تأتي إنتخابات 2008 مختلفة بكثير من النقاط عن ما سبقها
من إنتخابات برلمانية...
فهذه الإنتخابات أتت بعد حل مجلس أمة..يعتبر الاقوى بعد مجلس 1996....!
وهذه الإنتخابات تأتي بنظام الدوائر الخمسة...والتي يُعتقد بأنها سوف تساهم بشكل كبير..
على القضاء أو الحد من ظاهرة الفرعيات..وشراء الذمم....
وكما هو واضح...فالمؤشرات تتحدث عن نجاح هذا النظام ( نظام الدوائر الخمس ) في تحقيق ما
تمناه الكثيرون منه.....!!
وها نحن نرى...حيرة أهل الفرعيات....وتخوف أهل الذمم من بياعة ...ومشترين...
من جديد الإنتخابات هذه ايضا...هو تكافؤ الفرص للجميع من خلال إقرار تنظيم الإعلانات
ومنعها..وتحديد طريقة الإعلان....عن الترشيح....
وكما رأينا سابقا الحملات الغريبة والفاحشة في الميزانية....وصلت ميزانية إحدى الحملات لأحد
المرشحين..... ل 4 ملايين دينار كويتي....
ومع ذلك...لم ينجح....
وهذا التنظيم والتطوير في ضبط الإعلانات...أعطى فرصا متساوية للجميع للحديث عن برامجه
الإنتخابية...
وحتى الناخب لم يعد يتأثر في كون هذا النائب لديه صور ولوحات أكثر...وهذا على قد حاله..صوره
فقط عند باب الجمعية....!
وطالما هذا حملته كبيرة...فهذا يعني أنه الأفضل...وهذا مفهوم خاطئ لاشك...
الآن...
وبالرغم من أن البعض...أو الكثيرون للاسف إختياراتهم حُددّت...وإنتهى الأمر...فمن لا يزال أسير
العقلية القبلية...العشائرية....فصوته لن يخرج عن ولد قبيته...ولو كان سيئا....
من باب ( حرب القبائل )...في الدوائر...
ومن لا تزال الطائفية معششة في عقله...ومن عقيدته..التصويت ل إبن طائفته...
كونه يعتقد أن شيعة آل البيت...أفضل...
إلا أن هناك..من يرى أن إختياره مبني على أمور واضحة..ومحددة...ويتسائل مع نفسه...
من الأفضل بالنسبة للكويت..والمجتمع..ولمجلس الأمة...ولي...؟
عضو رأيت منه مواقف سيئة...
ومرشح لا أعلم عنه شيئا....وله أجندة خاصة....
أم عضو أثبت تواجدا..وحضورا...ومواقفا...مشرفة....ومرشح واضح الأفكار ولديه سيرة وطنية..
وبرنامج إنتخابي...أشعر بصدقه.....؟
أنا أتصور...أن أجمل مافي نظام الدوائر الخمسة...و في ظل إتساع الدوائر وكبر الحجم...وكثرة
المناطق...سوف يكون إختيار الناخب الواعي.... على ما سيطرحه المرشحون... من إطروحات
سياسية وإجتماعية...أيضا سوف يكون الإهتمام ومتابعة إمكانيات المرشح... الحوارية
( ناصر الدويلة البارحة يتحدث عن رجل يسكن في عشة وعند ابوه 6 حمير...أصبح من
عيال السور فجأة يتحكم في هذا ويترك ذاك....)_ نموذج من حواراته...
إضف أن الظهور العام للمرشح...والكارزيما....
أيضا من إختيارات الناخب الواعي هو مدى الإقتراب..
السياسي و الفكري للمرشح...مع الناخب نفسه.... كل تلك الإختيارات لا أعتقد أن كان
لها وجود ولم تكن لها أهمية... في ظل الدوائر الـ 25....