الأنظمة والقوانين الدولية واللحمة الوطنية كلها تحت حذائي

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

أسنوفيتش

عضو فعال
أستمع الى تصاريح وأقرأ الكثير من المداخلات والمقالات التي تتحدث عن تجاوز أو انتهاك وصارخ كمان على نظام أو قانون دولي يحدث هنا وهناك على مدار الساعة طيلة أيام السنة

فالدول التي تتعدى على القانون وتنتهك حقوق الانسان والحيوان هي بالدرجة الأولى دول اسلامية مسالمة آمنة عليها الدفاع عن نفسها وتبرأة موقفها طيلة ما هي آمنة ومطمئنة

أما الدول التي تحكمها الدكتاتوريات المجرمة الكافرة فمهما فعلت بالمسلمين فموقفها مبرر وعلى من بقي حيا من المسلمين تقديم ما يثبت حسن نيتهم وتعاونهم وعدم خرق أي قانون أو نظام محلي أو دولي وضعي وعليهم اللجوء الى طاولة الجزار أقصد طاولة المفاوضات للحوار !!


من قال ان أحدا يهتم بالقرارات الدولية أو الأنظمة أو الوطنية التي يتغنى بها من لا دين أو أخلاق له , كل ما يهم أعدائنا هو لحومنا لتقطيعها أوصالا وفرمها لتحويلها كبابا يشوى وطز في القوانين والأنظمة الدولية والانسانية

الاحترام والتعامل الحسن واللطف بأسرى العدو يأثر في كفار الغرب أما كفارنا نحن فلا شيء يأثر فيهم , هم يريدون الثأر لأبي عبدالله الهوسين , طز مرة أخرى في القرارات والأنظمة الحيوانوية التي يهددنا بها حثالة الممانعة

لسنا مجبورين على تطبيق كل القرارات الدولية التي لم تقدم شيئا وتتفرج من بعيد على أمل انتصار النصيري على المسلمين , المسلمون في حالة حرب وأسرى النصيرية وأبناء ملتهم يجب أن يذكوا من الوريد الى الوريد لا يملك المجاهدين الوقت أو الامكانيات ليكون لهم أسرى وجز رقابهم سيعمل على اعادة التركيبة السكانية الى ما كانت عليه في سوريا

القوانين والأنظمة ان كانت في صالح المسلمين فلا بأس بالاستئناس بها لدعم موقفهم , أما ان وجه الينا اتهاما بخرق أو انتهاك نظام أو قانون فيجب أن يكون الرد سريعا طز في القانون ولا يهمنا سوى مصلحتنا نحن كمسلمين
 

النذير

عضو ذهبي
"الشرعية الدولية" ومناقضتها للشريعة الإسلامية



كلمة في المنهاج (6)






في أزمنة الردةالمعاصرة والجاهليات الحديثة أمسينا نسمع كثيرا من المصطلحات التي لا يحل للمسلم أنيقبلها أويسلم بها تسليم سائمة الأنعام، فالمسلم يتميز عن غيره بأن له مرجعيةمعصومة يرد إليها كل نازلة أو مصطلح، فمتى عرض له شيء من ذلك لم يبادر إلى متابعتهأوترديده والتغني به كالببغاوات؛ بل يعرف حقيقته وماهيته ثم يعرضه على شرع الله فإنوافقه فبها ونعمت وإلا فليس له إلا الرد..



إذ أن من القواعد الشرعية الأصيلةفي ديننا أن؛ (من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد).



ومن المصطلحات الحادثةالتي تعمل أجهزة الإعلام الدولية العالمية على تكريسها وتابعها في بلادنا على ذلككثير ممن لا خلاق لهم مصطلح "الشرعية الدولية"، فالجميع ينادي بترسيخ هذا المصطلح؛ "احترام الشرعية الدولية"، "تحريم الخروج على الشرعية الدولية"، و "الإلتزامبقرارات الشرعية الدولية".



فهل هذه "الشرعية الدولية"؛شرعية في ديننا؟



إن الشرعية الدولية؛ مصطلح يرمي إلى الإحتكاموالإلتزام بشرع وضعي وضعته الدول الكبرى الكافرة يحكم علاقات الدول في عالمنا وفقالتشريعاتهم ومعاييرهم وأعرافهم ومصالحهم هم.



ومعلوم في ديننا حكم التحاكمإلى القوانين الوضعية - محلية كانت أم دولية - وحكم قبولها كتشريعوقانون.



وسميت "شرعية" مضاهاة بالشرع الإلهي ولتعطى صبغة القداسة التي لايجوز انتهكاها، فالشرعة أو الشريعة هي الطريقة والمنهاج والدين المعظم الذي لا يجوزأن يخالف أو يعارض أو تنتهك حدوده وأوامره... وكذلك يريد هؤلاء المشركون للشرعيةالدولية أن تكون... ولذلك تراهم يصفون القرارات التي تخرج من تحت مظلتها بأنهاشرعية؛ وكل ما يخالفها أو يعارضها - ولو كان من صميم دين الله وشرعه - فليس بشرعيعندهم.



وكذلك يتعامل معها سائمة الأنعام الذين ينادون باحترامها وتطبيقها،وكذلك يفعلون مع شرعياتهم الدستورية المحلية فالقوانين والقرارات والمعاهداتوالحكومات المنبثقة من دساتيرهم شرعية لا مطعن فيها في دينهم الشركي هذا!! أما شرعالله الحق فليس له في حكوماتهم ومحاكمهم وعلاقاتهم وسياساتهم مكان.. {أَأَرْبَابٌمُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}؟!



الشرعية الدولية؛هي القوانين التي وضعتهاالدول الكافرة التيأسست "منظمة الأمم المتحدة"، إثر انتصارها في الحرب العالمية الثانية - أمريكاوبريطانيا وروسيا - ومعها بعد ذلك فرنسا والصين، وصاغت قوانينها طبقا لمصالحهاومصالح حلفاءها في تقسيم العالم إلى مناطق نفوذ، فوضعت ما سمته بـ "ميثاق الأممالمتحدة"؛ لتكون له المرجعية الأولى في كل قضية من قضايا العالم، حيث تستمد "الشرعية الدولية" منه الأحكام والقرارات وتستند إليه في الخلافات والنازعاتوالإجراءات والتحركات [1] .



