السوق جنة الزوجة .. جهنم الزوج!

في كثير من الأحيان قد يلفت نظرك وأنت في السوق بعض الأزواجوهويسير بشكل سريع يصاحبه شيء من الإنفعال وخلفه الزوجةتحاول اللحاق به وربما كانت ممسكة بطفل أو أكثر وربما كانت محملة ببعض المشتريات.. ولاشك أنه منظر قد يصور لنا مدى تضجر الزوج لسبب أو لأخر. فكثير من الأزواج يتضجر من ذهاب زوجته إلى السوق وذلك إما لأنها تقضي فيه الوقت الطويل وإما لأنها تقضي فيه على ما في المحفظة..
لذلك فإن الزوج يلجأ إلى أعذار ومبررات كي لا يرافق الزوجة إلى السوق أو يثنيها عن الذهاب
و للأسف فإن الزوج ينظر فقط من زاويته ولا ينظر من زاوية الزوجة وذلك أن السوق والتسوق يعني لها الكثير وهي فطرة في المرأة فهي تحب اللباس والزينة (
أوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ )الزخرف الأيه 18.
لذلك فإن من الإجحاف في حق الزوجة تجاهل هذه الغريزة فيها وفي المقابل من الظلم للرجل تكليفه بما لا يطاق من إهدار لوقته وماله.. ولعل من المناسب أن يكون هناك تقنين لهذه القضية بوضع آلية للذهاب الى السوق يتفق عليها الزوجان منها:
1- أن يتم تحديد بعض الأيام للتسوق وعدم فتح المجال للشهوة والرغبة في أي يوم أو لكون الزوجة فقط تشعر بالملل و الضجر فترى أن السوق وسيلة للتنفيس في أي وقت.
2- تحديد وقت كاف لشراء حاجيات الزوجة ومستلزماتها كأن يتفقا على ساعة أو ساعتين أو من العصر حتى المغرب وهكذا.
3- تخصيص مبلغ مالي لهذه المستلزمات بحيث إذا رأت الزوجة ما يعجبها ولم يكن ضمن ما هو مخطط لشراءه أو فوق طاقة الزوج, فإن القرار يعود للزوج حسب طاقته ووسعه في الشراء من عدمه.
4- مشاركة الزوج لزوجته في الإختيار و إبداء الرأي فإن كثيرا من الزوجات بطبيعتها تحب من يساعدها في اختيارها ويشاركها وتفرح بذلك أشد الفرح وهذا أيضا مما يساعد في سرعة الشراء والا فإن الزوجة ستستغرق وقتا أطول في معاينة جميع الموديلات والمرور على جميع المحلات ولو وجدت من يشجعها منذ أن رأت أول موديل لرضيت به واشترته.
5- كثير من الزوجات لا تبدي رغبتها المباشرة للزوج في السلعة المعينة بل إنها تلمز له لمزاً كأن تقول مارأيك في هذا الفستان وهي في الواقع ترغب فيه إلا أنها تنتظر المبادرة منك أيها الزوج بأسلوبها الراقي الجميل.
6- قد تُعجب زوجتك بسلعة ما وتستحسنها وقد تكون غير مرغوبة او لم تعجبك أيها الزوج فلا يتم شرائها فلا أقل من أن تثني عليها وتطريها وتعدها بالأفضل تطيبا لخاطر زوجتك.
7- المرأة بطبيعتها ضعيفة البنية فلا تحملها أيها الزوج فوق طاقتها في حمل المشتريات فما أجملها من خدمة للزوجة وهي أيضا رسالة جميلة من الزوج تشعر الزوجة معها براحة نفسيةوكما قيل:
بِكَ أستعينُ على الزمانِ و صِرفهِ ... بعدَ الإلهِ ألستَ أنتَ عِمادي
8- كثير من الزوجات تشتاق وتتمنى أثناء التسوق أن تكون يدها بيد زوجها وقد تختلف من شخص لأخر وهو لا شك يضفي على الزوجة شعوراً لا يكاد يصفه غيرها بل لا أخفي عليك أيها الزوج أنها قد تنسى ما قد جائت لأجله.
9- لا تنسي أيتها الزوجة عندما تصعدان الى السيارة ويتنفس الزوج الصعداء أن تبادريه بأجمل الكلمات كأن تقولي:)الله يعطيك العافية( او )ما قصرت يا ابا فلان( فإن لها عملها السحري في القلوب وهو من البر بين الزوجين
وكما قيل : أُخيَّ إنَّ البرَ شيءٌ هينُ .. وجهٌ طليقٌ وكلامٌ لينُ
أخيرا .. هذه بعض النقاط و ربما هناك غيرها, قد تُسهم في جعل التسوق أكثر متعة وخفة على نفس الزوج وأيضا إشباع لهذه الفطرة لدى الزوجات من غير إفراط ولا تفريط.
طارق البوعينين
TARIQ1712@HOTMAIL.COM
 

( القلب الكبير )

