى للبيان عندما يبدا الفرد يشعر بالسكينة الروحية, وراحة البال, والطمانينة النفسية, وتتمثل كذلك بشعوره »بالحرية المطلقة« من كل انواع القلق او الخوف او الاهتمامات الانسانية "المادية" الاخرى, فيبدا من يصل لمرحلة الاتاراكسيا بالامتناع عن اطلاق الاحكام حول الاخرين بل ويرفض اتخاذ اي موقف محدد اذا علم بوجود دلائل واضحة تناقض ذلك (روزنتال 247- بتصرف). والاتاراكسيا بالنسبة للبعض حالة نفسية وفكرية حيادية ربما تشوبها بعض السلبية, والتي تسببها عادة ضبابية البيئة الحياتية التي يعيشها بعض الافراد, اما بالنسبة لاخرين, مثل المتنورين, فالاتاراكسيا: دليل على "المعرفة العميقة" باسرار الوجود الانساني, ودليل اخر على نجاح الفرد في التحرر من كل مشاعر الخوف والقلق والانزعاج والتي يمكن ان تسببه البيئة الانسانية او تصرفات الاخرين. اضافة الى ذلك, فالاتاراكسيا حالة فكرية ونفسية فريدة من نوعها تتحقق, حسب ما نعتقد شخصيا, عندما ينجح الانسان, مهما كانت خلفيته الثقافية, في تمحيص الظواهر الاجتماعية والحضارية والاخلاقية وربطها مع بعضها بعضا ليخرج الفرد بعد تلك العملية باستنتاجات معينة, منطقية, وعقلانية, تكشف الحالة الحقيقية للبيئة التي يعيشها, اثناء وقت معين, خلال الحياة القصيرة للانسان, على سطح هذا الكوكب الصغير.
وسواء ادت "الاتاراكسيا" الى تحقيق ذلك الادراك العميق والمتبصر في اسرار الوجود والنشاط الانساني, او شجعت على تغيير "الفرضيات الفكرية الاساسية" والتي كان يتبعها الفرد في السابق, او حتى لو ادت هذه المرحلة الانسانية من السكينة الروحية الى التشبث اكثر من ذي قبل بما كان يؤمن ويعتقد به الفرد في السابق, فناتج العملية عادة ما يكون ادراكه الشخصي انه: "متى ما توفرت لديه الرغبة في ذلك" فهو سيستطيع بقليل من التركيز العقلي, والجهد الذاتي, والمثابرة, ان يبدا من جديد!
واخيرا, السكينة الروحية او "الاتاراكسيا" ليس من الضروري ان تتحقق فقط عن طريق قراءة الفلاسفة الاغريق, او المسلمين, او الغربيين السابقين, او الفلاسفة المعاصرين, ولكنها يمكن ان تتحقق في الحياة اليومية العادية عن طريق تحديد الفرد العادي "بضع دقائق خلال يومه" يضعها فقط للتفكر والبحث في اسرار وجوده الانساني وكيف له ان يطوره اكثر من قبل, وكيف له, بالطبع, ان يتروى, ويهدأ, ويبدأ يُنفذ ما هو صحيح وعقلاني وسط "غابة بشرية" عادة ما يملؤها الزئير والعويل ومسك الرقاب!
تشير »الاتاراكسيا« الى مرحلة فكرية معينة يصل اليها بعض المتنورين, او اي فرد حر يسعى نحو امتلاك بعض من الحكمة, وهي تتجلى للبيان عندما يبدا الفرد يشعر بالسكينة الروحية, وراحة البال, والطمانينة النفسية, وتتمثل كذلك بشعوره »بالحرية المطلقة« من كل انواع القلق او الخوف او الاهتمامات الانسانية "المادية" الاخرى, فيبدا من يصل لمرحلة الاتاراكسيا بالامتناع عن اطلاق الاحكام حول الاخرين بل ويرفض اتخاذ اي موقف محدد اذا علم بوجود دلائل واضحة تناقض ذلك (روزنتال 247- بتصرف). والاتاراكسيا بالنسبة للبعض حالة نفسية وفكرية حيادية ربما تشوبها بعض السلبية, والتي تسببها عادة ضبابية البيئة الحياتية التي يعيشها بعض الافراد, اما بالنسبة لاخرين, مثل المتنورين, فالاتاراكسيا: دليل على "المعرفة العميقة" باسرار الوجود الانساني, ودليل اخر على نجاح الفرد في التحرر من كل مشاعر الخوف والقلق والانزعاج والتي يمكن ان تسببه البيئة الانسانية او تصرفات الاخرين. اضافة الى ذلك, فالاتاراكسيا حالة فكرية ونفسية فريدة من نوعها تتحقق, حسب ما نعتقد شخصيا, عندما ينجح الانسان, مهما كانت خلفيته الثقافية, في تمحيص الظواهر الاجتماعية والحضارية والاخلاقية وربطها مع بعضها بعضا ليخرج الفرد بعد تلك العملية باستنتاجات معينة, منطقية, وعقلانية, تكشف الحالة الحقيقية للبيئة التي يعيشها, اثناء وقت معين, خلال الحياة القصيرة للانسان, على سطح هذا الكوكب الصغير.
وسواء ادت "الاتاراكسيا" الى تحقيق ذلك الادراك العميق والمتبصر في اسرار الوجود والنشاط الانساني, او شجعت على تغيير "الفرضيات الفكرية الاساسية" والتي كان يتبعها الفرد في السابق, او حتى لو ادت هذه المرحلة الانسانية من السكينة الروحية الى التشبث اكثر من ذي قبل بما كان يؤمن ويعتقد به الفرد في السابق, فناتج العملية عادة ما يكون ادراكه الشخصي انه: "متى ما توفرت لديه الرغبة في ذلك" فهو سيستطيع بقليل من التركيز العقلي, والجهد الذاتي, والمثابرة, ان يبدا من جديد!
واخيرا, السكينة الروحية او "الاتاراكسيا" ليس من الضروري ان تتحقق فقط عن طريق قراءة الفلاسفة الاغريق, او المسلمين, او الغربيين السابقين, او الفلاسفة المعاصرين, ولكنها يمكن ان تتحقق في الحياة اليومية العادية عن طريق تحديد الفرد العادي "بضع دقائق خلال يومه" يضعها فقط للتفكر والبحث في اسرار وجوده الانساني وكيف له ان يطوره اكثر من قبل, وكيف له, بالطبع, ان يتروى, ويهدأ, ويبدأ يُنفذ ما هو صحيح وعقلاني وسط "غابة بشرية" عادة ما يملؤها الزئير والعويل ومسك الرقاب!