وليس عجيبا أن تسلم بهذا الميثاق وتصدق عليهكافة دول العالم المرتدة اليوم وفي مقدمتها الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين، فمنانسلخ عن ملة التوحيد ودين الله لا يستغرب منه هذا؛ وإنما العجيب والغريب أن يثنيعلى هذا الميثاق ويدعو إلى الالتزام به وينادي بتطبيق قراراته واحترام شرعيتهاالدولية ويجرم كل من خالفها وخرج عليها؛ أناس ينتسبون إلى الدعوة إلى الله ويدّعونالسعي لتحكيم شرع الله!!



قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَيَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْقَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْيَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً} [النساء:60].



يقول الحافظ ابن كثير تفسيره: (هذه الآية ذامة لمن عدل عنالكتاب والسنّة وتحاكموا إلى ما سواهما من الباطل، وهو المراد بالطّاغوت هاهنا) اهـ.



ويقول ابن القيم في إعلام الموقعين: (من تحاكم أو حاكم إلى غير ما جاءبه الرّسول صلى الله عليه وسلم، فقد حكم الطّاغوت وتحاكم إليه) اهـ.



ويقولالشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في فتواه حول تحكيم القوانين: (كذَّب الله إيمانهمبقوله {يزعمون}، فكل من تحاكم إلى غير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فقد آمنبالطاغوت؛ الإيمان الموجب لكفره بالله) اهـ.



ويقول الشنقيطي في تفسيره أضواءالبيان: (وكلّ تحاكم إلى غير شرع الله فهو تحاكم إلى الطاّغوت) أهـ من تفسير سورةالشّورى.



فلا شرع يحترم ويتحاكم إليه في دين المسلمين إلا شرع الله، ولامشرع عندهم إلا الله الواحد القهار... وكل احتكام لغير شرع الله فيما لم يأذن بهالله؛ فهو التحاكم للطاغوت الذي يناقض ملة التوحيد... فاحترام الشرعية الدوليةوميثاقها والتحاكم إليه؛ هو تحاكم للطاغوت ورضى به لا يجادل في ذلك مسلم يعرفدينه.



بل إن ميثاق "الأمم المتحدة"؛طاغوتوقانون ليس كأي قانون وضعي عادي وليس هو مجرد وثيقة تأسيسية لمنظمة الأمم المتحدة؛فقد جعله واضعوه أكبر من ذلك بكثير، إن خبراء القانون الدولي وفقهاؤه يعلنون بوضوحوصراحة؛ أن الميثاق هو أعلى مراتب المعاهدات الدولية، وأعظم قواعد القانون الدوليمكانة! ولذلك نصت المادة (103) من هذا الميثاق نفسه على أنه: (إذا تعارضتالالتزامات التي يرتبط بها أعضاء الأمم المتحدة وفقاً لأحكام هذا الميثاق مع أيالتزام دولي يرتبطون به، فالعبرة بالتزاماتهم المترتبة على هذاالميثاق).



ومعنى ذلك؛ أنه لا يجوز لأي دولة ملتزمة بهذا الميثاق أن تبرم أياتفاق دولي أو تختار وتلتزم بشرع بينها وبين دولة أخرى تتعارض أحكامه مع القواعدوالأحكام الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، ولو كان شرع الله العزيز الجبار!



فكل من انتسب إلى هذه المنظمة الخبيثة وتعهد بالالتزام بميثاقها وكذا كل منينادي بالشرعية الدولية والالتزام بها واحترام قراراتها؛ يقر بهذا الكفر البواحصراحة أو بالإلزام شاء أم أبى.



ومعلوم أنه لا يمكن لأي دولة الإنتساب لعضويةالأمم المتحدة حتى تعلن التزامها واحترامها لهذا الميثاق وتسلم له تسليما... إذ أنإجراءات الانضمام للأمم المتحدة تتلخص في أن تقدم الدولة التي ترغب في الانضمامللأمم المتحدة طلباً بذلك إلى الأمين العام للمنظمة الدولية ويكون ذلك الطلبمصحوباً بإعلان قبول الإلتزام بميثاق الأمم المتحدة.



وكذلك الأمر بالنسبةللفصل من الأمم المتحدة، فإن "المادة السادسة" من الميثاق تنص على؛ أنّه يجوزللجمعية العامة أن تفصل عضواً من الأعضاء إذا أمعن في انتهاك مبادئالميثاق.



طبعا هذا البند قد يطبق على أي أحد إلا الدول الكبرى التي وضعتالأمم المتحدة لرعاية مصالحها أصلا، ولذلك فهي تتمتع بحق الفيتو الذي يضمن لها ذلك،وعلى رأسها أمريكا التي ترعى مصالح حليفتها إسرائيل من خلاله؛ بل إن الميثاق وأممهالمتحدة قد أمست شرطيا يحرس مصالح هاتين الدولتين على كل صعيد، ولا يجادل في هذاحتى العميان.



وعلى كل حال؛فهيئة الأمم المتحدةمنظمة خاضعة للنفوذ اليهودي الصليبي منذ تأسيسها، ومن يراجع أقسامها وإداراتهاوأسماء القائمين عليها يعرف هذا معرفة اليقين… وهي التي أشرفت على تقسيم فلسطين عام 1947م، وطعن هذه المنظمة وطعن إداراتها ومنظماتها المختلفة في دين الإسلام وشرائعالقرآن بيّن واضح مكشوف، واسمها "الأمم المتحدة" من أعظم الأدلة على اتحاد وتناصروتعاضد وتعاون المائة والتسعة وخمسين دولة المشتركة فيها!! فكل دولة تشارك فيها فهيمتحدة مع أمم الكفر الأخرى على اختلاف مللها ونحلها ملتزمة - ولا بد - بميثاقهاالكفري.