المعرف السابق:النوخذة بوعبدالله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا :
حياك الله اخي الكريم عضو جديد
بينا اخوانك و خواتك اعضاء هذا المنتدى المميز بشكل عام
و هذا القسم بشكل خاص
ثانيا :
موضوع مهم ومميز ايضا و ذو شجون
ثالثا :
اسجل لعجابي مبدأيا
و لي عودة انشاء الله تعالى
حان الآن موعد آذان الظهر عندنا
أسأل الله لنا و لكم التوفيق
 

( القلب الكبير )

المعرف السابق:النوخذة بوعبدالله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحقيقة نصائح مهمة
تحتاج الى طبيق عن اقتناع من كلا الطرفين
غالبا و ما نراه اليوم و نشاهده
ان مثل هذه النصائح الجميلة ليس لها حظ من التطبيق الا نادر
ذلك أن المرأة تشعر بأن زوجها عبئا ثقيلا عليها اثناء تسوقها
و هو ايضا يجد وجوده مع زوجته لا يغنى و لا يسمن من جوع
فقط مرافق تماما كالحارس الشخصي لزوجته
يقف حيث تقف و يمشي متى ما مشت
هذه هي منهته
لذا هي تستغنى عنه بأشخاص آخرين
مثل اخواتها او صديقاتها
أو بناتها
لأن المرأة بسم الله ما شاء الله عندها استعداد تقضي يوما كاملا في السوق
و هي تتنقل من مكان لآخر و من محل لآخر
انا اتكلم عن تجربة وواقع حالي و ربما حال الكثير من
الازواج أو الآباء بشكل عام
الرجل ليس كالمرأة في حال دخول السوق
يأخذ حاجته و يخرج
لكن المرأة قد تتنقل بين جميع المحلات
وفي كل محل تجلس فيه من 10 دقائق الى نصف ساعة احيانا او اكثر
الرجل هنا قد يصبر لو كان الامر يتوقف عند محل و احد فقط
لكن المصيبة انها تخرج من هنا و تدخل الى المحل الثاني
و هكذا و الرجل مسكين و اقف على رجليه
ربما المرأة لا تشعر بالتعب او الوقت لأنها مشغولة
في شراء هذه القطعة
لكن الرجل لا شي يشغله فقط هو ينتظرها خارج المحل
ينتظرها متى تخرج
المرأة قد تشعر بزوجها انه على نار حامية
لذا بعد اربع ساعات أو خمس
تخرج من السوق و هي متذمره
قائلها ما خليتنى لآخذ راحتى
عنبوج كل هالوقت و ماخذيتى راحتج
الله المستعان
المقصد
المرأة تشعر بحرية اكثر في السوق بدون زوج
و قد تستغنى عنه ايضا حتى في دفع المصاريف
مع و جود بطاقة السحب
فلي هناك داعي لوجوده
حتى في حمل الاغراض
هناك بديل
الشغالة المسكينة
فوق شغل البيت تعالي معي حمال
و الله المستعان
اخي الكريم كما اسلفت نصائح ثمينة و جميلة و رائعة
لكن بكل اسف جاءت في و قت غير مناسب
انا عن نفسي قد اطبقها
و انت كذلك و غيرنا
يحتاج الامر كما اسلفت الى اقتناع

 
جزاك الله خيرا أخي الكريم ...كلامٌ سديد وفي محله ...ممم لكن.. لعلي أضيف شيئا فيما يخص الذهاب إلى الأسواق ...فـ أجل ..قد يكون اللباس والزينة فطرة في المرأة ولا أحد يستطيع تغيير ذلك...لكن ..(الإفراط ) في الأمر لا يعود إلى الفطرة ...بل أظنه يعود إلى (التنشئة ) والمجتمع الذي حولها ....

وللأسف فإننا نجد الكثير ممن يذهبن إلى السوق (تفكهاً ) أكثر منها حاجة ....تبذير (للوقت والمال ) فقط ...وتجد المصوغ لذلك ..(ملل ) ربما قد شعرت به ...أو محاولة (للمباهاة ) أمام الغير ...أو غيرها من الأسباب التي (لا يعتد ) بها كثيرا ....


أما بخصوص (رجال ) اليوم ...فحدث ولا حرج ...هم في (واد ) ونساؤهم في (واد ) ...طبعا إلا من رحم ربي ...

أصبح ذهابه معها في مشوار كالسوق مثلا ..أمراً عظيما منه ..وتجده (يمنُ ) عليها بذلك...وكأنه فعل ما لم يفعله أحد ..~

الحديث في ذلك يطول ...فـ (عُقَد ) اليوم كثيرة ....والحديث عنها لا ينتهي ..والله المستعان ..

شكرااا جزيلااا لك أخي ...موضوع يعكس ظاهرة من ظواهر اليوم ..ويحاكي الواقع ..

فبارك الله فيك على ما كتبته ..وعلى ما اقترحته من حلول أرى أنها في محلها ...تنتظر من يتبناها ويعمل بها ...

فجوزيت خيرا ...

 
أعلى