حفيد أنس بن مالك
عضو
http://english.alarabiya.net/en/web...al-candidates-to-replace-Iraqi-PM-Maliki.html
مرشحي أمريكا لحكم العراق -- بواسطة قناة العبرية ---
نعطيكم حقيقة خلفياتهم و سبب دعم أمريكا الصهيوصليبة لهم! و سنكتب لكم الحقائق في المشاركات القادمة
بيان جبر : المجرم الذي يلقبه العراقيون بالسفاح، بيان جبر صولاغ المعروف حركيا باسم باقر جبر الزبيدي وهو وزير المالية الحالي في الحكومة العراقية، ووزير الداخلية السابق واسمه الحقيقي "باقر صولاغ غلام خسروي" وخلال توليه منصب الداخلية حدث في العراق مالم يحدث في العصر الحديث حتي في رواندا والبوسنة والهرسك، فقد ارتبط اسمه بأعمال القتل والتعذيب التي لم يحدث لها مثيل في تاريخ المنطقة، حيث ارتبط اسم بيان جبر صولاغ بأبشع أعمال القتل والتدمير التي تعرض لها سنة العراق ومساجدهم علي أيدي فرق الموت وقوات وزارة الداخلية " المغاوير" التابعة له، حيث تواصلت التقارير عن ارتكاب أعمال قتل من افراد بالزي العسكري.
الجعفري :
الجعفري ... الطائفي عقيدة , الصفوي ولاءا
لقد بدأ مشروع القتل والتهجير والتعذيب والخطف في العراق في عهد إبراهيم الاشيقر ، والذي مارسته حكومته الطائفية في العراق، وبتعاون معلن مع إيران، وكذلك مع مخابرات دولية وإقليمية، قدّم العراق ومع سبق الإصرار على أنه النموذج السيئ والفاشل سياسيا، من خلال الإصرار على البرامج الفاشلة والمخزية، وتقديمه على أنه البلد الفاشل اجتماعيا من خلال إجبار أربعة ملايين عراقي على الهجرة، ومن خلال الأساليب الوحشية من خلال استخدام القوة والتخويف والرعب، ودس الآلاف من المجرمين والساقطين والساقطات أخلاقيا وعائليا كي يُقدم العراق والعراقيين على أنهم شعب بهذا المستوى الرديء.
لقد بدأت الطائفية في عهد الاشيقر ، وتفنن هو ومعاونيه الذي يقف في مقدمتهم بيان صولاغ وزير داخليته وسعدون الدليمي وزير دفاعه , ومن يقف خلفهم من الميليشيات المدعومة من إيران , ماديا ومعنويا , بل وحتى بالإفراد والمعدات , الذين تفننوا بتعذيب الشعب العراقي، وتفننوا باجتثاث الكفاءات العراقية من علماء وباحثين ،ومهندسين وأساتذة جامعات، وضباط وقادة وطيارين ورجال دين عرب عروبيين ووطنيين، وقادة سياسيين ووجهاء وطنيين، والهدف هو اجتثاث المنافسين ، واجتثاث الذين مهمتهم توعية الناس عن مخاطر هؤلاء الحكام، ومشاريعهم المستوردة.
لقد نفذ الاشيقر ووزرائه الأمنيين , المخططات الصفوية في العراق بكل حذافيرها , فلم يبق عالم وباحث وأكاديمي إلا وقتلوه أو حاولوا قتله , ولم يبق طيار من الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية إلى قتلوه , بل ذهبوا ابعد من ذلك ورتبوا لحادثة جسر الأئمة الشهير , ليزيد من الاحتقان الطائفي في بغداد خصوصا .
الحدث الأبرز الذي شهدته سياسة الجعفري وصولاغ الأمنية , تفجير المرقدين العسكريين في سامراء وما حصل بعدها من إشعال لنار الفتنة الطائفية التي راح ضحيتها مئات الآلاف من أبناء السنة المغدورين على أيدي ميليشيات مقتدى .