فالذين يطنطنون ويهرفون بالشرعية الدولية ويدعون إلى الالتزام بهاواحترامها وتنفيذ قراراتها والالتزام بها يتعامون عن هذه الحقائق الدامغة والدواهيالمدهية.



يقول الله تعالى: {إن الذين ارتدّوا على أدبارهم من بعد ما تبينلهم الهدى الشيطان سوَّل لهم وأملى لهم * ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزَّلالله سنُطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم}



يقول العلامة محمد الأمينالشنقيطي في كتابه القيم "أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن" في تفسير هذهالآيات: (اعلم؛ أن كل مسلم يجب عليه في هذا الزمان تأمّل هذه الآيات من سورة محمدوتدبّرها، والحذر التام مما تضمنته من الوعيد الشديد، لأن كثيراً ممن ينتسبونللمسلمين داخلون بلا شك فيما تضمنته من الوعيد الشديد، لأن عامة الكفار من شرقيينوغربيين كارهون لما نزل الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وهو هذا القرآنوما يبينه به النبي صلى الله عليه وسلم من السنة.



فكل من قال لهؤلاء الكفارالكارهين لما نزل الله؛ سنطيعكم في بعض الأمر، فهو داخل في وعيد الآية، وأحرى منذلك من يقول لهم؛ سنطيعكم في كل الأمر، كالذين يتبعون القوانين الوضعية مطيعين بذلكللذين كرهوا ما نزّل الله، فإن هؤلاء لاشك أنهم ممن تتوفاهم الملائكة يضربون وجوههموأدبارهم، وأنّهم اتّبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه وأنّه محبط أعمالهم) أهـ.


الشيخ أبو محمدالمقدسي


شعبان 1423هـ





1) أنظر "الشرعية الدولية هل لها شرعية إسلامية؟"، للأستاذ عبد العزيز كامل،مجلة البيان العدد 102، صفر 1417 هـ، وقد استفدت منه في كلمتي هذه وجعلتها جواباعلى التساؤلات التي أوردها فيمقاله.


1) أنظر "الشرعية الدولية هل لها شرعية إسلامية؟"، للأستاذ عبد العزيز كامل، مجلة البيان العدد 102، صفر 1417 هـ، وقد استفدت منه في كلمتي هذه وجعلتها جوابا على التساؤلات التي أوردها في مقاله.

هذا رابط الموقع الذي نقلت منه هذه المقالة :

http://www.tawhed.ws/r?i=m2x63u0o
 

Alone

عضو بلاتيني
الغرب الصهيوني الماسوني الرأس مالي هو من يسن القوانين الدوليه حسب اهوائه ومخططاته ومصالحه وكلها لضرب الاسلام الذي هم اساسا متخوفين منه لانهم اعترفوا اكثر من مره ان هذا الدين ان لم يحارب فسوف يكون هو دين سكان الارض كلهم ولذلك تجدهم يسيئون للدين الاسلامي مره بالارهاب ومره بمحاربة المرأة ومره ضد الحريات ويهاجمون الدول الاسلاميه بالكثير من الحجج الواهيه وغيرها من الفتن التي هي من صنع ايديهم وكل من يتعاون معهم مثل دول الممانعه او مجوس او هندوس او غيرهم فكلهم يعملون لضرب الاسلام والمسلمين.
 

النذير

عضو ذهبي
طيب ما دام هذا معلوم لماذا يشارك حكام العرب بهذه القوانين التى تحارب الإسلام ويلتزموها ويحاربوا من أجلها
 

النذير

عضو ذهبي
هذا مثال عملي :


السعودية وميثاق الأمم المتحدة:


قبل أن نشرع في بيان أمثلة كفرية من هذا الميثاق… ينبغي أن تعرف أخي الموحّد أن (ميثاق الأمم المتحدة) عبارة عن قانون وضعته الأمم المتحدة ليؤمن به ويدين له ويتحاكم إليه كل من كان عضواً في هذه المنظمة الدولية الخبيثة… ويتكون من مائة وأحد عشر مادة… وفي هذا الميثاق من الالتزامات والتعهدات والتشريعات الباطلة المضادة والمناقضة للشريعة الإسلامية – التي تتمسح بها السعودية - ما لا نستطيع حصره في هذه الورقات.


ومن المعلوم أنه لا تنضم أي دولة للأمم المتحدة إلا إذا قبلت هذه التعهدات والإلتزامات التي نص عليها الميثاق كاملة.


ومن المعلوم أيضاً لكل أحدٍ أن دولة التوحيد المزعومة!! عضو أصلي وقديم جداً بل عضو مؤسس في هيئة الأمم هذه… وقد نصت المادة الثالثة من ميثاق هيئة الأمم هذا على أن: "الأعضاء الأصليون (المؤسسون) للأمم المتحدة هم الدول التي اشتركت في مؤتمر الأمم المتحدة لوضع نظام الهيئة الدولية الذي عقد في سان فرانسيسكوا، ووقعت هذا الميثاق وصادقت عليه طبقاً للمادة (110) وكذلك الدول التي وقعت من قبل تصريح الأمم المتحدة الصادر في أول يناير سنة 1942(*)" أهـ.


وبالتالي من المعلوم بداهة أنها ملتزمة بكل ما جاء في ميثاقها مستسلمة له بل يصرح مسؤولوها كما تقدّم بأنه هو الأساس والنظام الذي ينبغي أن يقوم عليه هذا العالم كلّه…


وزيادة في تأكيد ذلك، إعلم أن إجراءات الانضمام للأمم المتحدة تتلخص في أن تقدم الدولة التي ترغب في الانضمام للأمم المتحدة طلباً بذلك إلى الأمين العام للمنظمة الدولية ويكون ذلك الطلب مصحوباً بإعلان قبول الإلتزام بميثاق الأمم المتحدة.


وكذلك الأمر بالنسبة للفصل من الأمم المتحدة فإن (المادة السادسة) من الميثاق تنص على أنّه يجوز للجمعية العامة أن تفصل عضواً من الأعضاء إذا أمعن في انتهاك مبادئ الميثاق.


