سالم أحمد80
عضو فعال
أفادت وكالة الصحافة الفرنسية "أ.ف.ب" اليوم الاربعاء أن محمد البرادعي استقال من منصب نائب الرئيس المصري المؤقت.
يذكر أن هذا القرار جاء على خلفية الاشتباكات العنيفة بين عناصر الإخوان المسلمين وقوات الأمن المصرية اندلعت في أنحاء البلاد عقب فض السلطات اعتصامي مناصري الرئيس المخلوع محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية والنهضة بالعاصمة.
وجاء نص الاستقالة كالآتي بحسب ما نشره موقع صحيفة "اليوم السابع" المصرية:
السيد المستشار/ عدلى منصور
رئيس الجمهورية
أتقدم إليكم باستقالتي من منصب نائب رئيس الجمهورية، داعيا الله عز وجل أن يحفظ مصرنا العزيزة من كل سوء وأن يحقق آمال هذا الشعب وتطلعاته ويحافظ على مكتسبات ثورته المجيدة فى 25 يناير 2011، والتى أكدها بصيحته المدوية فى 30 يونيو2013، وهى المكتسبات التى بذل من أجلها التضحيات الجسام من أجل بناء وطن يعيش فيه الجميع متمتعين بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان والحكم الرشيد والتوافق المجتمع والمساواة التامة بين جميع المواطنين دون تفرقة أو إقصاء أو تمييز.
لقد ساهمت قدر ما وسعني الجهد وظللت أدعو لهذه المبادئ من قبل 25 يناير ومن بعدها دون تغيير ودون تبديل وسأظل وفيا لها وفاء لهذا الوطن الذى أؤمن بان أمنه واستقراره وتقدمه لا يتحقق إلا من خلال التوافق الوطني والسلام الاجتماعي الذى يتحقق من خلال إقامة الدولة المدنية وعدم الزج بالدين فى غياهب السياسة واستلهام مبادئه وقيمه العليا فى كل مناحى الحياة. إلا أن الجماعات التى تتخذ من الدين ستارا والتى نجحت فى استقطاب العامة نحو تفسيراتها المشوهة للدين حتى وصلت للحكم لمدة عام يعد من أسوأ الأعوام التى مرت على مصر، حيث أدت سياسات الاستحواذ والإقصاء من جانب والشحن الإعلامى من جانب أخر إلى حالة من الانقسام والاستقطاب فى صفوف الشعب.
لذلك كان المأمول أن تفضى انتفاضة الشعب الكبرى فى 30 يونيو إلى وضع حد لهذه الأوضاع ووضع البلاد على المسار الطبيعى نحو تحقيق مبادئ الثورة، وهذا ما دعانى لقبول دعوة القوى الوطنية للمشاركة فى الحكم، إلا أن الأمور سارت فى اتجاه مخالف فقد وصلنا إلى حالة من الاستقطاب أشد قسوة وحالة من الانقسام أكثر خطورة، وأصبح النسيج المجتمعى مهدد بالتمزق لأن العنف لا يولد إلا العنف.
وكما تعلمون فقد كنت أرى أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعى وكانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلى التوافق الوطنى. ولكن الأمور سارت إلى ما سارت إليه. ومن واقع التجارب المماثلة فإن المصالحة ستأتى فى النهاية ولكن بعد تكبدنا ثمنا غاليا كان من الممكن- فى رأيى- تجنبه.
لقد أصبح من الصعب على أن أستمر فى حمل مسئولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها ولا أستطيع تحمل مسئولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميرى ومواطنى خاصة مع إيمانى بأنه كان يمكن تجنب إراقتها.. وللأسف فإن المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى إلى الله.
المصدر: http://arabic.pnn.ps/index.php/poli...عي-من-منصب-نائب-الرئيس-المصري-بسبب-الاشتباكات
التعليق: ليس لدي تعليق على مايجري في مصر سوى ان اسأل الله ان يحفظ اهلنا في مصر الحبيبة من كل مكروه
يذكر أن هذا القرار جاء على خلفية الاشتباكات العنيفة بين عناصر الإخوان المسلمين وقوات الأمن المصرية اندلعت في أنحاء البلاد عقب فض السلطات اعتصامي مناصري الرئيس المخلوع محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية والنهضة بالعاصمة.
وجاء نص الاستقالة كالآتي بحسب ما نشره موقع صحيفة "اليوم السابع" المصرية:
السيد المستشار/ عدلى منصور
رئيس الجمهورية
أتقدم إليكم باستقالتي من منصب نائب رئيس الجمهورية، داعيا الله عز وجل أن يحفظ مصرنا العزيزة من كل سوء وأن يحقق آمال هذا الشعب وتطلعاته ويحافظ على مكتسبات ثورته المجيدة فى 25 يناير 2011، والتى أكدها بصيحته المدوية فى 30 يونيو2013، وهى المكتسبات التى بذل من أجلها التضحيات الجسام من أجل بناء وطن يعيش فيه الجميع متمتعين بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان والحكم الرشيد والتوافق المجتمع والمساواة التامة بين جميع المواطنين دون تفرقة أو إقصاء أو تمييز.
لقد ساهمت قدر ما وسعني الجهد وظللت أدعو لهذه المبادئ من قبل 25 يناير ومن بعدها دون تغيير ودون تبديل وسأظل وفيا لها وفاء لهذا الوطن الذى أؤمن بان أمنه واستقراره وتقدمه لا يتحقق إلا من خلال التوافق الوطني والسلام الاجتماعي الذى يتحقق من خلال إقامة الدولة المدنية وعدم الزج بالدين فى غياهب السياسة واستلهام مبادئه وقيمه العليا فى كل مناحى الحياة. إلا أن الجماعات التى تتخذ من الدين ستارا والتى نجحت فى استقطاب العامة نحو تفسيراتها المشوهة للدين حتى وصلت للحكم لمدة عام يعد من أسوأ الأعوام التى مرت على مصر، حيث أدت سياسات الاستحواذ والإقصاء من جانب والشحن الإعلامى من جانب أخر إلى حالة من الانقسام والاستقطاب فى صفوف الشعب.
لذلك كان المأمول أن تفضى انتفاضة الشعب الكبرى فى 30 يونيو إلى وضع حد لهذه الأوضاع ووضع البلاد على المسار الطبيعى نحو تحقيق مبادئ الثورة، وهذا ما دعانى لقبول دعوة القوى الوطنية للمشاركة فى الحكم، إلا أن الأمور سارت فى اتجاه مخالف فقد وصلنا إلى حالة من الاستقطاب أشد قسوة وحالة من الانقسام أكثر خطورة، وأصبح النسيج المجتمعى مهدد بالتمزق لأن العنف لا يولد إلا العنف.
وكما تعلمون فقد كنت أرى أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعى وكانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلى التوافق الوطنى. ولكن الأمور سارت إلى ما سارت إليه. ومن واقع التجارب المماثلة فإن المصالحة ستأتى فى النهاية ولكن بعد تكبدنا ثمنا غاليا كان من الممكن- فى رأيى- تجنبه.
لقد أصبح من الصعب على أن أستمر فى حمل مسئولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها ولا أستطيع تحمل مسئولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميرى ومواطنى خاصة مع إيمانى بأنه كان يمكن تجنب إراقتها.. وللأسف فإن المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى إلى الله.
المصدر: http://arabic.pnn.ps/index.php/poli...عي-من-منصب-نائب-الرئيس-المصري-بسبب-الاشتباكات
التعليق: ليس لدي تعليق على مايجري في مصر سوى ان اسأل الله ان يحفظ اهلنا في مصر الحبيبة من كل مكروه