المختصر المفيد
عضو بلاتيني
رشدان الرومي
rashdan.info
15/11/2014
https://www.dropbox.com/s/zsvb2x1m5lofeje/صدام.jpg?dl=0
لم أكتب موضوعا منذ فترة لا بأس بها لأنني لا أحب أن أكتب أي شيء في أي شيء و لبعض الظروف و مشاغل الحياة الدنيا !كنت أنوي منذ فترة ليست بالقصيرة الكتابة عن هذا الإنسان الذي عاش و حكم و قبض عليه و حوكم فأعدم
لا أستطيع أن أتناول جميع جوانب حياة رجل عاش هذا القدر من العمر و حكم بلده عقودا من الزمن في مقال واحد
و لكني سأتناول جوانب معينة هي بيت القصيد في موضوعي هذا !
لكيلا أطيل على القارئ بذكر التفاصيل الرئيسية عن هذه الشخصية أحيله إلى موسوعة ويكيبيديا
تولى الحكم عام 1979 حتى أطيح بنظامه سنة 2003 ..
حصل هذا الإنسان على رصيد لا يستهان به من المحبين حتى يومنا هذا و من الشانئين إلى يوم الدين على حد السواء!
و قد حكم العراق طيلة 24 سنة حكما بعثيا قوميا إشتراكيا يساريا علمانيا و ذلك يتجلى من أدبيات "حزب البعث العربي الاشتراكي" و المنتشر في بعض الأقطار العربية و الذي وصل إلى الحكم في العراق فترة من الزمن و الذي يمثل النظام الحاكم في سوريا حتى لحظة كتابة المقال !
روج صدام دعايات كثيرة ضد نظام الملالي في إيران واصفا إياهم بالمجوس عبدة النار و هم بدورهم وسموه و أهل العراق قاطبة بقتلة الحسين رضي الله عنه !
انتهت الحرب العراقية الإيرانية إلى ما انتهت إليه و شرع في حماقة كانت هي بمثابة بداية النهاية عندما احتلت قواته المسلحة الكويت في 2/أغسطس/1990
احتشدت دول العالم بشكل لم يشهد التاريخ له مثيلا بقيادة مركزية أمريكية و وجهوا له التحذيرات تلو الأخرى دون أن يؤثر ذلك على قراره بالاستمرار في احتلال الكويت و بعد انقضاء المهلة المحددة تم نسف القوة العسكرية العراقية الجبارة بضراوة و دون هوادة و استخدم في هذه الحرب أكثر الأسلحة فتكا و تدميرا و تطورا و توالت الأحداث الكارثية التي جعلت قوة العراق العسكرية تتضعضع و تتهاوى !
لم يخل خطاب من خطاباته الرنانة و اللاذعة من الاستشهاد بالآيات القرآنية الكريمة و العبارات الإسلامية التي ألهبت مشاعر الكثير ممن أيدوا طرحه و ناصروا قضيته و جعلته في أعينهم ناصرا للدين محاربا لأعدائه على الرغم من انتسابه لمنظومة حزبية علمانية شديدة التطرف !
و هذا إن دل على شيء يدل مع شديد الأسف على عدم قدرة مناصريه على تحليل الأمور و الحكم الموضوعي و انجرافهم وراء كل رنة تتدثر بدثار الإسلام و أصلها يتبنى فكرا يدعو إلى إقصاء عموم الأديان عن أمور الحياة!
انتهت حرب الخليج الثانية إلى ما انتهت إليه و لكن الولايات المتحدة الأمريكية و حلفاؤها لم يكفهم هذا القدر
كما أنه ما يزال يشكل خطرا على الدولة التي احتلتها قواته سلفا يصدق ذلك بعض التهديدات بين الفترة و الأخرى
دعت هذه التداعيات أن يتقرر إنهاء نظامه بالكلية و استبداله بنظام يتوافق مع متطلبات النظام العالمي الجديد .
