Human Being
عضو مميز
أرفض دخول المرأة نائبة في المجلس وأرفض أيضا توليها الوزارة الطبطبائي لـ القبس: أقبل وكيلاً يهودياً لكنني أرفض الليبرالي
شخصية مثيرة للجدل، كثيرون يتهمونه بانه يتعقب الفرحة ويطارد الابتسامة ويعتقل اي مظاهر للاحتفال، لذلك فهو في نظرهم سبب نكد كثير تعانيه الكويت، وايضا سبب عدم الانتعاش الاقتصادي وبالتالي ازدهار السوق فهو يقف بالمرصاد للاحتفالات، يرفض الاختلاط حتى لو كان بهدف العلم، يحرم رياضة المرأة، لا يبتسم في اي صورة تنشرها له الصحف، يدلي بتصريحات يتضرر منها كثيرون ثم ينشر ما ينفيها.. يقولون عنه كثيرا، مع ذلك يعطونه الاصوات وينجح المرة تلو الاخرى كنائب برلماني، لذلك كان لابد لي، من أن أسأله.
حاورته: إيمان الحفناوي
• د. وليد.. أنت متهم باقتلاع الفرحة والابتسامة من وجه الكويت، رغم ذلك يتم تفعيل آرائك ويتم تنفيذها مهما كان اعتراض الكثيرين.
ـــ اولا، انا انسان بسيط جدا، لا اقتلع الفرحة كما تقولون، لكنني احاول تقنينها، احاول ان ارسمها بطريقة سليمة حتى تدوم، ثم انني لا افرض رأيي انا فقط اطرحه مخلصا مؤمنا به، ونحن في مجتمع ديموقراطي لا يمكن لأحد ان يفرض رأيه فيه دون مساندة الاغلبية، لا يوجد دعم خارجي ولا داخلي، فأنا تدعمني مبادئي، ثم ان الكويت لا يمكن ان يطال فكرها دعم خارجي، انا ايضا لا املك عصاة سحرية، فقط اعرض رأيي وادافع عنه، بدليل انني لا اوافق على ترشيح المرأة لمجلس الامة، رغم ذلك اصبح من حقها قانونا ان تفعل.
• لا تقبل المرأة نائبة، لقد كنت ضد اعطاء المرأة حقها في التصويت وايضا في الترشيح، لكنك بعد ان اعطيت هذا الحق لمست ثقل الصوت النسائي فصرت مدافعا عنها كناخبة ومناهضا لها كنائبة ألسنا بذلك نستغل المرأة لمصالحنا ونرفضها مزاحمة؟ الا يعتبر هذا الموقف اعلاء للمصلحة على المبدأ؟
ـــ انا لم اغير رأيي، انا فعلا ضد دخولها البرلمان وكنت ضد ممارسة حقها كنائبة لاجنبها المشقة، الشريعة تتيح لها ان تكون ناخبة، لكنها ترفض تماما ان تصبح نائبة، لان نيابة المجلس التشريعي ولاية عامة.
• هي ليست ولاية عامة لكنها عمل نيابي يحكمه دستور وتظل الولاية العامة للحاكم؟
ـــ الكويت من الدول التي نزع دستورها سلطة الحاكم ليوزعها على سلطات ثلاث القضائية والتشريعية والتنفيذية لذلك تصبح نيابة المجلس التشريعي ولاية عامة.
• لكن يظل رئيس الدولة هو رئيس السلطات الثلاث وبذلك لا تكون عضوية مجلس الامة ولاية عامة.
ـــ حتى لو كان هذا صحيحا فسلطة التشريع هي للمجلس وحده.
المرأة والخليفة عمر
• معنى ذلك ألا تشارك المرأة في التشريع؟ واين هذا من المرأة التي راجعت عمر الفاروق في امر تشريعي فأقره، وقال اصابت امرأة واخطأ عمر؟ اين هذا من الصحابية خولة بنت ثعلبة التي نزلت فيها سورة المجادلة لتؤكد رأيها وتسانده ويصبح تشريعا؟
ـــ يمكن ان تستشار لكن لا يمكن تولّى الولاية العامة.
• والآية الكريمة التي تقول «والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض»؟
ـــ يساعدون بعضهم لكنها ليست ولاية عامة في الشأن العام.
• وباقي الآية؟ «يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر» أليس هذا هو الشأن العام بعينه؟ وإذا عدنا الى ان الكويت اعطت سلطات الولي او الحاكم للسلطات الثلاث فقد دخلت الكويتية السلطة التنفيذية وأصبحت وزيرة ونجحت، اذا هي مارست جزء من الولاية العامة، حسب رأيك في هذا التقسيم، فلماذا لا تمارس باقي حقوقها؟
ـــ نحن اصلا غير موافقين على توزيرها فهي مسألة مبدأ وشريعة تحكمنا.
الشريعة والطبطبائي
• الشريعة نفسها هي التي جعلت المرأة مشاركة، زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم كن يبلغن عنه الاحاديث، فهناك امور شرعية لا تصلح فيها الا المرأة لانها امور تخص المرأة، كيف يكون اكثر من نصف المجتمع نساء ولا توجد امرأة واحدة في مجلس الامة تمثل المرأة وتدافع عن قضاياها؟
ـــ عندنا لجنة المرأة بها سيدات، ولجنة حقوق الانسان ايضا، حيث تحضر المرأة ولها بطاقة هوية للدخول، نستعين بها ونستفيد من مشاركتها، ونتيجة هذا الجهد حصلنا على حقوق كثيرة للمرأة حتى نعاونها لتشارك في تنمية المجتمع، ويشهد بذلك قانون الحقوق المدنية والاجتماعية للمرأة، الذي تقدمنا فيه بالاقتراحات حول استحقاق الموظفة المتقاعد زوجها والارملة والمطلقة علاوة اجتماعية وعلاوة اولاد، وحقها في الحصول على اجازة 10 ايام قبل الوضع، واجازة الامومة للموظفة براتب كامل لمدة 6 أشهر ثم نصف راتب 6 أشهر اخرى ثم 3 سنوات بربع راتب ايضا اجازة رعاية طفولة لمدة شهر من كل عام بنصف راتب، واستحقاق الموظفة اجازة سنة براتب كامل لرعاية من تكفلهم، واجازة الموظفة بربع راتب لمرافقه زوجها في الخارج، وحق الموظفة تخفيض ساعات عملها مقابل تخفيض جزء من راتبها، واستحقاقها للتقاعد بعد 15 سنة من الخدمة، وللمرأة المتزوجة ولا تعمل ولها اولاد معاش لا يقل عن 250 ديناراً واستحقاق المطلقة والارملة حق السكن وبدل ايجار للمرأة غير المتزوجة، أليست هذه كلها حقوق للمرأة ومكاسب؟
• مكاسب نشكركم عليها ولكن معظمها حول الاجازات والتقاعد، فإعطائها حق التقاعد مثلا بعد 15 سنة سيجعلنا تدريجيا لا نرى امرأة واحدة في منصب قيادي؟
ـــ ولكن هذه المكاسب مجرد حقوق تستخدمها المرأة، اولا تستخدمها حسب ظروفها، اننا بذلك نثبت اهتمامنا بمشاركتها وبعملها لتتخطى العقبات ولا تضطر لترك العمل، اما ان تشارك في الحكم فهذا ما نرفضه تماما، ثم لماذا تلوموننا لوموا الناخبين، اكثر الناخبين نساء مع ذلك فشلت المرأة في دخول البرلمان، القانون يسمح والناخبات اكثر ولا تنجح المرأة لأن الناس يعرفون ان المرأة لا تصلح للعمل السياسي والنيابي وغالبية النساء يقلن ذلك، والا لماذا حصلت المرشحة الوحيدة في دائرتنا في المرة السابقة على اقل الاصوات؟
• العقل الاجتماعي ما زال يحتاج إلى تهيئة، وآراؤكم ترسخ عند الناس عدم صلاحية المرأة للسياسة.
