صانع التاريخ
عضو بلاتيني
عُرِفَ عن الكويتيين إلى عهد قريب أنهم كانوا يفتخرون بما أسموه التجربة الديمقراطية المتفردة على مستوى خليجنا العربي العامر بخيرات ربه والمنكوب بسوء إدارة أهله لشؤون دوله !!!
كما حَلَاْ للكويتيين أحيانا اتهام الجارة الجنوبية ( السعودية ) بأنها وراء العثرات التي مرت بها ديمقراطيتهم المزعومة خاصة في واقعة الحلين غير الدستوريين لبرلمانهم عام 1976 وعام 1986 م ، وهي تهمة أثبتت أحداث الماضي والحاضر كذبها رغم أن النظام السياسي السعودي لم يُخْفِ سعادته واغتباطه بالحل غير الدستوري الثاني للبرلمان الكويتي عبر وسائل إعلامه ، لكنه أبدا لم يتدخل على ساحة الكويت الداخلية بُغية إفشال التجربة البرلمانية في جارته الشمالية الصغيرة الثرية ذلك لأنه لم يكن أصلا بحاجة لمثل هذا التدخل وهو ما أدركه اليوم كل الكويتيين بحيث لم يعد يتحدث منهم أحد عن تلك التهمة إلا أن يكون إيراني الهوى والولاء وتحت بند التجند في لعبة شد الحبل بين ملالي قُمْ ومطاوعة بريدة وليس دفاعا عن المصالح الوطنية الكويتية !!!
بعد ما يزيد على 50 عاما على التجربة الديمقراطية في الكويت كما توصف فإننا نجد أن الديمقراطية الكويتية الكاذبة تعيش حالة مقاربة مع الدكتاتورية السعودية التي لم تتنصل من واقعها ولم تتنكر لذاتها ، فها نحن نجد أن الكويت والسعودية تقبعان في ذيل مؤشر الفساد على المستوى الخليجي وأن بقية الجيران رغم ما يشوبهم من شوائب باتوا أفضل في إدارة دولهم من السعوديين والكويتيين !!!
نحن نسمع اليوم خطابا حول الفساد وأساليب معالجته في الكويت ( الديمقراطية ) والسعودية ( الدكتاتورية ) بلغة واحدة تتكلم عن إنشاء هيئة لمكافحة الفساد وإيجاد آلية لحماية صغار الموظفين الذين يبلغون عن مظاهر الفساد من انتقام كبار المسؤولين ، والفرق فقط أننا يمكن أن نتفهم تداول مثل هكذا خطاب بمثل هكذا لغة في السعودية ؛ لكن في الكويت وبعد 51 عاما على دستورهم وديمقراطيتهم لا يمكننا أبدا تفسير ما يحدث إلا من خلال الاعتراف الصريح بأنه لا توجد في الكويت ديمقراطية وإنما يوجد كتاب سُطِّرَتْ فيه أبواب وفصول تشبه أسفار التوراة المحرفة عند اليهود ؛ وسُمي هذا الكتاب دستورا بينما يتماشى واقع الحال في إدارة البلد مع ما يحدث في الشقيقة الكبرى !!!
بقي فقط أن نشير إلى أن الدكتاتورية السعودية بدأت تشعر بشيء من الحياء نسبيا ؛ فعلى سبيل المثال بِتْنَاْ نسمع اليوم عن رئيس لاتحاد كرة القدم من غير آل سعود وهو الأمر الذي كان مستحيلا إلى عهد قريب ؛ بينما نرى الديمقراطية الكويتية تفقد ما بقي لها من حياء لتمجد مَن تصفها بالأم المثالية تحت راية مؤسسات مزعومة لمجتمع مدني مختطف وفي ظل جلباب كاذب لممارسات ديمقراطية مزيفة في مؤسساته !!!
بمقاربة من خلال نظرة فاحصة سنجد أن ديمقراطية الكويت المزعومة قد تخطت في عبثها السياسي والإداري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي إلخ دكتاتورية جيران الجنوب الذين كُنا نظن أنهم يحسدوننا على ما ادعيناه من ديمقراطية ؛ فإذا بهم يغدون اليوم أكثر مرونة منا في فهم التغيرات وأسلوب امتصاص تداعياتها على نظامهم السياسي ، ويكفي أن الريتويت بات تُهمة في ديمقراطية الكويت وهو ما لم يحدث في دكتاتورية السعودية ، وبذلك تكون الأقنعة قد سقطت والحقيقة قد كُشفت ، فتبا للكاذبين وتعسا لمَن يمثل دور مَن يصدقهم !!! ...
