المواطن الكويتي قدّم الكثير.....
قدّم التضحيات.....قدّم حياته .....
حينما إحتلت المانيا فرنسا....وجدت الكثير من الخونة.......
هل وجد العراقيون حينما إحتلوا الكويت خونة....كويتيون.....؟؟
هل سمع أحدكم...يشتم الأسرة الحاكمة أيامها....رغم مسؤولية الكثير منهم عن ما حدث.....!!؟؟
هل يتذكر البعض....إجتماع جدة في أكتوبر 1990....!!؟؟
والذي أعلن للجميع...أن الكويت موّحدة...حاكم ومحكوم.....
هل تذكرون الحشود العراقية...سنة 1994....وكيف هب الجميع ل حماية الوطن.....؟
هل تذكرون حرب العراق 2003...؟
قبل أن يسأل أيا كان عن ماذا قدم المواطن للكويت.....
ل يسأل البعض أنفسهم....مذا قدموا هم للوطن........؟؟
زميلي وابن عمي وعين جدي سألت سؤال في ردك السابق وها أنت تجيب عليه، ولكن أجبت عليه من ناحية واحدة وتركت عدة نواحي أخرى...
أليس من واجب المواطن تطوير وطنه وتعميره وبناءه؟
أليس من واجب المواطن التفكير في مستقبل وطنه؟
أليس من واجب المواطن أن يجتهد ويخرج وطنه من دول العالم الثالث إلى الدول المتحضرة من خلال تطويره لنفسه وعلمه؟
أليس هذا الوطن يقوم بارسال أعداد ضخمه من ابناءه للخارج لتلقي العلوم وإكمال دراستهم، ولكن هل حقق هؤلاء الدارسون الذين صرفت الدولة عليهم مليارات الدنانير شيئاً لوطنهم من الناحية الصناعية؟
أعترف والكل يعترف بأن لدينا مواطنين بارين ذهبوا للتعلم الطب وعادوا أطباء بارعين ومنهم مهندسين وآخرين أمتهنوا الكثير من المهن، لكن إلى الآن لم يظهر على السطح مواطن حقق إنجاز لوطنه في الأعمال المهنية، مثلا لم نجد مواطن يبتكر سياره، أو طياره أو حتى يطور شيئاً ما للسيارة، والنادي العلمي فيه مجموعة من المواطنين المخترعين ولكن اختراعاتهم بسيطة، وهنا اتذكر مشاهد شاهدته في قناة
MBC قبل حوالي
14 عام حيث كانوا يغطون معرض للمخترعين والمبتكرين، وقاموا بتسليط الضوء على ابتكار عربي وآخر فرنسي، العربي وهو من جنسية مغربية أو جزائرية لا أذكر بالتحديد، لكن مازلت أذكر أختراعه، وهو (
دش ماء) يحاول من خلاله تقليل كمية المياه التي تخرج من (
الدش) و تحفظ المياه الزائدة التي تخرج أثناء وبعد إغلاق (
الصنبور) وظل يشرح أختراعه لأكثر من خمسة دقائق دون أن يوصل ما يريده للمشاهد!
أما المبتكر الفرنسي فقد أبتكر طريقة جديدة لم يكشف عن تفاصيلها في لحظتها، ولكن كانت نتيجة غريبة وجميلة، فهو كان يعمل (
معلم عصير) في أحد المطاعم الباريسية، وابتكر طريقة جميلة لتزيين العصائر، وهي أن يضع في كوب العصير، ثلاث طبقات من العصير مختلفة ألوانها، دون أن تختلط في بعضها الآخر، وقد كان يقدمها للحضور بالمجان، فكان الناس يتهافتون عليه من كل حدب وصوب!
نحن نتسائل والكل يتسائل ما المنتج الكويتي الأصلي (
منتج كويتي 100%) الطحين والبسكويت والخبز ليس منتج كويتي 100% بل هو تم تجميعه وتصنيعه بالكويت وبأيدي أجنبية وليست كويتية، فالمهام الإشرافية والإدارية للكويتيين والمهام اليدوية للمقيمين!
ماذا قدم المواطن للوطن هذا السؤال الحائر والذي يرفض الجميع أن يجيب عليه من كل نواحيه هو السؤال الأكثر صعوبة اذا ما تم طرحه والأكثر تهرباً إذا ما واجه فيه المسؤول المواطن، ومن باب الهروب نتسائل ما الذي قدمه المسؤول للوطن؟ فنقول أن لولى وجود مسؤولين لما وجدنا مواطنين، فهم من نظموا الحياة وهم من قاموا بتقسيم الثروة، وهم من يتحملوا (
دلع المواطن) وهم من يعملوا ليل نهار في السياسة الخارجية لحماية هذا الوطن من الاعتداءات الخارجية، نحن ننام آمنين في بيوتنا وننسى أن هناك ضغوطات سياسية خارجية على مسؤولينا لا نعلم بها ولا حتى نهتم لها بكثر ما يهتم بها المسؤولين!