بقلم//ياسين شملان الحساوي
البيت العود.. وأصالة الكويتيين
مع النهار الكويتية
ماذا يحدث في وطني؟.. ما الذي غيّر أخلاق شعبي؟ لم نكن نخون الكلمة فما بالك بالعقود.. لم نكن نفضح مسيئاً فما بالك بالبريء.. لم يكن فقيرنا يجحد برزقه فما بالك بالغني؟ لم يكن الكويتي يتطاول على مسؤول فما بالك بالقيادة؟ الصدق والأمانة والمحبة أساس حياتنا التي تربينا عليها فتفوقنا علماً وأدباً وثقافة ورياضة وحققنا جميع الأهداف السامية والنبيلة لوطننا فكسبنا احترام العالم القريب والبعيد.. ما الذي يحدث في وطني الآن كي يفقد رونقه ومكانته.
ما تقدم أحاسيس ومشاعر تفجرت من القلب أجبرتني على البوح، لهذه الأسباب، شرعت بالأمس القريب في كتابة مقالة أهاجم بها اللجنة القائمة على إعداد أوبريت «البيت العود» الذي شرفه أمير الانسانية بعد ان نشر شخص اشاعة كاذبة للأسف حول استبعاد عشر فتيات صغيرات من البدون عن المشاركة بالأوبريت بعد بروفات استغرقت شهرين بحجة أنهم بدون ولا احد يريد البدون حسب كلام ناظرة المدرسة..
وكيف قضت ابنته الصغيرة ليلتها باكية وهي المتفوقة بعد ان كانت بمنتهى السعادة لاختيارها.
أحزنني هذا الخبر.. فكتبت أن هذا ظلم ما بعده ظلم، فهناك من البدون من يستحق التجنيس وهذا بشهادة المسؤولين.. فماذا سيكون ولاء هؤلاء الصغار لمجتمعهم ان حصلوا على جنسيتهم المستحقة وهم الذين نبذوهم بقسوة متجاهلين عشقهم للأرض التي ولدوا وعاشوا بها.. خصوصا ان بين المجموعة المشاركة وافدين.
كيف لا يتسع «البيت العود» لكل سكانه وأحبابه؟
كتبت مقالتي الغاضبة وربما كانت ستعرضني للمساءلة.. ولكن فوجئت بنفي وزير التعليم لهذا الأمر الكاذب.
ونُشر أمر لبيت الزكاة بايقاف صرف المواد الغذائية لأسر بيت الزكاة بصفة مؤقتة.. فنشر حساب في شبكات التواصل بانهم منعوا المعونة عن عائلات البدون.. بينما الأمر المنشور لم يتعرض لعائلات البدون بالنص..
فهل جميع الأسر التابعة لبيت الزكاة من البدون فقط؟ انا أعرف بعض الأسر المتعففة من ضمن هؤلاء..
من نصدق الآن في مجتمعنا الذي بدأ يفقد هويته الانسانية؟ أصبح الكذب وتلفيق الاشاعات سمة شبه غالبة في هذه الأيام مع كامل الاحترام والتقدير للشرفاء والنبلاء الذين أصبحوا قلة لا تأثير لهم.
المسؤول يكذب ويلفق والتاجر يكذب ويلفق والحزبي يكذب ويلفق والمعارض يكذب ويلفق والموالي يكذب ويلفق حتى بعض من يدعي التديّن يكذب ويلفق... لماذا؟ لماذا؟
هل أصبح الكويتيون براقش؟
اللهم لطفك في بلدنا الجميل بأهله الصادقين الطيبين.. وندعوك ان تعيد لأبنائه الأخلاق الحميدة التي افتقدوها بسبب تطلعات المصالح الدنيوية التي هيمنت على بعضهم دون تأن في التفكير.
«البيت العود» من تراث الشعب الكويتي الأصيل فحافظوا عليه فهو منبع الحب لكل سكانه من أهله وزواره.. وتجنبوا من يريد أن يفتنكم.