لقد عمل الجعفري وبكل دقة وحرفية على تنفيذ المخطط الصفوي في العراق , والمتمثل بقتل أهل السنة , من خلال جعل ميليشيات مقتدى القوة الأولى في الأجهزة الأمنية , وفسح المجال إمامهم في ارتكاب جرائمهم من قتل وتهجير وتشريد .
فالجعفري هو من أعطى لجيش مقتدى الأسلحة التي كان يشتريها بأموال النفط العراقي من إيران وأمدهم بالأموال وبسيارات الشرطة والجيش , وبكل الوسائل لكي يتيسر لهم قتل السنة .
ولا ننسى ما عمله مجرمو مقتدى في أهل السنة في مناطق الحرية والشعلة ومدينة الصدر المنورة. وبالحسينية وبمنطقة حي العامل والبياع والشرطة الرابعة والتراث وأبو دشير والقائمة تطول .
فقادة ميليشيات مقتدى كانوا صفويين تابعين لفيلق القدس , والأسلحة إيرانية , والقتلة المنفذين, والضحية من خيرة شباب أهل السنة ومن خير علمائها ورجالها وضباطها وطياريها وأئمتها وخطبائه .
لقد برز دور المحتل في هذه الفترة من خلال غض النظر عن الإعمال الإجرامية التي قامت بها ميليشيات مقتدى , بل وصل الأمر إلى مساعدتهم والاستعانة بهم وتقديم المساعدة لهم ماديا ومعنويا, ولم تشمل تغذية الفتنة الطائفية والعقائدية للميليشيات داخل الأحياء السكنية فقط , بل تجاوزه ليشمل حتى الوزارات ودوائر الدولة , وهناك مثلا بسيطا لما تم في جامعة بغداد , حيث إن اغلب الكفاءات العلمية السنية والتي كانت تتقلد مناصب الإدارة فيها , هربت خوفا من القتل على أيدي الميليشيات , ما أدى إلى بروز طبقة المدراء من السادة , فلم نعد نلحظ الدكتور الفلاني بل بتنا نلاحظ السيد الفلاني مديرا للأقسام والدوائر .
وهنا لابد من الإشارة إلى إن غياب سلطة الدولة العادلة في العراق في عهد الاشيقر, جعل العراق مرتعا خصبا لمخابرات الدول المجاورة وحتى الإقليمية , خصوصا فيلق القدس الإيراني والموساد الإسرائيلي , لتنفذ أجندتها ضد العلماء والمفكرين وضباط الجيش والطيارين وغيرهم كثير ,فالحصيلة تشير إلى قتل ألاف العلماء والمفكرين العراقيين وأساتذة الجامعات ومئات الضباط الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية ومئات أخرى من الطيارين.
إن الذي حصل في العراق في عهد إبراهيم الاشيقر , لم يحدث في تاريخ العراق منذ بدا الخليقة , حتى البرامكة والبويهيين على الرغم مما فعلوه بأهل السنة فانه لم يصل إلى ما وصل إليه الحال في عهد الاشيقر .
لقد عمل الاشيقر على جعل العراق دولة شيعية تابعة لحكومة الملالي في طهران , فكرا وعقيدة , قلبا وقالبا , فالوزارات الأمنية يديرها ضباط إيرانيين , مهمتهم الأولى هي القضاء على أهل السنة , وسجن ملجأ الجادرية ليس ببعيد .
لقد عمل الاشيقر خلال فترة ترأسه الحكومة العراقية , على إطلاق يد العناصر الإيرانية في الأجهزة الأمنية خصوصا , وبقية الوزارات الخدمية وحتى البحثية والتعليمية , وكيف لا وهو إيراني عقيدة وفكرا , والسنوات العشرين التي قضاها في أحضان حكومة الملالي أتت أكلها , وجاء اليوم الذي يرد فيه الدين لأسياده .