توالت نداءات كثيرة وجهت إلى صدام مباشرة بالعدول عن عزمه على مواجهة من عزم على القضاء عليه حقنا للدماء المعصومة و حفظا للبلاد و العباد من ويلات بعد ويلات عاشوا وطأتها بكل مرارة و ضنك و عذاب أليم
رد صدام و أسلوبه معروف سلفا و هو القتال حتى الرمق الأخير
زادت الدعايات التي مفادها أن صدام يشكل خطرا على العالم بأسره و أنه يمتلك أسلحة محرمة و فتاكة و تشكل تهديدا و يجب التصدي له بحزم و عزم و اكتشف العالم بأسره كذب هذه المزاعم بعد أن طاح الفأس بالرأس كما يقال !
في عام 2003 مني الجيش العراقي الذي أنهكته الحروب و الحصار الطويل و قلة الإمكانيات و بدائية الأسلحة مقارنة بإمكانيات محاربيه و سقطت بغداد بطريقة تدعو إلى التشكك و الريبة بسهولة منتاهية و رحب الكثير من العراقيين بالغزاة كرها و بغضا لصدام و نظام صدام
ألقي القبض على صدام حسين بعد فترة وجيزة كذلك تم تصفية الكثير من أقاربه و مناصريه بطريقة أو بأخرى من ضمنهم ابنيه عدي و قصي اللذين قاتلا حتى الرمق الأخير حتى أصيبا إصابات بليغة أدت إلى حتفهما !
حاول صدام أكثر من مرة أن يجعل من دفاعه و تبريره لتصرافته التي أدين بها أثناء جلسات المحاكمة حاول أن يجعله خطابا سياسيا عاطفيا تتخلله مظاهر التدين و من ذلك تطرقه إلى حرصه على أداء الصلاة و صرنا نرى رأي العين صدام ممسكا بالمصحف الشريف و كنا قد اعتدنا رؤية السيجار الكوبي الفاخر بين السبابة و الوسطى و وصل خطابه الديني إلى الذروة منذ صعوده إلى سدة الحكم حتى اللحظات الأخيرة من حياته .. و لكن،، لم يتبرأ صدام حتى نهاية حياته من أطروحات و مضامين حزب البعث العربي الاشتراكي اليساري العلماني ! و هذا يعني عند أي عارف بالمنهجين أن صدام عاش ردحا من الزمن مظهرا تناقضا واضحا للعيان ينتمي لمنظومة علمانية و يجاهر بالخطابات الدينية !
تم إعدام صدام بعد الحكم عليه بالإعداء في بداية يوم صادف عيد الأضحى المبارك و ظهر في آخر لحظات حياته متماسكا صلبا و كان يرد على من يتهجم عليه باللفظ منوها أن هذه التصرفات ليست من "المرجلة"
صاح الزبانية : مقتدى مقتدى ! و مقتدى المذكور لا يشكل أي رمزية رسمية عراقية هذه الصيحات و توقيت الإعدام أثار حنق كثير من أهل السنة و الجماعة حتى الذين كانوا يبغضونه و يكرهونه مما شاهدت أعينهم و سمعت أذنهم هذه الطريقة الهزلية في إعدامه فلتطبيق حكم الإعدام أصول و بروتوكولات لا تتضمنها الهتاف باسم شخص لا يمثل أي رمزية رسمية عراقية !
المثير للاستغراب و الحيرة معا أن هذا الرجل الذي لم يسلم منه أي مكون من مكونات الشعب العراقي و الذي طال شره دولا مجاورة و الذي تسبب بمجازر يشيب لها الولدان المثير أنه لم يتزعزع قبل تنفيذ حكم الإعدام قبل نهاية الحياة قبل شنقه في هذه اللحظات تنعدم قدرة الإنسان على التصنع و التمثيل و تتجلى سريرته و تعلم خليقته صمد صدام و كرر الشهادتين مرتين بوضوح و النبي الكريم بين أن من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة و ربنا الكريم يقول في محكم التنزيل : ( و ما يلقاها إلا الذين صبروا و ما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) و كثير من الشراح و المفسرين ذكروا أنها الشهادتين أول ركن من أركان الإسلام .
انتهت حياة هذا الرجل المثير للجدل و صار البعض يؤكد أنه من أهل الجنة و البعض الآخر يقسم أنه من أهل النار
و العارف يقول: نحن لا نشهد لأحد لا بجنة و لا نار إلا بنص رباني أو حديث نبوي فالله عز وجل لم يوكل إلينا مهمة الحكم على الناس بدخول الجنة أو الحكم عليهم بدخول النار فهذا أمر الله وحده جلت قدرته ..
