قصة ( الجامية ) يعرفها الجميع .
فلا أريد أن أتكلم عن تاريخ هذه الطائفة ( السلفية ) .
ولكنني - بحكم محبتي لمجال الملل والنحل والفرق والأديان - أحب أن أعرف التفاصيل عن كل فرقة دينية .
أحب أن أعرف عن تاريخها وأبرز رموزها ولماذا سميت بهذا الاسم وما هي المطاعن تجاه هذه الفرقة ولماذا طعنوا فيها وما أسباب الاختلاف والنقاط الرئيسية ( وحتى الفرعية ) في الخلاف بينها وبين خصوصها .
باختصار :
أحب أن أعرف كل شيء .
وهذا الأمر لا يختص فقط في فرقة ( الجامية ) هذه الفرقة التي تعتبرها نفسها هي ( سلفية ) وأنها تحمل المنهج السلفي وأنها على منهج السلف الصالح bla bla bla .
أبرز ما ( يرفع ضغط الخصوم ) لهذه الفرقة الناجية ( من شرورهم ) والطائفة المنصورة ( من الله ) هو :
قضايا السمع والطاعة والخروج على الحكام والموقف من الثورات والمظاهرات bla bla bla .
فكل شخص عُرٍفَ برفضه للخروج على الحكام وانتقد ( أو طعن ) فيمن يخرج عليهم ، فإنه يتم ( تصنيفه ) بأنه ( جامي ) .:باكي:
خلال قراءاتي في التاريخ والملل والنحل والفرق والأديان ، فإنني أحب أن أربط بين قراءاتي السابقة وقراءاتي الحالية ، وأربط بين ما أقرأه في الكتب وما أراه في الواقع .
ولكنني وقعتُ على نص طريف للمفسر المؤرخ المحدث ابن كثير في كتابه ( البداية والنهاية ) أتوقع أنه يُعتبر ( لطمة ) أو ( صفعة ) أو ( رفسه ) في بطون خصوم ( الجامية ) .
لأن ابن كثير قد تعدى الجامية كثيراً في أسلوبهم في تصنيف من يخرج على الحكام .
المحدث ابن كثير ذكر أحوال الفاتح العظيم قتيبة بن مسلم ( ت ٩٦ هـ ) الذي فتح بلاد ما وراء النهر ، وذكر مكانته العظيمة وشجاعته وإقدامه وحسناته الكثيرة في الإسلام .
ولكنه مع ذلك ، ماذا قال فيه ؟! تأمل معي ماذا قال .
قال الحافظ ابن كثير عن الفاتح العظيم قتيبة بن مسلم بسبب خروجه على الخليفة ( الحاكم المتغلب الذي جاء للحكم عن طريق التوريث ) / سليمان بن عبد الملك :
( ولكن زلّ زلة كان فيها حتفه ، وضلّ ضلّة رَغُمَ فيها أنفه ، وخلع الطاعة فبادرت المنية إليه ، وفارق الجماعة ، فمات ميتة جاهلية ) .
تخيل معي :
فاتح عظيم ، له حسنات عظيمة في الإسلام ، شجاع ، مقدام ، ضحى بعمره من أجل نصرة الإسلام والمسلمين .:باكي:
ومع ذلك كله :
فبمجرد خروجه على ( ولي الأمر ) ، فإن هذا كله لم يشفع عند الحافظ ابن كثير ، فأصبح قتيبة بن مسلم يتصف بالصفات التالية عنده :
١ - ضال .
٢ - مات ميتة جاهلية .
طبعاً الحافظ ابن كثير قال بعدها بأنه لعل الله يكفر عنه سيئاته بسبب أعماله الصالحة ودعا الله أن يغفر له ويسامحه ويعفو عنه ويتقبل منه مناجزة أعداء الإسلام .
لكن ما يهمنا في هذا النص هو :
عدم تسامح الحافظ ابن كثير في مسألة ( الخروج على الحاكم ) وعدم مجاملة أحد أبرز من خدموا الإسلام !
مع أن الخليفة في ذاك الزمان ليس من الخلفاء الراشدين ، وليس ( عمر بن عبد العزيز ) .:باكي:
سليمان بن عبد الملك :
- حاكم متغلب على الحكم بالسيف ( تذكرت الرئيس عبد الفتاح السيسي ) .
- حاكم وراثي جاء عن طريق التوريث وليس عن طريق الشورى أو اختيار أهل الحل والعقد ( تذكرت الملك سلمان بن عبد العزيز ) .
ومع ذلك :
فإن مقتل هذا ( الفاتح العظيم ) في خروجه على ( الحاكم الوراثي المتغلب ) هو ( ميتة جاهلية ) ، وهذا الفاتح العظيم ( ضال ) عند الحافظ ابن كثير .
يا ترى :
ماذا سيكون تصنيف الحافظ ابن كثير عند خصوم الجامية ؟!
جامي ، مدخلي ، انبطاحي ، مرجئ ، عالم سلاطين ، مندوب وزارة الداخلية الأموية ، مباحث ، عميل bla bla bla .
ليس مهماً رأي الخصوم الرخوم .
المهم ماذا سيكون رأي الحافظ ابن كثير في ( محمد بديع ) المرشد البيطري للإخوان الطراطير أو ( محمد مرسي ) إمام الزمان صاحب الزمان ومخاوي السجان ورئيس شرعية الإخوان الخرفان ؟!
إذا كان هذا رأي الحافظ ابن كثير في الفاتح العظيم قتيبة بن مسلم .
فكيف سيكون رأيه في محمد بديع أو محمد مرسي ؟!
يا ويلهم ويلاه .