أولى خطوات الطائفية انتزاع منصب الرئيس من العرب
مع انتهاء فترة الحكم الدورية لأعضاء مجلس الحكم التسعة الذين حكموا العراق بصورة شهرية لشؤون العراق , تحت أنظار المحتلين طبعا , برزت أولى حكومة وسميت بالمؤقتة ترأسها إياد علاوي , وكان منصب الرئيس لغازي عجيل الياور , الياور وكما هو معروف سني من عشيرة شمر في محافظة نينوى .
إن اختيار الياور لرئاسة العراق , أثار حفيظة الشيعة في إيران أولا وتابعيهم في العراق ثانيا , وبدأت في هذه المرحلة عقد الاتفاقيات السرية والعلنية , بين الشيعة أنفسهم من جهة عندما ائتلفوا ضد السنة , والشيعة والأكراد من جهة أخرى , فالحكم السابق كان يمثله حسب رأيهم السنة , رغم ما عانوه السنة من حكم النظام السابق , متناسين إن ثلثا المطلوبين للأمريكيين من ضمن قائمة الخمسينات , هم من الشيعة ..
ومما ساعد في تنفيذ هذه المخططات ،عدم دخول السنة لانتخابات 2005 , وهو ما أدى إلى بروز الشيعة كأغلبية في العراق ومعهم الأكراد , وجعلهم يحصلون على الأغلبية في الجمعية الوطنية آنذاك , فتغير الياور بالرئيس جلال طالباني مع نائب أول شيعي هو عادل عبد المهدي , ونائب ثاني هو غازي الياور .
وذهب المنصب المهم وهو رئاسة الحكومة إلى الشيعة وبحسب ما هو مخطط له في طهران , وبرز هنا اسم إبراهيم الاشيقر الذي وصل إلى كرسي الرئاسة بصفقة مشبوهة مع التيار الصدري , وانكشفت هذه الصفقة بمجرد تولي الجعفري منصبه , مع سيطرة ميليشيات مقتدى على مفاصل الأجهزة الأمنية , وحتى مفاصل الوزارات الأخرى , وتاريخ وزارة الصحة الأسود ليس ببعيد عن هذا المقام .
في هذه الفترة عمل الشيعة على تجميل وجههم فأعطوا منصب رئاسة الجمعية الوطنية لحاجم الحسني , وهو تركماني سني , كان عضوا في الحزب الإسلامي العراقي , وعند ما طالبه الحزب بعدم قبول المنصب انسحب من الحزب .
وهو ما بقي عليه الحال فيما بعد من إن منصب رئاسة البرلمان قد آل إلى السنة , وهذا التقسيم يشبه تقسيم الحكم في لبنان .
كما إن التشكيلة الوزارية همشت دور السنة أيضا فأغلبية الوزارات ذهبت للشيعة , والأغلبية الأخرى إلى الأكراد , وفتات الوزارات ذهبت إلى من يحسبون إلى السنة , وخصوصا الوزارات الأمنية والسيادية .
هذه التقسيمات السياسية انعكست على المناصب الاقتصادية والقضائية والعسكرية التي ذهب أغلبها بالفعل لقادة عسكريين شيعة .
في هذه الإثناء برز دور المقاومة وخصوصا في المناطق السنية , على اعتبار إن الشيعة ليس لديهم رأي أو حجة أو دليل على وجوب الجهاد , وهو ما أكده في وقت لاحق فتوى السيستاني من عدم جواز مقاومة المحتلين.
وحسب ما هو معلوم إن المقاومة محسوبة على السنة , وهو من نعم الله , فقد أخذت حكومة الاشيقر عراقية الاسم , الإيرانية التبعية , بملاحقة رجال المقاومة والتنكيل بهم , من خلال مداهمة المناطق السنية واعتقال الشباب والرجال من لهم علاقة برجال المقاومة خصوصا والتنكيل بهم وتعذيبهم وقتلهم , فكان رد الفعل بالمثل ولتبدأ خطوات القتل المتبادل والحرب الطائفية تحت أقوى المسميات و أكبرها .