ـــ ولماذا لا يوجد آخرون يحملون رأيا مخالفا ويمكنهم التأثير في الناس؟ ثم لماذا تطالبوننا نحن بتغيير مبادئنا ولا تتعجبون من موقف الليبراليين والوطنيين؟ التيار الليبرالي الذي يطنطن على حرية المرأة وحقها النيابي اين هو؟ انه لم يرشح امرأة واحدة! لماذا لم يبادر، وتطلبون منا نحن المعارضين ان نبادر؟ التيار الوطني عنده ثلاث قوائم، لماذا لم يضع عليها اية امرأة؟ لانه يقدم المصلحة على المبدأ الذي يقول بضرورة تمكين المرأة، فهو يعرف جيدا انها لن تنجح لذلك لا يجازف بخسارة الاصوات.
• رغم كل ذل، هل تتصور ان المرأة الكويتية ستصبح نائبه في مجلس الامة؟
ـــ اتصور ذلك، لكنها لا بد ان تصبر فلن يتم ذلك قبل عشرة اعوام، هناك بلاد اعرق من الكويت سياسيا، رغم ذلك تأخرت فيها المرأة كثيرا للوصول الى البرلمان، الكويت اسرع في دخول المرأة للحياة النيابية، المشكلة ليست فينا نحن، المشكلة في المرأة نفسها فعلى المرأة ان تقنع المرأة اولا بهذا الامر، الامر الثاني والمهم جدا اذا ارادت الكويتية ان تصل للبرلمان فعلى رائدات الحركة النسائية ان يخضن التجربة حتى يمهدن الطريق، بدلا من ان تهاجمونا نحن لمجرد اننا نقول رأينا ولا نفرضه، اتجهوا الى رائدات الحركة النسائية، اين الجمعيات المهتمة بالمرأة؟ لماذا لا تختار من كوادرها من تساندهن ويتم ترشيحهن؟ انا هنا مثلا اطالب السيدة لولوة الملا ان تتقدم للترشيح فهي مسؤولة جميعة نسائية مهمة، ولها من عملها الاجتماعي ما يجعل الكل يعرفها، وجمعيتها تدافع عن حقوق المرأة كما يقولون واتصور انها لو رشحت نفسها سيختلف الامر كثيرا واناشدها ان تفعل.
• اذا، الكويتية ستصل، هل يمكن ان نفاجأ بأن ابنتك صارت في المستقبل نائبة مجلس امة؟
ـــ ولم لا؟ اذا اتمت ابنتي 21 عاما وكانت مقتنعة، فالقانون يعطيها الحق.
• وهل ستعطيها الحق نفسه رغم اعتراضك على دخول المرأة البرلمان؟
ـــ بالنسبة للمرأة عامة، فأنا لا اوافق لكن في حال وجود امرأة في المجلس سأضطر للتعامل معها كنائبة لانني مواطن في اطار دستور، لكن بالنسبة لابنتي فطبعا سأحاول اقناعها لانني اخاف عليها ان تخالف شرع الله، واتصور انها ستفهمني جيدا، ولماذا نذهب بعيدا؟ في الانتخابات السابقة فكرت زوجتي في ترشيح نفسها للبرلمان.
• وافقتها أم منعتها؟
ـــ في البداية تفاجأت، ثم شرحت لها وحاولت اقناعها، لكنني بعد ذلك تركتها على راحتها وقلت لها «ياللا روحي وخلينا نشوف النتيجة» لكنها الحمد لله تنازلت من نفسها عن الفكرة. وقالت انها كانت مجرد مزحة منها.
محاسبة النواب
• اذا ما اتجهنا الى ما يدور في مجلس الامة الذي لا تريد ان تدخله المرأة... الاستجوابات رغم انها شكل من اشكال الديموقراطية والمراقبة، هل هناك من النواب انفسهم من يحتاج المحاسبة؟ وهل تحاسبونهم كما تحاسبون الوزراء؟
ـــ قانون من أين لك هذا لا بد من تطبيقه على الجميع لمحاسبة هؤلاء وغيرهم واذا تم اقرار هذا القانون يمكن للمجلس ان يحاسب العضو المتجاوز، ونحن ظللنا ننادي بانشاء قانون يمكن بمقتضاه محاسبة القياديين ومساءلتهم عن اي تنام لثرواتهم، وكان من اهدافنا الانتخابية، وبالفعل كان الاقتراح مدرجا على جدول الاعمال للجلسة العامة ولكن تم حل المجلس قبل ان يأتي دوره، لكننا سوف نظل نحاول حتى نحققه.
• هذه الاستجوابات الكثيرة اعطت صورة عن البرلمان انه انشغل باتهام الوزراء وملاحقتهم فأدى ذلك الى ضعف الاداء النيابي وفي الوقت نفسه تعويق الوزراء، مما انسحب على مصلحة المواطنين وتنمية المجتمع؟
ـــ ليس صحيحا، المجلس في هذه الدورة التشريعية اقر العديد من القوانين المهمة، قانون انشاء الجامعة، قانون انشاء شركة الاتصالات الثالثة، قانون املاك الدولة، حتى البنك الجديد، المجلس شارك في التنمية، ايضا وانشأ الشركات رغم انه غير مطالب بذلك، لكننا كنا نفعل لان الحكومة لم تبادر، المجلس تدخل لاقالة الحكومة ليس من منصبها ولكن من عثرتها في طريق التنمية، لذلك فالاتهام باطل، اين الحكومة من المشاريع الاسكانية المتأخرة؟
لماذا لم تنشئ الجسور والطرق؟ مترو الانفاق لحل مشكلة الزحام، واين جسر الصبية حتى يسهل الانتقال للضفة الثانية؟
أهدرتهم وقتهم
• انشغلوا بالاستجوابات التي لا تنتهي مما عوق خططهم وتنفيذها، حيث اهدرتم وقتهم في الدفاع عن انفسهم.
