يبدو أنك أخي واقعي لا تريد أن تكون واقعيا وتعترف بكل الشواهد التى تؤكد أن رئيس مجلس الوزراء رجل اصلاحي حتى أخمص قدميه ، لو لم يكن اصلاحيا لما واجه هذه الهجمة من قبل أولئك الذين يريدون قبر القوانين وخلط الأوراق وافتعال الأزمات بغية افراغ الساحة لهم .
ثم من قال لك بل أين الشواهد بالصورة والتصريحات التى تدل على صدق كلامك من أن رئيس الوزراء أزال دواوين الفقراء وترك دواوين الأغنياء الموجودة على البحر وفى المهبولة وغيرها من المناطق ، بل عليك أن ترفع رأسك عاليا وتمتدح المواطنين الذين استجابوا لدعوة الحكومة وازالوا دواوينهم بعدما وجدا جدية من الحكومة فى تطبيق القانون دون هوادة ولا تمييز .
والجانب المهم لا بد أن نحمد الله أن الحكومة رفضت الخمسين دينارا واقرت بالمبلغ الذى أسعد الجميع بما فيهم الوافدين ، لو تمت الموافقة على 50 دينارا لما حصلنا على 120 دينار .
للأسف حتى هذه اللحظة لم تقرأ بدقة متناهية تصريحات الوزراء فى مسألة مغنية فجميعهم قالوا ارهابي وهذا لا جدال فيه ، وجميعه قالوا له يد فى مقتل ابنائنا وخطف الجابرية ، وجميعنا رفضنا التأبين لأنه مس مشاعرنا من من أشخاص يفترض فيهم ألا يمسوا وحدتنا الوطنية ، ولكن هل عدت لهذه التصريحات وتفحصتها جليا ، فهل وجدت من يقول أنه مطلوب للعدالة فى الكويت ؟ لو كان مطلوبا لما تجرأ لا عدنان ولا لارى وأقام التأبين المقرف .
وتصريح رئيس الوزراء قطع الطريق على من يعمل على شق الوحدة الوطنية ويشلها بغية اثارة الفوضي والضغينة بين أبناء الشعب الواحد .
يا واقعي رئيس الوزراء ليس عاجزا كما تدعي وتزعم بل لديه القدرة والمقدرة على تنفيذ القانون ، وها أنت ترى فيما جري من انعكاسات بعد تطبيق قانون منع الفرعيات وشراء الأصوات ، فالكل لم يعجبه تطبيق القانون بل يريد الفوضي أن تعم البلاد ، أليس هذا مطلبنا جميعا ؟
ختاما أقول لك إن رئس الوزراء رئيس السلطة التنفيذية وإدارتة لهذه السلطة لو كان عاجزا عنها لما استمر فى تحمل أعبائها ، العلة يا واقعي في الفاشلين الذين يريدون استمرار الفشل فى بلادنا وهم كثر وهذا واقع يا واقعي .وسلامتك .
بما أنك تطرقت لردي سأحاورك بالمنطق و الواقع و أرجوا أن لا تجاوب بواقعيه شديدة ايضا، ففي العمل السياسي لا النوايا وحدها لا تكفي، و هنا لأ أطعن بشخص رئيس الوزراء بقدر ما أبين وجهة نظري التي تبناها الكثير بأنه رئيس وزراء بدرجة ضعيفة بناءا على أدائه و التي كانت دائما ردود فعل، و أسهبت كثيرا في تبيان ضعف رئيس الوزراء:
+ لم تكن حكومته مبادره إطلاقا، بل حكومة رد فعل، و القوانين تثبت ذلك، و هذا دليل ضعف و سوء إدارة.
+ ضعفه أمام التنفذين ذكرته بالدليل في أكثر من موضوع و لكي انعش ذاكرتك : و أقرأ ردي بالدليل عن
مخالفات مستشفى الميدان و كذلك مخالفات أخرى تثبت كلامي على النقيض منك كلام انشائي.
+ و كذلك اعتراف ديوان مجلس الوزراء بالتقصير في صرف الأموال العامة في ردهم على استفسارات ديوان المحاسبة عن أوجه البذخ و الصرف في هدايا و عطايا الديوان التي نشرت و كتبت عنها (
أقرأ هنا للمزيد).
+ قضية القروض و التلاعب بالقانون، فكيف تكون إصلاحيا و تعطل القانون و تعرض آلاف المواطنين المقترضين للتلاعب و النصب و الإحتيال،
للمزيد أقرأ هنا
+ رئيس الوزراء لا يستطيع محاسبة المتنفذين و يعطل القانون من أجلهم بدليل تغاضي الحكومة عن عمال الشركات الذين يضربون بسبب عد دفع رواتبهم لم يتخذ أي إجراء واحد ضدهم و كذلك سرقة الألفية الجديدة كما أطلق عليها عقود طوارئ 2007،
أقرأ للمزيد
+ و سبق أن تحدثت عن منهج رئيس الوزراء المتذبذب و الغير واضح في تطبيق القرارات التي اتضح فيما بعد بأنها قرارات غير قانونية منها سحب عقود بعض المجمعات من شركات مساهمة مما أثر على وضعها السوقي و كذلك نكسة السوق بعام 2006 و الكثير الكثير،
أقرأ للمزيد
لم أتجنى على رئيس الوزراء بل كتبت بكل أريحية و وضوح أدلة ثابتة منشورة لا حديث انشائي كما تفضلت و كنت واقعيا بمقالاتي أكثر من حروفك التي تعبر عن أمنياتك لا عن واقع، و هذا حقك لكن ليست من حقك أن تغض الطرف عن هذا الكم من المخالفات التي تثبت بشكل قاطع عدم جديو رئيس الوزراء بل و عد إلتزامه الخط الإصلاحي و سبقني قبل هذا ما قاله أحمد السعدون حين ذكر
بأن رئيس الوزراء يحمل نفس إصلاحي لكن لم أقل عن رئيس وزراء إصلاحي.
و هذا ما ذكرته أعلاه بأن النوايا وحدها لا تكفي و الشواهد تدل على أنه رئيس وزراء غير إصلاحي.