مع النهار الكويتية
ماذا يحدث في وطني؟.. ما الذي غيّر أخلاق شعبي؟ لم نكن نخون الكلمة فما بالك بالعقود.. لم نكن نفضح مسيئاً فما بالك بالبريء.. لم يكن فقيرنا يجحد برزقه فما بالك بالغني؟ لم يكن الكويتي يتطاول على مسؤول فما بالك بالقيادة؟ الصدق والأمانة والمحبة أساس حياتنا التي تربينا عليها فتفوقنا علماً وأدباً وثقافة ورياضة وحققنا جميع الأهداف السامية والنبيلة لوطننا فكسبنا احترام العالم القريب والبعيد.. ما الذي يحدث في وطني الآن كي يفقد رونقه ومكانته.
ما تقدم أحاسيس ومشاعر تفجرت من القلب أجبرتني على البوح، لهذه الأسباب، شرعت بالأمس القريب في كتابة مقالة أهاجم بها اللجنة القائمة على إعداد أوبريت «البيت العود» الذي شرفه أمير الانسانية بعد ان نشر شخص اشاعة كاذبة للأسف حول استبعاد عشر فتيات صغيرات من البدون عن المشاركة بالأوبريت بعد بروفات استغرقت شهرين بحجة أنهم بدون ولا احد يريد البدون حسب كلام ناظرة المدرسة..
وكيف قضت ابنته الصغيرة ليلتها باكية وهي المتفوقة بعد ان كانت بمنتهى السعادة لاختيارها.
أحزنني هذا الخبر.. فكتبت أن هذا ظلم ما بعده ظلم، فهناك من البدون من يستحق التجنيس وهذا بشهادة المسؤولين.. فماذا سيكون ولاء هؤلاء الصغار لمجتمعهم ان حصلوا على جنسيتهم المستحقة وهم الذين نبذوهم بقسوة متجاهلين عشقهم للأرض التي ولدوا وعاشوا بها.. خصوصا ان بين المجموعة المشاركة وافدين.
كيف لا يتسع «البيت العود» لكل سكانه وأحبابه؟
كتبت مقالتي الغاضبة وربما كانت ستعرضني للمساءلة.. ولكن فوجئت بنفي وزير التعليم لهذا الأمر الكاذب.
ونُشر أمر لبيت الزكاة بايقاف صرف المواد الغذائية لأسر بيت الزكاة بصفة مؤقتة.. فنشر حساب في شبكات التواصل بانهم منعوا المعونة عن عائلات البدون.. بينما الأمر المنشور لم يتعرض لعائلات البدون بالنص..
فهل جميع الأسر التابعة لبيت الزكاة من البدون فقط؟ انا أعرف بعض الأسر المتعففة من ضمن هؤلاء..
من نصدق الآن في مجتمعنا الذي بدأ يفقد هويته الانسانية؟ أصبح الكذب وتلفيق الاشاعات سمة شبه غالبة في هذه الأيام مع كامل الاحترام والتقدير للشرفاء والنبلاء الذين أصبحوا قلة لا تأثير لهم.
المسؤول يكذب ويلفق والتاجر يكذب ويلفق والحزبي يكذب ويلفق والمعارض يكذب ويلفق والموالي يكذب ويلفق حتى بعض من يدعي التديّن يكذب ويلفق... لماذا؟ لماذا؟
هل أصبح الكويتيون براقش؟
اللهم لطفك في بلدنا الجميل بأهله الصادقين الطيبين.. وندعوك ان تعيد لأبنائه الأخلاق الحميدة التي افتقدوها بسبب تطلعات المصالح الدنيوية التي هيمنت على بعضهم دون تأن في التفكير.
«البيت العود» من تراث الشعب الكويتي الأصيل فحافظوا عليه فهو منبع الحب لكل سكانه من أهله وزواره.. وتجنبوا من يريد أن يفتنكم.