المميز الحجازي
عضو مميز
وللأديب موفق الدين عليّ بن محمد الحنديديّ([266]) من قصيدة يمدح بها الشريف رميثة بن أبي نمي أولها:
بالله هات عن اللوى وطلوله
وعن الغضا وحِلاله وحلولِهِ
أطل الحديث فإن تقصير الذي
يلقى من التبريح في تطويلِهِ
علِّل بذكر العامرية قلبه
فشفاء غلة ذاك في تعليِلهِ
وإذا عليل الريح أهدى نحوه
نشاً فنشر عليله بعليلهِ
رشأٌ دنا فرمى فؤاد محبِّه
عن قوس حاجبه بسهم كحيلِهِ
وحوى القلوب بأسرها في أسره
وسبا النهى برسيله وأسيلِهِ
وبياضه وسواده وقويِّه
وضعيفه وخفيفه وثقيلهِ
ومنها:
وتفيأ الظل الذي ضمنت له الـ
أيام بين مبيته ومقيلِهِ
حط الرحال بمكة وأقام في
حرم الخلافة بعد طول رحيلِهِ
جلب المديح بمنجد بن محمد بـ
ـن نبيه بن وصيه بن بتولِهِ
وأغر أنبه البطين ومجة أبـ
راهِيمه في صلي إسماعيلهِ
ومنها:
ما بين شَبَّره وبين شَبيره([267])
شرف يطول لهاشمٍ وعقيلِه
نسب كمشتقِّ الشموس ومفخر
باع الكواكب قاصر عن طولِهِ
أما الفروع فليس مثل فروعه
وكذا الأُصول فليس مثلُ أصولِهِ
يا ابن المظلل بالغمامة والذي
قد أُنزل القرآن في تفضيلهِ
ماذا عسى مدحي وقثد نزل الثنا
فيكم من الرحمن في تنزيلهِ
في هل أتاك وهل أتى وحديده
حقا وغافره وفي تنزيلِهِ
قالوا مدحت رميثةً فأجبتهم
ليس المديح ينال غير منيلِهِ
ولكيف لا أثني على من عمَّني
دون الورى من خيره بجزيلِهِ
بنضاره ولجينه وثوابه
وثيابه وركابه وخيولِهِ
وللأديب أبي عامر منصور بن عيسى بن سحبان الزَّيدي في الشريف رميثة مدائح كثيرة، منها قصيدة أولها:
ما أَومضت سحراً بروق الأَبرق
إلا شرقت بدمعي المترقرقِ
ومنها:
صنم شغفت به وغصن شبابه
غضٌّ وبرد شبيبتي لم يخلقِ
شقت عرى كبدي شقائق خدِّه
وبكأس فتنته سقيت وما سقي
ومنها:
ما فات من عمري فللعيد الدما
لا أرش فيه وللصَّبابة ما بقي
ومن مديحها:
رجل إذا اشتبه الرجال عرفته
بجلال صورته وحسن المنطقِ
ومظفر الحملات يرفض منه قلبـ
ـب المغرب الأقصى وقلب المشرقِ
علم يدل على كمال صفاته
كرم الفروع له وطيب المعرقِ
يلقى بوجه البشر طارق بابه
كرماً ويرزق منه من لم يرزقِ
عزَّت بنو حسنٍ بدولته التي
عزُّ الذَّليل بها وأَمن المفرقِ
هو صبح ليلتها وبدر ظلامها
ولسان حكمتها وصدر الفيلقِ
لا يتقي من كل حادثةٍ بها
وبه بمكروه الحوادث تتقي
وله من قصيدة أولها:
حفظ العهد بعدنا أم أضاعا
وعصى لإتمامه أم أطاعا
ورعى حرمة الجوار وراعى
أم دهى بالفراق قلبي وراعا
من يكن يحمد الوداع فإنِّي
بعد يوم النوى أذمُّ الوداعا
وله فيه أخرى، ومنها في المدح:
مليك أقام الحق بعد اعوجاجه
وسيد من سمك المعالي منارها
متى بطرت قوم أذلَّ عزيزها
وإن عثرت جهلاً أقال عثارها
إذا جاد يوماً لم يشقُّ غباره
وإن شهد الهيجاء شقَّ غبارها
أشمُّ قياديُّ الأُُبوة برده
حوى حلم آل المصطفى ووقارها
وأبلج مخضور الخوان يمينه
تزيل عن المسترفدين افتقارها
جمال يحار الطَّرف فيه وعزمه
كسا فخرها قحطانها ونزارها
وما برحت إن صحت فوا لمنجدٍ
كبار أياديه تؤمُّ صغارها
وللأديب عفيف الدين علي بن عبد الله بن علي بن جعفر([268])، قصيدة فائقة يمدحه بها، فمن غزلها:
فتن القلوب هواكم حتى لقد
كاد الهوى بهواكم أن يفتنا
حيّا الغمام ديار قوم طبعهم
