عراب ( داعش )
زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي
بون - نيويورك – نزار جاف - والوكالات:
اتهمت زعيمة المعارضة الإيرانية في المنفى مريم رجوي,
أمام الكونغرس الأميركي, النظام الإيراني
بأنه “عراب” تنظيم “داعش”,
مؤكدة أن الحل لأزمات المنطقة يبدأ بتغيير هذا النظام
الذي وصفته بـ”الهش والفاقد للمناعة”.
وفي مؤتمر بالفيديو من باريس أمام لجنة
الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي,
ليل اول من امس, قالت رئيسة المجلس الوطني
للمقاومة الايرانية مريم رجوي إن “نظام الملالي (الايراني)
هو الذي ساهم في خلق تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)
ومذابح السنة في العراق هي التي سمحت بقيام التنظيم”.
وأضافت إن “النظام الايراني هو الذي خلق الإرهاب”,
معتبرة انه “بالرغم من كل اختلافاتهم,
فإن تنظيم الدولة الاسلامية والمتطرفين الحاكمين في ايران
قريبون جدا من بعضهم البعض”
ويمكن حتى أن “ينسقوا في ما بينهم”.
واعتبرت أن التطرف الإسلامي ظهر عندما سرق
(مؤسس الجمهورية الإسلامية) الخميني
ثورة شعبية في إيران العام 1979 “
وأقام ديكتاتورية دينية”
مشيرة إلى أن استخدام العنف قاسم مشترك
بين المتطرفين سواء كانوا سنة أم شيعة, “
لذلك فإن البحث عن العناصر المعتدلة فيهما هو مجرد وهم وسراب”.
وإذ أكدت أن “الملالي يريدون الحصول على السلاح النووي
من أجل تصدير الثورة ولضمان بقائهم في السلطة”,
حذرت رجوي من أنه في ظل غياب سياسة حازمة
حيال “عراب التطرف الديني” أي النظام الإيراني
سيؤدي إلى “نتائج هدامة”,
معربة عن أسفها لغياب التصدي لتدخل النظام الإيراني
في العراق بعد العام 2003,
الأمر الذي مكنه من التوغل في هذا البلد وصولاً إلى احتلاله تدريجياً.
وتطرقت زعيمة المعارضة الإيرانية
إلى تدخلا “فيلق القدس” التابع ل¯”الحرس الثوري” الإيراني
في سورية والعراق,
مؤكدة أن الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات الايرانية
وقوات بشار الأسد في سورية وكذلك المجازر والاقصاءات
التي مورست بحق السنة في العراق من قبل نوري المالكي
أدت إلى تعزيز ما يسمى بتنظيم “داعش”.
وجزمت بأن “نظام الملالي ليس جزءاً من الحل للأزمة الراهنة
بل أنه في قلب المشكلة”, مشددة على أن الحل
يكمن بتغييره على يد الشعب والمقاومة في إيران.
ولفتت إلى أن نظام طهران “هش للغاية وفاقد المناعة”
حيث أظهرت انتفاضة 2009 أن الغالبية الكبرى
من الشعب تطالب بتغييره,
مضيفة ان “المقاومة الإيرانية وبسبب الدور المحوري
لمنظمة مجاهدي خلق فيها تشكل قوة ديمقراطية مسلمة
وتقدم نقيضاً للتطرف الديني. نحن نؤمن بإيران ديمقراطية,
وفصل الدين عن الدولة,
والمساواة بين الرجل والمرأة واحترام حقوق الاقليات الإتنية والدينية
ونؤمن بإيران غير نووية”.
جريدة السياسة الكويتية
1 -5 - 2015