ـــ غير صحيح.. فالعمل في الوزارة عمل تنفيذي ولا يجب ان يتعطل بانشغال الوزير او حتى خروجه، لو كانت هناك استراتيجيات موضوعة ما حدث ذلك، هل هي وزارات أفراد؟ ام هي وزارة لها خططها ولها لجان دائمة يتم تشكيلها.. الوكلاء موجودون والموظفون موجودون ولا يجب ان تتغير اللجان بتغير الوزراء.
• اذاً الاستجوابات انما تتم للاصلاح وليست لاي اهداف اخرى.. فلماذا تم اتهام د. الطبطبائي بانه كان اداة استجواب وزير الصحة؟
ـــ هذا غير صحيح، فمن قالوا ان هناك من يساندني لافعل ذلك كان يساند منافسي في الحملة الانتخابية، فكيف اعمل لحسابه؟ كنت مع المطالبين بابعاد الشيخ احمد الفهد من الوزارة حتى لا يكون من عناصر التأزيم، لكن من قالوا انه يساندني مستفيدا من هذا الاستجواب لم يدركوا الفرق بين ان يستفيد وان يحركني، فهو خارج الحكومة لذلك قد يستفيد من الهجوم عليها، فهل نمتنع عن مراجعة وانتقاد الحكومة حتى لا يستفيد احمد الفهد؟ وزير الصحة ظل عاما كاملا لم يقابل الوكلاء المساعدين وهذا اهمال لعمله مع احترامي لشخصه، هل اتركه؟ قالوا لي لا تستجوبه لان احمد الفهد سيفرح! طيب وصحة الناس ومصالحهم؟ بالعكس من رماني بهذا الاتهام هم المستفيدون من مصلحة حققها لهم الوزير فارادوا التشويش عليَّ.
يهودي ولا ليبرالي
• وهل هذا ما دفعك ان تقول في احد حواراتك انك تفضل ان يكون وكيل الوزارة يهوديا؟ هل تقبل يهوديا في وكالة الوزارة؟
ـــ نعم اقبل لو كان مواطنا صالحا للعمل، لا يهم مذهب الانسان او دينه طالما يقوم بعمله في خدمة بلده، وقلت هذا الكلام فعلا عن وكيل وزارة الصحة.
• لكنك قلت ايضا ان وزارات التوجيه يقوم عليها علمانيون «لما يغيروا العلمانيين ينصلح الحال»؟ هل هناك ثمة تناقض بين الرأيين، هل اليهودي اصلح عندك من العلماني؟
ـــ لا تناقض اطلاقا، هناك فرق في نظري بين وزارة مثل الصحة، حيث لا علاقة لها بالفكر والوجدان لذلك لا يشترط فيها الدين ولا المذهب ولكن الاداء الجيد، ووزارة مثل الاعلام او التعليم حيث الفكر والتوجيه، هذه الوزارات من يرأسها يشكل وجدان الوطن.
• إذاً من الاصلح لها من وجهة نظرك؟
ــ في رأيي.. طبعا الاسلامي اصلح، لكن حتى الاسلامي قد تكون عليه تحفظات من الليبرالي، لذلك نلجأ الى الوسطيين المعتدلين.
• إذأ الاسلامي ليس وسطيا ولا معتدلا! والدين أمر بالوسطية والاعتدال.. هل د. وليد الطبطبائي وسطي معتدل كما امرنا الدين؟
ــ طبعا انا ارى نفسي وسطيا معتدلا، لكنني بنظر كثيرين لست كذلك، حيث الوسطي بنظرهم من لم يدخل اي تيار او اي صراع سياسي وغير مؤدلج، انا مؤدلج في رأيهم لذلك لا يعتبرونني وسطيا.
• المسألة د. وليد لم تقف عند الوزراء واستجواباتهم لكنها وصلت الى انك اعتبرتهم ركابا، واصفا رئيس الوزراء بسائق الباص!
ــ نعم، قلت ذلك لانه يتخلى عن وزرائه ولا يحميهم، كل شهرين ينزلهم في محطة.. وهذا مجرد تشبيه، والا فنحن نحترم شخصه الكريم.
• أنتم السبب بكثرة استجواباتكم؟
ــ ولماذا لا يحميهم؟
• يعني الوزيرة نورية الصبيح لو لم تصمد لضاعت هي الاخرى وخسرناها.
ــ لقد تمسك بها رئيس الوزراء، وصدقيني تمسكه الشديد بها كان ردة فعل على تصريحي الذي وصفته فيه بأنه سائق باص، لذلك ساندها بشدة حتى انه اصطحبها من القاعة الى مواقف السيارات ليثبت تمسكه ودعمه لها.
• د. وليد.. هل حقا ان مجلس الامة هو السبب في تأخر الكويت عما كانت عليه في السبعينات؟
ــ الكويت تأخرت هذا صحيح، ولكن السبب ليس مجلس الامة، بل ثلاثة حروب، العراقية - الايرانية، ثم الغزو العراقي واخيرا الحرب على العراق، ايضا الاوضاع الاقليمية والهاجس الامني، كلها اسباب قوية لتعطيل التنمية، حيث الحرب تشكل جرحا يحتاج الى العلاج واعادة البناء وهو ما يؤخر اي بلد.. لكن بالنسبة للمجلس فنحن فعلا في الفترة المقبلة نريده افضل.
• وهل سيساعد تطبيق نظام الدوائر الخمس في ذلك؟
ــ اتصور ذلك، ونأمل ان يمكن للمجلس الجديد مواجهة التحديات التي ابرزها الحفاظ على المكاسب الدستورية، لأن هناك تهديدا بتغيير مجلس الامة وتعديل الدستور، وهذا شيء يجب الا يحدث ابدا، ونظام الدوائر الخمس سينتج مجلسا يحرص علي هذه المكاسب ويهتم بخدمة المواطنين، والبني التحتية واسلمة الدولة والملف الاخلاقي.
