عندما نتأمل بالوضع السياسي والاقتصادي للعالم ، وهي وجهة نظري ، اعتقد وأتمنى خطأ اعتقادي بان ما كتبه الاستاذ سامي النصف ، ليس مستبعدا ، فبحكم اهتمامي بالبورصه العالميه ، فانا اتابع الأحداث الاقتصاديه ، وما حدث في الصين من انكماش اقتصادي ، وتخفيض للعملة الصينية ، كان له اثر واضح على باقي الاقتصادات العملاقه ، فالصين تتبع امريكا من ناحية قوة الاقتصاد ، كذلك هبوط اسعار النفط بالإضافه الي الاحداث السياسيه الاقليميه الحاليّه وما تمر به الدول العربيه من حاله عدم استقرار ،ثم مصالح الدول الغربيه ، يتطابق مع نظرة الكاتب ، لتراقب الوضع بشكل عام ، بالإضافه الى نظرة دقيقه للمنطقة وغليانها ، سنجد ان هناك شيئا يلوح في الافق ، لا احب التشاؤم، ولكن الواقع او الحاضر غالبا فيه مؤشرات للمستقبل .
متفق معاك جدا لدرجة التطابق في هشاشة الوضع الاقتصادي والسياسي العالمي واركز على موضوع الاقتصاد فاضافة الى تدخل الصين بتخفيض عملتها وبصورة متتالية ومتقاربة اضافة الى انهيار بورصاتها ومؤشراتها الاقتصادية كافة خصوصا المؤشرات التصنيعية وما يعنيه من تقلص وارداتها من الطاقة وخصوصا النفطية منها وباقي المواد الخام والصناعية
كذلك سلسلة البيانات الاقتصادية السيئة من امريكا بحيث تردد كثيرا الفدرالي الامريكي في رفع الفائدة على الدولار اكثر من مرة هذه السنة واخرها يوم الخميس الماضي ومستويات التضخم المنخفضة جدا حيث وصلت الى السالب في بعض اقتصادات العالم الصناعي
يضاف لها وصول امريكا الى مرحلة شبه الاكتفاء الذاتي من انتاج النفط من خلال رفع القيود كافة على استغلال الوقود الصخري كل ما تقدم يوحي بتطورات وعواقب اقتصادية خطيرة جدا تشمل العالم كله ونحن جزء منه خصوصا انه ادى الى تدهور اسعار النفط الرافعه الاولى وشبه الوحيدة لاقتصادات دول المنطقة
عليه الحذر والتحسب لمثل هذه الظروف فيه من الكياسة والحكمة الشيئ الكثير كما لنا في التاريخ عبرة فبعد الحرب العالمية الاولى كانت المانيا مدينة لليونان وكان الاقتصاد الالماني على شفا الانهيار مما جعل اليونان تبادر الى الغاء ديونها على المانيا في بادرة لانقاذها وسبحان الله تتغير الظروف فيصبح المديون دائنا والدائن مديونا لمن انقذه يوما من الافلاس ويصبح هو على شفا الافلاس
والجميع يعرف ان اليونان منذ ما يزيد على العامين شبه مفلسة وتحت اجهزة الانعاش الاقتصادي الالمانية بالدرجة الاولى
القصد ان نتعظ ونحسن التصرف في ثرواتنا في هذه الايام العصيبة والكيس من اتعظ بغيره