مرشحي أمريكا لحكم العراق -- بواسطة قناة العبرية ---
نعطيكم حقيقة خلفياتهم و سبب دعم أمريكا الصهيوصليبة لهم! و سنكتب لكم الحقائق في المشاركات القادمة
بيان جبر : المجرم الذي يلقبه العراقيون بالسفاح، بيان جبر صولاغ المعروف حركيا باسم باقر جبر الزبيدي وهو وزير المالية الحالي في الحكومة العراقية، ووزير الداخلية السابق واسمه الحقيقي "باقر صولاغ غلام خسروي" وخلال توليه منصب الداخلية حدث في العراق مالم يحدث في العصر الحديث حتي في رواندا والبوسنة والهرسك، فقد ارتبط اسمه بأعمال القتل والتعذيب التي لم يحدث لها مثيل في تاريخ المنطقة، حيث ارتبط اسم بيان جبر صولاغ بأبشع أعمال القتل والتدمير التي تعرض لها سنة العراق ومساجدهم علي أيدي فرق الموت وقوات وزارة الداخلية " المغاوير" التابعة له، حيث تواصلت التقارير عن ارتكاب أعمال قتل من افراد بالزي العسكري.
الجعفري :
الجعفري ... الطائفي عقيدة , الصفوي ولاءا
لقد بدأ مشروع القتل والتهجير والتعذيب والخطف في العراق في عهد إبراهيم الاشيقر ، والذي مارسته حكومته الطائفية في العراق، وبتعاون معلن مع إيران، وكذلك مع مخابرات دولية وإقليمية، قدّم العراق ومع سبق الإصرار على أنه النموذج السيئ والفاشل سياسيا، من خلال الإصرار على البرامج الفاشلة والمخزية، وتقديمه على أنه البلد الفاشل اجتماعيا من خلال إجبار أربعة ملايين عراقي على الهجرة، ومن خلال الأساليب الوحشية من خلال استخدام القوة والتخويف والرعب، ودس الآلاف من المجرمين والساقطين والساقطات أخلاقيا وعائليا كي يُقدم العراق والعراقيين على أنهم شعب بهذا المستوى الرديء.
لقد بدأت الطائفية في عهد الاشيقر ، وتفنن هو ومعاونيه الذي يقف في مقدمتهم بيان صولاغ وزير داخليته وسعدون الدليمي وزير دفاعه , ومن يقف خلفهم من الميليشيات المدعومة من إيران , ماديا ومعنويا , بل وحتى بالإفراد والمعدات , الذين تفننوا بتعذيب الشعب العراقي، وتفننوا باجتثاث الكفاءات العراقية من علماء وباحثين ،ومهندسين وأساتذة جامعات، وضباط وقادة وطيارين ورجال دين عرب عروبيين ووطنيين، وقادة سياسيين ووجهاء وطنيين، والهدف هو اجتثاث المنافسين ، واجتثاث الذين مهمتهم توعية الناس عن مخاطر هؤلاء الحكام، ومشاريعهم المستوردة.
لقد نفذ الاشيقر ووزرائه الأمنيين , المخططات الصفوية في العراق بكل حذافيرها , فلم يبق عالم وباحث وأكاديمي إلا وقتلوه أو حاولوا قتله , ولم يبق طيار من الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية إلى قتلوه , بل ذهبوا ابعد من ذلك ورتبوا لحادثة جسر الأئمة الشهير , ليزيد من الاحتقان الطائفي في بغداد خصوصا .
الحدث الأبرز الذي شهدته سياسة الجعفري وصولاغ الأمنية , تفجير المرقدين العسكريين في سامراء وما حصل بعدها من إشعال لنار الفتنة الطائفية التي راح ضحيتها مئات الآلاف من أبناء السنة المغدورين على أيدي ميليشيات مقتدى .