فمن هاتين الإشارتين يتبيّن لنا أن كل دولة تنضم للأمم المتحدة وتستمر فيها فهي مستسلمة ولابد لميثاقها، مؤمنة بقوانينه ملتزمة منقادة للتعهدات الواردة فيه… مادامت لم تُفصل من هذه الهيئة الدولية أو تنفصل هي وتعلن البراءة منها والكفر بميثاقها…


والآن آن الأوان ليتعرف الموحّد على هذا الميثاق وبعض الأمثلة الكفرية من قوانينه وبنوده… وقبل ذلك يحسن بنا أن نقتطف هذا المقطع من كتاب (معجزة فوق الرمال) وقد ألف مدحاً وتمجيداً لهذه الدولة الخبيثة – ننقله بين يدي بنود الميثاق تأكيداً على استسلام هذه الدولة للميثاق الحالي للأمم المتحدة - يقول مؤلّفه (أحمد عسة) ص58:


"كثيراً ما كان عبد العزيز يتلقّى الدّعوة لشغل مقعد في عصبة الأمم ولكن كان يرفض لأنّه بانضمامه إلى عصبة الأمم فسوف يكون مضطراً للتوقيع على ميثاقها. وهذا الميثاق يتضمن البنود الخاصة بفرض نظام الانتداب، وهو النظام الذي رفضه وقد تمسكت المملكة بهذا الموقف حتى زوال عصبة الأمم بعد نشوب الحرب العالمية الثانية، وعندما تأسست هيئة الأمم المتحدة بميثاق جديد مشبع بروح الحرية اشتركت المملكة العربية السعودية في تكوينها كعضو مؤسس" انتهى بحروفه.


والآن مع مقتطفات من هذا الميثاق:


(ميثاق الأمم المتحدة)


(نحن شعوب الأمم المتحدة وقد آلينا على أنفسنا أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب… وأن نؤكد من جديد إيماننا بالحقوق الأساسية للإنسان وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء والأمم كبيرها وصغيرها من حقوق متساوية. وأن نبيّن الأحوال التي يمكن في ظلّها تحقيق العدالة واحترام اللالتزامات الناشئة عن المعاهدات وغيرها من مصادر القانون الدولي. وفي سبيل هذه الغايات إعتزمنا: أن نأخذ أنفسنا بالتسامح وأن نعيش معا في سلام وحسن جوار وأن نوحّد قوانا([1]) كي نحتفظ بالسلم والأمن الدولي وأن نكفل بقبولنا مبادئ معينة ورسم الخطط اللازمة لها، ألا نستخدم القوة المسلحة في غير المصلحة المشتركة. وقد قررنا أن نوحّد جهودنا([2]) لتحقيق هذه الأغراض، ولهذا فإن حكوماتنا المختلفة على يد مندوبيها المجتمعين في سان فرانسيسكو الذين قدموا وثائق التفويض المستوفية للشروط قد ارتضت ميثاق الأمم المتحدة هذا وأنشأت بمقتضاه هيئة دولية تسمّى (الأمم المتحدة). انتهت الديباجة مختصرة، ثم سردوا مواد الميثاق كلّها… وقد تم التوقيع على هذا الميثاق الكفري الذي ينقض أعظم عرى التوحيد والإيمان في ختام مؤتمر سان فرانسيسكو المشار إليه آنفاً في يوم (26) يونية من سنة 1945م… وكان من جملة الدول المشرعة لهذا الميثاق الموقعة عليه (الدولة السعودية) وقد قرأتم الرضى الصريح به وببنوده من جميع الموقعين.


يقول الدكتور عبد الله القباع الأستاذ المساعد في العلوم السياسية بجامعة الرياض في أول سطرين من كتابه (السعودية والمنظمات الدولية)، يقول مفتخراً مادحاً دولته: (تعتبر المملكة العربية السعودية أحد الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة وأحد الذين أسهموا في تقرير ميثاقها وإخراجه إلى حيّز التنفيذ…)أهـ.


(*) والسعودية طبعاً قد وقعت من قبل على هذا التصريح وأيدته كما جاء في البرقية التي بعثها فيصل بن عبد العزيز بناءً على تعليمات أبيه عبد العزيز… في أوّل مارس (آذار) عام 1945م إلى (جوزيف جرو نائب وزير الخارجية الأمريكية في واشنطن) يؤكد فيها على رغبة المملكة العربية السعودية بالتضامن مع الأمم المتحدة وتصريحها، والانضمام إليه… وقد ردّ (جرو) هذا على برقية إخوانه في السعودية ببرقية جاء في آخرها: (وأن الولايات المتحدة بوصفها أمينة على هذا التصريح، يسرّها أن ترحب بانضمام المملكة العربية السعودية إلى صفوف الأمم المتحدة). وراجع في هذا كتاب (شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز) للزركلي وكتاب (المملكة العربية السعودية وهيئة الأمم المتحدة) لطلال عطار.

([1]) هذا هو التوحيد الحقيقي الذي تدعو إليه وتتبناه دولة التوحيد السعودية…!!

([2]) هذا هو التوحيد الحقيقي الذي تدعو إليه وتتبناه دولة التوحيد السعودية…!!
 

