بدوي واقعي
عضو بلاتيني
بسم الله الرحمن الرحمن
لا شك أن شد الرحال للمسجد الأقصى عبادة يتقرب بها المسلم إلى الله عز وجل وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بين المساجد التي تشد لها الرحال المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى
يرى بعض طلبة العلم بحرمة الذهاب للمسجد الأقصى من وجهين :
الأول أنه بيد اليهود وأصبح في بلاد كفر ولا يجوز للمسلم السفر لبلاد الكفر ، والوجه الثاني فيه تطبيع وإقرار لليهود بدولتهم
ورد بعض العلماء على هذا الاشكال بما يلي
أنه قد أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم للمسجد الأقصى وصلى بالأنبياء وقد كان بلاد كفر وتحت يد الروم ، وكذلك ذهب النبي صلى الله عليه وسلم لمكة لأداء العمرة أكثر من مرة في صلح الحديبية والعام الذي بعده وقد كانت بيد المشركين يعني بلد كفر فلا حجة لهم في ذلك
نأتي للسبب الثاني وقولهم زيارة المسجد الأقصى وأخذ أذن دخول من اليهود فيه تطبيع وإقرار للاحتلال
والرد عليهم أن أخذ الاذن ليس بملزم بالرضا باحتلال العدو وهذا الكلام باطل فالنبي صلى الله عليه وسلم قد استأذن الكفار بدخول مكة وأخذ العمرة ولا يفهم من ذلك رضى النبي صلى الله عليه وسلم باحتلال الكفار لمكة ، بل قلة المصلين في المسجد قد يتسبب بهجره ويجعل اليهود تتمادى في موضوع عزل المسجد عن المسلمين
بل والواقع الأليم أن أهل فلسطين إذا منعهم اليهود من الصلاة في المسجد وجب عليهم التنفيذ ولا يسمح لهم إلا بإذن من اليهود فهل نقول أن في هذا إقرار للاحتلال اليهودي ؟
أختم بهذه الفتوى لإمام هذا الزمان شيخ الإسلام عبدالعزيز بن باز رحمه الله عندما سئل في ظل التفاهم بين العرب واليهود هل يجوز زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه خصوصا في حال موافقة الدول العربية ؟
ةقال رحمه الله : زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه سنة إذا تيسر ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال إلى لثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى . انتهى
والله اعلم
ودمتم بحفظ الرحمن