الاندبندنت: هل يتدخل الغرب مرة أخرى في العراق بعد أن عمت الفوضى البلاد؟

أحمد الحمد

عضو بلاتيني
نطالع في صحيفة الاندبندنت مقالاً لباتريك كوبيرن بعنوان " فوضى في العراق". ويتساءل كوبيرن في مقاله إن كان الغرب سيتدخل مرة اخرى في العراق بعد أن سيطر الاسلاميون على مدينة الموصل، التي تعد ثاني أكبر مدينة في البلاد.


ويقول كوبيرن إن سقوط الموصل بأيدي المتشددين الاسلاميين يعد ضربة موجعة للحكومة العراقية التي فر قواتها من مواجهة هذه الميليشيا تاركين ورائهم اسلحتهم وبزاتهم العسكرية.


ويرى كاتب المقال ان النصر الذي حققه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيغير السياسة في منطقة الشرق الاوسط، لأن القوى الغربية ستكتشف ان الجماعات الشبيهة بالقاعدة قد استحوذت على اجزاء واسعة من شمالي العراق وشمالي سوريا. وقد أكدت الولايات المتحدة انها تدعم أي تحرك قوي ومنسق لاعادة الامور الى نصابها في العراق.


وأقر عقيد في الجيش العراقي بأن (داعش) تفرض سيطرتها بالكامل على مدينة الموصل، مضيفاً "الجيش والشرطة فروا من مواقعهم لتسيطر عليها عناصر (داعش) بصورة كاملة".


وأشار العقيد الى ان ما حدث يعتبر "انهيار كامل للقوات العراقية العسكرية".


وسيطرت (داعش) في الموصل على مراكز الشرطة والقواعد العسكرية كما انها اطلقت سراح نحو 1200 سجين ينتمون للتنظيم.


واكد أستاذ جامعي في مدينة الموصل أن "الموصل سقطت بالكامل بين ايدي الارهابيين، والجميع الآن يحاول الهروب"، مضيفاً "اننا في منتصف الليل، ونحن نستعد للهروب ايضاً، إلا أننا لا نعلم الى اين سنذهب".


ووصف احد الجنود العراقيين عناصر داعش بأنهم يتقنون فنون قتال الشوراع، وهم كالاشباح، يطلقون النار ويختفون فجأة وخلال ثوان قليلة، كما أنهم محترفون.






بداية انهيار الشرق الاوسط



ونشرت صحيفة التايمز تحليلاً لكاثرين فيليب تناول سقوط مدينة الموصل بأيدي داعش. وقالت كاتبة المقال إن الاخضر الابراهيمي مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا حذر العالم منذ أسابيع قليلة من خطورة فشلهم في ردع النظام السوري مشيراً حينها إلى أن ذلك سيؤدي إلى انفجار منطقة الشرق الأوسط بأكملها.


وتقول فيليب إن (داعش) نقل نشاطه الى سوريا بداية العام الماضي، وساندت في البداية المعارضة السورية التي تقاتل ضد الرئيس السوري بشار الاسد، الا انها سارعت بعدها للانقلاب عليهم ومحاربتهم، وما لبثت ان انضمت الى الجماعات الاسلامية.


وترى فيليب أن داعش التي لم تقاتل قوات الاسد بل حاربت المعارضة السورية تسعى لتمديد سيطرتها لتصل الى الحدود العراقية ، لتنشأ امارتها الاسلامية التي تسعى لفرضها في منطقة الشرق الاوسط.


وتعد داعش من أغنى التنظيمات التي تشارك في الصراع الدائر في سوريا، إذ انها تدفع أموالاً طائلة لعناصرها وتمدهم بأفضل انواع الاسلحة واكثرها تطوراً بحسب كاتبة المقال.


وعن مصدر تمويل تنظيم الدولة الاسلامية في بلاد الشام والعراق، فتقول فيليب إنه مزيج من عوائد الخطف والتهريب والهبات من مؤيدي هذه التنظيم.


وتشير فيليب الى ان الموصل كانت تعتبر من أكبر ممولي داعش، إذ انها كان تؤمن حوالي600 الف جنيه استرليني شهرياً للمساعدة في شراء الاسلحة والمعدات الحربية.



http://www.bbc.co.uk/arabic/inthepress/2014/06/140610_press_wednesday.shtml





التعليق:


اضافة الى ذلك تقول التقارير بان تنظيم داعش قد قام بنقل اغلب الاسلحة والمعدات العسكرية التي استولى عليها في الموصل الى سوريا. وهذا يعني بان الصراع بين داعش من جهة وبين فصائل المجاهدين والمعارضة السورية من جهة اخرى سيزداد دموية. وسيستخدم تنظيم داعش تلك الاسلحة والمعدات في شن عمليات قتل وتفجير اكثر ضد المعارضة. ولا ننسى طبعاً استخدامها في صراعه ضد جبهة النصرة وزعيمها الجولاني.
 
أعلى