أسنوفيتش

عضو فعال
طيب ما دام هذا معلوم لماذا يشارك حكام العرب بهذه القوانين التى تحارب الإسلام ويلتزموها ويحاربوا من أجلها


أتمنى أن تطبق كل الدول الاسلامية أحكام الشريعة مع انضامهم للمحافل الدوليـة وتأييد القرارات والأنظمة الدوليـة بالقول فقط ان كانت لا تتضارب مع الأحكام الاسلامية , ما يهمني هو تصفية الطغاة المعتدين على الهوية الدينيـة والتبجح بالمواطنة والوطنيـة والدولة عبارة عن سراديب للتعذيب واهانات لأعدائنا الشركاء في الوطن وجعلهم أقل درجة من البهائم

علينا أن نتعلم ونطبق ما قام به النظام النصيري والصفوي في العراق وايران , ونجيش الشعوب الاسلامية بالطائفية السمحاء وننتقي المتحدثين والمفوهين ومن لهم قدرة على التلاعب بالأنظمة ليكونوا واجهة سياسية وبعد ما يخلصون شغلهم كسياسيين ينضمون لشبيحتنا لممارسة اذلال وتعذيب شركاء الوطن في سراديبنا ومعتقلاتنا السرية الانسانيـة
 

النذير

عضو ذهبي
ويقول (طلال محمد نور عطار) في كتابه (المملكة العربية السعودية وهيئة الأمم المتحدة) ص30: (وتعتبر المملكة العربية السعودية من إحدى الدول المؤسسة للأمم المتحدة، ومن الدول التي أسهمت إسهاماً فعالاً في تعزيز ميثاقها وإخراجه إلى حيز الواقع) أهـ(*).
وهذه أمثلة من مواده وقوانينه:
(المادة الأولى) (أغراض الأمم المتحدة ومبادئها هي:
1- المحافظة على السلم والأمن الدوليين… إلى قولهم: للقضاء على الأعمال العدوانية أو غيرها من أعمال تخلّ بالسّلام وأن تحل بالوسائل السلمية وطبقاً لمبادئ العدالة والقانون الدولي، المنازعات الدولية أو الخلافات التي تؤدي إلى الإخلال بالسلم.
2- تنمية العلاقات الودية بين الأمم.
3- تحقيق التعاون الدولي لحل المشكلات العالمية والاجتماعية والثقافية والإنسانية والعمل على زيادة احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية بدون تمييز بسبب العنصر أو الجنس أو اللغة أو الدين، ولا تفريق بين الرجال والنساء).
(المادة الثانية): (تعمل الهيئة وأعضاؤها في سعيها وراء تحقيق الأهداف المذكورة في المادة الأولى، وفقاً للمبادئ الآتية:
1- تقوم الهيئة على مبدأ المساواة في السيادة بين جميع أعضائها(**).
2- القيام بالالتزامات التي أخذوها على أنفسهم بهذا الميثاق.
3- فض جميع المنازعات الدولية بالوسائل السلمية على وجه لا يجعل السلم والأمن والعدل الدولي عرضة للخطر.
4- يمتنع جميع الأعضاء في علاقاتهم الدولية عن استعمال القوة ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة أو على أي وجه آخر لا يتفق وأهداف الأمم المتحدة(*).
5- يقدم جميع الأعضاء كل ما في وسعهم من عون إلى الأمم المتحدة في أي عمل تتخذه وفق هذا الميثاق كما يمتنعون عن مساعدة أية دولة تتخذ الأمم المتحدة إزاءها عملً من أعمال المنع أو القمع…) إلى آخر ذلك… بل نصت (المادة الثالثة والأربعون): على أن: "يتعهد جميع أعضاء "الأمم المتحدة" في المساهمة في حفظ السلم العالمي والأمن الدولي وأن يضعوا تحت تصرف مجلس الأمن ما يلزم من القوات المسلحة والمساعدات والتسهيلات الضرورية لحفظ السلم والأمن الدوليين ومن ذلك حق المرور".
(المادة العاشرة): التعهد باحترام الاستقلال السياسي والسيادة الإقليمية لكل دولة.
(المادة 55) فإنه رغبة في تهيئة سبل الاستقرار والرفاهية اللازمة لقيام علاقات سلمية ودية بين الأمم، علاقات تقوم على احترام المبدأ الذي يقر بحقوق الشعوب على السواء، وبحقها في تقرير مصيرها تعمل الأمم المتحدة على… أن تنشر في العالم أجمع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس كافة بلا تمييز حسب الجنس أو اللغة أو الدين وبلا تفرقة بين الرجال والنساء…
والآن… وبعد هذا كلّه…
ما يقول السادة العلماء!! والمشايخ الأفاضل!! وهيئة كبار العلماء!! والمجلس الأعلى للإفتاء!! والمجمع الفقهي وغيرهم في هذا الكفر البواح([1]).
- تشريع مع الله ما لم يأذن به الله!! وبماذا؟؟
- حقوق مساوية بين الرجال والنساء بلا تمييز.
- واحترام الالتزامات الناشئة عن المعاهدات والقوانين الدولية.
- والرضى والتسليم لتشريعات تقتضي المساواة والعيش بسلام مع الكفار على اختلاف دولهم وحكوماتهم ومللهم النصرانية والبوذية واليهودية والشيوعية والمجوسية والوثنية والهندوسية وغير ذلك…
- وارتضاء وابتغاء دين الميثاق وقانونه وبنوده الكفرية…([2]).
- وعدم التمييز في الحقوق بسبب الدين…!!
- واحترام سيادة وسياسة كل دولة من دول العالم الطاغوتية.
- والامتناع عن جهاد الكفار والمشركين على اختلاف مللهم وتحريم أي صورة من صور جهادهم وقتالهم.
- الالتزام بمعاونة ومناصرة ومظاهرة هذه الهيئة الكافرة وهذا الطاغوت الدولي، على أية دولة تتخذ هيئة الأمم قراراً بالقمع ولو كانت دولة الخلافة المنشودة… بكافة أشكال المساعدة بالقوات المسلحة وغيرها أي (بالنفس والمال)…