• أسلمة الدولة؟ وهل الكويت الا دولة مسلمة ملتزمة؟ هل تتهم الكويت بأنها غير ملتزمة؟ ام سنصل بها الى دولة تحرم كل شيء؟
ــ لم اقل ذلك، الكويت ملتزمة، لكن مازالت تنقصها اشياء، فهي كدولة مسلمة لابد لها من تطبيق الشريعة الاسلامية، لذلك لابد مثلا من تعديل قانون الجزاء، البنوك الربوية، بعض الممارسات.. اشياء كثيرة، لكننا نتقدم تشريعيا خطوة خطوة الى تطبيق الشريعة في هدوء وقناعة ومن دون اثارة، وقد قطعنا شوطا جيدا عندما اقررنا الزام الشركات بدفع الزكاة بعدما كانت تؤدي هذا الغرض تطوعا، ايضا الزمنا بعض الجهات في البورصة باعطاء جزء من الزكاة.
• والبنوك.. هل تخططون لاغلاق البنوك التقليدية لتصبح اسلامية؟
ــ هدفنا ليس اغلاق البنوك الربوية التقليدية ولكن ايجاد البديل الاسلامي، الدين يرفض الربا وهذا لا يختلف عليه اثنان، لذلك نتعاون في قضايا البنوك هذه، ويحتاج الامر الى تدرج في تطبيقه وقد وصلنا الى اعطاء هذه البنوك الحق في فتح فرع اسلامي ووقعنا قانونا بذلك، الاقتصاد الاسلامي في الكويت اخذ 60% من السوق، ومع الخطوة المقبلة ستزداد النسبة، لكن تبقى مشكلتنا في تشدد البنك المركزي، لذلك فالخطوة التالية ستكون بالزامه السماح بفتح فرع اسلامي، نصف عملاء البنوك الربوية عندهم رغبة اكيدة في التحول للنشاط الاسلامي، ولكن من دون تغيير بنك، الآن عندنا طلبان من بنوك تقليدية للتحول الى بنوك اسلامية، وستصير نصف البنوك اسلامية وتحصل على 70% من نشاط السوق. حتى البورصة صارت تتحول الى شركات وفق الشريعة الاسلامية وهو ما يؤكد نجاحنا.
اما عن قانون الجزاء فهناك مواد لا بد من تعديلها مثل ما ورد في عقوبة الزنى التي تعفى منها المرأة اذا تنازل الزوج، والزنى حق مجتمع لا يجوز التنازل عنه.
• القانون نفسه ايضا فيه ما يميز ضد المرأة بما لم تأت به الشريعة، فهل ستتعامل بالرأي والفكر نفسيهما لانصاف المرأة؟
ـــ ولم لا.. اعد بذلك.
• انت ضد الاختلاط، مع ذلك ففي حملة «نبيها خمس» كان هناك اختلاط واضح بين الشباب والفتيات، لماذا لم تعترض، ألأن الحملة تخدم مصلحة المرشح ولانك كنت من مؤيدي نظام الدوائر الخمس؟
ـــ الاختلاط في الشريعة ليس حراما، لكن في بعض الاماكن يفضل الفصل بين الجنسين، مثل المدارس ومقاعد الدراسة لان الدراسة فيها استدامة وتعود وتكرار رؤية، لكن في الشارع، في اماكن التسوق، في المحاضرات الثقافية والندوات ممكن الاختلاط وان كان من الافضل ان تخصص مقاعد للنساء ومقاعد للرجال.
• د. وليد الطبطبائي، آراؤك غالبا تجلب الضيق للكثيرين، وتصريحاتك الصحفية النارية نقرأها في يوم ثم في اليوم التالي تقوم بتكذيبها، وقضايا ترفع ضدك وبلاغ للنائب العام من مرشحة سابقة، ما كل هذه الضوضاء؟
ـــ بالنسبة للتصريحات التي اكذبها فأنا ادلي بحديث لاحدى الصحف ولكن لدواعي الترويج الاعلامي يتم نشرها بشكل آخر، ويمكنني ان اواجه كل ذلك بالقانون، لكنني لو تفرغت لاخذ حقي بالقانون لن اجد وقتا للعمل، كما انني لا احب معاداة الصحافة ولا اريد ان اقطع كل اتصالاتي مع الاعلام، لذلك استخدم حقي في الرد وانشر التكذيب، اما بالنسبة للقضية المرفوعة ضدي حيث صدر فيها حكم أخيراً بتغريمي فقد كان الحكم غيابيا وسأربح القضية بإذن الله، لان الحق فيها واضح.
• وأحدث المشكلات كانت مع «هيومن رايتس» حول القانون الجديد الذي اقر عقاب المتشبهين بالنساء والمتشبهات بالرجال؟
ـــ فعلا اصدرنا تشريعا في هذا الامر لعلاج هذه الفئة بحيث يعاقب بالسجن هؤلاء الخارجون.
• وهل سيحل سجنهم المشكلة، انه قد يؤدي لتفاقمها وانتشارها؟
ـــ نقبض عليهم ولكن لا بد من علاجهم وينبغي ان يكون هناك مركز لعلاجهم.
• بالفعل هناك مركز يتم انشاؤه حاليا تؤسسه سمو الشيخة فريحة الاحمد، وقد قامت بالفعل بحصر عدد من الحالات وتم التعامل معها بشكل طبي ونفسي مما ادى لانصلاح كثيرين منهم.
ـــ وانا اثمن هذه المبادرة، وللعلم فأنا اقدر واحترم الشيخة فريحة واقول لها ان القانون الذي اقررناه وكانت هي غير راضية عنه وتهاجمه سترى بنفسها كم سيخدم غايتها النبيلة، لان وجود قانون يعاقب هذه الحالات سيمثل ردعا وتهديدا يجعلهم يذهبون بأنفسهم للمركز لتلقي العلاج هربا من العقوبة. لذلك وحتى نثبت اننا نريد التعاون فعلا، ممكن دراسة امكانية رفع العقوبة عمن يسلم نفسه الى المركز او يتصل به للعلاج.
تناقضات وليد طبطبائي تبدأ ولا تنتهي
صعب التعليق عليها ، لكن عرض الموضوع
لإطلاع القاريء على آخر "تناقضاته" فهو من جهه يحرم
دخول المرأة للبرلمان ، وقبل عامين قال
قال أن إقرار حقوق المرأة السياسية سيؤدي لإنتشار
اللقطاء والسحاق على حد تعبيره ، وأهان جميع نساء الكويت
اللاتي مارسن حق الإنتخاب والترشح والآن هاهو يقول أنه
أنه سيسمح لزوجته وإبنته للترشح إن أصرتا ،
عجيب أنت يا طبطبائي لا وصاية لك على زوجتك وإبنتك وبنفس
الوقت تريد أن تكون وصياً على حرائر الكويت ونساءها
الفاضلات ...!!!!!