مهما كان ماضيه بشعا و مهما كانت نهايته حسنة يظل مصير صدام بعد أن لفظ أنفاسه بيد العليم الخبير هذا هو القول المتزن الرصين ..
كيف كان حال العراق فترة حكم صدام؟
كيف صار حال العراق بعد إعدام صدام بـ 11 سنة؟
ما هو مستقبل العراق في ظل الظروف الراهنة؟
تساؤلات حري بالمتابع أن يجد إجابة عليها !
الخاتمة:
سعيت قدر الاستطاعة إلى تناول بعض الجوانب من حياة هذه الشخصية المثيرة للجدل و غريبة الأطوار و حاولت قدر المستطاع تحري الدقة و الالتزام بالموضوعية و البعد عن العاطفة البعيدة عن العقل الصريح و النقل الصحيح و الله ولي التوفيق.
rashdan.info
15/11/2014
https://www.dropbox.com/s/zsvb2x1m5lofeje/صدام.jpg?dl=0
لم أكتب موضوعا منذ فترة لا بأس بها لأنني لا أحب أن أكتب أي شيء في أي شيء و لبعض الظروف و مشاغل الحياة الدنيا !
لا أستطيع أن أتناول جميع جوانب حياة رجل عاش هذا القدر من العمر و حكم بلده عقودا من الزمن في مقال واحد
و لكني سأتناول جوانب معينة هي بيت القصيد في موضوعي هذا !
لكيلا أطيل على القارئ بذكر التفاصيل الرئيسية عن هذه الشخصية أحيله إلى موسوعة ويكيبيديا
تولى الحكم عام 1979 حتى أطيح بنظامه سنة 2003 ..
حصل هذا الإنسان على رصيد لا يستهان به من المحبين حتى يومنا هذا و من الشانئين إلى يوم الدين على حد السواء!
و قد حكم العراق طيلة 24 سنة حكما بعثيا قوميا إشتراكيا يساريا علمانيا و ذلك يتجلى من أدبيات "حزب البعث العربي الاشتراكي" و المنتشر في بعض الأقطار العربية و الذي وصل إلى الحكم في العراق فترة من الزمن و الذي يمثل النظام الحاكم في سوريا حتى لحظة كتابة المقال !
https://www.dropbox.com/s/9hobo0ucl676hrg/البعث.jpg?dl=0
شعار حزب البعث العربي الاشتراكي
الملاحظ أن صدام في بداية حكمه كان اشتراكيا أكثر من الاشتراكيين أنفسهم يتجلى ذلك مثلا في حادثة قاعة الخلد شعار حزب البعث العربي الاشتراكي
https://www.dropbox.com/s/i5ejylxwg3z89jv/قاعة الخلد.png?dl=0
رفاق صدام في قاعة الخلد
فلا نجد ذلك الخطاب الديني إطلاقا و الذي لم يبدأ به قبل الحرب العراقية الإيرانية !رفاق صدام في قاعة الخلد
https://www.dropbox.com/s/vg4ccl79obw08uu/الحرب العراقية الإيرانية.jpg?dl=0
من مشاهد الحرب العراقية الإيرانية
جعل صدام من نفسه حاميا للبوابة الشرقية للبلاد العربية و المنافح عن العرب و قد تلقى دعما هائلا من الدول العربية باستثناء النظام البعثي السوري مما يشير بوضوح إلى الهوة الواسعة الملفتة للنظر بين قطبي الحزبين الحاكمين القطب العراقي و القطب السوري فخلافات النظامين أشهر من أن تذكر !من مشاهد الحرب العراقية الإيرانية
روج صدام دعايات كثيرة ضد نظام الملالي في إيران واصفا إياهم بالمجوس عبدة النار و هم بدورهم وسموه و أهل العراق قاطبة بقتلة الحسين رضي الله عنه !