ويجب أن يعلم مع هذا أن هذه التشريعات وهيئتها، كما أنها لها عند هؤلاء الطواغيت الأهلية والشرعية!! القانونية!! دولياً وخارجياً، فهي كذلك على المستوى الداخلي في كل دولة، السعودية وغيرها مادامت عضواً في (هيئة الأمم)… كما جاء في (المادة 104) من الميثاق: (تتمتع الهيئة في بلاد كل عضو من عضائها بالأهلية القانونية التي يتطلبها قيامها بأعباء وظائفها وتحقيق أهدافها…" والمادة (103) نصت على أنه: "إذا تعارضت الالتزامات التي يرتبط بها أعضاء "الأمم المتحدة" وفقاً لأحكام هذا الميثاق مع أي التزام دولي آخر يرتبطون به فالعبرة بالتزماتهم المترتبة على هذا الميثاق"…!!
والآن..
س- ما يقول السادة العلماء!! فيمن يدعي معرفة الهدى والتوحيد، بل والدّعوة إليه ثم يتبع ويطيع تشريع الكفار في هذا كلّه…
ج- يجيبنا على هذا السؤال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي في كتابه القيم (أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن) في تفسير قوله تعالى: }إن الذين ارتدّوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سوَّل لهم وأملى لهم * ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزَّل الله سنُطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم{ قال: (اعلم أن كل مسلم يجب عليه في هذا الزمان تأمّل هذه الآيات من سورة محمد وتدبّرها، والحذر التام مما تضمنته من الوعيد الشديد لأن كثيراً ممن ينتسبون للمسلمين داخلون بلا شك فيما تضمنته من الوعيد الشديد، لأن عامة الكفار من شرقيين وغربيين كارهون لما نزل الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وهو هذا القرآن وما يبينه به النبي صلى الله عليه وسلم من السنة.
فكل من قال لهؤلاء الكفار الكارهين لما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر فهو داخل في وعيد الآية وأحرى من ذلك من يقول لهم: سنطيعكم في كل الأمر كالذين يتبعون القوانين الوضعية مطيعين بذلك للذين كرهوا ما نزّل الله فإن هؤلاء لاشك أنهم ممن تتوفاهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وأنّهم اتّبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه وأنّه محبط أعمالهم) أهـ.
إنها ورب الكعبة لفتوى واضحة صريحة في حال هذه الدولة الخبيثة وكل دولة أو حكومة أو هيئة تطيع }الذين كرهوا ما نزَّل الله{ في ذلك كله، وما هي من كلام الخوارج…
إذا كان الله سبحانه قد حكم بالكفر والردة على من أطاعهم في }بعض الأمر{ من كفرهم، فكيف بذلك الكفر المتقدم كلّه؟ والله إن واحدة منها لكافية..
تأمّلوا ذلك يا دعاة التوحيد، ومن لم يتبصر فيه فليبك على نفسه ورب الكعبة وليكبر عليها أربعاً… فإنه والله الذي لا إله إلا هو أوضح من الشمس في رابعة النهار ولا يتردد فيه إلا من غلبت سكرة المعاصي ورانها على قلبه. وكذلك من كان مقلّداً واعتاد أن يقاد برسن كالدابة، فإن مثل هذا لا تكفيه الأدلة ولا يرفع بها رأسا، حتى يلتفت يمنة ويسرة ويفغر فاه ويقول: (… هاه.. ولكن لماذا يسكت العلماء… إذا كان هذا حقاًّ؟؟).
والجواب معروف ولا يتقبله إلا من هدي قلبه. إنه قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: (من أتى أبواب السلاطين افتتن) ([3]) أنها فتنة الريال وفتنة البشوت والسلاطين وفتنة (الديس اللي ترضع منه ما تعضه)([4]).
أضف إلى ذلك الران الذي غلف قلوبهم وحجب عنها نور البصيرة لاعتيادهم وتكرارهم مخالطة الطغاة والظلمة والنكث المتتالية المتكررة بتلك الخلطة التي تجعل قلوبهم كالكوز مجخياً لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا إلا ما أشربت من هواها.
وقد قيل "أن كثرة الإمساس تورث قلّة الإحساس".
فالله الله في دينكم ولا تغتروا بكثرة الهلكي والمتساقطين ولا بعمائمهم وألقابهم.
نسأل الله السلامة والعافية وحسن الختام..
ويطيب لي في ختام هذا لموضع أن أورد مسك الختام([5]).. فأبين أن طغاة الحكام على اختلاف توجهاتهم ومشاربهم يفتخرون دوما بالتصريح بأنّهم على نهج هذا الميثاق الكفري سائرون وفي دينه – المناقض لدين التوحيد - داخلون ولحدوده وعهوده والتزاماته الباطلة حافظون… وبمواده ملتزمون مؤمنون.
خذ على سبيل المثال (البيان الختامي للدورة الأولى للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية) جاء في آخره: (كما أكّد أصحاب الجلالة والسمو التزامهم بميثاق جامعة الدول العربية – تأتي كفرياته - والقرارت الصادرة عن مؤتمرات القمة العربية وجددوا دعمهم لمنظمة المؤتمر الإسلامي والتزامهم بقراراتها وعبّروا عن تمسّكهم بمبادئ عدم الانحياز وميثاق الأمم المتحدة)([6]) أهـ.
تأمّل يتمسكون ويمسكون بقوانين الكفر معلنين بذلك مختارين بل مفتخرين..!! ثم تجد من يرقع لهم!!!
وهاك مثالاً آخر على الاستسلام والتأييد والانقياد المطلق والاختياري لهذا الميثاق الكفري… جاء في (معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي بين دول الجامعة العربية)، والتي شاركت فيها جميع الدول المنضمة للجامعة ومنها بالطبع بل وفي مقدّمتها دولة التوحيد!!!
مادة (11): ليس في أحكام هذه المعاهدة ما يمس أو يقصد به أن يمس بأي حال من الأحوال الحقوق والالتزامات المترتبة أو التي قد تترتب للدول الأطراف فيها بمقتضى ميثاق هيئة الأمم المتحدة أو المسؤوليات التي يضطلع بها مجلس الأمن في المحافظة على السلام والأمن الدولي) أهـ.