لقد عمل الجعفري وبكل دقة وحرفية على تنفيذ المخطط الصفوي في العراق , والمتمثل بقتل أهل السنة , من خلال جعل ميليشيات مقتدى القوة الأولى في الأجهزة الأمنية , وفسح المجال إمامهم في ارتكاب جرائمهم من قتل وتهجير وتشريد .
فالجعفري هو من أعطى لجيش مقتدى الأسلحة التي كان يشتريها بأموال النفط العراقي من إيران وأمدهم بالأموال وبسيارات الشرطة والجيش , وبكل الوسائل لكي يتيسر لهم قتل السنة .
ولا ننسى ما عمله مجرمو مقتدى في أهل السنة في مناطق الحرية والشعلة ومدينة الصدر المنورة. وبالحسينية وبمنطقة حي العامل والبياع والشرطة الرابعة والتراث وأبو دشير والقائمة تطول .
فقادة ميليشيات مقتدى كانوا صفويين تابعين لفيلق القدس , والأسلحة إيرانية , والقتلة المنفذين, والضحية من خيرة شباب أهل السنة ومن خير علمائها ورجالها وضباطها وطياريها وأئمتها وخطبائه .
لقد برز دور المحتل في هذه الفترة من خلال غض النظر عن الإعمال الإجرامية التي قامت بها ميليشيات مقتدى , بل وصل الأمر إلى مساعدتهم والاستعانة بهم وتقديم المساعدة لهم ماديا ومعنويا, ولم تشمل تغذية الفتنة الطائفية والعقائدية للميليشيات داخل الأحياء السكنية فقط , بل تجاوزه ليشمل حتى الوزارات ودوائر الدولة , وهناك مثلا بسيطا لما تم في جامعة بغداد , حيث إن اغلب الكفاءات العلمية السنية والتي كانت تتقلد مناصب الإدارة فيها , هربت خوفا من القتل على أيدي الميليشيات , ما أدى إلى بروز طبقة المدراء من السادة , فلم نعد نلحظ الدكتور الفلاني بل بتنا نلاحظ السيد الفلاني مديرا للأقسام والدوائر .
وهنا لابد من الإشارة إلى إن غياب سلطة الدولة العادلة في العراق في عهد الاشيقر, جعل العراق مرتعا خصبا لمخابرات الدول المجاورة وحتى الإقليمية , خصوصا فيلق القدس الإيراني والموساد الإسرائيلي , لتنفذ أجندتها ضد العلماء والمفكرين وضباط الجيش والطيارين وغيرهم كثير ,فالحصيلة تشير إلى قتل ألاف العلماء والمفكرين العراقيين وأساتذة الجامعات ومئات الضباط الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية ومئات أخرى من الطيارين.
إن الذي حصل في العراق في عهد إبراهيم الاشيقر , لم يحدث في تاريخ العراق منذ بدا الخليقة , حتى البرامكة والبويهيين على الرغم مما فعلوه بأهل السنة فانه لم يصل إلى ما وصل إليه الحال في عهد الاشيقر .
لقد عمل الاشيقر على جعل العراق دولة شيعية تابعة لحكومة الملالي في طهران , فكرا وعقيدة , قلبا وقالبا , فالوزارات الأمنية يديرها ضباط إيرانيين , مهمتهم الأولى هي القضاء على أهل السنة , وسجن ملجأ الجادرية ليس ببعيد .
لقد عمل الاشيقر خلال فترة ترأسه الحكومة العراقية , على إطلاق يد العناصر الإيرانية في الأجهزة الأمنية خصوصا , وبقية الوزارات الخدمية وحتى البحثية والتعليمية , وكيف لا وهو إيراني عقيدة وفكرا , والسنوات العشرين التي قضاها في أحضان حكومة الملالي أتت أكلها , وجاء اليوم الذي يرد فيه الدين لأسياده .
