آذار اكثر الاشهر دموية النزاع يقسم دروز الجولان وقلق من وصول 'النصرة' اليهم

سالم أحمد80

عضو فعال

قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان اكثر من ستة آلاف شخص قتلوا في سورية خلال آذار (مارس) 2013، ما يجعل منه الشهر الاكثر دموية في النزاع المستمر منذ عامين، في حين استمرت الاثنين اعمال العنف في مناطق عدة لا سيما في مدينة حلب كبرى مدن الشمال.
جاء ذلك فيما بدأ التصدع الذي اثاره النزاع في سورية يفعل فعله في صفوف نحو عشرين الف درزي في الجولان، رفض معظمهم الحصول على الجنسية الاسرائيلية ويصرون على انهم سوريون.
وتقول نور الطالبة الشابة في مجدل شمس 'تصوروا احدا يرفض التحدث الى شقيقه بسبب خلافات حول سورية'.
وفي القرية العائلات منقسمة والمشادات تندلع بين اصدقاء بعضهم يدعم الرئيس بشار الاسد في حين يدافع البعض الاخر عن المعارضين المسلحين.
وتضيف نور 'السؤال الحاضر ابدا 'انت مع من؟' وهو يثير انقساما حتى داخل العائلات. تصوروا ان ابا صفع ابنه امام الجميع' جراء ذلك.
يقول احد التجار (30 عاما) 'انا مع الشعب السوري وتاليا مع الاسد'، مضيفا ان 'الجيش السوري الحر (المعارض) غير موجود، انه فقط جيش من الباكستانيين والافغان والامريكيين الذين يخوضون الجهاد'.
وتخشى تاجرة اخرى انتصارا للمقاتلين الاسلاميين الاصوليين المنتمين الى جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة بحسب واشنطن، وتقول 'سيصلون الى هنا وهم يؤمنون بان جميع من لا ينتمون الى ديانتهم كفار يستحقون القتل'.
وتسيطر جبهة النصرة على قسم كبير من المنطقة الحدودية في مرتفعات الجولان.
وتضيف التاجرة 'انا اؤيد الاسد ومع اجراء انتخابات. اذا جرت انتخابات فان الشعب سيختار الاسد'.
سياسيا، اعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن دعمه للبنان لصونه من تداعيات النزاع في سورية، في حين رأت البحرين ان الظروف الراهنة 'لا توحي' بحل سياسي للازمة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان عدد القتلى في آذار (مارس) بلغ 'ستة آلاف وخمسة قتلى، ما يجعل منه الشهر الاكثر دموية' منذ بدء النزاع منتصف آذار (مارس) 2011.
والقتلى هم 3480 مدنيا بينهم 298 طفلا دون السادسة عشرة من العمر و291 سيدة و1400 مقاتل معارض. ويدرج المرصد بين المدنيين الذين حملوا السلاح ضد قوات النظام.
الى ذلك، قتل في آذار (مارس) 86 جنديا منشقا و1464 عنصرا من القوات النظامية 'بينهم افراد في قوات الدفاع الوطني التي شكلها النظام'، بحسب عبد الرحمن.
واحصى المرصد سقوط 387 شخصا مجهولي الهوية اضافة الى 588 مقاتلا مجهولي الهوية 'بينهم العديد من جنسيات غير سورية'.
واعرب عبد الرحمن عن اعتقاده ان العدد الحقيقي لقتلى النظام والمعارضة 'هو اعلى من ذلك' بسبب تكتم الطرفين على الحصيلة الفعلية 'من اجل المعنويات في القتال'.
وحمل المسؤولية عن الضحايا للمجتمع الدولي 'الذي لم يقم بأي امر جدي لمساعدة الشعب السوري سوى الوعود الكاذبة، بل يجلس شاهدا على تدمير سورية والمجتمع السوري'، بحسب قوله.
وتوقع عبد الرحمن انه 'اذا استمرت الامور على ما هي عليه، نعتقد ان ثمة مجازر ستحصل في سورية في غياب رادع للقتلة عن ارتكاب جرائمهم'.
واحصى المرصد سقوط 62554 شخصا منذ بداية النزاع في حصيلة تبقى ادنى من ارقام الامم المتحدة التي اعلنت في شباط (فبراير) ان عدد الضحايا يقارب 70 الف شخص.
واشار مدير المرصد الى ان حصيلته لا تشمل الاعداد الحقيقية لقتلى طرفي النزاع، اضافة الى آلاف المخبرين و'الشبيحة' الموالين للنظام، وآلاف المعتقلين والاسرى.
وتوقع في حال احتساب هؤلاء 'ان يتخطى العدد الحقيقي للذين قتلوا 120 الف شخص'.
ويتخذ المرصد من بريطانيا مقرا ويعد مصدرا رئيسيا لاحصاء ضحايا النزاع نظرا لاعتماده على شبكة واسعة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف انحاء البلاد، ويقول ان العدد الذي لديه يحصي القتلى الموثقين بالاسماء وبالمعطيات الاكيدة.
رابط المقال: http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\01z498.htm&arc=data\2013\04\04-01\01z498.htm

التعليق: نظرا لطول المقال فقد حذفت جزءا منه واذا أردت قراءة المقال كاملا اضغط على الرابط اعلاه.
هذا التقرير يبين قلق طائفة اخرى من الشعب السوري وهم الدروز الذين يخشون من وصول جبهة النصرة الى مناطقهم والتعامل معهم على اساس ديني وليس وطني.
 
أعلى