عماد الدين خطاب
عضو فعال
إن هذا النظام أحاط نفسه بهالة شرعية موهومة، خدعت الناس زمنا طويلا، ثم بدأت
تظهر حقيقته للمطلعين على الوضع بادئ الأمر، وبعد غزوة منهاتن ساق الله من الأحداث ما جلى هذا النظام حتى للعامة من المسلمين، فبدأت تتهافت أقنعته واحدا تلو الآخر، حيث تواطأ مع الحملة الصليبية ضد المسلمين في العراق، وحارب الجمعيات الخيرية، تلا ذلك التلاعب بالمناهج الدراسية طلبا لرضا الغرب، وسجن للعلماء والدعاة، والدعوة إلى تقارب الأديان، إلى آخر الفضائح التي لم يعودوا يستخفون بها من الناس، بعدما أمنوا مكر الله. وكان من آخر جرائمهم المخزية، وقوفهم مع قوى العلمانية في مصر ضد حكومة مرسي، حيث كان ابن سعود أول المهنئين بسقوط حكومة مرسي، وأسخى الداعمين فقد قدم المليارات دعما لحكومة (تمرد) التي تمردت على كل شيء، حتى على رب العالمين. و كان هذا الموقف؛ لأن مرسي ينتمي إلى جماعة إسلامية، ليبين هذا للأمة أنه ما وجد الكفر في جهة، وهناك في الجهة الأخرى ما يمت للإسلام بصلة ولو ضعيفة، فإن الموقف السعودي يكون لصالح الكفر في الغالب. ثم، وفي العيد يخرج علينا خطاب الحاكم السعودي، يحدثنا عن الخداع، ويبشرنا باندحار كل مخادع خائن لأمته، وهو كذلك إن شاء الله، فقد تفاءل على نفسه، وسيكون –بإذن الله- أول المندحرين. فمن هو المخادع الذي وظف الدين لمصالحه الشخصية، واستخدم الدين لحرب الإسلام، في خسة لم يسبق لها مثيل؟!. فمن الذي استخدم الدين لإضفاء الغطاء الشرعي على الاحتلال الصليبي لجزيرة العرب، عبر قواعد تقيمها أمريكا في البلاد؟. ومن الذي استخدم الدين لخدمة الحرب الصليبية على المسلمين في العراق، فوظف فتاوى من حوله من علمائه لتحريم نصرة المستضعفين من المؤمنين هناك، وحاصر الدعم بالتضييق على المؤسسات الخيرية، واعتقال كل من يشتبه بدعمه للمسلمين هناك، وأصدر الأحكام القضائية ضد من قاموا بدعم إخوانهم. من هو المخادع الذي وظف الفتاوى لصالحه؛ حيث حصر الفتوى في هيئة رسمية، يختارها بنفسه، ويتحكم في صوتها، فإن أفتت لصالحه أظهر صوتها، وإن لم تكن الفتوى لصالحه كتمت وأسكتت، بل لم يجعل للهيئة الحق في الفتوى دون إذن منه، ومن تجرأ فأفتى بما يخالف هوى ابن سعود فإن مصيره مصير الشيخ الشثري، حيث أفتى بحرمة الاختلاط في جامعة عبد الله، ففصل من هيئة كبار العلماء. من هو المخادع الذي استخدم المنابر لحماية ملكه، فحينا يفرض على الخطباء الموضوع الذي يريد منهم أن يتكلموا عنه، وحينا يرسل لهم بيانات معينة يلزمهم بقراءتها على المنبر، ومن خلال هذه المنابر حورب الجهاد، وشوهت صورته، فصار كبيرة من الكبائر بعدما كان من أحب الأعمال إلى الله. من هو المخادع المتلاعب بالدين، الذي وظف القضاء الشرعي لخدمة نظامه، فإذا أراد أن يطرد أحدا من رحمته عرضه على القضاء، فبالقضاء الشرعي المزعوم حكم بالسجن على الشيخ خالد الراشد، ويوسف الأحمد، وسعود الهاشمي، مع أنهم لا علاقة لهم بما يسمونه الإرهاب، بل وبالقضاء المزعوم حوكم دعاة الملكية الدستورية، مع أن دعوتهم لم يكن فيها أي شيء من الشدة. ومما يزيدك معرفة بتلاعبهم بالقضاء أن الشيخ يوسف الأحمد أفرج عنه قبل انتهاء المدة، ثم يهدد بعد خروجه بأن يعاد للسجن ليكمل بقية المدة. ومع ذلك يحمى المتطاولون على الله، المنتقصون لشريعته من خلال القنوات والصحف ومواقع التواصل، فلا يتعرض لهم ولو قالوا الكفر الصراح البين إلا ما ندر. من الذي تلاعب بالدين؟ وامتهن القضاء الذي يسميه شرعيا ليسجن خلقا كثيرا من الصالحين والمصلحين بلا ذنب، فيحبسون سنين عديدة بلا محاكمة، بل ويحكم القضاء على بعضهم بالإفراج فلا يفرج عنه. من المخادع؟ الذي حكم على الصالحين بالسجن بتهمة (من آوى محدثا) ثم يؤوي أكبر المحدثين في العصر الحاضر، فيؤوي محدث تونس ابن علي، أم أن إيواء الصالحين جريمة، أما أكابر المجرمين فإيواؤهم من حماية المستجير!!. من المتاجر بالدين؟ الذي وظف الدين لمواقفه السياسية من الرافضة، فإذا صالحهم استقبلهم في حرم الله، معلنا ترحيبه بإخوانه في العقيدة كما حصل في استقبالهم لرفسنجاني، وإذا ساءت العلاقات أظهرت الفتاوى، وصدعت المنابر، وأخذت القنوات الضوء الأخضر للحديث في هذا الشأن. من الذي استخدم الدين ليجمع أمم الكفر داعيا إياهم إلى تقارب الأديان، مدعيا أنه استفتى العلماء فيما دعا إليه، فكان أحسن علمائه موقفا حينها الساكت عن الحق، ومنهم من أظهر موافقته فيما قال. من الذي استخدم الدين للعدوان على المؤمنات لما خرجن مطالبات بالإفراج عن ذويهن، فقام بسجنهن تحت إشراف جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!، وتحت إشراف الهيئة تم تسفيرهن من منطقة إلى منطقة بلا محرم، ثم أفرج عنهن بعدما أشرف القضاء على استتابتهن!. من المتلاعب بالدين؟ الذي بعثر ثروات الأمة وعبث بها عبث السفهاء، ولم يقف سفههم عند قصورهم وترفهم، وإنما تجاوز ذلك إلى أن تصرف ثروات الأمة في الحرب عليها، فأموال طائلة إلى الحكومة الانقلابية العلمانية في مصر، وأخرى لحكومة اليمن لتحارب تحكيم الشريعة في أبين، ومع العيد يتبجح ابن سعود بضخ الأموال إلى مركز مكافحة الإرهاب. الغرب يشكو أزمات اقتصادية وبدأ يظهر عليه العجز في مواصلة حربه، وابن سعود ينفق عليه من أموال المسلمين!. نرى الشعب يشتكي من البطالة والفقر وقلة المرتبات، وتفرض الضرائب على طالبي الرزق من أهل البلد، ومن الوافدين، ويضيق عليهم في أرزاقهم، والأموال تصرف في مصالح النصارى بلا حياء. ترى!! أي قناع يبقى على وجه هذا النظام وقد فعل كل هذه الجرائم؟ وزاد من شناعتها أنه فعلها باسم الدين وتحت ستار حمايته!، وسدنته يرددون في كل حين شعارات الدين والعقيدة والدستور والشريعة. إبراهيم الربيش
المصدر
http://www.tawhed.ws/
تعليق
من قرأ ثلاثية الأديب عبد الرحمن منيف (مدن الملح) يعرف طبيعة تكوين هذه الدولة التي كانت بداية تكوينها المشكوك فيه على يخت أميركي في البحيرات المرة بمصر عام 1946 الذي جمع الرئيس الأميركي روزفلت والملك السعودي عبد العزيز الذي قال لروزفلت: لكم النفط ولنا حكم الجزيرة العربية بدعمكم وعلى هذا الأساس ولدت مملكة آل سعود وأنشئت شركة أرامكو الأميركية التي تتحكم بالنفط والتي كانت ومازالت دولة في قلب المملكة السعودية لا سيطرة لهم عليها إلا بتعيين مدير شكلي لها