كما حَلَاْ للكويتيين أحيانا اتهام الجارة الجنوبية ( السعودية ) بأنها وراء العثرات التي مرت بها ديمقراطيتهم المزعومة خاصة في واقعة الحلين غير الدستوريين لبرلمانهم عام 1976 وعام 1986 م ، وهي تهمة أثبتت أحداث الماضي والحاضر كذبها رغم أن النظام السياسي السعودي لم يُخْفِ سعادته واغتباطه بالحل غير الدستوري الثاني للبرلمان الكويتي عبر وسائل إعلامه ، لكنه أبدا لم يتدخل على ساحة الكويت الداخلية بُغية إفشال التجربة البرلمانية في جارته الشمالية الصغيرة الثرية ذلك لأنه لم يكن أصلا بحاجة لمثل هذا التدخل وهو ما أدركه اليوم كل الكويتيين بحيث لم يعد يتحدث منهم أحد عن تلك التهمة إلا أن يكون إيراني الهوى والولاء وتحت بند التجند في لعبة شد الحبل بين ملالي قُمْ ومطاوعة بريدة وليس دفاعا عن المصالح الوطنية الكويتية !!!
بعد ما يزيد على 50 عاما على التجربة الديمقراطية في الكويت كما توصف فإننا نجد أن الديمقراطية الكويتية الكاذبة تعيش حالة مقاربة مع الدكتاتورية السعودية التي لم تتنصل من واقعها ولم تتنكر لذاتها ، فها نحن نجد أن الكويت والسعودية تقبعان في ذيل مؤشر الفساد على المستوى الخليجي وأن بقية الجيران رغم ما يشوبهم من شوائب باتوا أفضل في إدارة دولهم من السعوديين والكويتيين !!!
نحن نسمع اليوم خطابا حول الفساد وأساليب معالجته في الكويت ( الديمقراطية ) والسعودية ( الدكتاتورية ) بلغة واحدة تتكلم عن إنشاء هيئة لمكافحة الفساد وإيجاد آلية لحماية صغار الموظفين الذين يبلغون عن مظاهر الفساد من انتقام كبار المسؤولين ، والفرق فقط أننا يمكن أن نتفهم تداول مثل هكذا خطاب بمثل هكذا لغة في السعودية ؛ لكن في الكويت وبعد 51 عاما على دستورهم وديمقراطيتهم لا يمكننا أبدا تفسير ما يحدث إلا من خلال الاعتراف الصريح بأنه لا توجد في الكويت ديمقراطية وإنما يوجد كتاب سُطِّرَتْ فيه أبواب وفصول تشبه أسفار التوراة المحرفة عند اليهود ؛ وسُمي هذا الكتاب دستورا بينما يتماشى واقع الحال في إدارة البلد مع ما يحدث في الشقيقة الكبرى !!!
بقي فقط أن نشير إلى أن الدكتاتورية السعودية بدأت تشعر بشيء من الحياء نسبيا ؛ فعلى سبيل المثال بِتْنَاْ نسمع اليوم عن رئيس لاتحاد كرة القدم من غير آل سعود وهو الأمر الذي كان مستحيلا إلى عهد قريب ؛ بينما نرى الديمقراطية الكويتية تفقد ما بقي لها من حياء لتمجد مَن تصفها بالأم المثالية تحت راية مؤسسات مزعومة لمجتمع مدني مختطف وفي ظل جلباب كاذب لممارسات ديمقراطية مزيفة في مؤسساته !!!
بمقاربة من خلال نظرة فاحصة سنجد أن ديمقراطية الكويت المزعومة قد تخطت في عبثها السياسي والإداري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي إلخ دكتاتورية جيران الجنوب الذين كُنا نظن أنهم يحسدوننا على ما ادعيناه من ديمقراطية ؛ فإذا بهم يغدون اليوم أكثر مرونة منا في فهم التغيرات وأسلوب امتصاص تداعياتها على نظامهم السياسي ، ويكفي أن الريتويت بات تُهمة في ديمقراطية الكويت وهو ما لم يحدث في دكتاتورية السعودية ، وبذلك تكون الأقنعة قد سقطت والحقيقة قد كُشفت ، فتبا للكاذبين وتعسا لمَن يمثل دور مَن يصدقهم !!! ...