شخصية مثيرة للجدل، كثيرون يتهمونه بانه يتعقب الفرحة ويطارد الابتسامة ويعتقل اي مظاهر للاحتفال، لذلك فهو في نظرهم سبب نكد كثير تعانيه الكويت، وايضا سبب عدم الانتعاش الاقتصادي وبالتالي ازدهار السوق فهو يقف بالمرصاد للاحتفالات، يرفض الاختلاط حتى لو كان بهدف العلم، يحرم رياضة المرأة، لا يبتسم في اي صورة تنشرها له الصحف، يدلي بتصريحات يتضرر منها كثيرون ثم ينشر ما ينفيها.. يقولون عنه كثيرا، مع ذلك يعطونه الاصوات وينجح المرة تلو الاخرى كنائب برلماني، لذلك كان لابد لي، من أن أسأله.
حاورته: إيمان الحفناوي
• د. وليد.. أنت متهم باقتلاع الفرحة والابتسامة من وجه الكويت، رغم ذلك يتم تفعيل آرائك ويتم تنفيذها مهما كان اعتراض الكثيرين.
ـــ اولا، انا انسان بسيط جدا، لا اقتلع الفرحة كما تقولون، لكنني احاول تقنينها، احاول ان ارسمها بطريقة سليمة حتى تدوم، ثم انني لا افرض رأيي انا فقط اطرحه مخلصا مؤمنا به، ونحن في مجتمع ديموقراطي لا يمكن لأحد ان يفرض رأيه فيه دون مساندة الاغلبية، لا يوجد دعم خارجي ولا داخلي، فأنا تدعمني مبادئي، ثم ان الكويت لا يمكن ان يطال فكرها دعم خارجي، انا ايضا لا املك عصاة سحرية، فقط اعرض رأيي وادافع عنه، بدليل انني لا اوافق على ترشيح المرأة لمجلس الامة، رغم ذلك اصبح من حقها قانونا ان تفعل.
• لا تقبل المرأة نائبة، لقد كنت ضد اعطاء المرأة حقها في التصويت وايضا في الترشيح، لكنك بعد ان اعطيت هذا الحق لمست ثقل الصوت النسائي فصرت مدافعا عنها كناخبة ومناهضا لها كنائبة ألسنا بذلك نستغل المرأة لمصالحنا ونرفضها مزاحمة؟ الا يعتبر هذا الموقف اعلاء للمصلحة على المبدأ؟
ـــ انا لم اغير رأيي، انا فعلا ضد دخولها البرلمان وكنت ضد ممارسة حقها كنائبة لاجنبها المشقة، الشريعة تتيح لها ان تكون ناخبة، لكنها ترفض تماما ان تصبح نائبة، لان نيابة المجلس التشريعي ولاية عامة.
• هي ليست ولاية عامة لكنها عمل نيابي يحكمه دستور وتظل الولاية العامة للحاكم؟
ـــ الكويت من الدول التي نزع دستورها سلطة الحاكم ليوزعها على سلطات ثلاث القضائية والتشريعية والتنفيذية لذلك تصبح نيابة المجلس التشريعي ولاية عامة.
• لكن يظل رئيس الدولة هو رئيس السلطات الثلاث وبذلك لا تكون عضوية مجلس الامة ولاية عامة.
ـــ حتى لو كان هذا صحيحا فسلطة التشريع هي للمجلس وحده.
المرأة والخليفة عمر
• معنى ذلك ألا تشارك المرأة في التشريع؟ واين هذا من المرأة التي راجعت عمر الفاروق في امر تشريعي فأقره، وقال اصابت امرأة واخطأ عمر؟ اين هذا من الصحابية خولة بنت ثعلبة التي نزلت فيها سورة المجادلة لتؤكد رأيها وتسانده ويصبح تشريعا؟
ـــ يمكن ان تستشار لكن لا يمكن تولّى الولاية العامة.
• والآية الكريمة التي تقول «والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض»؟
ـــ يساعدون بعضهم لكنها ليست ولاية عامة في الشأن العام.
• وباقي الآية؟ «يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر» أليس هذا هو الشأن العام بعينه؟ وإذا عدنا الى ان الكويت اعطت سلطات الولي او الحاكم للسلطات الثلاث فقد دخلت الكويتية السلطة التنفيذية وأصبحت وزيرة ونجحت، اذا هي مارست جزء من الولاية العامة، حسب رأيك في هذا التقسيم، فلماذا لا تمارس باقي حقوقها؟
ـــ نحن اصلا غير موافقين على توزيرها فهي مسألة مبدأ وشريعة تحكمنا.
الشريعة والطبطبائي
• الشريعة نفسها هي التي جعلت المرأة مشاركة، زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم كن يبلغن عنه الاحاديث، فهناك امور شرعية لا تصلح فيها الا المرأة لانها امور تخص المرأة، كيف يكون اكثر من نصف المجتمع نساء ولا توجد امرأة واحدة في مجلس الامة تمثل المرأة وتدافع عن قضاياها؟
ـــ عندنا لجنة المرأة بها سيدات، ولجنة حقوق الانسان ايضا، حيث تحضر المرأة ولها بطاقة هوية للدخول، نستعين بها ونستفيد من مشاركتها، ونتيجة هذا الجهد حصلنا على حقوق كثيرة للمرأة حتى نعاونها لتشارك في تنمية المجتمع، ويشهد بذلك قانون الحقوق المدنية والاجتماعية للمرأة، الذي تقدمنا فيه بالاقتراحات حول استحقاق الموظفة المتقاعد زوجها والارملة والمطلقة علاوة اجتماعية وعلاوة اولاد، وحقها في الحصول على اجازة 10 ايام قبل الوضع، واجازة الامومة للموظفة براتب كامل لمدة 6 أشهر ثم نصف راتب 6 أشهر اخرى ثم 3 سنوات بربع راتب ايضا اجازة رعاية طفولة لمدة شهر من كل عام بنصف راتب، واستحقاق الموظفة اجازة سنة براتب كامل لرعاية من تكفلهم، واجازة الموظفة بربع راتب لمرافقه زوجها في الخارج، وحق الموظفة تخفيض ساعات عملها مقابل تخفيض جزء من راتبها، واستحقاقها للتقاعد بعد 15 سنة من الخدمة، وللمرأة المتزوجة ولا تعمل ولها اولاد معاش لا يقل عن 250 ديناراً واستحقاق المطلقة والارملة حق السكن وبدل ايجار للمرأة غير المتزوجة، أليست هذه كلها حقوق للمرأة ومكاسب؟
• مكاسب نشكركم عليها ولكن معظمها حول الاجازات والتقاعد، فإعطائها حق التقاعد مثلا بعد 15 سنة سيجعلنا تدريجيا لا نرى امرأة واحدة في منصب قيادي؟
ـــ ولكن هذه المكاسب مجرد حقوق تستخدمها المرأة، اولا تستخدمها حسب ظروفها، اننا بذلك نثبت اهتمامنا بمشاركتها وبعملها لتتخطى العقبات ولا تضطر لترك العمل، اما ان تشارك في الحكم فهذا ما نرفضه تماما، ثم لماذا تلوموننا لوموا الناخبين، اكثر الناخبين نساء مع ذلك فشلت المرأة في دخول البرلمان، القانون يسمح والناخبات اكثر ولا تنجح المرأة لأن الناس يعرفون ان المرأة لا تصلح للعمل السياسي والنيابي وغالبية النساء يقلن ذلك، والا لماذا حصلت المرشحة الوحيدة في دائرتنا في المرة السابقة على اقل الاصوات؟
• العقل الاجتماعي ما زال يحتاج إلى تهيئة، وآراؤكم ترسخ عند الناس عدم صلاحية المرأة للسياسة.
