Independent
الإندبندنت: 5 دبابات فقط ألحقت الهزيمة بالمسلحين في حي صلاح الدين
................................................................
....مراسل الـ "إندبندنت" من حلب:
5 دبابات فقط ألحقت الهزيمة بالمسلحين الذين فروا من الأحياء عندما رأوها تتقدم نحوهم وأيقنوا أنهم على وشك أن يصبحوا محاصرين.
مراسل الصحيفة البريطانية وصف استيلاء الجيش على صلاح الدين بأنه" اختراق يعني أن الجيش حطم خط الدفاع الأكثر أهمية ( بالنسبة للمقاتلين) ، وهو ما سيسمح له باستقدام تعزيزات إضافية من منطقة الحمدانية التي يسيطر عليها من أجل وصل الحي مع المناطق الأخرى التي تخضع لسيطرته ، لاسيما قلعة حلب والمطار".
وبحسب المراسل، فإن "خسارة المسلحين لحي صلاح الدين وخط الدفاع الثاني في المدينة (منطقة باب الحديد)، وفرار المقاتلين الذين هم من خارج حلب وأفضل من في صفوفهم ، يشكل نذير سوء للمعارضة ، لأن ذلك سيمكن النظام من التقدم سريعا للسيطرة على المدينة بالكامل، ولأن القرى التي جاؤوا منها( ريف حلب ) غير محمية " ، فضلا عن تمكن النظام من استحضار تعزيزات أخرى. وهنا يلفت المراسل الانتباه إلى أكاذيب المعارضة ، حيث أشار إلى أن النظام استحضر عشرة آلاف عسكري لمعركة حلب، وليس عشرين ألفا كما روجوا على مدى الأيام الماضية. وبخصوص ما زعمته قناة "الجزيرة" عصر يوم أمس ، ومعها عدد من وكالات الأنباء نقلا "رامي عبد الرحمن" ، المرجع الحقوقي الأعلى ل "هيئة التنسيق الوطني" في الداخل, بخصوص " شن المعارضة هجوما معاكسا عصر يوم أمس على حي صلاح الدين واستعادته من قبضة الجيش"، قال المراسل إنه جال في المنطقة فلم يجد أي أثر للمسلحين سوى بعضهم من الفارين الذين يبحثون عبثا عن وسيلة نقل يهربون بها ، فلم يجدوا!
ويضيف المراسل إن المجموعة الإسلامية "جبهة النصرة" ، التي عرفت ببرودة علاقاتها مع المنظمات الإسلامية المسلحة الأخرى، والتي سبق لها أن صرحت بأن جيش الأسد سيهزم بسرعة فيما لو توفر مزيد من "الجهاديين"، كان مسلحوها أول الفارين من حي صلاح الدين ، وقد أصيبت إحدى سياراتها البيك ـ آب إصابة مباشرة من طائرة هيلوكبتر مجرد أن خرجت من الحي ، وكانت تحمل في صندوقها ثلاث جثث لمسلحين من عناصرها قتلوا قبل ذلك. وقال أحد المسلحين الهاربين للمراسل " كانوا طوال الوقت يتبجحون بتجربتهم في العراق وأفغانستان ، لاسيما في صنع العبوات الناسفة ، ولكن في النهاية ..لا شيء من ذلك!"