رجل أقسم أن يموت رائعاً

البريكي2020

عضو فعال
رجل أقسم أن يموت رائعاً
بقلم: أحمد مبارك البريكي
Twitter: @ahmad_alburaiki

يقول الزاهي زاهي: فكيف بالتراب الذي يستعيدنا أن يحفظ بياضنا بلا كفن؟ وكيف للأحمر في أوردتنا أن يشتعل مجدداً شوقاً للبياض؟
حزينة هي اللحظات التي يعجز الكلام فيها عن الكلام، وتتلاشى حروف العزاء خلف بياض الورق، فكم أنت أليم أيها الصمت الخالد وبوارق الذكرى تسحب سحابة الشعور لعزيز كان بالأمس هنا واليوم لم يكن..!
محمد بن بليق العازمي (أبو حسين) تركنا بهدوء ورحل مع مغيب شمس يوم حزين، فضجّت صدور من عرفه ومن أحبه بصخب نوح الفراق.. رجل نادر وجميل، عاش محبوبا ونشر محبته على كل من حوله.. عاش شامخا شديد الغيرة على دين اللـه، مناصرا للحق، مواصلا للخير، لا يبدي إلا حسن النية، ولا يقول إلا ما يبني جسور الوصل، ضحوكاً ليناً كريماً، إنه رجل أقسم أن يموت رائعاً.. رحمك اللـه الكريم الرحيم يا أبا حسين وأسكنك فسيح جناته.. وإنا واللـه على فراقك لمحزونون.
* * *
ركب الإعلام الفرنسي والألماني والهولندي سكة قطار الإساءة للرسول الكريم- عليه أفضل الصلوات والتسليم- فراحت الصحف تنشر رسوما مسيئة، وأخرى تكتب عن جهل، لتزيد اشتعال ثورة الشعوب المثارة الغاضبة على دينها ومقدساتها اشتعالا، هذه البروباغندا الإعلامية المدفوعة إلى صراع الأديان، تفهم الحرية بمكيال ميكيافيللي صارخ، فترى بالعين الواحدة المجردة من الإنصاف، وتختار دائماً سكب الزيت الحارق على النار، وتدّعي حرية التفكير، لكنها تنقلب على أعقابها، وتنكص حرياتها المزعومة، لو دارت دائرة التعبير عن أمور جدلية مثل حقيقة محرقة الهولوكوست..!
أدعو الحكومة السودانية لتوزيع خرائط توضّح للمحتجين في الخرطوم الطريق للسفارة الفرنسية بدلا من تخريب سفارة دولة أخرى..!
 
أعلى