1- لم أرمك ببدعة حسبما أذكر .... !!!! .
2- أنا جاهل بدون شك ، ومن قال قد علمت فقد جهل .
3- تكفير العوام و ( الخواص ) من مذهب الاثناعشرية مختلف فيه ، وليس فقط العوام ، ولك في كلام ابن تيمية عظة .
4- الآن السؤال : ما دخل العمليات الاستشهادية في هذه المسئلة ؟؟؟
من جد سؤال يحيرني ، الشباب يدخل على الموضوع وكله حماسة و ثقة بالنفس أنه قد حاز العلم كله ، ليفاجئ نفسه في النهاية بمثال لا دخل له في أصل الموضوع ، فإذا كانت العمليات الاستشهادية حلال أم حرام فما دخلها في تحرير محل النزاع في هذه المسئلة يا عبدالله ؟
5- وعودا على النقطة رقم 3 و هو الاختلاف في تكفير الطائفة الجعفرية الإثناعشرية ، فلدي سؤال ثالث :
إذا اختلف الناس في مسألة التكفير فما هو الرأي المقدم ؟
قال الملا علي القاري :
قد قال علماؤنا : إذا وُجد تسعة وتسعون وجها تشير إلى تكفير مسلم، ووجه واحد إلى إبقائه على إسلامه فينبغي للمفتي والقاضي أن يعمل بذلك الوجه، وهو مستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم : (ادرءوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم، فإن وجدتم للمسلم مخرجا فخلوا سبيله، فإن الإمام لأن يخطئ في العفو خير له من أن يخطئ في العقوبة) رواه الترمذي وغيره والحاكم وصححه. اهـ
شرح الشفا ج2/502 .
و قال أيضا :
"ذكروا أنّ المسألة المتعلقة بالكفر إذا كان لها تسعة وتسعون احتمالاً للكفر واحتمال واحد في نفيه، فالأولى للمفتي والقاضي أن يعمل بالاحتمال النافي، لأنً الخطأ في إبقاء ألف كافر أهون من الخطأ في إفناء مسلم واحد".
شرح الفقيه الأكبر: ص62.
حسنا ... الآن تابع معي قول ابن تيمية من جديد وذلك في رده على القول بعصمة الأئمة :
قال رحمه الله :" فهذه خاصة الرافضة الإمامية التي لم يشركهم فيها أحد لا الزيدية الشيعة , ولا سائر طوائف المسلمين , إلا من هو شر منهم كالإسماعيلية الذين يقولون بعصمة بني عبيد , المنتسبين إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر , القائلين : بأن الإمامة بعد جعفر في محمد بن إسماعيل دون موسى بن جعفر , وأولئك ملاحدة منافقون .
والإمامية الاثنا عشرية خير منهم بكثير , فإن الإمامية مع فرط جهلهم وضلالهم فيهم خلق مسلمون باطنا وظاهرا , ليسوا زنادقة منافقين , لكنهم جهلوا وضلوا واتبعوا أهواءهم , وأما أولئك فأئمتهم الكبار العارفون بحقيقة دعوتهم الباطنية زنادقة منافقون , وأما عوامهم الذين لم يعرفوا أمرهم فقد يكونون مسلمين " منهاج السنة (2/452)
و نص على وصفهم بالإسلام , وفي هذا يقول :" وقد ذهب كثير من مبتدعة المسلمين من الرافضة والجهمية وغيرهم إلى بلاد الكفار فأسلم على يديه خلق كثير , وانتفعوا بذلك , وصاروا مسلمين مبتدعين , وهو خير من أن يكونوا كفارا " مجموع الفتاوى (13/96)
و لما سئل ابن تيمية عمن يفضل اليهود والنصارى على الرافضة , أنكر هذا وقال : " كل من كان مؤمنا بما جاء به محمد فهو خير من كل من كفر به , وإن كان في المؤمن بذلك نوع من البدعة , سواء كانت بدعة الخوارج والشيعة والمرجئة والقدرية أو غيرهم " مجموع الفتاوى (35/201)
لاحظ معي في النص الأول ( منهاج السنة (2/452) ) :
أ- فرق بين الرافضة الاسماعيلية و الإمامية الاثناعشرية ( وهنا يقع الكثير في الخلط هذا ) .
ب- لم يفرق بين عامة الإثناعشرية و خاصتهم ، بل في رأيه أنهم مسلمون باطنا وظاهرا .
ج- فرق بين خاصة الاسماعلية و عامتهم ، فالخاصة زنادقة منافقون ، أما العامة فقد يكونوا مسلمين .
كيف نحكم على طائفة أنها من المسلمين أم أنها خرجت عن الاسلام ؟
بكل بساطة أي طائفة أقامت أركان الاسلام و آمنت بأركان الإيمان و أحلت الحلال و حرمت الحرام ( مما هو متفق عليه ومعلوم من الدين بالضرورة ) فهي من طائفة من أهل القبلة .
غير هذا كل انسان يحسب على نفسه .
أخوكم الصغير .