أن لا يخاف الجار فيهم ما جنى
أميمِّم الحرم الشريف وقاصداً
آل النبيّ ظفرت غايات المُنى
لا تحسبنَّ أبا نميَّ غائباً
فرميثة بن أبي نميِّ ها هنا
ضرب السرادق حول كعبة مكَّةٍ
وغدا لها ركناً وكان الأَيمنا
وحمى الذي قد كان والده حمى
وبنى الذي قد كان والده بنى
خيل تقاد إلى العطاء ومثلها
تغزو وأخرى في المرابط صفَّنا
وطما خلال النقع مثل جداولٍ
بسكونه غسلت قميصاً أدكنا
وفتى يسابق في الطِّعان قرانه
فبه تكاد قناته أن تطعنا
يكنونه أسداً وحيدر جدُّه
والقوم فعلهم دليلٌ بالكنى
ابن الذَّبيحين الذَّبيح بمكّةٍ
والمفتدى بالذِّبْح في وادي منى
فهو التمام لبيت آل محمد
وهو الحسام بل السَّنام بل السَّنا
وحسامه سبق القضا وخوانه
ملأَ الفضا وطعانه أفنى القنا
ما زال يفني المعتدين بسيفه
حتى لقد لقِي القنا منه الفنا
ويجود بالأموال حتى إنه
ليرى ذهاب المال مَالاً يقتنى
فإذا وردت إلى خضمِّ نواله
فابسط يديك فقد أصبت المعدنا
تأبى سوائمه الربيع لِما رَأَت
أن ليس يّذبح (...([269])) إلا الأسمنا
ويظنُّ خازنه الحفيظ لماله
أن الضَّياع لماله أن يخزنا
قَيْلٌ يضمُّ إلى عظيم مهابةٍ
خلقاً أرقَّ من النسيم وألينا
تقف المنيَّة والأماني حيث ما
يومي وليس تسير حتى يأذنا
ماذا يقول المدح فيمن مدحه
جعل الإله به كتاباً بيِّنا
طوَّقتني وأخوك طوقّي منَّةٍ
أحسنت فيها حيث شئت وأحسنا
لما حططت الرحل في ساحاتكم
أَوليتم النِّعم الفرادى والثنا
قد صرت تعرفنا لديك فإن ترد
يوم المعاد لحوض جدك فاسقنا
ليس اللسان يطيق أن يحصِي لكم
شكراً فكوني يا جوارح ألسنا
فلأَشكرن وفوق شكري أنتما
ولأُثنينَّ وأنتما فوق الثَّنا
بالله هات عن اللوى وطلوله
وعن الغضا وحِلاله وحلولِهِ
أطل الحديث فإن تقصير الذي
يلقى من التبريح في تطويلِهِ
علِّل بذكر العامرية قلبه
فشفاء غلة ذاك في تعليِلهِ
وإذا عليل الريح أهدى نحوه
نشاً فنشر عليله بعليلهِ
رشأٌ دنا فرمى فؤاد محبِّه
عن قوس حاجبه بسهم كحيلِهِ
وحوى القلوب بأسرها في أسره
وسبا النهى برسيله وأسيلِهِ
وبياضه وسواده وقويِّه
وضعيفه وخفيفه وثقيلهِ
ومنها:
وتفيأ الظل الذي ضمنت له الـ
أيام بين مبيته ومقيلِهِ
حط الرحال بمكة وأقام في
حرم الخلافة بعد طول رحيلِهِ
جلب المديح بمنجد بن محمد بـ
ـن نبيه بن وصيه بن بتولِهِ
وأغر أنبه البطين ومجة أبـ
راهِيمه في صلي إسماعيلهِ
ومنها:
ما بين شَبَّره وبين شَبيره([267])
شرف يطول لهاشمٍ وعقيلِه
نسب كمشتقِّ الشموس ومفخر
باع الكواكب قاصر عن طولِهِ
أما الفروع فليس مثل فروعه
وكذا الأُصول فليس مثلُ أصولِهِ
يا ابن المظلل بالغمامة والذي
قد أُنزل القرآن في تفضيلهِ
ماذا عسى مدحي وقثد نزل الثنا
فيكم من الرحمن في تنزيلهِ
في هل أتاك وهل أتى وحديده
حقا وغافره وفي تنزيلِهِ
قالوا مدحت رميثةً فأجبتهم
ليس المديح ينال غير منيلِهِ
ولكيف لا أثني على من عمَّني
دون الورى من خيره بجزيلِهِ
بنضاره ولجينه وثوابه
وثيابه وركابه وخيولِهِ
وللأديب أبي عامر منصور بن عيسى بن سحبان الزَّيدي في الشريف رميثة مدائح كثيرة، منها قصيدة أولها:
ما أَومضت سحراً بروق الأَبرق
إلا شرقت بدمعي المترقرقِ
ومنها:
صنم شغفت به وغصن شبابه
