حوار مع «أبي ذرّ الغفاريّ»

أحمد الحمد

عضو بلاتيني
طلعت شناعة

من أصحاب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، والذي قال فيه»ما أظَلّتِ الخَضْراءُ ولا أقَلّتِ الغَبْراءُ على ذي لَهْجَةٍ أصدق من أبي ذرّ، مَن سرّه أن ينظر إلى تواضع عيسى بن مريم فَلْيَنْظُرْ إلى أبي ذرّ».


أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري الكناني (توفي 32 هـ/652م)، أحد أكابر أصحاب رسول الله، وهو رابع من دخل في الإسلام وقيل الخامس، وأول من حيا رسول الله بتحية الإسلام، وأحد الذين جهروا بالإسلام في مكة قبل الهجرة.


بعض « اليساريين» العرب يعتبرونه» أول إشتركي في الإسلام» لمواقفه « الثورية».


لأهميته وبمناسبة «الربيع العربي»، أجرينا اللقاء» الإفتراضي» معه وهكذا جاء الحوار:
* ونحن في العشر الاواخر من «رمضان»، ماذا تقول للأُمة؟


ـ «حجوا حجة لعظائم الأمور،


وصوموا يومًا شديد الحر لطول يوم النشور،


وصلوا ركعتين في سوداء الليل لوحشة القبور».


* كنت من المقرّبين من سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، بماذا أخبرك وأوصاك؟
ـ أوصاني وصايا سبع جامعة:


« أمرني خليلي بسبع:


أمرني بحب المساكين والدنو منهم.

وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي.

وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت.

وأمرني أن لا أسأل أحدًا شيئًا. وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مُرًّا.

وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم».


* سيدي وانت الثائر على الجوع والفقر،كيف تنظر اليه في زمانك وفي زماننا؟


ـ «إذا سافر الفقر إلى مكانٍ ما، قال الكفر خذني معك»..


* يصفك أبناء عصرنا بأنك «صاحب أول نظرية ثورية ضد الطغاة في التاريخ»


ـ « عجبتُ لامرئ دخل بيته فلم يجد فيه ما يطعم عياله ولم يخرج للحاكم شاهراً سيفه «.


* ختاما يا أبا ذرّ هل لك أن تدعو لنا ربّك ونؤمّن من بعدك؟


ـ « اللهم إني أسألك إيمانا دائما ، وأسألك قلبا خاشعا ، وأسألك علماً نافعاً ، وأسألك يقيناً صادقاً ، وأسألك ديناً قيماً ، وأسألك العافية من كل بليه ، وأسألك تمام العافية ،

وأسألك دوم العافية ، وأسألك الشكر على العافية ، وأسألك الغنى عن الناس «.


اللهم آمين.. اللهم آمين!!

http://www.addustour.com/16929/حوار+مع+«أبي+ذرّ+الغفاريّ».html





التعليق:

كلامات جميلة ومعبّرة. ما احوجنا اليوم للتمسك بوصايا نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم.

أنبئك ايها الصحابي الجليل أبا ذرّ بان الشعب السوري قد استمع لكلماتك وأنتفض ضد الظلم والقهر ومن اجل نيل حريته وحق تقرير المصير والعدالة الاجتماعية.

مبروك لكم يا أخوتنا السوريين جهادكم وصبركم وصيامكم في هذه الظروف العصيبة.

رحم الله شهداء الثورة السورية وغفر لهم واسكنهم فسيح جناته ومن على الجرحى بالشفاء العاجل.

 
أعلى