انتهت الحرب العراقية الإيرانية إلى ما انتهت إليه و شرع في حماقة كانت هي بمثابة بداية النهاية عندما احتلت قواته المسلحة الكويت في 2/أغسطس/1990
احتشدت دول العالم بشكل لم يشهد التاريخ له مثيلا بقيادة مركزية أمريكية و وجهوا له التحذيرات تلو الأخرى دون أن يؤثر ذلك على قراره بالاستمرار في احتلال الكويت و بعد انقضاء المهلة المحددة تم نسف القوة العسكرية العراقية الجبارة بضراوة و دون هوادة و استخدم في هذه الحرب أكثر الأسلحة فتكا و تدميرا و تطورا و توالت الأحداث الكارثية التي جعلت قوة العراق العسكرية تتضعضع و تتهاوى !
https://www.dropbox.com/s/nl91gxelqyu2nyk/حرب الخليج.jpg?dl=0
من مشاهد الدمار في حرب الخليج الثانية
ما يجب علينا ملاحظته أن صدام استمر في استخدام الطرح الديني الذي صور المسألة على أنها مؤامرة إمبريالية و صهيونية ضد الإسلام و العروبة و التي اشترك بها الكثير من الحكام العرب و المسلمين الذين وصفهم بالخيانة و العمالةمن مشاهد الدمار في حرب الخليج الثانية
لم يخل خطاب من خطاباته الرنانة و اللاذعة من الاستشهاد بالآيات القرآنية الكريمة و العبارات الإسلامية التي ألهبت مشاعر الكثير ممن أيدوا طرحه و ناصروا قضيته و جعلته في أعينهم ناصرا للدين محاربا لأعدائه على الرغم من انتسابه لمنظومة حزبية علمانية شديدة التطرف !
و هذا إن دل على شيء يدل مع شديد الأسف على عدم قدرة مناصريه على تحليل الأمور و الحكم الموضوعي و انجرافهم وراء كل رنة تتدثر بدثار الإسلام و أصلها يتبنى فكرا يدعو إلى إقصاء عموم الأديان عن أمور الحياة!
انتهت حرب الخليج الثانية إلى ما انتهت إليه و لكن الولايات المتحدة الأمريكية و حلفاؤها لم يكفهم هذا القدر
كما أنه ما يزال يشكل خطرا على الدولة التي احتلتها قواته سلفا يصدق ذلك بعض التهديدات بين الفترة و الأخرى
دعت هذه التداعيات أن يتقرر إنهاء نظامه بالكلية و استبداله بنظام يتوافق مع متطلبات النظام العالمي الجديد .
توالت نداءات كثيرة وجهت إلى صدام مباشرة بالعدول عن عزمه على مواجهة من عزم على القضاء عليه حقنا للدماء المعصومة و حفظا للبلاد و العباد من ويلات بعد ويلات عاشوا وطأتها بكل مرارة و ضنك و عذاب أليم
رد صدام و أسلوبه معروف سلفا و هو القتال حتى الرمق الأخير
زادت الدعايات التي مفادها أن صدام يشكل خطرا على العالم بأسره و أنه يمتلك أسلحة محرمة و فتاكة و تشكل تهديدا و يجب التصدي له بحزم و عزم و اكتشف العالم بأسره كذب هذه المزاعم بعد أن طاح الفأس بالرأس كما يقال !
في عام 2003 مني الجيش العراقي الذي أنهكته الحروب و الحصار الطويل و قلة الإمكانيات و بدائية الأسلحة مقارنة بإمكانيات محاربيه و سقطت بغداد بطريقة تدعو إلى التشكك و الريبة بسهولة منتاهية و رحب الكثير من العراقيين بالغزاة كرها و بغضا لصدام و نظام صدام
ألقي القبض على صدام حسين بعد فترة وجيزة كذلك تم تصفية الكثير من أقاربه و مناصريه بطريقة أو بأخرى من ضمنهم ابنيه عدي و قصي اللذين قاتلا حتى الرمق الأخير حتى أصيبا إصابات بليغة أدت إلى حتفهما !