فتأمّل الحرص الكامل والانقياد المطلق والاستسلام الكلي لبنود هذا لميثاق. فإنّه لما كانت هذه اتّفاقية دفاع مشترك بين هذه الدول الطاغوتية… خافوا وخشوا أن يتبادر لذهن أحد من الدول خطأ أنها تعني تعاضد وتناصر الدول العربية لحرب ومهاجمة الدول الأخرى. فأرادوا أن يصرحوا بالبراءة من ذلك (أعني: عقيدة الجهاد)، وأن يزيحوا بهذه المادة أية شبهة قد توهم براءتهم من بنود الميثاق الدولي التي تنص على أن الحرب الهجومية محرّمة. فتأكيداً على أنّهم في دين الميثاق داخلون ومن نصوصه غير متبرئين، شرعوا هذه المادة الصريحة ولذا سمّوا اتفاقيتهم (اتفاقية دفاع) وليست (هجوم) أصلاً… فتأمّل وأفق من نومك يا موحّد.
ويقول الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الحالي للمهلكة السعودية في بيانه الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثلاثين: (إن لهذه الدورة معنى خاصا وذلك لمرور ثلاثين عاما على إنشاء الأمم المتحدة ووضع ميثاقها الذي يمثل آمال البشرية ليس فقط في السلام والأمن ولكن أيضاً في النمو الاقتصادي والاجتماعي والازدهار في إطار من العدالة والمساواة والتعاون البناء) انتهى بحروفه من كتاب (السعودية والمنظمات الدولية) وكتاب (السعودية وهيئة الأمم).
ويقول في الخطاب نفسه مدافعا عن الميثاق مهاجماً إسرائيل لأجل تجاوزها لبنوده: (وهي بذلك تتحدى هذه المنظمة ولا توليها هي ولا ميثاقها اعتباراً).
ووزير الخارجية هو طبعاً اللسان الناطق للدولة والممثل الحقيقي لمنهجها وعقيدتها وسياستها.
الدفاع عن بنود الميثاق الكفري ووصفها بالعدالة!! والله يشهد وسنة رسوله والمؤمنون أنّها الكفر والظلم والضلالة!!
ويقول في خطابه الذي ألقاه في مدينة سان فرانسيسكو بمناسبة التوقيع على هذا الميثاق بعد أن بيّن أن الميثاق لا يمثل الكمال في نظر الدول الصغيرة: (مع ذلك فهو بلا شك أفضل ما قدّمته الشعوب التي تمثّل خمسين دولة…) أهـ من كتاب (السعودية وهيئة الأمم).
وتأملوا هذه الزندقة… هذا الميثاق وما حواه من كفر بواح هو أفضل ما قدمته هذه الشعوب المجتمعة في ذلك المؤتمر… فيلزم المشايخ المدافعين عنهم أحد اختيارين لا ثالث لهما إذا ما سألناهم عن الذي قدمته السعودية في ذلك المؤتمر؟؟
إما أن يقولوا: قدمت الإسلام، لأنها لا ترتضي بغيره حكماً وقانوناً… فيحكمون عند ذلك بكفرهم إذ كيف يقدمون الإسلام ويعرضونه ثم يختارون ويقرون بدلاً منه دين الميثاق. بل ويصرحون بأن الميثاق أفضل من الإسلام الذي قدموه…
أو يقولوا خوفاً من هذه (الورطة): قد قدموا قوانين وضعية يتحاكمون إليها عند النزاع، هم ومجموع الأمم المتحدة الأخرى. وساهموا بها في تشريع ذلك الميثاق..
وهو الصواب الذي لا مرية فيه، وبهذا وأمثاله أمسوا كافرين مشركين...
وأخيراً يا أحبابي دعاة التوحيد احفظوا الكلمات التالية… لتلجموا بها كل مجادل عن هذه الدولة الخبيثة:
الأولى منها، كلمة ألقاها الأمير فيصل مختاراً فخوراً، وكان يومها رئيس الوفد السعودي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورة انعقادها الثانية قال: (لقد عاهدنا أنفسنا أمام الله وأمام التاريخ أن نلتزم ببنود الميثاق التزاماً أميناً وبالتالي نحترم حقوق الإنسان ونرفض العدوان…)([7]) أهـ.
تأمل:
عاهدوا أنفسهم أمام الله على التزام الكفر التزاماً أميناً.. والدّخول في دين الطاغوت دخولاً كاملاً وبالتالي الاحترام والاستسلام لشرع الميثاق الباطل بكل تفاصيله التي تناقض ملّة التوحيد ودين الإسلام من تعطيل جهاد الكفار (رفض العدوان) وتأييد كفريات قوانين حقوق الإنسان وغير ذلك مما حواه دين الميثاق.
والثانية: للأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ألقاها في الدورة الأربعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة مرور أربعين عاماً على تأسيس هيئة اللمم: (إن اجتماعنا اليوم ومنظمتنا هذه تحتفل بمرور أربعون عاماً على إنشائها يشكل مناسبة هامة ويعتبر فرصة طيبة لتقويم دور المنظمة ومنجزاتها. وإذا كانت المملكة العربية السعودية تعتز بأنها كانت من الدول الموقعة على ميثاق سان فرانسيسكو فإن إيمانها بأهمية هذه المنظمة والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها لم يتزعزع منذ ذلك الحين)، وأضاف: (كما أننا نعبر عن استنكارنا لكل الاتجاهات الرامية إلى تعويق نشاطاتها وندين بشدة الدول التي دأبت على انتهاك قراراتها وعلى الاستهتار بما تمثله المنظمة من الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي) أهـ. من كتاب (المملكة وهيئة الأمم) ص33.
تأمل، إيمان واعتزاز بالكفر لا يتزعزع!!! والإنكار على كل من انتهك هذا الكفر أو تبرأ منه ولم يلتزم به…!!
والثالثة: كلمة لفهد بن عبد العزيز طاغوت السعودية الحالي في كلمة وجهها إلى المواطنين بمناسبة عيد الفطر في الثالث من شهر شوال عام 1402هـ قال فيها: (نحن أيها الأخوة المواطنون نعمل في المحيط الدولي الشامل داخل دائرة هيئة الأمم المتحدة وفروعها ومنظماتها نلتزم بميثاقها وندعم جهودها ([8]) ونحارب أي تصرف شاذ يسعى لإضعافها وتقليص قوة القانون الدولي) أهـ. من كتاب (المملكة وهيئة الأمم) ص 33.
 