أولى خطوات الطائفية انتزاع منصب الرئيس من العرب
مع انتهاء فترة الحكم الدورية لأعضاء مجلس الحكم التسعة الذين حكموا العراق بصورة شهرية لشؤون العراق , تحت أنظار المحتلين طبعا , برزت أولى حكومة وسميت بالمؤقتة ترأسها إياد علاوي , وكان منصب الرئيس لغازي عجيل الياور , الياور وكما هو معروف سني من عشيرة شمر في محافظة نينوى .
إن اختيار الياور لرئاسة العراق , أثار حفيظة الشيعة في إيران أولا وتابعيهم في العراق ثانيا , وبدأت في هذه المرحلة عقد الاتفاقيات السرية والعلنية , بين الشيعة أنفسهم من جهة عندما ائتلفوا ضد السنة , والشيعة والأكراد من جهة أخرى , فالحكم السابق كان يمثله حسب رأيهم السنة , رغم ما عانوه السنة من حكم النظام السابق , متناسين إن ثلثا المطلوبين للأمريكيين من ضمن قائمة الخمسينات , هم من الشيعة ..
ومما ساعد في تنفيذ هذه المخططات ،عدم دخول السنة لانتخابات 2005 , وهو ما أدى إلى بروز الشيعة كأغلبية في العراق ومعهم الأكراد , وجعلهم يحصلون على الأغلبية في الجمعية الوطنية آنذاك , فتغير الياور بالرئيس جلال طالباني مع نائب أول شيعي هو عادل عبد المهدي , ونائب ثاني هو غازي الياور .
وذهب المنصب المهم وهو رئاسة الحكومة إلى الشيعة وبحسب ما هو مخطط له في طهران , وبرز هنا اسم إبراهيم الاشيقر الذي وصل إلى كرسي الرئاسة بصفقة مشبوهة مع التيار الصدري , وانكشفت هذه الصفقة بمجرد تولي الجعفري منصبه , مع سيطرة ميليشيات مقتدى على مفاصل الأجهزة الأمنية , وحتى مفاصل الوزارات الأخرى , وتاريخ وزارة الصحة الأسود ليس ببعيد عن هذا المقام .
في هذه الفترة عمل الشيعة على تجميل وجههم فأعطوا منصب رئاسة الجمعية الوطنية لحاجم الحسني , وهو تركماني سني , كان عضوا في الحزب الإسلامي العراقي , وعند ما طالبه الحزب بعدم قبول المنصب انسحب من الحزب .
وهو ما بقي عليه الحال فيما بعد من إن منصب رئاسة البرلمان قد آل إلى السنة , وهذا التقسيم يشبه تقسيم الحكم في لبنان .
كما إن التشكيلة الوزارية همشت دور السنة أيضا فأغلبية الوزارات ذهبت للشيعة , والأغلبية الأخرى إلى الأكراد , وفتات الوزارات ذهبت إلى من يحسبون إلى السنة , وخصوصا الوزارات الأمنية والسيادية .
هذه التقسيمات السياسية انعكست على المناصب الاقتصادية والقضائية والعسكرية التي ذهب أغلبها بالفعل لقادة عسكريين شيعة .
في هذه الإثناء برز دور المقاومة وخصوصا في المناطق السنية , على اعتبار إن الشيعة ليس لديهم رأي أو حجة أو دليل على وجوب الجهاد , وهو ما أكده في وقت لاحق فتوى السيستاني من عدم جواز مقاومة المحتلين.
وحسب ما هو معلوم إن المقاومة محسوبة على السنة , وهو من نعم الله , فقد أخذت حكومة الاشيقر عراقية الاسم , الإيرانية التبعية , بملاحقة رجال المقاومة والتنكيل بهم , من خلال مداهمة المناطق السنية واعتقال الشباب والرجال من لهم علاقة برجال المقاومة خصوصا والتنكيل بهم وتعذيبهم وقتلهم , فكان رد الفعل بالمثل ولتبدأ خطوات القتل المتبادل والحرب الطائفية تحت أقوى المسميات و أكبرها .