غضٌّ وبرد شبيبتي لم يخلقِ
شقت عرى كبدي شقائق خدِّه
وبكأس فتنته سقيت وما سقي
ومنها:
ما فات من عمري فللعيد الدما
لا أرش فيه وللصَّبابة ما بقي
ومن مديحها:
رجل إذا اشتبه الرجال عرفته
بجلال صورته وحسن المنطقِ
ومظفر الحملات يرفض منه قلبـ
ـب المغرب الأقصى وقلب المشرقِ
علم يدل على كمال صفاته
كرم الفروع له وطيب المعرقِ
يلقى بوجه البشر طارق بابه
كرماً ويرزق منه من لم يرزقِ
عزَّت بنو حسنٍ بدولته التي
عزُّ الذَّليل بها وأَمن المفرقِ
هو صبح ليلتها وبدر ظلامها
ولسان حكمتها وصدر الفيلقِ
لا يتقي من كل حادثةٍ بها
وبه بمكروه الحوادث تتقي
وله من قصيدة أولها:
حفظ العهد بعدنا أم أضاعا
وعصى لإتمامه أم أطاعا
ورعى حرمة الجوار وراعى
أم دهى بالفراق قلبي وراعا
من يكن يحمد الوداع فإنِّي
بعد يوم النوى أذمُّ الوداعا
وله فيه أخرى، ومنها في المدح:
مليك أقام الحق بعد اعوجاجه
وسيد من سمك المعالي منارها
متى بطرت قوم أذلَّ عزيزها
وإن عثرت جهلاً أقال عثارها
إذا جاد يوماً لم يشقُّ غباره
وإن شهد الهيجاء شقَّ غبارها
أشمُّ قياديُّ الأُُبوة برده
حوى حلم آل المصطفى ووقارها
وأبلج مخضور الخوان يمينه
تزيل عن المسترفدين افتقارها
جمال يحار الطَّرف فيه وعزمه
كسا فخرها قحطانها ونزارها
وما برحت إن صحت فوا لمنجدٍ
كبار أياديه تؤمُّ صغارها
وللأديب عفيف الدين علي بن عبد الله بن علي بن جعفر([268])، قصيدة فائقة يمدحه بها، فمن غزلها:
فتن القلوب هواكم حتى لقد
كاد الهوى بهواكم أن يفتنا
حيّا الغمام ديار قوم طبعهم
أن لا يخاف الجار فيهم ما جنى
أميمِّم الحرم الشريف وقاصداً
آل النبيّ ظفرت غايات المُنى
لا تحسبنَّ أبا نميَّ غائباً
فرميثة بن أبي نميِّ ها هنا
ضرب السرادق حول كعبة مكَّةٍ
وغدا لها ركناً وكان الأَيمنا
وحمى الذي قد كان والده حمى
وبنى الذي قد كان والده بنى
خيل تقاد إلى العطاء ومثلها
تغزو وأخرى في المرابط صفَّنا
وطما خلال النقع مثل جداولٍ
بسكونه غسلت قميصاً أدكنا
وفتى يسابق في الطِّعان قرانه
فبه تكاد قناته أن تطعنا
يكنونه أسداً وحيدر جدُّه
والقوم فعلهم دليلٌ بالكنى
ابن الذَّبيحين الذَّبيح بمكّةٍ
والمفتدى بالذِّبْح في وادي منى
فهو التمام لبيت آل محمد
وهو الحسام بل السَّنام بل السَّنا
وحسامه سبق القضا وخوانه
ملأَ الفضا وطعانه أفنى القنا
ما زال يفني المعتدين بسيفه
حتى لقد لقِي القنا منه الفنا
ويجود بالأموال حتى إنه
ليرى ذهاب المال مَالاً يقتنى
فإذا وردت إلى خضمِّ نواله
فابسط يديك فقد أصبت المعدنا
تأبى سوائمه الربيع لِما رَأَت
أن ليس يّذبح (...([269])) إلا الأسمنا
ويظنُّ خازنه الحفيظ لماله
أن الضَّياع لماله أن يخزنا
قَيْلٌ يضمُّ إلى عظيم مهابةٍ
خلقاً أرقَّ من النسيم وألينا
تقف المنيَّة والأماني حيث ما
يومي وليس تسير حتى يأذنا
ماذا يقول المدح فيمن مدحه
جعل الإله به كتاباً بيِّنا
طوَّقتني وأخوك طوقّي منَّةٍ
أحسنت فيها حيث شئت وأحسنا
لما حططت الرحل في ساحاتكم
أَوليتم النِّعم الفرادى والثنا
قد صرت تعرفنا لديك فإن ترد
يوم المعاد لحوض جدك فاسقنا
ليس اللسان يطيق أن يحصِي لكم
شكراً فكوني يا جوارح ألسنا
فلأَشكرن وفوق شكري أنتما
ولأُثنينَّ وأنتما فوق الثَّنا