عادل الجبير: سواء اتفقنا ام اختلفنا مع الحوثيين ! هؤلاء جيراننا ومكون يمني، و سنحارب القاعدة وداعش؟!

حجازيه

عضو بلاتيني
9f8c2be7-944b-4408-a0aa-c50866028265_3x4_142x185.JPG

فارس بن حزام
لعل العنوان أول هاشتاغ نشيط في مسيرة وزير الخارجية السعودي. قبل أيام أتم عامه الأول وزيراً، ومحولاً الوزارة إلى أنشط خارجية في الشرق الأوسط. وطوال عام كان الجمهور السعودي يصبغ عليه المدائح، ويحيي نشاطه من بلد إلى آخر، ويحتفي بتصريحاته ويرددها. غير أن تصريحاً واحداً مجتزأ أغضب مجموعة نشطة على تويتر.

حديث الوزير عادل الجبير كان لصحيفة "لو فيغاروا" في باريس قبل أيام. سألته: أيهما أخطر على المملكة.. الحوثيون أم القاعدة وداعش؟ فجاء جوابه موضوعياً. إذ أكد على خطر القاعدة وداعش الداهم على العالم أجمع وليس المملكة وحدها، واعتبر الحوثيين جزءاً من نسيج المجتمع اليمني، سواء اختلفنا معهم أو اتفقنا، فهم جيران لبلادنا، وقد خرجوا على الشرعية.

هذا التصنيف الدقيق لم يعجب العامة. يريدون منه أوصافاً قاسية بحق الحوثيين. وهو للحق لم يقصر في ذلك منذ أول ساعة في عاصفة الحزم الأولى إلى اليوم. ولكن وجب عدم التغافل عن حقائق عدة. منها وضوح الحرب منذ أول دقيقة، ليست للقضاء أو عزل الحوثيين، بل إعادة الشرعية في اليمن، بما فيها عودة الحوثيين إلى العمل السياسي ونزع سلاحهم، وكل ذلك بات مثبتاً في قرار مجلس الأمن. أما فيما يعني بإرهاب القاعدة وداعش وتصنيفهما بالخطر الأكبر، فلأن النتائج ما نعيشها ويعيشها العالم أجمع، باختطافه ديننا ودولنا وشبابنا.

السعودية، ممثلة اليوم بوزير خارجيتها عادل الجبير، بعثت ما يكفي من الرسائل لتأكيد سلامة موقفها في الحرب، استجابت لطلب الشرعية، وشكلت أسرع تحالف، وتلقت مباركة دولية، أتمتها بقرار أممي نادر التحقيق. وفي يومها الأول أعلنت أهدافها، وهي ماضية إليها. ودعم مباحثات الكويت، رغم طولها وتعقدها، تعزيز لرغبة السعودية المتمسكة براية السلام قبل الحرب. لذا اليمن بكل مكوناته جار للسعودية، ولكن هل إرهاب القاعدة وداعش مكون يمني؟

في نهاية الأمر، سيعود الحوثيون إلى رشدهم، وسوف يلتزمون بقرار مجلس الأمن، لا سلاح ثقيلاً ولا احتلال لليمن، وسيبقى إرهاب القاعدة وداعش معضلة، تؤكد ما قاله أبو عبدالله للصحيفة الفرنسية، وأسمعه للعالم: السعودية مع السلم قبل الحرب ..
 
أعلى