
منظر جميل يسر العيون ويفرح القلوب وتصفق له الافئده



وبعد سنوات وكفاح ...يتضح ان تعديل المسار ...صعب يلامس المستحيل
لكن دعونا نتحدث بشفافية ومصداقية وبحيادية
ولنضع المثاليات والتشدق بها علي الرف ولو قليلا....خصوصا انها للاستهلاك السياسي الذي انتهت صلاحيتة

لازلت اجد صعوبة في تصديق ان الثورات العربية التي تفجّرت في عدد من الدول
كانت بسبب الديكتاتورية والتسلط الفردي في الحكم
فانتفضت الشعوب وهاجت وماجت ومات من مات كل ذلك بسبب ( الحريات والديمقراطيه )
لا اعتقد ذلك !
انما الفقر والعوز وضيق الصدور والسكن في القبور وانعدام ادني مستوي للحياة الكريمة
هو السبب الرئيسي لتدفق الملايين في الساحات .(في رأيي الخاص)
طبعا هناك مستفيدين من وراء هذا كلة فقامو بتبني وتلقف تلك الجموع
فقامو (المستفيدين) بصب الزيت علي النار لتشتعل الشعوب وتحترق حتي ينالو الغاية
والغاية هي تسلط مجموعه جديدة علي رقاب الشعب .....عدنا للمربع الاول

صحيح ان لكل دولة نمط خاص وثقافه مختلفة وايدلوجيات متعدده
ولكن تبقي الحياة الكريمة ( الماديه ) هي القاسم المشترك والغاية التي تطمح لها الشعوب
ولو كانت متوفره وحاضرة في المشهد الاجتماعي في بلاد الثورات
لربما اختلف الوضع ....ويتوارث الابناء الحكم من الاباء حتي يأتي دور الاحفاد الخ الخ الخ
الديمقراطيه ...حرية التعبير ...التعددية الحزبية...حق وتمكين الشعوب في تقرير مصيرها
بلا بلا بلا ....خرابيط وكلام خرطي في خرطي
العداله الاجتماعية والمساواة في الحقوق والعيش الكريم ( في الحدود الدنيا ووفقا لطبيعة كل بلد)
هذا هو المطلب الحقيقي
ولا ننسي انه لايوجد في العالم كله عدالة ومساواة مطلقة وحياة يلفها رغد العيش في كل الاوقات والازمان
لابد من بعض الاوجاع والألم ان تتسرب وتتسلل في نفوسنا من وقت الي آخر
في الكويت
ولإن بلدي يعشق التصنيفات وفي اي خانة انت ....اغلبية اقلية ..حكومي معارض ..الخ الخ الخ
انا العبد الفقير للرحمن الرحيم ....مصنف علي الحياد تماما
ويدي أبرد من مكعب ثلج اسكيمو ....فلم ولن اصفق لأحد من المتناحرين المتنازعين السياسيين
يقتسمون الكعكه امامي وانا اتفرج ولعابي يسيل
ودوري ينحصر فقط بالتشجيع ................امعصي

ابي كيكتي مثلهم

لدينا تخمه في الحرية اصابت البعض بعسر هضم عقلي
ومغص ديمقراطي اختزل حرية التعبير في الصراخ والشتائم
نتج عن تلك اللخبطه والخلطه ....إسهال فموي وحول في الشرايين وتجلط في الاحساس
ماذا يريدون النواب والنشطاء والاكاديميين ومن يدور حولهم
ديمقراطية الملكة بياتركس واليزابيث وخوان كارلوس ....لن تحــــــــصل ابدا ابدا
من اهم اسباب عدم تطبيقها في الشارع الكويتي
اننا لم نرتقي بعد في كيفية التعاطي السياسي الحقيقي
اضافة الي عدم قبول الرأي الآخر والتعنت والاصرار علي رأي واحد
ايضا الي تخوف وحذر شديد من قبل الكثير في ان يتبوأ البعض سدة السلطة التنفيذية
التخوين وعدم الثقة والنظر بعين ترتقب الشر وسوء الظن
كل هذا واكثر يجعل من الديمقراطية الحقيقية صعب تطبيقها علي المجتمع الكويتي
لحظه !
بالمناسبة
من هم المنافحين والمدافعين عن الحريات والديمقراطيه في بلدي ؟
هل بينهم من يعض علي نواجذة منتصف الشهر او حتي قبل ذلك لنفاذ المؤونه ؟
هل بينهم من اضناة التفكير في كيف يشتري سيارة لإبنة او بنته ؟
هل بينهم من احتار في اكمال تعليم اولادة بعد ان اغلقت الجامعات ابوابها ؟
هل بينهم من يتنقل من بيت الي بيت دون اي امل يلوح بالافق للاستقرار ؟
هل بينهم من يحتضن ابنائه نهارا وفي الليل يفكر كيف هو مستقبلهم ؟
هل بينهم مريض سلب السعاده من عيون اسرتة بسبب عدم استطاعتهم علاجه في الخارج؟
هل بينهم من يقترض لقضاء اسبوع خارج البلد للترويح والتنفيس عن اهله بعيدا عن لهيب الصيف؟
((( هل بينهم ...محتاج )))
هل فعلا هم صادقين وبنوايا طاهرة لاتشوبها اي شائبة في مطالبهم المزعومه ؟
بتحقيق وتمكين الشعب بحق تقرير مصيره والي مزيدا من الحريات وديمقراطيه حقيقيه ؟
كذب في كذب ان الطريق الذي يسلكونه في ارتقاء البلد
سيحقق الحياة الكريمة للشعب
بل سندخل في دوامة أخري .....ولكن بالاتجاة المعاكس !
البساط المُراد سحبة من تحت قدم البعض
ربما يتحقق
ولكن سيتمزق وسيمزقنا كلنا في محاولة استرجاعه
دوامة لن تنتهي
نريد حياة كريمة فقط ....وليأكلو هم شعاراتهم البرسيمية
اسقاط القروض رفع الرواتب ...دلال مادي
اليس هذا ماتريدون
لذا
اطعمو افواهنا ...تستحي عقولنا