الناشطون السوريون يستذكرون الرقة المحتلة مرتين

أحمد الحمد

عضو بلاتيني
بهية مارديني




لندن: حمّل أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام مسؤولية فشل تحرير الرقة، فيما اشار ناشطون إلى أنهم مازالوا يحلمون بالعودة بعد ملاحقة داعش لهم.




تتحرر من جديد




منذ عام، تحررت الرقة من النظام السوري بعد معارك خاضها الجيش الحر. لكن ماذا فعل الناشطون السوريون بعد تحرير الرقة؟ واين هم الآن في ذكرى التحرير الاولى التي تعيد اليهم الامل بتحرير جديد مرة اخرى؟


قال الناشط احمد الفارس لـ "إيلاف": "تجمعنا في الاحياء الشعبية حيث نسكن حول المدارس والمؤسسات الخدمية القريبة لحمايتها من السرقة، ولحماية بيوتنا ايضًا، كنا فرحين وحذرين من أن أي اختراق، وأمضينا اول شهرين في تنظيم الشارع المدني، والعمل مع المجالس المحلية والتجمعات المدنية، وبعد تشكيل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، وقفت ضد ممارستهم، فهاجموا منزلي، لذا أخذت عائلتي وسافرت إلى السودان، وأنا الآن انتظر واحلم أن اعود مجددًا، وأن تتحرر الرقة من جديد".




دولة المواطنة




وقال الناشط طارق الشام لـ "إيلاف": "في صباح يوم التحرير، حملت كاميرتي ورافقت الجيش الحر في عمليات قصر المحافظ وسط اصوات الزغاريد والرصاص، ودخلت إلى الفروع الامنية المحررة، ووثقت جرائم النظام وارسلتها إلى وكالات الانباء العالمية، وكنت من مؤسسي المركز الاعلامي لثوار الرقة، وكنا جميعًا مشاريع شهادة اذ كان النظام في ذلك الوقت يقصف المدينة بعنف، وأتى داعش فأغلق المكتب، وغادرت إلى تركيا، وأنا الآن في غازي عنتاب ابحث عن فرصة عمل تليق بي بعدما كنا صوت الشارع النابض حرية وكرامة".


أضفا: "اتمنى أن تتحرر الرقة من قوى الظلام، وليس الرقة فقط بل كل سوريا، لنعبر إلى دولة القانون والمواطنة، فهذا حلم كل سوري حر".


سقط التمثال


ذكر احمد السخني، الناشط ومراسل قناة الآن، لـ "إيلاف" انه سمع في يوم التحرير اصوات رصاص قرب المركز الثقافي، "فوجدنا الناس تتجمع عند تمثال الاسد يضربونه بادوات وباحذية ومطارق حديدية، وكان مبنى المحافظة خاليًا الا من قناص على السطح، فلم نتكترث له إذ كنا نبكي ونضحك في آن واحد، وكانت الفرحة لا توصف". أضاف: "التقيت حينها بعنصر من جبهة النصرة، وكتن أول مرة التقي فيها باحد من جبهة النصرة، وكان يلف راسه بعلم الجبهة، قلت له يوجد قناص، فاتجهت مجموعة من الجيش الحر إلى مكان القناص واستطاعوا قتله".


تابع راويًا: "تجمع الكثير من ابناء الرقة حول التمثال، وسقطت بضعة قذائف هاون واستشهد البعض ولاحقت الطائرة العامودية تجمع للشباب قادمين باتجاه التمثال وحدثت مجزرة آنذاك، بدانا نرفع المقاطع ونرسلها إلى القنوات الفضائية، كان يومًا لاينسى، وفرحة لا توصف بالتحرير وسقوط التمثال، وبعد سيطرة داعش على الرقة واغلاق كل المراكز الاعلامية، خرجت إلى مدينة اورفة في تركيا لامارس نشاطي الاعلامي كمراسل لقناة الآن، واتمنى العودة من جديد إلى الرقة محررة بالكامل" .




داعش مسؤولة


حمّل احمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري، داعش مسؤولية فشل تحرير الرقة، لكنه أكد أن احلام الشباب الثوري ستبقى امالًا عريضة وغايات محقة لزوال كل طغيان وظلام .


واشار إلى انه منذ عام تحررت الرقة من النظام السوري بعد معارك عنيفة دامت ايامًا، "وكان عرسًا حقيقيًا، وكانت المدينة كأنها ولدت للتو، وكانت فرحة عامرة لم تدم طويلًا، اذ لم تمض شهور قليلة على التحرير حتى بدأ الخطف وحالا ت الاختفاء وظهور تشكيل تنظيم دولة العراق والشام، وبدأ الصراع بين التنظيم والشارع المدني من جهة والتنظيم والجانب العسكري للجيش الحر من جهة اخرى، وبسطت الدولة نفوذها بقوة السلاح والخطف والقتل والاعتقال ودب الرعب والخوف في المدينة التي لم تنعم بفرحة التحرير طويلًا".


اضاف: "اضمحل الحراك المدني وغادر بعض النشطاء المدنيين المدينة تباعًا، وبدأت مرحلة احتلال جديد لقوى ظلامية تفتك بالشباب الثائر والرأي الحر ويرى فيها اهل المحافظة ذراعا للنظام السوري نفسه بوجه اخر".


وشدد الجربا على أن ذرة تراب من الوطن تساوي العالم بأسره، وسيرجع السوريون ببركة سواعدهم إلى جذورهم.



http://www.elaph.com/Web/News/2014/3/883208.html




التعليق:


ستتحرر الرقة وجميع التراب السوري قريباُ باذن الله من ارهاب واجرام تنظيم داعش او القاعدة.


(وبسطت الدولة (داعش) نفوذها بقوة السلاح والخطف والقتل والاعتقال ودب الرعب والخوف في المدينة التي لم تنعم بفرحة التحرير طويلًا.)


أتمنى ان يتعلم السوريون من هذه التجربة القاسية وان لا يثقوا باي جماعة تدين بالولاء لتنظيم القاعدة الارهابي التكفيري وزعيمها الظواهري سواء كانت داعش او قاعش (جبهة النصرة او القاعدة في الشام) او حتى جاحش.

لان التجارب قد اثبتت بان تنظيم القاعدة كالافعى التي تغيير جلدها ولا تغيير طباعها.

والا فانهم (أي السوريين) سيعانون في المسقبل من قاعش (جبهة النصرة) كما يعانون اليوم من اختها داعش. لان الحقائق قد اثبتت ان ما داعش وقاعش الا بنات القاعدة أم الفواحش.
 
أعلى