الفتن والثورات كانت العقبة أمام الفتوحات

من بداية حكم الخليفة أبي بكر الصديق إلى نهاية حكم مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية ، كانت :

بلاد الشام

والعراق

ومصر

وشمال أفريقيا

وبلاد الأندلس

وأجزاء كبيرة من فرنسا

وبلاد فارس

وبلاد السند

وبلاد ما وراء النهر

كل هذه المساحات الشاسعة العظيمة من البلاد المترامية الأطراف فتحها المسلمون .

وهذا الأمر حصل في فترة وجيزة خلال 120 سنة فقط ، بالرغم من وجود الاغتيالات للخلفاء والصراع على الحكم والثورات والفتن .

مقتل عثمان رضي الله عنه : كان بداية الفتنة .

ثم

معركة الجمل الأولى

ثم

حرب صفين

ثم

مقتل علي رضي الله عنه

ثم

مقتل الحسين رضي الله عنه

ثم

القتال بين عبد الله بن الزبير رضي الله عنه ومروان بن الحكم وابنه عبد الملك

ثم

مقتل عبد الله بن الزبير

ثم

ثورة ابن الأشعث وخروج الخوارج في بلاد فارس وفي العراق

ثم

خروج الشيعة في العراق

ثم

خروج العباسيين على الأمويين

كل هذه الفتن والثورات والاغتيالات تسببت بتعطيل مسيرة الفتوحات الإسلامية !

وأصبح الحاكم مشغولاً بتثبيت حكمه .

فتولد الاستبداد !

أصبح الحاكم يعاني من الأخطار الداخلية أكثر من الأخطار الخارجية !

فانشغل نظام الحكم بتثبيت أركانه عن نشر الإسلام وتوسيع رقعة أراضيه .

لكن :

تخيلوا معي لو أن هذه الفتن والثورات لم تحصل .

ولم يخرج أحد على أحد .

فما الذي سيحصل وقتها ؟!

لكان الإسلام قد بلغ كل بقعة من الأرض !
 

khalid ahmed

عضو ذهبي
لذلك هناك حرمة الخروج على الحاكم ... لما فيها من فتن عظيمه ومفسدة ... وكل من خرج في ثورات الربيع العربي كما يسميه محرضيهم أكل أصابعه ندما وحسره .. ولكن بالطبع لا يعترفون بذلك لأنه لم يعد هناك أصلا مفر ولا اختيار إلا الإستمرار في تلك الثورات حتى لا يقال أنهم أدركوا أنهم على خطأ أو اعترفوا بذنبهم ...
 
أعلى