https://www.dropbox.com/s/95ua91dotk5a9fv/سقوط بغداد.jpg?dl=0
من مظاهر سقوط بغداد
حوكم صدام و رفاقه محاكمة هزلية توحي للمتابع من بداية السلسلة أن الأحكام معدة سلفا !من مظاهر سقوط بغداد
حاول صدام أكثر من مرة أن يجعل من دفاعه و تبريره لتصرافته التي أدين بها أثناء جلسات المحاكمة حاول أن يجعله خطابا سياسيا عاطفيا تتخلله مظاهر التدين و من ذلك تطرقه إلى حرصه على أداء الصلاة و صرنا نرى رأي العين صدام ممسكا بالمصحف الشريف و كنا قد اعتدنا رؤية السيجار الكوبي الفاخر بين السبابة و الوسطى و وصل خطابه الديني إلى الذروة منذ صعوده إلى سدة الحكم حتى اللحظات الأخيرة من حياته .. و لكن،، لم يتبرأ صدام حتى نهاية حياته من أطروحات و مضامين حزب البعث العربي الاشتراكي اليساري العلماني ! و هذا يعني عند أي عارف بالمنهجين أن صدام عاش ردحا من الزمن مظهرا تناقضا واضحا للعيان ينتمي لمنظومة علمانية و يجاهر بالخطابات الدينية !
تم إعدام صدام بعد الحكم عليه بالإعداء في بداية يوم صادف عيد الأضحى المبارك و ظهر في آخر لحظات حياته متماسكا صلبا و كان يرد على من يتهجم عليه باللفظ منوها أن هذه التصرفات ليست من "المرجلة"
صاح الزبانية : مقتدى مقتدى ! و مقتدى المذكور لا يشكل أي رمزية رسمية عراقية هذه الصيحات و توقيت الإعدام أثار حنق كثير من أهل السنة و الجماعة حتى الذين كانوا يبغضونه و يكرهونه مما شاهدت أعينهم و سمعت أذنهم هذه الطريقة الهزلية في إعدامه فلتطبيق حكم الإعدام أصول و بروتوكولات لا تتضمنها الهتاف باسم شخص لا يمثل أي رمزية رسمية عراقية !
المثير للاستغراب و الحيرة معا أن هذا الرجل الذي لم يسلم منه أي مكون من مكونات الشعب العراقي و الذي طال شره دولا مجاورة و الذي تسبب بمجازر يشيب لها الولدان المثير أنه لم يتزعزع قبل تنفيذ حكم الإعدام قبل نهاية الحياة قبل شنقه في هذه اللحظات تنعدم قدرة الإنسان على التصنع و التمثيل و تتجلى سريرته و تعلم خليقته صمد صدام و كرر الشهادتين مرتين بوضوح و النبي الكريم بين أن من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة و ربنا الكريم يقول في محكم التنزيل : ( و ما يلقاها إلا الذين صبروا و ما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) و كثير من الشراح و المفسرين ذكروا أنها الشهادتين أول ركن من أركان الإسلام .
انتهت حياة هذا الرجل المثير للجدل و صار البعض يؤكد أنه من أهل الجنة و البعض الآخر يقسم أنه من أهل النار
و العارف يقول: نحن لا نشهد لأحد لا بجنة و لا نار إلا بنص رباني أو حديث نبوي فالله عز وجل لم يوكل إلينا مهمة الحكم على الناس بدخول الجنة أو الحكم عليهم بدخول النار فهذا أمر الله وحده جلت قدرته ..
مهما كان ماضيه بشعا و مهما كانت نهايته حسنة يظل مصير صدام بعد أن لفظ أنفاسه بيد العليم الخبير هذا هو القول المتزن الرصين ..
كيف كان حال العراق فترة حكم صدام؟
كيف صار حال العراق بعد إعدام صدام بـ 11 سنة؟
ما هو مستقبل العراق في ظل الظروف الراهنة؟
تساؤلات حري بالمتابع أن يجد إجابة عليها !
الخاتمة:
سعيت قدر الاستطاعة إلى تناول بعض الجوانب من حياة هذه الشخصية المثيرة للجدل و غريبة الأطوار و حاولت قدر المستطاع تحري الدقة و الالتزام بالموضوعية و البعد عن العاطفة البعيدة عن العقل الصريح و النقل الصحيح و الله ولي التوفيق.