طالبان تضحك أخيرا!

طالبان تضحك أخيرا!

خلف الحربي
صحيفة عكاظ
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20091126/Con20091126317692.htm

طالبان كسبت الحرب في أفغانستان!، المسألة مسألة وقت وعن قريب سوف يعود الملا عمر إلى كابول، وقد تحظى إمارته الجديدة باعتراف الولايات المتحدة، قد لا يكون هذا خبرا مفرحا لمن يكرهون النموذج الطالباني الذي يمثل الوجه المظلم للإسلام، لكن انتصار أمريكا مسألة لا تصنع الفرح، فقد تعاملت مع العالم بغرور حين ذهبت إلى الحرب في أفغانستان، وطغت وتجبرت على شعب فقير لم يكن يستحق كل هذه القذائف التي ألقيت على رأسه، حاولت أمريكا تطبيق مشاهد هوليوود في قندهار، لكن نهاية الفيلم لم تأت كما أراد كاتب السيناريو!.
كانت حربا خاسرة منذ البداية، أغنى دولة في العالم أرادت أن تستعرض قوتها على أفقر دولة في العالم، معركة بين طرفين؛ أحدهما يملك الكثير ليخسره والآخر لا يملك شيئا لا يخسره، لذلك كانت لعبة الزمن هي العامل الأساسي الذي يحدد الطرف المنتصر في هذه المعركة الكاريكاتورية، كلما مر شهر إضافي ازدادت خسائر أمريكا وتضاعفت أرباح طالبان، وفي قلب الصحراء القاحلة، التقى الخصمان؛ أحدهما كان يحمل الذهب والفضة والآخر كان يعرف مكان وجود الماء.. فأيهما يملك فرصة للبقاء على قيد الحياة؟!.
أمريكا اليوم تائهة في مجاهل أفغانستان تشعر بأوجاع البطن وآلام الظهر التي سبق أن شعرت بها بريطانيا وعانى منها الاتحاد السوفياتي، في هذه البقعة الجرداء من العالم تفضل الدول العظمى أن تكتب استقالتها من التاريخ، لم تفلح في بناء الدولة الديمقراطية التي بشر بها بوش، ولم تمحُ طالبان من الوجود، كما كان يخطط رامسفيلد، وهي اليوم تدرك أكثر من أي وقت مضى أن عربتها الثقيلة عالقة في طريق رملي ليست له نهاية.
لم يعد أمام أمريكا من خطة لتأمين هروبها من أفغانستان سوى تكوين مليشيات تحارب طالبان!، هذا ما تقوله نشرات الأخبار، أي إنشاء طالبان أمريكية لمحاربة طالبان المعادية لأمريكا، قفا نضحك!، أو قفا نبك لا فرق!، فالولايات المتحدة اليوم بحاجة إلى فقيه عربي ومجموعة من المقاتلين البشتون ومجاهدين متطوعين من باكستان أو الشيشان وبعض الأحزمة الناسفة والشعارات الإرهابية كي تداوي علتها بالتي كانت هي الداء!.
ولكن مهما كانت طالبان متخلفة وظلامية فإن مقاتليها يحاربون وهم مؤمنون بقضيتهم، هذه حقيقة يصعب إنكارها، بينما طالبان الأمريكية المزمع إنشاؤها، يحارب مقاتلوها من أجل الدولارات، ومن يحارب من أجل الدولارات يسعى دائما للمحافظة على حياته كي يستمتع بدولاراته.
طالبان سوف تكسب الحرب الطويلة وتمرغ أنف القوة العظمى في التراب، كل سكان كوكب الأرض كانوا يتخيلون إمكانية حدوث هذه النتيجة الفانتازية.. باستثناء الرئيس الأمريكي الأسبق ووزير دفاعه المغرور!.



امريكا وعدتنا بالهزيمة والله وعدنا بالنصر, فسننتظر اي الوعدين ينجز

وقد أنجز الله وعده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده
 

(( مقراط ))

عضو مميز
بلا شك سوف يتحقق وعد الله وينصر عباده المستضعفين .. وتبقى كلمة الله هي العليا ونحن به مؤمنين .. اما بنصر او شهاده ونحن بالاثنتين فائزين
 

عادل حمد

عضو فعال
الانتصار الحقيقي لطالبان لا يتحقق بمجرد خروج أميركا من أفغانستان، فأميركا لم تذهب إلى أفغانستان لتبقى فيها إلى الأبد. إذا تمكنت الحركة من اقناع الشعب الأفغاني بأنها الأصلح لحكم البلاد ليس بقوة السلاح إنما بقوة البرنامج السياسي، عندها فقط نستطيع القول بأن طالبان انتصرت. لا أعتقد بأن الشعب الأفغاني سيقبل بأن يُحكم بقوة السلاح من قبل حركة لا تلبي مطالبه ولا ترقى لطموحاته. فكما فشلت "داعش" في إجبار العراقيين والسوريين قهرا على القبول بحكمهم، ستفشل طالبان إن اختارت نفس الأسلوب.
 

هدوء المساء

عضو فعال
هذي نتايج الاستحمار الامريكي فلو ساهمت في اعادة اعمار افغانستان وبنت اقتصادها كان جنت فوائد الي زرعت لكن وش تقول في الي يستسقي قناعاته من كتب تحض على الدمار وخراب الديار فهم احياء لكن عقولهم مدفونه في جماجم سكان القبور
 

mohamd

عضو مميز
لم يهزم الاحتلال شعب من قبل ! الجزائر 150 سنه احتلال وطرد الفرنسيين منها طردت الكلاب
 

عادل حمد

عضو فعال
تدرس المجتمعات المتحضرة ماضيها لأخذ العبرة والاستفادة من الأخطاء من أجل بناء مستقبل أفضل فيما تسعى الجماعات الإرهابية كداعش وطالبان والقاعدة ومن خلفهم من دعاة وأنصار السلفية الجهادية عبثا إعادة عقارب الساعة إلى الوراء والعودة بمجتمعاتهم إلى الماضي ضاربين عرض الحائط بالفوارق الزمنية والمكانية ومستندين إلى آيات وأحاديث منتقاة بعناية لخدمة غاياتهم.
 
أعلى