آمال / نداء ورجاء
بعد نحو أسبوع من نشر الزميلة القبس خبر المحاسب المصري الذي سرق ثلاثة ملايين ونصف المليون دينارا من صندوق إعانة المرضى، جاءني اتصال من مقيم مصري عرّف نفسه بأنه «بلديات» الحرامي المذكور، وأوضح بأنه من باب الخشية على سمعة مصر والمصريين، سيفضح الحرامي... يقول وبتصرف:
«اسم المحاسب (ج.أ.ع) من مواليد نجع المعيصرة، التابع لقرية برديس، إحدى قرى مركز البلينا، محافظة سوهاج، ومن مواليد 1976 حاصل على بكالوريوس تجارة جامعة جنوب الوادي، استقدمه والده الذي كان يعمل حارس عقار في الكويت عام 2002 وحصل على وظيفة محاسب في صندوق إعانة المرضى في العام نفسه، وبراتب «أعتقد بأنه» 180 دينارا في الشهر... وفجأة وفي عام 2004 (لاحظوا متى بدأت السرقة) أصبح الناس في القرية يتحدثون عن مظاهر الثراء التي ظهرت على الشاب «المسكين»، وكثر الحديث عن تبرعاته لفقراء المحافظة بمئات الآلاف من الجنيهات، وسكنه في الأجنحة الفاخرة في أرقى الفنادق، وأسس شركات في القاهرة ودبي، وتطوّر الأمر فأصبح لا يمشي إلا وحوله مجموعة من «البودي غارد» أو رجال الحراسة الخاصة، واشترى لوالده (الحارس عام 2002) سيارة «شبح» وخصص له مجموعة من البودي غارد أيضا، بينما تحلت نساء عائلته بالذهب الذي يصل إلى الركب، وأخيرا هاهو يسوّق نفسه من الآن لخوض انتخابات مجلس الشعب المصري بعد فترة، وتضاعفت أمواله المسروقة مرات ومرات بعد أن أحسن استثمارها كما ذكرت في شركات عدة»... انتهى كلامه.
يقال بأن المليون يجذب المليون، وأن المليون الأصعب هو المليون الأول، وبما أن المبلغ المسروق يعادل سبعين مليون جنيه فبالتأكيد ستتراكم الملايين في أرصدة «البطل» (ج.أ.ع) الذي ضحك على «لحانا» وهبش أموال الصندوق ليفضح أكاذيب القائمين عليه، الذين لطالما رفضوا التبرع لبعض المعسرين من المرضى بحجة عدم توافر المبلغ (إذا كانت السرقة تمت في عام 2004 كما يقول المصدر، ولم يرفع القائمون على الصندوق القضية على اللص إلا قبل أكثر من أسبوع، فهذا يعني أن ثلاثة ملايين ونصف المليون دينارا رقم صغير... صح؟)، وقد حدثني زميل في إحدى الصفحات الدينية عن أسرة كويتية معسرة طلبت كرسيا متحركا من صندوق إعانة المرضى لطفلها المشلول فرفض مسؤولو الصندوق «لعدم توافر المبلغ»! شوف ربك شلون فضحهم، أعتقد بأنها حوبة ذلك الطفل.
نظرياتي الخاصة تقول أولاها: كل مسؤول في مؤسسة حكومية أو جمعية نفع عام يعيّن «باشا» مستشارا أو محاسبا إنما يريد أن يسرق بعيدا عن أعين الكويتيين... والنظرية الثانية تقول: ليس كل الباشوات لصوص... والثالثة تقول: كل باشا يسرق مؤسسته يفيد الكويت وأهلها، إذ يفتح أعينهم أكثر وأكثر على أسرار تلك المؤسسة أو الجمعية، وينبه الكويتيين إلى خطورة الوضع.
لذلك سأوجه نداء ورجاء للباشوات: أرجوكم... اسرقونا.
بعد نحو أسبوع من نشر الزميلة القبس خبر المحاسب المصري الذي سرق ثلاثة ملايين ونصف المليون دينارا من صندوق إعانة المرضى، جاءني اتصال من مقيم مصري عرّف نفسه بأنه «بلديات» الحرامي المذكور، وأوضح بأنه من باب الخشية على سمعة مصر والمصريين، سيفضح الحرامي... يقول وبتصرف:
«اسم المحاسب (ج.أ.ع) من مواليد نجع المعيصرة، التابع لقرية برديس، إحدى قرى مركز البلينا، محافظة سوهاج، ومن مواليد 1976 حاصل على بكالوريوس تجارة جامعة جنوب الوادي، استقدمه والده الذي كان يعمل حارس عقار في الكويت عام 2002 وحصل على وظيفة محاسب في صندوق إعانة المرضى في العام نفسه، وبراتب «أعتقد بأنه» 180 دينارا في الشهر... وفجأة وفي عام 2004 (لاحظوا متى بدأت السرقة) أصبح الناس في القرية يتحدثون عن مظاهر الثراء التي ظهرت على الشاب «المسكين»، وكثر الحديث عن تبرعاته لفقراء المحافظة بمئات الآلاف من الجنيهات، وسكنه في الأجنحة الفاخرة في أرقى الفنادق، وأسس شركات في القاهرة ودبي، وتطوّر الأمر فأصبح لا يمشي إلا وحوله مجموعة من «البودي غارد» أو رجال الحراسة الخاصة، واشترى لوالده (الحارس عام 2002) سيارة «شبح» وخصص له مجموعة من البودي غارد أيضا، بينما تحلت نساء عائلته بالذهب الذي يصل إلى الركب، وأخيرا هاهو يسوّق نفسه من الآن لخوض انتخابات مجلس الشعب المصري بعد فترة، وتضاعفت أمواله المسروقة مرات ومرات بعد أن أحسن استثمارها كما ذكرت في شركات عدة»... انتهى كلامه.
يقال بأن المليون يجذب المليون، وأن المليون الأصعب هو المليون الأول، وبما أن المبلغ المسروق يعادل سبعين مليون جنيه فبالتأكيد ستتراكم الملايين في أرصدة «البطل» (ج.أ.ع) الذي ضحك على «لحانا» وهبش أموال الصندوق ليفضح أكاذيب القائمين عليه، الذين لطالما رفضوا التبرع لبعض المعسرين من المرضى بحجة عدم توافر المبلغ (إذا كانت السرقة تمت في عام 2004 كما يقول المصدر، ولم يرفع القائمون على الصندوق القضية على اللص إلا قبل أكثر من أسبوع، فهذا يعني أن ثلاثة ملايين ونصف المليون دينارا رقم صغير... صح؟)، وقد حدثني زميل في إحدى الصفحات الدينية عن أسرة كويتية معسرة طلبت كرسيا متحركا من صندوق إعانة المرضى لطفلها المشلول فرفض مسؤولو الصندوق «لعدم توافر المبلغ»! شوف ربك شلون فضحهم، أعتقد بأنها حوبة ذلك الطفل.
نظرياتي الخاصة تقول أولاها: كل مسؤول في مؤسسة حكومية أو جمعية نفع عام يعيّن «باشا» مستشارا أو محاسبا إنما يريد أن يسرق بعيدا عن أعين الكويتيين... والنظرية الثانية تقول: ليس كل الباشوات لصوص... والثالثة تقول: كل باشا يسرق مؤسسته يفيد الكويت وأهلها، إذ يفتح أعينهم أكثر وأكثر على أسرار تلك المؤسسة أو الجمعية، وينبه الكويتيين إلى خطورة الوضع.
لذلك سأوجه نداء ورجاء للباشوات: أرجوكم... اسرقونا.