™MaximusQ8
عضو فعال
رومان بولانسـكي
صنع من مأساته أفلاماً خالدة !!
" رومان بولانسـكي " آخر الفائزين بــ(( السعفة الذهبية )) من جيل العمالقة ، بعد أن حصدها في العام قبل الماضي بفيلمه الشهير (( عازف البيانو ))
فحياة هذا العملاق بمثابة (( أسطورة )) .. و .. (( مأساة )) لا تقل في تراجيديتهـا عن أفلامه و عالمه السينمائي الغارق في الكآبة و الرعب و القسوة و السـحر الأسود والدم و الغموض...
" رومان بولانسـكي " ذلك الإنسـان الذي عاش وحشية " النازي " في طفولته البعيدة ، ولد في عام 1933 من أب بولندي " يهودي " وأم رومانية " كاثوليكية " ، وفقد أمه في الــ(( هولوكوست )) ، وأجبرته الشيوعية على الهرب إلى بريطانيـا و فرنسـا ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، وبعد سنوات قضاهـا هناك اضطر للفرار اثر ملاحقته قضائياً بتهمة إغتصاب طفلة في شقة صديقه الحميم النجم (( جاك نيكلسون )) ... عاش مهاجراً يحمل الجنسية الفرنسية ، وفقد في شبابه الباكر زوجته الحامل التي قتلت طعناً على يد المهووسين دون سبب واضح !!
وربما يدرك " بولانسـكي " أنه مدين بشهرته للأحداث الحقيقية التي حفلت بهـا حياته بقدر ما هو مدين بها لأعماله السينمائية... فأحداث حياته ساهمت في صنع أسطورة " بولانسـكي " ، وطغت في كثير من الأحيان على موهبته السينمائية!
يروي (( بولانسـكي )) مثالاً على معاناته مع سلطات الرقابة الشيوعية في بلده عندما قدم سيناريو أول فيلم طويل له (( سكين في الماء )) إلى الرقابة التي رفضت السيناريو لأنه لا يحتوي على أي عنصر سياسي!
وتخلىّ (( بولانسـكي )) عن الفكرة وسافر إلى فرنسـا لإخراج فيلم قصير بعنوان (( البدين و النحيل )) قبل أن ينصحه صديق له بإعادة تقديم السيناريو - سالف الذكر - للرقابة بعد إدخال تعديلات عليه تعطيه بعداً إجتماعياً " سخيفاً " على حـد وصفـه!
فموافقة الرقابة المبدئية على السيناريو لم تكن كافية لضمان الموافقة على الفيلم الذي كان يجب أن يعرض على الرقيب مرة أخرى ، ولم يجد الرقيب ما يدعو لعدم الموافقة إلا المشهد الأخير حيث تقف الشخصيات الثلاث في وسط الطريق ، ولا يعرف المشاهد أي اتجاه سيسلكونه...
الإتجاهات المحتملة عبّر عنها الفيلم بثلاث لقطات ، ومع اصرار الرقيب على تغيير النهاية اضطر " بولانسـكي " إلى حذف لقطتين من ثلاث!
عرض (( سكين في الماء )) في مهرجان البندقية السينمائي وفاز بجائزة النقاد ، كما عرض في مهرجان نيويورك السينمائي ... وخرجت مجلة (( Time )) بغلاف عن الفيلم أعطاه دفعة قوية نحو الشهرة وساهم في ترشيحه لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي لعام 1964 .
ولكن لسوء حظ " بولانسـكي " كان عليه منافسة فيلم ( ½ 8 ) لــ(( فيدريكو فيلليني )) الذي حصد الجائزة... تلك كانت نهاية " بولندا " بالنسبة لــ" بولانسـكي " الذي استقر في (( لندن )) وبدأ بإخراج فيلمه الثاني (( النفور )) واختار لبطولته الممثلة الفرنسية " كاثرين دينوف " وكانت من المشكلات التي واجهت " بولانسـكي " تجاوز الفيلم للميزانية المقررة له، يقول " بولانسـكي " : على خضم هذه المشلكة ، إن الفيلم كلف ( 93 ) ألف جنية استرليني وهذا يكفي لاعطاء فكرة عن الميزانية الهزيلة التي كانت مخصصة له.
في الفيلم يقدم " بولانسـكي " تحليلاً دقيقاً للنوازع الــ(( سادية )) المسيطرة على فتاة تعمل في مهنة العناية بالأيدي - مانيكير - وتبدو ظاهرياً رقيقة و خجولة ولكن إنحرافهـا يقودهـا إلى الجريمة و الجنون وتدمير نفسهـا!
معلومة :
هذا الفيلم لا يزال (( محضور )) في الأسواق الفنلندية.
(Finland : ( Banned
وبعد ذلك الفيلم توالت أفلامه ، ففي عام 1966 قدم ثالث فيلم له وهو الثاني بريطانياً ( طريق مسدود )
وتبعه بسنة فيلمه الأمريكي الفريد من نوعه حينها ( رقص مصاصو الدماء ) حيث الكوميديا و الرعب في آنٍ واحد!
