يسالونك عن الشهر الحرام قتال فيه
ساعات قليلة ويتم الرقم 100 يوم منذ أن بدأت الحرب على اليمن بما سمي عاصفة الحزم التي تكونت من تحالف 10 دولة فاعالة و 4 اسناد لوجستي والجميع تحت الحماية والتوجيه والتزويد بالمعلومات عبر الأقمار الصناعية الأمريكية ، وحتى كتابة هذه السطور ما زال الجهد التحالفي بأدواته معلقاً في السماء ( ضربات جوية ) ولم يستطع الهبوط على الأرض ( قوات برية ) لأن أهل الأرض ( اليمنيون ) قد أقسموا بأن لا يطأها قدم غازي معتدي أثيم .
وقد لجأت قيادة التحالف الى العديد من الممارسات التي بعضها يرقى الى مستوى القرصنة حيث أرشت جمهورية مصر العربية والجمهورية السودانية كي يمنعا الوفد اليمني المستقل لطائرة أُممية من المرور عبر أجوائهما في طريقه الى جنيف بناء على دعوة الأمم المتحدة من أجل البحث في كيفية حل المشكلة اليمنية ، وذلك بهدف أن يفشل المؤتمر ، لأن السعودية المغرورة بهوس العظمة الجوفاء تريد من اليمنيين الاستسلام قسراً وانكساراً لتستعرض طاووسيتها أمام المحيطين بها لبث الرعب في نفوسهم كي يبصموا مرعوبين لها بالقيادة والسيادة ، وقد نفذت دولتا الخزي والعار ( مصر والسودان ) الطلب السعودي حيث سال اللعاب للرشوة واستحلى الانبطاح للراشي عند عرب الاستعراب أحفاد نابليون بونابرت معدومي الكرامة والإباء وعزّة النفس .
السعودية تقول أنها أم المسلمين ، ودستورها القرأن الكريم والسنة النبوية وأنها تقيم شرع الله بالحذافير من غير تحويل أو تحريف في جميع تعاملاتها سواء في الداخل مع الشعب أو الخارج مع مَن لها صلة بهم ، وهي تعلم من خلال دعاة دينها أن في السنة 4 شهور رحُرُم أي لا يجوز القتال فيها ، ومن هذه الشهور شهر رمضان الذي حلّ وبدأ المسلمون صيامه منذ 5 أيام ، ورغم الادعاء السعودي بالتمسك بالدين وأن نهج السعودية الفقهي والتديني هو النهج الصحيح على مستوى العالم الاسلامي قاطبة ! فأنها تصر اصرار المجرمين على عدم وقف الحرب في شهر رمضان امتثالاً - أولاً - للتشريع الإلهي - وثانياً - من أجل أن تتاح الفرصة للشعب اليمني الفقير الكسير ليلملم أشتات حاجياته ويحاول ايجاد مكان لأطفاله بين الأنقاض يلتقطون فيه الأنفاس ويصومون الشهر مع المسلمين بعيداً عن القنابل العنقودية والصواريخ التدميرية التي ما انفكت تنهمر على رؤوسهم طيلة 3 شهور.
لقد رفضت السعودية بعنجهية اجرامية تستمد من الشيطان تعاليمها ، دعوة الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام بان كي مون ومبعوثها الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ، بأن يتم وقف الحرب في هدنة انسانية في الشهر الحرام ( شهر رمضان ) لكن السعودية لا تمتثل لأوامر رب رمضان ، بل تمتثل للأمريكان ، فلوا قال أوباما من هذه اللحظة أوقفوا الحرب لفعلوا فوراً ومن غير استفسار كيف ولماذا !