اما الشاعر الكبير زيد الحرب فقد تغنى بالكويت بابيات رائعة ..
لله دره وصف دقيق للحال عن طريق نصائح راقية
ان حب الكويت كان ولا يزال اجمل حب في الوجود....ْ
الكويت ربتنا وفيها ربينا
هي امنا واحنا ترانا عيالها
ودار ربتنا وربت جدودنا
والكل منا رابي في ظلالها
دار تدللنا على كل حزه
أهي تدللنا واحنا دلالها
دار كستنا العز وثوب الجمايل
هل كيف ننساها وننسى جمالها
والله لو دورت بالشرق كله
ودرت الجنوب وغربها مع شمالها
حرام ما تلقى بالأوطان مثلها
ولا يعوضك بالبلادين بدالها
مزبان للمطرود واللي مجلا
ومن صكته سود الليالي عنى لها
دار السعد والجو والمجد والكرم
على العرب تمطر سحايب حلالها
دار الصباح اللي بعزم حموها
عدوها لا تظن بيده ينالها
جد راودوها الروم والترك والعجم
وأولاد سالم اوقفوا دون جالها
بر وبحر بالبنادق حموها
وخاضوا المعارك ما خشوا من أهوالها
وكثر الحرايب ما تجيب المنيه
والذل ما يحميك لاجه زوالها
جدودنا داسوا على الشوك والوعر
وحنا بعد ما ندوس أصعب أوحالها
ما نعطي الرشوه وندي الأخاوه
والضد ما نرضيه من راس مالها
لا تظن دار بالبخاشيش تحمي
ان ما حموها بالمرايل رجالها
حنا بني عتبه قليل عددنا
لاشك حرار في مواكب جبالها
وترى الكثر حق الدجاج المركك
والقصورة تطلع جليل اشبالها
عدونا نسقيه سم وعلقم
وصديقنا نسقيه صافي زلالها
وقصيرنا لي أخطى وجانا تعذر
نسمح خطايا الجار ونكرم اسبالها
من جه بالاحسان يجزى بملئه
واللي نوانا بشر يلقى مثالها
لاشك بعض الناس ثور تقيعه
يشعل نار ما يعرف اشعالها
يراوز النقله ويبغى المراجل
وعنه المراجل قاصرات حبالها
ذي نقلة صعبه ولا حد يشيلها
الا هديب العز نوح وشالها
اللي يعاملها بفعل ونيه
وعزم قوي مواصل في أعمالها
واصبر على دنياك بالك تسرع
لين البدر يكمل بحسبة هلالها
من سار وجد السير يوصل مكانه
ومن حايل الصما على الطول حالها
ولابد ما ينشي من الغيم مزنه
وسميه كل من يخايل خيالها
والله يحيي الأرض من بعد موتها
تخضر جوابها وتنبت امحالها
هذا ان تولفنا وفيها صفينا
والا ان تفرقنا غدينا ذلالها
كل أمة وقت الملازم تفرقت
تلبس ثياب الذل وخابت أمالها
العز باللمة وجمع القبايل
أبها الشرف والمجد والنصر فالها
أقولها والشمس ماهي فبية
كل يعرف أوعارها من اسهالها
مير الشقاوه والحسد والنمايم
وكالة الرشوة تمزع أشمالها
وأنا سمعت ووحيت يا ناس كلمه
وبالحل يالسلام من كان قالها
يمنى بلا يسرى لو هي قويه
ما تنقل النقله فريد لحالها
هذا جواب من كان صافي ضميره
متنبي يعرف سراير احوالها
كم ضيعة ضاعت ومات أشجارها
هذا من الغفلة وسبايب اهمالها
وصلوا على سيد القبايل محمد
عد الكعوس وما زمه من مالها
رحم الله الشاعر رحمة واسعة ...ْ