وفي نهاية الستينيات قدم فيلمه الشهير (( طفل روزميري )) الذي استقبله الجماهير إستقبالاً إستثنائيا!
نبذة :
يحكي عن فتاة تتعرض لنوع من السحر ولا تستطيع الهروب منه ، حيث تختلط الشخصيات الشيطانية بشخصيات الحياة العادية ،
مما يجعل المشاهد يقف حائراً ان كانت الأحداث تقع بالفعل أم هي ثمرة هلوسة وهذيان البطلة!
وبعد ذلك هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1967 برفقة صديقته الممثلة (( شارون بيت )) التي تزوجهـا في العام التالي ،
وبعدما أخرج فيلمه الشهير - سالف الذكر - (( طفل روزميري ))
قتلت زوجته الحامل في الشهر الثامن ، والبالغه من العمر الــ28 عاماً - قتلة شنيعة - من قبل عائلة " مانسون " المهووسين !!
بعد أن ربطوا عنقها وأنهالوا عليها وعلى ضيوفها الأربعة طعناً بالسكاكين !!
Sharon Tate, twenty six year old actress and wife of Roman Polanski, a film director, was eight months pregnant when she and her guests were murdered by the Manson Family
حيث طعنت أكثر من 50 مرة متفرقة بين الصدر، الرقبة و الرحم ومراراً و تكراراً في الظهر ، وضربت 13 مرة في الرأس في آلة غير حادة !!
Around midnight on August 9, 1969, members of the Manson family invaded the Tate - Polanski household, killing all who were present. Voityck Frykowsky was stabbed over 50 times, struck 13 times in the head with a blunt instrument, and shot. Abigail Folger, the coffee heiress, was killed. The now 8 month pregnant Tate
finished the evening for the Manson family, stabbing her repeatedly in the back, breast, neck, and womb
وكان المجرم (( تشارلز مانسون )) هو قائد العائلة المهووسة في إرتكاب هذه المجزرة بحق زوجة " بولانسـكي " ( شارون بيت ) مع ( ضيوفها الأربعة )
صورة المجرم " تشارليز مانسون " بعد القاء القبض علي!
وكان لهذا الحادث تأثير كبير في سير أعماله التي اتسمت بالغموض والقسوة و القتامة... وفسّر بعض النقاد القسوة في أفلامه كنتيجة مباشرة للمآسي التي واجهها منذ طفولته.
# يتّبع...
صنع من مأساته أفلاماً خالدة !!
" رومان بولانسـكي " آخر الفائزين بــ(( السعفة الذهبية )) من جيل العمالقة ، بعد أن حصدها في العام قبل الماضي بفيلمه الشهير (( عازف البيانو ))
فحياة هذا العملاق بمثابة (( أسطورة )) .. و .. (( مأساة )) لا تقل في تراجيديتهـا عن أفلامه و عالمه السينمائي الغارق في الكآبة و الرعب و القسوة و السـحر الأسود والدم و الغموض...
" رومان بولانسـكي " ذلك الإنسـان الذي عاش وحشية " النازي " في طفولته البعيدة ، ولد في عام 1933 من أب بولندي " يهودي " وأم رومانية " كاثوليكية " ، وفقد أمه في الــ(( هولوكوست )) ، وأجبرته الشيوعية على الهرب إلى بريطانيـا و فرنسـا ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، وبعد سنوات قضاهـا هناك اضطر للفرار اثر ملاحقته قضائياً بتهمة إغتصاب طفلة في شقة صديقه الحميم النجم (( جاك نيكلسون )) ... عاش مهاجراً يحمل الجنسية الفرنسية ، وفقد في شبابه الباكر زوجته الحامل التي قتلت طعناً على يد المهووسين دون سبب واضح !!
وربما يدرك " بولانسـكي " أنه مدين بشهرته للأحداث الحقيقية التي حفلت بهـا حياته بقدر ما هو مدين بها لأعماله السينمائية... فأحداث حياته ساهمت في صنع أسطورة " بولانسـكي " ، وطغت في كثير من الأحيان على موهبته السينمائية!
يروي (( بولانسـكي )) مثالاً على معاناته مع سلطات الرقابة الشيوعية في بلده عندما قدم سيناريو أول فيلم طويل له (( سكين في الماء )) إلى الرقابة التي رفضت السيناريو لأنه لا يحتوي على أي عنصر سياسي!
وتخلىّ (( بولانسـكي )) عن الفكرة وسافر إلى فرنسـا لإخراج فيلم قصير بعنوان (( البدين و النحيل )) قبل أن ينصحه صديق له بإعادة تقديم السيناريو - سالف الذكر - للرقابة بعد إدخال تعديلات عليه تعطيه بعداً إجتماعياً " سخيفاً " على حـد وصفـه!