فلا أريد أن أتكلم عن تاريخ هذه الطائفة ( السلفية ) .
استطراد :
الجملة السابقة موضوعة خصيصاً لاستفزاز الإخونجية الرخوم .
ولكنني - بحكم محبتي لمجال الملل والنحل والفرق والأديان - أحب أن أعرف التفاصيل عن كل فرقة دينية .
أحب أن أعرف عن تاريخها وأبرز رموزها ولماذا سميت بهذا الاسم وما هي المطاعن تجاه هذه الفرقة ولماذا طعنوا فيها وما أسباب الاختلاف والنقاط الرئيسية ( وحتى الفرعية ) في الخلاف بينها وبين خصوصها .
باختصار :
أحب أن أعرف كل شيء .
وهذا الأمر لا يختص فقط في فرقة ( الجامية ) هذه الفرقة التي تعتبرها نفسها هي ( سلفية ) وأنها تحمل المنهج السلفي وأنها على منهج السلف الصالح bla bla bla .
أبرز ما ( يرفع ضغط الخصوم ) لهذه الفرقة الناجية ( من شرورهم ) والطائفة المنصورة ( من الله ) هو :
قضايا السمع والطاعة والخروج على الحكام والموقف من الثورات والمظاهرات bla bla bla .
فكل شخص عُرٍفَ برفضه للخروج على الحكام وانتقد ( أو طعن ) فيمن يخرج عليهم ، فإنه يتم ( تصنيفه ) بأنه ( جامي ) .:باكي:
خلال قراءاتي في التاريخ والملل والنحل والفرق والأديان ، فإنني أحب أن أربط بين قراءاتي السابقة وقراءاتي الحالية ، وأربط بين ما أقرأه في الكتب وما أراه في الواقع .
ولكنني وقعتُ على نص طريف للمفسر المؤرخ المحدث ابن كثير في كتابه ( البداية والنهاية ) أتوقع أنه يُعتبر ( لطمة ) أو ( صفعة ) أو ( رفسه ) في بطون خصوم ( الجامية ) .
لأن ابن كثير قد تعدى الجامية كثيراً في أسلوبهم في تصنيف من يخرج على الحكام .
المحدث ابن كثير ذكر أحوال الفاتح العظيم قتيبة بن مسلم ( ت ٩٦ هـ ) الذي فتح بلاد ما وراء النهر ، وذكر مكانته العظيمة وشجاعته وإقدامه وحسناته الكثيرة في الإسلام .
ولكنه مع ذلك ، ماذا قال فيه ؟! تأمل معي ماذا قال .
قال الحافظ ابن كثير عن الفاتح العظيم قتيبة بن مسلم بسبب خروجه على الخليفة ( الحاكم المتغلب الذي جاء للحكم عن طريق التوريث ) / سليمان بن عبد الملك :
( ولكن زلّ زلة كان فيها حتفه ، وضلّ ضلّة رَغُمَ فيها أنفه ، وخلع الطاعة فبادرت المنية إليه ، وفارق الجماعة ، فمات ميتة جاهلية ) .
تخيل معي :
فاتح عظيم ، له حسنات عظيمة في الإسلام ، شجاع ، مقدام ، ضحى بعمره من أجل نصرة الإسلام والمسلمين .:باكي:
ومع ذلك كله :
فبمجرد خروجه على ( ولي الأمر ) ، فإن هذا كله لم يشفع عند الحافظ ابن كثير ، فأصبح قتيبة بن مسلم يتصف بالصفات التالية عنده :
١ - ضال .
٢ - مات ميتة جاهلية .
طبعاً الحافظ ابن كثير قال بعدها بأنه لعل الله يكفر عنه سيئاته بسبب أعماله الصالحة ودعا الله أن يغفر له ويسامحه ويعفو عنه ويتقبل منه مناجزة أعداء الإسلام .
لكن ما يهمنا في هذا النص هو :
عدم تسامح الحافظ ابن كثير في مسألة ( الخروج على الحاكم ) وعدم مجاملة أحد أبرز من خدموا الإسلام !
مع أن الخليفة في ذاك الزمان ليس من الخلفاء الراشدين ، وليس ( عمر بن عبد العزيز ) .:باكي:
سليمان بن عبد الملك :
- حاكم متغلب على الحكم بالسيف ( تذكرت الرئيس عبد الفتاح السيسي ) .
- حاكم وراثي جاء عن طريق التوريث وليس عن طريق الشورى أو اختيار أهل الحل والعقد ( تذكرت الملك سلمان بن عبد العزيز ) .
ومع ذلك :
فإن مقتل هذا ( الفاتح العظيم ) في خروجه على ( الحاكم الوراثي المتغلب ) هو ( ميتة جاهلية ) ، وهذا الفاتح العظيم ( ضال ) عند الحافظ ابن كثير .
يا ترى :
ماذا سيكون تصنيف الحافظ ابن كثير عند خصوم الجامية ؟!
جامي ، مدخلي ، انبطاحي ، مرجئ ، عالم سلاطين ، مندوب وزارة الداخلية الأموية ، مباحث ، عميل bla bla bla .
ليس مهماً رأي الخصوم الرخوم .
المهم ماذا سيكون رأي الحافظ ابن كثير في ( محمد بديع ) المرشد البيطري للإخوان الطراطير أو ( محمد مرسي ) إمام الزمان صاحب الزمان ومخاوي السجان ورئيس شرعية الإخوان الخرفان ؟!
إذا كان هذا رأي الحافظ ابن كثير في الفاتح العظيم قتيبة بن مسلم .
فكيف سيكون رأيه في محمد بديع أو محمد مرسي ؟!
يا ويلهم ويلاه .