الى ابني عبدالرحمن (رساله)

khaled al kandari

عضو بلاتيني
تعال يا
عبدالرحمن ياولدي ...
آخُذكَ في نزهة وطنية
واملؤها لكَ شعارات ...
وخطب ...
وأهازيجَ قومية
أوصتْ بِها خُرافاتُنا
وأوليئنا
وكل دراويش عهود الجَلدِ
وحفلات الزار
وختنْ العذراواتْ
حتى يصير لهنْ هوية
***
ياولدي ...
لاتقفْ عِندَ باب القوم
فهُمْ سيبقون نيام
ولازالو يلعقون حِبر التاريخ بلسانهم
فوق نون النسوة
فكلُ شيء في تاريخهم
مِنْ بطولات وقوة
لم يكن سوى افلام
***
ياولدي ...
الغارق في مُحيطِ اوهامنا
لنْ تاتيكَ السماءُ بطوق نجاة
فالسماء أحكمتْ قبضتها على مخُيلتنا
وانتزعتْ مابقي فيها
مِنْ أغصان
وزهور حياة
ومفرداتْ الحياء
وصادرتْ ملابسنا العشقية
ورمتنا في ورطة صحراوية
***
يا أمةً تحكُمها الخرافة بمعول السماء
كُفي عني
فحرُوفنا كُلها مزورة
مِن الألفِ إلى الياء
***
تعال ياولدي
أخُذكَ إلى مسرح العُميان
سأريكَ كيفَ يرقصون
وكيف يهتفون
إذا ماسمِعوا خُطبْ سيد الهذيان
***
ياولدي ...
هؤلاء قوم كُلَ يومٍ لهم عُنوان
وفي كُل معركة لهم انتصار
وفي كُل سماءٍ لهم نجوم

***
ياقوم ...
يابني هذيان
هل أتاكُم حديثُ ساسوكي والسندباد ؟
هل شاهد احدكم افعال ماجد وكرندايزر
والأشرار من عصابة علي بابا حرامي بغداد ؟
أني ادعوكم لتاخذوا قسطا من الراحة
على شرف كل ماورثناه
مِنْ جَهلةٍ
وأتقياء
وعلى شرفِ كُل القتلى
مِنْ مخمورين
وأصحاء
وأدعوكم إلى اغلاق ملفاتْ تاريخنا
ففيهِ عوارتنا
ومغامراتنا
واقذر ملابسنا
***
فلنبدء كتابة لُغةٍ
حرُوفها تُشبهُ النوم في جزيرة العراة
وصوتها يشبه الغناء وسط غابة مِنْ نساء
***
لماذا كل تاريخنا تُسطِرهُ الأنتصاراتْ ؟
ونحن نتنفس الهزائم
ونعدُ لهم ما استطعنا
مِنْ خُطب
وقصائد
ونثر
واتهاماتْ
ونخوض معاركنا
بالشتائم والمقالات​
 
أعلى