وقفات:
- (في الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ) مخالطة اليتامى تكون برعايتهم والمسح على رؤوسهم لما في ذلك من استجلاب الرحمة واسترقاق القلب ورعاية القاصر وكفاية المحتاجين منهم أما ما يكون من التبني وإلحاق نسب المتبنى بالمتبني فليس هذا المراد بالمخالطة لأن التبني محرم شرعا بنص القرآن الكريم "ادعوهم لأبائهم هو أقسط عند الله"
- (وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) الإنسان يتأثر بمن معه في طبعه وسلوكه وممارساته لا سيما إذا ملازما له لذلك حرم الشارع نكاح المشركة وإنكاح المشرك للمؤمنة لأن الإنسان يحتاج من يعينه على الطاعة ويذكره بالله ويحثه على الخير ويتوافق معه في معتقداته وأفكاره وعاداته وممارساته.
- (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) أمرنا الله باعتزال النساء في المحيض وكان النبي صلى الله وسلم إذا أتى أهله وهم حيض أمرهم أن يتزروا بقماش أو غيره وهذا ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم مع عائشة رضي الله عنها فذلك لا بأس فيه بشرط وجود حائل، وأمرنا الله عز وجل بتحري موضع الوطء وهو موضع الحرث لا غير، وهذا دليل دامغ على دعاة الفواحش والميول المنحرفة والأذواق التي لا تناسب كل مفطور على الفطرة السليمة الذي يأمرون ويحللون غيره من المواضع عافانا الله وإياكم.
- (وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) أي من أقسم بالله على فعل شيء ما ثم رأى أن تركه خير من إتيانه إياه فليحنث والمراد من الآية لا تجعلوا حلفكم بالله مانعا وحاجزا عن فعلكم الخير والإصلاح بين الناس وتقوى الله عز وجل.