ـــ ولماذا لا يوجد آخرون يحملون رأيا مخالفا ويمكنهم التأثير في الناس؟ ثم لماذا تطالبوننا نحن بتغيير مبادئنا ولا تتعجبون من موقف الليبراليين والوطنيين؟ التيار الليبرالي الذي يطنطن على حرية المرأة وحقها النيابي اين هو؟ انه لم يرشح امرأة واحدة! لماذا لم يبادر، وتطلبون منا نحن المعارضين ان نبادر؟ التيار الوطني عنده ثلاث قوائم، لماذا لم يضع عليها اية امرأة؟ لانه يقدم المصلحة على المبدأ الذي يقول بضرورة تمكين المرأة، فهو يعرف جيدا انها لن تنجح لذلك لا يجازف بخسارة الاصوات.
• رغم كل ذل، هل تتصور ان المرأة الكويتية ستصبح نائبه في مجلس الامة؟
ـــ اتصور ذلك، لكنها لا بد ان تصبر فلن يتم ذلك قبل عشرة اعوام، هناك بلاد اعرق من الكويت سياسيا، رغم ذلك تأخرت فيها المرأة كثيرا للوصول الى البرلمان، الكويت اسرع في دخول المرأة للحياة النيابية، المشكلة ليست فينا نحن، المشكلة في المرأة نفسها فعلى المرأة ان تقنع المرأة اولا بهذا الامر، الامر الثاني والمهم جدا اذا ارادت الكويتية ان تصل للبرلمان فعلى رائدات الحركة النسائية ان يخضن التجربة حتى يمهدن الطريق، بدلا من ان تهاجمونا نحن لمجرد اننا نقول رأينا ولا نفرضه، اتجهوا الى رائدات الحركة النسائية، اين الجمعيات المهتمة بالمرأة؟ لماذا لا تختار من كوادرها من تساندهن ويتم ترشيحهن؟ انا هنا مثلا اطالب السيدة لولوة الملا ان تتقدم للترشيح فهي مسؤولة جميعة نسائية مهمة، ولها من عملها الاجتماعي ما يجعل الكل يعرفها، وجمعيتها تدافع عن حقوق المرأة كما يقولون واتصور انها لو رشحت نفسها سيختلف الامر كثيرا واناشدها ان تفعل.
• اذا، الكويتية ستصل، هل يمكن ان نفاجأ بأن ابنتك صارت في المستقبل نائبة مجلس امة؟
ـــ ولم لا؟ اذا اتمت ابنتي 21 عاما وكانت مقتنعة، فالقانون يعطيها الحق.
• وهل ستعطيها الحق نفسه رغم اعتراضك على دخول المرأة البرلمان؟
ـــ بالنسبة للمرأة عامة، فأنا لا اوافق لكن في حال وجود امرأة في المجلس سأضطر للتعامل معها كنائبة لانني مواطن في اطار دستور، لكن بالنسبة لابنتي فطبعا سأحاول اقناعها لانني اخاف عليها ان تخالف شرع الله، واتصور انها ستفهمني جيدا، ولماذا نذهب بعيدا؟ في الانتخابات السابقة فكرت زوجتي في ترشيح نفسها للبرلمان.
• وافقتها أم منعتها؟
ـــ في البداية تفاجأت، ثم شرحت لها وحاولت اقناعها، لكنني بعد ذلك تركتها على راحتها وقلت لها «ياللا روحي وخلينا نشوف النتيجة» لكنها الحمد لله تنازلت من نفسها عن الفكرة. وقالت انها كانت مجرد مزحة منها.
محاسبة النواب
• اذا ما اتجهنا الى ما يدور في مجلس الامة الذي لا تريد ان تدخله المرأة... الاستجوابات رغم انها شكل من اشكال الديموقراطية والمراقبة، هل هناك من النواب انفسهم من يحتاج المحاسبة؟ وهل تحاسبونهم كما تحاسبون الوزراء؟
ـــ قانون من أين لك هذا لا بد من تطبيقه على الجميع لمحاسبة هؤلاء وغيرهم واذا تم اقرار هذا القانون يمكن للمجلس ان يحاسب العضو المتجاوز، ونحن ظللنا ننادي بانشاء قانون يمكن بمقتضاه محاسبة القياديين ومساءلتهم عن اي تنام لثرواتهم، وكان من اهدافنا الانتخابية، وبالفعل كان الاقتراح مدرجا على جدول الاعمال للجلسة العامة ولكن تم حل المجلس قبل ان يأتي دوره، لكننا سوف نظل نحاول حتى نحققه.
• هذه الاستجوابات الكثيرة اعطت صورة عن البرلمان انه انشغل باتهام الوزراء وملاحقتهم فأدى ذلك الى ضعف الاداء النيابي وفي الوقت نفسه تعويق الوزراء، مما انسحب على مصلحة المواطنين وتنمية المجتمع؟
ـــ ليس صحيحا، المجلس في هذه الدورة التشريعية اقر العديد من القوانين المهمة، قانون انشاء الجامعة، قانون انشاء شركة الاتصالات الثالثة، قانون املاك الدولة، حتى البنك الجديد، المجلس شارك في التنمية، ايضا وانشأ الشركات رغم انه غير مطالب بذلك، لكننا كنا نفعل لان الحكومة لم تبادر، المجلس تدخل لاقالة الحكومة ليس من منصبها ولكن من عثرتها في طريق التنمية، لذلك فالاتهام باطل، اين الحكومة من المشاريع الاسكانية المتأخرة؟
لماذا لم تنشئ الجسور والطرق؟ مترو الانفاق لحل مشكلة الزحام، واين جسر الصبية حتى يسهل الانتقال للضفة الثانية؟
أهدرتهم وقتهم
• انشغلوا بالاستجوابات التي لا تنتهي مما عوق خططهم وتنفيذها، حيث اهدرتم وقتهم في الدفاع عن انفسهم.