النذير

عضو ذهبي
وتأمل: الالتزام الصريح بالكفر، وتأييد ودعم الطاغوت، وحرب لكل من عادى القانون الكافر وسعى لإضعافه وإبطاله…!!
ومع ذلك يقول أبو بكر جابر الجزائري: (هذه الدّولة الإسلامية تمثل العدالة الإلهية في الأرض)!!
فاحمد إلهك أيها السني إذ عافاك من طمس البصائر وعمى القلوب…
5- السعودية والجمعية العامة للأمم المتحدة:
بالطبع فالسعودية عضو من أعضاء (الجمعية العامة) للأمم المتحدة… لأن هذه الجمعية كما نصت (المادة التاسعة) من (ميثاق الأمم المتحدة) (تتألف من جميع أعضاء الأمم المتحدة).
ولكل عضو من هؤلاء الأعضاء مندوبون في هذه الجمعية لا يجوز أن يزيدوا عن خمسة مندوبين.
وتقوم هذه الجمعية بناء على نص (المادة الثالثة عشرة) من الميثاق بإجراء الدراسات اللازمة وتشير بتوصيات في مجالات مختلفة، منها:
" أ- إنماء التعاون الدولي في المجال السياسي وتشجيع التقدم المطرد للقانون الدولي وتدوينه!!!
ب- إنماء التعاون الدّولي في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والصحية والمساعدة على تحقيق حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس كافة بلا تمييز بينهم في الجنس أو اللغة أو الدين ولا تفريق بين الرجال والنساء".
- كما نصت (المادة الرابعة عشرة) من الميثاق: أن من أهداف هذه الجمعية أنها تسعى إلى اتخاذ التدابير الكفيلة بتسوية أي موقف يضر بالرفاهية العامة أو يعكر صفو العلاقات الودية بين الأمم تسوية سليمة.
وفيما تقدم في الرد على أمثال هذه الكفريات وتوضيحها كفاية…
وتأمل هنا كيف يشجعون تقدم القانون الدولي كما في المادة 13 ويشجعون تدوينه بصفتهم أعضاء في هذه الجمعية، هذا بدلاً من أن يكفروا به ويجتنبوه.
ثم يتمسحون بعد ذلك بالإسلام والتوحيد…!

(*) وهذا الكتاب أيضاً كتاب مدح وتملق طبع في الرياض بموافقة وزارة الإعلام رقم 5789/م، بل قد قال مؤلّفه في مقدّمته ص19: (آمل أن أكون بهذا الجهد المتواضع قد قدّمت بعض الدَّين الذي عليَّّ لوطني الغالي: المملكة العربية السعودية) أهـ.
(**) تأمَّل يرضون بمساواتهم في هذه التشريعات بعباد الصليب وعباد بوذا وعباد البقر والحجر وغيرهم ثم يزعمون الإسلام والتوحيد!!!
(*) يشرعون هذا ويوقعون عليه ويتعهدون به ثم يقولون ويظن الأغبياء معهم أن أنور السادات كان خائناً وحده لأنّه عقد اتفاقية سلام وتطبيع مع العدو!! الصهيوني!! وهل إسرائيل إلا عضواً من أعضاء أممكم المتحدة هذه؟؟
http://www.nationalkuwait.com/vb/showthread.php?p=3190030#_ftnref4([1]) نكرر التنبيه والتذكير: أن هذا الكلام كله ليس وقفاً على هذه الحكومة الخبيثة وحدها، بل هو يشمل كل جهة تعلن تأييدها للميثاق وكل دولة أو حكومة تنضم لهيئة الأمم المتحدة مهما كان اسمها أو وصفها أو ادعاؤها مادامت دخلت في دين هذا الطاغوت الدولي }ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءاً يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا{. نؤكد على هذا ليزداد الشباب بصيرة، ولكي لاينخدعوا بكل ناعق وزاعق يزعم تطبيق الشريعة، وليعلموا أن دولة الخلافة المنشودة، دولة غالية، لا تتأتى لأراذل الخلق، بل للمجاهدين المتقين البصيرين، فبهؤلاء وعلى دماءهم وأشلائهم تقوم.
http://www.nationalkuwait.com/vb/showthread.php?p=3190030#_ftnref5([2]) قال تعالى: }ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه{.
http://www.nationalkuwait.com/vb/showthread.php?p=3190030#_ftnref6([3]) رواه أحمد والترمذي وأبو داوود
http://www.nationalkuwait.com/vb/showthread.php?p=3190030#_ftnref7([4]) مثل عامي و(الديس) هو الثدي.
http://www.nationalkuwait.com/vb/showthread.php?p=3190030#_ftnref8([5]) نعم هو بالنسبة لأنصار الدين وأهل الحق مسك الختام، ولكنه شجا الحلوق وشوك السعدان وعار الختام على الطّغاة وسدنتهم من علماء السوء ومشايخ الحكومة والريال.
http://www.nationalkuwait.com/vb/showthread.php?p=3190030#_ftnref9([6]) صدر في (أبو ظبي) 22/رجب/1401هـ الموافق 26 مايو 1981م.
http://www.nationalkuwait.com/vb/showthread.php?p=3190030#_ftnref10([7]) بحروفه من المضبطة الرسمية لمحاضر الجلسات العامة للأمم المتحدة - الجلسة العامة رقم 128 في 29/11/1947م. (ص8425) وانظر كتاب (المملكة والمنظمات الدولية) للقباع.
http://www.nationalkuwait.com/vb/showthread.php?p=3190030#_ftnref11([8]) هذا الدعم تطوّعي وبأشكال مختلف ومتشعبة سوف تراها فيما يأتي وهو غير النفقات الأصلية للأمم المتحدة التي على أعضاءها تحملها كاملة… نصت (المادة 17) من الميثاق: (على أن يتحمل الأعضاء نفقات الهيئة حسب الأنصبة التي تقررها الجمعية العامة).
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى