خالد بن الوليد
عضو مميز
[FONT="]كثر الكلام مؤخرا حول تأثير "العلمانية" و"العلمانيين" على الثورة، وهم متهمين بإطالة أمد الحرب وبالوقوف ضد مجاهدي الثورة.
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]على سبيل المثال المقالة التالية من مجلة "المندسة" الناشطة السورية، حيث ينتقد الكاتب ازدواجية العلمانيين في سوريا في محاربة التطرف الديني دون محاربة استبداد الأسد، وعدم إدراكهم بأن التطرف الديني كان النتيجة الأولى للاستبداد.
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]ومن هذا المنطلق جاء النقاش حول المقالة في المنتدى بعنوان"[/FONT][FONT="]إسلامي أردني يتوقع مواجهة مع المقاتلين العلمانيين في سوريا."
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]العفو يا أخواني ولكن هل يستطيع أحد أن يفهمني من هم هؤلاء "العلمانيين" في صفوف الثوار الذين يثيرون فينا كل هذا الخوف والتأهب لقتالهم؟
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]من هم القادة أو المقاتلين من الجيش الحر الذين يرفضون الدور الاساسي لكلمة الله والشريعة الإسلامية في بناء المجتمع والدولة القادمة في سوريا؟
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]من هم أتباع النموذج الفرنسي أو البعثي أو الشيوعي الداعين إلى الفصل التام بين الدين والدولة؟
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]لأنني وفي الإطلاع على هذه المقالات والآلاف من البيانان والتقارير والفيديوهات للكتائب المقاتلة السورية لم أجد ما يذكر عن تواجد "العلمانيين".
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]فالشيخ الأردني أبو سياف، على سبيل المثال، لم يلفظ كلمة "علمانية" في المقابلة بل أشار إلى قدوم صدام بين عناصر جبهة النصرة وبين السوريين الذين يخالفون أفكار الجبهة:
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]"وقال لرويترز إنه في حالة الإطاحة بالأسد فإن الجيش السوري الحر أو عناصر بداخله تعادي أفكار جبهة النصرة ستطلب من الجماعات الإسلامية على الفور إلقاء سلاحها."
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]إذن الصدام المرتقب حسب رأي هذا الشيخ الأردني ليس صراعا بين المجاهدين والمنافقين بل هو صراع بين أصحاب فكر جبهة النصرة ومخالفيهم، أي صدام بين أقلية هامشية رفضت الانضمام إلى أي جماعة أو جبهة أخرى وروجت رؤية ضيقة تريد بها السيطرة على حكم سوريا بعد الأسد ("ملء الفراغ")...
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]...وبين الأغلبية الساحقة المقتنعة برؤية منفتحة تهدف إلى بناء دولة مدنية تعددية حديثة يحكم فيها من يريده الشعب السوري.
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]طالما كان يصر بعض الاعلاميين على تضخيم هذه المعركة القادمة كما يرونها بين عناصر جبهة النصرة وأعداءها، فعليهم وعلينا أن نفهم الثغور الحقيقية لهذه المعركة. فهي ليست ثغور دينية بين مسلمين ومنافقين علمانيين، بغض النظر عما يزعمه بعض الاعلاميين والمروجين لشركة القاعدة العالمية على عكس ذلك، بل ثغور المعركة سياسية بحتة، بين مسلمين ذوي رؤية منفتحة ومسلمين أخرين ذوي رؤية منغلقة.
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]والسؤال هو: أي من هاتين الرؤيتين سوف يقتنع بها الشعب السوري؟[/FONT]