ـــ غير صحيح.. فالعمل في الوزارة عمل تنفيذي ولا يجب ان يتعطل بانشغال الوزير او حتى خروجه، لو كانت هناك استراتيجيات موضوعة ما حدث ذلك، هل هي وزارات أفراد؟ ام هي وزارة لها خططها ولها لجان دائمة يتم تشكيلها.. الوكلاء موجودون والموظفون موجودون ولا يجب ان تتغير اللجان بتغير الوزراء.
• اذاً الاستجوابات انما تتم للاصلاح وليست لاي اهداف اخرى.. فلماذا تم اتهام د. الطبطبائي بانه كان اداة استجواب وزير الصحة؟
ـــ هذا غير صحيح، فمن قالوا ان هناك من يساندني لافعل ذلك كان يساند منافسي في الحملة الانتخابية، فكيف اعمل لحسابه؟ كنت مع المطالبين بابعاد الشيخ احمد الفهد من الوزارة حتى لا يكون من عناصر التأزيم، لكن من قالوا انه يساندني مستفيدا من هذا الاستجواب لم يدركوا الفرق بين ان يستفيد وان يحركني، فهو خارج الحكومة لذلك قد يستفيد من الهجوم عليها، فهل نمتنع عن مراجعة وانتقاد الحكومة حتى لا يستفيد احمد الفهد؟ وزير الصحة ظل عاما كاملا لم يقابل الوكلاء المساعدين وهذا اهمال لعمله مع احترامي لشخصه، هل اتركه؟ قالوا لي لا تستجوبه لان احمد الفهد سيفرح! طيب وصحة الناس ومصالحهم؟ بالعكس من رماني بهذا الاتهام هم المستفيدون من مصلحة حققها لهم الوزير فارادوا التشويش عليَّ.
يهودي ولا ليبرالي
• وهل هذا ما دفعك ان تقول في احد حواراتك انك تفضل ان يكون وكيل الوزارة يهوديا؟ هل تقبل يهوديا في وكالة الوزارة؟
ـــ نعم اقبل لو كان مواطنا صالحا للعمل، لا يهم مذهب الانسان او دينه طالما يقوم بعمله في خدمة بلده، وقلت هذا الكلام فعلا عن وكيل وزارة الصحة.
• لكنك قلت ايضا ان وزارات التوجيه يقوم عليها علمانيون «لما يغيروا العلمانيين ينصلح الحال»؟ هل هناك ثمة تناقض بين الرأيين، هل اليهودي اصلح عندك من العلماني؟
ـــ لا تناقض اطلاقا، هناك فرق في نظري بين وزارة مثل الصحة، حيث لا علاقة لها بالفكر والوجدان لذلك لا يشترط فيها الدين ولا المذهب ولكن الاداء الجيد، ووزارة مثل الاعلام او التعليم حيث الفكر والتوجيه، هذه الوزارات من يرأسها يشكل وجدان الوطن.
• إذاً من الاصلح لها من وجهة نظرك؟
ــ في رأيي.. طبعا الاسلامي اصلح، لكن حتى الاسلامي قد تكون عليه تحفظات من الليبرالي، لذلك نلجأ الى الوسطيين المعتدلين.
• إذأ الاسلامي ليس وسطيا ولا معتدلا! والدين أمر بالوسطية والاعتدال.. هل د. وليد الطبطبائي وسطي معتدل كما امرنا الدين؟
ــ طبعا انا ارى نفسي وسطيا معتدلا، لكنني بنظر كثيرين لست كذلك، حيث الوسطي بنظرهم من لم يدخل اي تيار او اي صراع سياسي وغير مؤدلج، انا مؤدلج في رأيهم لذلك لا يعتبرونني وسطيا.
• المسألة د. وليد لم تقف عند الوزراء واستجواباتهم لكنها وصلت الى انك اعتبرتهم ركابا، واصفا رئيس الوزراء بسائق الباص!
ــ نعم، قلت ذلك لانه يتخلى عن وزرائه ولا يحميهم، كل شهرين ينزلهم في محطة.. وهذا مجرد تشبيه، والا فنحن نحترم شخصه الكريم.
• أنتم السبب بكثرة استجواباتكم؟
ــ ولماذا لا يحميهم؟
• يعني الوزيرة نورية الصبيح لو لم تصمد لضاعت هي الاخرى وخسرناها.
ــ لقد تمسك بها رئيس الوزراء، وصدقيني تمسكه الشديد بها كان ردة فعل على تصريحي الذي وصفته فيه بأنه سائق باص، لذلك ساندها بشدة حتى انه اصطحبها من القاعة الى مواقف السيارات ليثبت تمسكه ودعمه لها.
• د. وليد.. هل حقا ان مجلس الامة هو السبب في تأخر الكويت عما كانت عليه في السبعينات؟
ــ الكويت تأخرت هذا صحيح، ولكن السبب ليس مجلس الامة، بل ثلاثة حروب، العراقية - الايرانية، ثم الغزو العراقي واخيرا الحرب على العراق، ايضا الاوضاع الاقليمية والهاجس الامني، كلها اسباب قوية لتعطيل التنمية، حيث الحرب تشكل جرحا يحتاج الى العلاج واعادة البناء وهو ما يؤخر اي بلد.. لكن بالنسبة للمجلس فنحن فعلا في الفترة المقبلة نريده افضل.
• وهل سيساعد تطبيق نظام الدوائر الخمس في ذلك؟
ــ اتصور ذلك، ونأمل ان يمكن للمجلس الجديد مواجهة التحديات التي ابرزها الحفاظ على المكاسب الدستورية، لأن هناك تهديدا بتغيير مجلس الامة وتعديل الدستور، وهذا شيء يجب الا يحدث ابدا، ونظام الدوائر الخمس سينتج مجلسا يحرص علي هذه المكاسب ويهتم بخدمة المواطنين، والبني التحتية واسلمة الدولة والملف الاخلاقي.
• أسلمة الدولة؟ وهل الكويت الا دولة مسلمة ملتزمة؟ هل تتهم الكويت بأنها غير ملتزمة؟ ام سنصل بها الى دولة تحرم كل شيء؟
ــ لم اقل ذلك، الكويت ملتزمة، لكن مازالت تنقصها اشياء، فهي كدولة مسلمة لابد لها من تطبيق الشريعة الاسلامية، لذلك لابد مثلا من تعديل قانون الجزاء، البنوك الربوية، بعض الممارسات.. اشياء كثيرة، لكننا نتقدم تشريعيا خطوة خطوة الى تطبيق الشريعة في هدوء وقناعة ومن دون اثارة، وقد قطعنا شوطا جيدا عندما اقررنا الزام الشركات بدفع الزكاة بعدما كانت تؤدي هذا الغرض تطوعا، ايضا الزمنا بعض الجهات في البورصة باعطاء جزء من الزكاة.
• والبنوك.. هل تخططون لاغلاق البنوك التقليدية لتصبح اسلامية؟
ــ هدفنا ليس اغلاق البنوك الربوية التقليدية ولكن ايجاد البديل الاسلامي، الدين يرفض الربا وهذا لا يختلف عليه اثنان، لذلك نتعاون في قضايا البنوك هذه، ويحتاج الامر الى تدرج في تطبيقه وقد وصلنا الى اعطاء هذه البنوك الحق في فتح فرع اسلامي ووقعنا قانونا بذلك، الاقتصاد الاسلامي في الكويت اخذ 60% من السوق، ومع الخطوة المقبلة ستزداد النسبة، لكن تبقى مشكلتنا في تشدد البنك المركزي، لذلك فالخطوة التالية ستكون بالزامه السماح بفتح فرع اسلامي، نصف عملاء البنوك الربوية عندهم رغبة اكيدة في التحول للنشاط الاسلامي، ولكن من دون تغيير بنك، الآن عندنا طلبان من بنوك تقليدية للتحول الى بنوك اسلامية، وستصير نصف البنوك اسلامية وتحصل على 70% من نشاط السوق. حتى البورصة صارت تتحول الى شركات وفق الشريعة الاسلامية وهو ما يؤكد نجاحنا.
اما عن قانون الجزاء فهناك مواد لا بد من تعديلها مثل ما ورد في عقوبة الزنى التي تعفى منها المرأة اذا تنازل الزوج، والزنى حق مجتمع لا يجوز التنازل عنه.
• القانون نفسه ايضا فيه ما يميز ضد المرأة بما لم تأت به الشريعة، فهل ستتعامل بالرأي والفكر نفسيهما لانصاف المرأة؟
ـــ ولم لا.. اعد بذلك.
• انت ضد الاختلاط، مع ذلك ففي حملة «نبيها خمس» كان هناك اختلاط واضح بين الشباب والفتيات، لماذا لم تعترض، ألأن الحملة تخدم مصلحة المرشح ولانك كنت من مؤيدي نظام الدوائر الخمس؟
ـــ الاختلاط في الشريعة ليس حراما، لكن في بعض الاماكن يفضل الفصل بين الجنسين، مثل المدارس ومقاعد الدراسة لان الدراسة فيها استدامة وتعود وتكرار رؤية، لكن في الشارع، في اماكن التسوق، في المحاضرات الثقافية والندوات ممكن الاختلاط وان كان من الافضل ان تخصص مقاعد للنساء ومقاعد للرجال.
• د. وليد الطبطبائي، آراؤك غالبا تجلب الضيق للكثيرين، وتصريحاتك الصحفية النارية نقرأها في يوم ثم في اليوم التالي تقوم بتكذيبها، وقضايا ترفع ضدك وبلاغ للنائب العام من مرشحة سابقة، ما كل هذه الضوضاء؟
ـــ بالنسبة للتصريحات التي اكذبها فأنا ادلي بحديث لاحدى الصحف ولكن لدواعي الترويج الاعلامي يتم نشرها بشكل آخر، ويمكنني ان اواجه كل ذلك بالقانون، لكنني لو تفرغت لاخذ حقي بالقانون لن اجد وقتا للعمل، كما انني لا احب معاداة الصحافة ولا اريد ان اقطع كل اتصالاتي مع الاعلام، لذلك استخدم حقي في الرد وانشر التكذيب، اما بالنسبة للقضية المرفوعة ضدي حيث صدر فيها حكم أخيراً بتغريمي فقد كان الحكم غيابيا وسأربح القضية بإذن الله، لان الحق فيها واضح.
• وأحدث المشكلات كانت مع «هيومن رايتس» حول القانون الجديد الذي اقر عقاب المتشبهين بالنساء والمتشبهات بالرجال؟
ـــ فعلا اصدرنا تشريعا في هذا الامر لعلاج هذه الفئة بحيث يعاقب بالسجن هؤلاء الخارجون.
• وهل سيحل سجنهم المشكلة، انه قد يؤدي لتفاقمها وانتشارها؟
ـــ نقبض عليهم ولكن لا بد من علاجهم وينبغي ان يكون هناك مركز لعلاجهم.
• بالفعل هناك مركز يتم انشاؤه حاليا تؤسسه سمو الشيخة فريحة الاحمد، وقد قامت بالفعل بحصر عدد من الحالات وتم التعامل معها بشكل طبي ونفسي مما ادى لانصلاح كثيرين منهم.
ـــ وانا اثمن هذه المبادرة، وللعلم فأنا اقدر واحترم الشيخة فريحة واقول لها ان القانون الذي اقررناه وكانت هي غير راضية عنه وتهاجمه سترى بنفسها كم سيخدم غايتها النبيلة، لان وجود قانون يعاقب هذه الحالات سيمثل ردعا وتهديدا يجعلهم يذهبون بأنفسهم للمركز لتلقي العلاج هربا من العقوبة. لذلك وحتى نثبت اننا نريد التعاون فعلا، ممكن دراسة امكانية رفع العقوبة عمن يسلم نفسه الى المركز او يتصل به للعلاج.
تناقضات وليد طبطبائي تبدأ ولا تنتهي
صعب التعليق عليها ، لكن عرض الموضوع
لإطلاع القاريء على آخر "تناقضاته" فهو من جهه يحرم
دخول المرأة للبرلمان ، وقبل عامين قال
قال أن إقرار حقوق المرأة السياسية سيؤدي لإنتشار
اللقطاء والسحاق على حد تعبيره ، وأهان جميع نساء الكويت
اللاتي مارسن حق الإنتخاب والترشح والآن هاهو يقول أنه
أنه سيسمح لزوجته وإبنته للترشح إن أصرتا ،
عجيب أنت يا طبطبائي لا وصاية لك على زوجتك وإبنتك وبنفس
الوقت تريد أن تكون وصياً على حرائر الكويت ونساءها
الفاضلات ...!!!!!
التعديل الأخير:
! واليوم ببرنامج الوشيحي الطبطبائي انكر هذا التصريح