فموافقة الرقابة المبدئية على السيناريو لم تكن كافية لضمان الموافقة على الفيلم الذي كان يجب أن يعرض على الرقيب مرة أخرى ، ولم يجد الرقيب ما يدعو لعدم الموافقة إلا المشهد الأخير حيث تقف الشخصيات الثلاث في وسط الطريق ، ولا يعرف المشاهد أي اتجاه سيسلكونه...
الإتجاهات المحتملة عبّر عنها الفيلم بثلاث لقطات ، ومع اصرار الرقيب على تغيير النهاية اضطر " بولانسـكي " إلى حذف لقطتين من ثلاث!
عرض (( سكين في الماء )) في مهرجان البندقية السينمائي وفاز بجائزة النقاد ، كما عرض في مهرجان نيويورك السينمائي ... وخرجت مجلة (( Time )) بغلاف عن الفيلم أعطاه دفعة قوية نحو الشهرة وساهم في ترشيحه لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي لعام 1964 .
ولكن لسوء حظ " بولانسـكي " كان عليه منافسة فيلم ( ½ 8 ) لــ(( فيدريكو فيلليني )) الذي حصد الجائزة... تلك كانت نهاية " بولندا " بالنسبة لــ" بولانسـكي " الذي استقر في (( لندن )) وبدأ بإخراج فيلمه الثاني (( النفور )) واختار لبطولته الممثلة الفرنسية " كاثرين دينوف " وكانت من المشكلات التي واجهت " بولانسـكي " تجاوز الفيلم للميزانية المقررة له، يقول " بولانسـكي " : على خضم هذه المشلكة ، إن الفيلم كلف ( 93 ) ألف جنية استرليني وهذا يكفي لاعطاء فكرة عن الميزانية الهزيلة التي كانت مخصصة له.
في الفيلم يقدم " بولانسـكي " تحليلاً دقيقاً للنوازع الــ(( سادية )) المسيطرة على فتاة تعمل في مهنة العناية بالأيدي - مانيكير - وتبدو ظاهرياً رقيقة و خجولة ولكن إنحرافهـا يقودهـا إلى الجريمة و الجنون وتدمير نفسهـا!
معلومة :
هذا الفيلم لا يزال (( محضور )) في الأسواق الفنلندية.
(Finland : ( Banned
وبعد ذلك الفيلم توالت أفلامه ، ففي عام 1966 قدم ثالث فيلم له وهو الثاني بريطانياً ( طريق مسدود )
وتبعه بسنة فيلمه الأمريكي الفريد من نوعه حينها ( رقص مصاصو الدماء ) حيث الكوميديا و الرعب في آنٍ واحد!
وفي نهاية الستينيات قدم فيلمه الشهير (( طفل روزميري )) الذي استقبله الجماهير إستقبالاً إستثنائيا!
يحكي عن فتاة تتعرض لنوع من السحر ولا تستطيع الهروب منه ، حيث تختلط الشخصيات الشيطانية بشخصيات الحياة العادية ،
مما يجعل المشاهد يقف حائراً ان كانت الأحداث تقع بالفعل أم هي ثمرة هلوسة وهذيان البطلة!
وبعد ذلك هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1967 برفقة صديقته الممثلة (( شارون بيت )) التي تزوجهـا في العام التالي ،
وبعدما أخرج فيلمه الشهير - سالف الذكر - (( طفل روزميري ))
قتلت زوجته الحامل في الشهر الثامن ، والبالغه من العمر الــ28 عاماً - قتلة شنيعة - من قبل عائلة " مانسون " المهووسين !!
بعد أن ربطوا عنقها وأنهالوا عليها وعلى ضيوفها الأربعة طعناً بالسكاكين !!
Sharon Tate, twenty six year old actress and wife of Roman Polanski, a film director, was eight months pregnant when she and her guests were murdered by the Manson Family
حيث طعنت أكثر من 50 مرة متفرقة بين الصدر، الرقبة و الرحم ومراراً و تكراراً في الظهر ، وضربت 13 مرة في الرأس في آلة غير حادة !!
Around midnight on August 9, 1969, members of the Manson family invaded the Tate - Polanski household, killing all who were present. Voityck Frykowsky was stabbed over 50 times, struck 13 times in the head with a blunt instrument, and shot. Abigail Folger, the coffee heiress, was killed. The now 8 month pregnant Tate
finished the evening for the Manson family, stabbing her repeatedly in the back, breast, neck, and womb
وكان المجرم (( تشارلز مانسون )) هو قائد العائلة المهووسة في إرتكاب هذه المجزرة بحق زوجة " بولانسـكي " ( شارون بيت ) مع ( ضيوفها الأربعة )
صورة المجرم " تشارليز مانسون " بعد القاء القبض علي!
وكان لهذا الحادث تأثير كبير في سير أعماله التي اتسمت بالغموض والقسوة و القتامة... وفسّر بعض النقاد القسوة في أفلامه كنتيجة مباشرة للمآسي التي واجهها منذ طفولته.
# يتّبع...