تظهر حقيقته للمطلعين على الوضع بادئ الأمر، وبعد غزوة منهاتن ساق الله من الأحداث ما جلى هذا النظام حتى للعامة من المسلمين، فبدأت تتهافت أقنعته واحدا تلو الآخر، حيث تواطأ مع الحملة الصليبية ضد المسلمين في العراق، وحارب الجمعيات الخيرية، تلا ذلك التلاعب بالمناهج الدراسية طلبا لرضا الغرب، وسجن للعلماء والدعاة، والدعوة إلى تقارب الأديان، إلى آخر الفضائح التي لم يعودوا يستخفون بها من الناس، بعدما أمنوا مكر الله. وكان من آخر جرائمهم المخزية، وقوفهم مع قوى العلمانية في مصر ضد حكومة مرسي، حيث كان ابن سعود أول المهنئين بسقوط حكومة مرسي، وأسخى الداعمين فقد قدم المليارات دعما لحكومة (تمرد) التي تمردت على كل شيء، حتى على رب العالمين. و كان هذا الموقف؛ لأن مرسي ينتمي إلى جماعة إسلامية، ليبين هذا للأمة أنه ما وجد الكفر في جهة، وهناك في الجهة الأخرى ما يمت للإسلام بصلة ولو ضعيفة، فإن الموقف السعودي يكون لصالح الكفر في الغالب. ثم، وفي العيد يخرج علينا خطاب الحاكم السعودي، يحدثنا عن الخداع، ويبشرنا باندحار كل مخادع خائن لأمته، وهو كذلك إن شاء الله، فقد تفاءل على نفسه، وسيكون –بإذن الله- أول المندحرين. فمن هو المخادع الذي وظف الدين لمصالحه الشخصية، واستخدم الدين لحرب الإسلام، في خسة لم يسبق لها مثيل؟!. فمن الذي استخدم الدين لإضفاء الغطاء الشرعي على الاحتلال الصليبي لجزيرة العرب، عبر قواعد تقيمها أمريكا في البلاد؟. ومن الذي استخدم الدين لخدمة الحرب الصليبية على المسلمين في العراق، فوظف فتاوى من حوله من علمائه لتحريم نصرة المستضعفين من المؤمنين هناك، وحاصر الدعم بالتضييق على المؤسسات الخيرية، واعتقال كل من يشتبه بدعمه للمسلمين هناك، وأصدر الأحكام القضائية ضد من قاموا بدعم إخوانهم. من هو المخادع الذي وظف الفتاوى لصالحه؛ حيث حصر الفتوى في هيئة رسمية، يختارها بنفسه، ويتحكم في صوتها، فإن أفتت لصالحه أظهر صوتها، وإن لم تكن الفتوى لصالحه كتمت وأسكتت، بل لم يجعل للهيئة الحق في الفتوى دون إذن منه، ومن تجرأ فأفتى بما يخالف هوى ابن سعود فإن مصيره مصير الشيخ الشثري، حيث أفتى بحرمة الاختلاط في جامعة عبد الله، ففصل من هيئة كبار العلماء. من هو المخادع الذي استخدم المنابر لحماية ملكه، فحينا يفرض على الخطباء الموضوع الذي يريد منهم أن يتكلموا عنه، وحينا يرسل لهم بيانات معينة يلزمهم بقراءتها على المنبر، ومن خلال هذه المنابر حورب الجهاد، وشوهت صورته، فصار كبيرة من الكبائر بعدما كان من أحب الأعمال إلى الله. من هو المخادع المتلاعب بالدين، الذي وظف القضاء الشرعي لخدمة نظامه، فإذا أراد أن يطرد أحدا من رحمته عرضه على القضاء، فبالقضاء الشرعي المزعوم حكم بالسجن على الشيخ خالد الراشد، ويوسف الأحمد، وسعود الهاشمي، مع أنهم لا علاقة لهم بما يسمونه الإرهاب، بل وبالقضاء المزعوم حوكم دعاة الملكية الدستورية، مع أن دعوتهم لم يكن فيها أي شيء من الشدة. ومما يزيدك معرفة بتلاعبهم بالقضاء أن الشيخ يوسف الأحمد أفرج عنه قبل انتهاء المدة، ثم يهدد بعد خروجه بأن يعاد للسجن ليكمل بقية المدة. ومع ذلك يحمى المتطاولون على الله، المنتقصون لشريعته من خلال القنوات والصحف ومواقع التواصل، فلا يتعرض لهم ولو قالوا الكفر الصراح البين إلا ما ندر. من الذي تلاعب بالدين؟ وامتهن القضاء الذي يسميه شرعيا ليسجن خلقا كثيرا من الصالحين والمصلحين بلا ذنب، فيحبسون سنين عديدة بلا محاكمة، بل ويحكم القضاء على بعضهم بالإفراج فلا يفرج عنه. من المخادع؟ الذي حكم على الصالحين بالسجن بتهمة (من آوى محدثا) ثم يؤوي أكبر المحدثين في العصر الحاضر، فيؤوي محدث تونس ابن علي، أم أن إيواء الصالحين جريمة، أما أكابر المجرمين فإيواؤهم من حماية المستجير!!. من المتاجر بالدين؟ الذي وظف الدين لمواقفه السياسية من الرافضة، فإذا صالحهم استقبلهم في حرم الله، معلنا ترحيبه بإخوانه في العقيدة كما حصل في استقبالهم لرفسنجاني، وإذا ساءت العلاقات أظهرت الفتاوى، وصدعت المنابر، وأخذت القنوات الضوء الأخضر للحديث في هذا الشأن. من الذي استخدم الدين ليجمع أمم الكفر داعيا إياهم إلى تقارب الأديان، مدعيا أنه استفتى العلماء فيما دعا إليه، فكان أحسن علمائه موقفا حينها الساكت عن الحق، ومنهم من أظهر موافقته فيما قال. من الذي استخدم الدين للعدوان على المؤمنات لما خرجن مطالبات بالإفراج عن ذويهن، فقام بسجنهن تحت إشراف جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!، وتحت إشراف الهيئة تم تسفيرهن من منطقة إلى منطقة بلا محرم، ثم أفرج عنهن بعدما أشرف القضاء على استتابتهن!. من المتلاعب بالدين؟ الذي بعثر ثروات الأمة وعبث بها عبث السفهاء، ولم يقف سفههم عند قصورهم وترفهم، وإنما تجاوز ذلك إلى أن تصرف ثروات الأمة في الحرب عليها، فأموال طائلة إلى الحكومة الانقلابية العلمانية في مصر، وأخرى لحكومة اليمن لتحارب تحكيم الشريعة في أبين، ومع العيد يتبجح ابن سعود بضخ الأموال إلى مركز مكافحة الإرهاب. الغرب يشكو أزمات اقتصادية وبدأ يظهر عليه العجز في مواصلة حربه، وابن سعود ينفق عليه من أموال المسلمين!. نرى الشعب يشتكي من البطالة والفقر وقلة المرتبات، وتفرض الضرائب على طالبي الرزق من أهل البلد، ومن الوافدين، ويضيق عليهم في أرزاقهم، والأموال تصرف في مصالح النصارى بلا حياء. ترى!! أي قناع يبقى على وجه هذا النظام وقد فعل كل هذه الجرائم؟ وزاد من شناعتها أنه فعلها باسم الدين وتحت ستار حمايته!، وسدنته يرددون في كل حين شعارات الدين والعقيدة والدستور والشريعة. إبراهيم الربيش
المصدر
http://www.tawhed.ws/
تعليق
من قرأ ثلاثية الأديب عبد الرحمن منيف (مدن الملح) يعرف طبيعة تكوين هذه الدولة التي كانت بداية تكوينها المشكوك فيه على يخت أميركي في البحيرات المرة بمصر عام 1946 الذي جمع الرئيس الأميركي روزفلت والملك السعودي عبد العزيز الذي قال لروزفلت: لكم النفط ولنا حكم الجزيرة العربية بدعمكم وعلى هذا الأساس ولدت مملكة آل سعود وأنشئت شركة أرامكو الأميركية التي تتحكم بالنفط والتي كانت ومازالت دولة في قلب المملكة السعودية لا سيطرة لهم عليها إلا بتعيين مدير شكلي لها