عبدالباري عطوان :أربعة تفجيرات تهز السعودية في يوم واحد واخطرها في الحرم النبوي الشريف ..ما الرسالة؟

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
July 4, 2016
اربعة تفجيرات تهز السعودية في يوم واحد واخطرها في الحرم النبوي الشريف.. ما هي الرسالة التي تريد “الدولة الاسلامية” ايصالها؟ وهل الهدف الاكبر هو “موسم الحج” المقبل؟ وما الذي يجب على القيادة السعودية فعله؟

عبد الباري عطوان

هزت اربعة تفجيرات انتحارية المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين، اثنان منها في مدينة القطيف ذات الاغلبية الشيعية، وثالث امام القنصلية الامريكية في مدينة جدة اثناء احتفالها بذكرى يوم الاستقلال بينما كان الرابع، وهو الاخطر في اعتقادنا امام حاجز امني قرب الحرم النبوي الشريف ساعة الافطار في المدينة المنورة.

هذه التفجيرات جاءت بعد اخرى مماثلة في حي الكرادة في مدينة بغداد، ادت الى مقتل اكثر من 210 اشخاص، واصابة المئات، وبعد اربعة ايام من اقتحام ثلاثة انتحاريين من منطقة القوقاز مطار اتاتورك في اسطنبول، اطلقوا النار على المسافرين والمستقبلين قبل تفجير احزمتهم الناسفة، وجاءت النتيجة مقتل 43 شخصا.

اصابع الاتهام تشير الى “الدولة الاسلامية” وخلاياها الانتحارية بالوقوف خلف جميع هذه التفجيرات التي ارادت “الدولة” من خلالها توجيه “رسالة دموية” واضحة الى التحالف الدولي الذي يشن حربا شرسة للقضاء عليها واستئصالها، في العراق وسورية، بانها ما زالت قوية، وقادرة على الرد بنقل الحرب الى قلب الدول التي تحاربها، والمسلمة منها على وجه الخصوص، مهما بلغ عددها ومهما بلغت قوتها.

وعندما وصفنا التفجير الارهابي الذي وقع لحظة الافطار، واستهدف مقرا لقوات الامن السعودية في الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، بأنه الاخطر، فإننا تقصدنا ذلك، انطلاقا من الاهمية الدينية والقدسية الخاصة لهذا المكان بالنسبة لمليار ونصف المليار مسلم في القارات الخمس، وفي مثل هذا الشهر الفضيل، وقبل عبد الفطر المبارك.

***

استهداف المملكة العربية السعودية بأربعة انفجارات في يوم واحد، وفي اماكن مختلفة في شرقها وغربها، جرى اختيارها بعناية فائقة، وتتدرج من مساجد شيعية، الى قنصلية امريكية، وصولا الى الحرم النبوي الشريف، الهدف منه زعزعة استقرار هذا البلد وامنه قبل اسابيع معدودة من موسم الحج، حيث يتدفق اكثر من مليوني حاج من مختلف انحاء العالم لاداء هذه الفريضة، وتوحيه انذار او تهديد واضح بان هذا الموسم قد يكون الهدف المقبل.

ندرك جيدا ان قوات الامن السعودية، او غيرها لا تستطيع، مهما اؤتيت من قوة وكفاءة، وتسلحت بأحدث الاجهزة والاسلحة، لن تستطيع منع هذه التفجيرات، فمن يلفون وسطهم بالاحزمة الناسفة، ويريدون “الشهادة”، ويؤمنون في اعماق وجدانهم ان هذه التفجيرات هي اقصر الطرق للوصول الى الجنة، لا يمكن منعهم، او السيطرة عليهم، واجهاض افعالهم الارهابية الدموية هذه، ولكن هناك استراتيجيات قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، يمكن تطبيقها واتباعها لتقليص هذه الاخطار تميهدا لمنعها.

هناك عدة قراءات ممكن الوصول اليها واستخلاص عبرها من هذه التفجيرات الارهابية المدانة وركامها، ونحن نتحدث عن تلك التي وقعت في القطيف وجدة والمدينة المنورة تحديدا:

  • اولا: ان قوات الامن السعودية وما تملكه من ميزانيات واجهزة امنية استخبارية فشلت في رصد هذه الخلايا التابعة لـ”الدولة الاسلامية” والقضاء عليها بالتالي، لكنها اعتمدت الحلول الامنية بمعزل عن الحلول الفكرية والايديولوجية والسياسية والاجتماعية.
  • ثانيا: ان “الدولة الاسلامية” ما زالت تملك خلايا نشطة في الداخل السعودي، وفي اوساط الشباب خاصة، وبأعداد كبيرة يصعب حصرها، قادرة على التحرك عندما تأتيها التعليمات، بذلك وفي الوقت المحدد.
  • ثالثا: ان الخطر على امن المملكة واستقرارها لا يكمن بالدرجة الاولى في الحوثيين في اليمن، ولا الجار الايراني الشيعي، او النظام السوري، وانما في الداخل السعودي، وان الحرب الحقيقية التي يجب ان تخوضها ليست في اليمن، ولا في سورية، ولا في العراق، ولا في ليبيا، وانما داخل حدودها، حرب لا يمكن خوضها بطائرات “عاصفة الحزم”، ولا بالدبابات الحديثة الامريكية الصنع، وانما حرب فكرية، حرب للقضاء على الفساد، والاصلاحات السياسية والاجتماعية، وتوفير فرص العمل للشباب، واستيعابهم في مشاريع منتجة.
  • رابعا: تغيير كل السياسات التي تتبعها المملكة حاليا، وتتمثل في محاولة اصلاح وترتيب بيوت الآخرين، والتدخل في شؤونهم الداخلية عسكريا، وتغيير انظمتهم، بينما البيت السعودي هو الذي يحتاج الى ترتيب واصلاحات جذرية، والاولى بالعناية والاهتمام.
  • خامسا: الالتفاف الى قضايا الامة المركزية والبعد عن الشبهات، وابرزها التواصل سرا او علنا مع اعدائها، واسرائيل على رأسها، وعدم ترك هذه القضايا للآخرين، مثل ايران وحلفائها وميليشياتها، وكسب الاصدقاء وتقليص الاعداء في الداخل والخارج.

اللواء ابراهيم التريكي، المتحدث باسم زارة الداخلية السعودية كشف عن جهل حقيقي بالخطر الذي يستهدف بلاده عندما تسرع محاولا تبرئة المواطنين السعوديين من الوقوف خلف هذه التفجيرات، والتأكيد على ان من نفذ الهجوم الانتحاري الاول على القنصلية الامريكية في مدينة جدة كان من المقيمين، اي ليس سعوديا، وينسى ان الارهاب الذي يضرب المملكة، واماكن اخرى في العالم، ارهاب عابر للقارات والجنسيات، ومن هو ارهابي مواطن في السعودية مقيم في سورية او العراق او اليمن، والعكس صحيح.

“الدولة الاسلامية” ربما تتراحع جغرافيا، وتخسر بعض المدن في حرب يخوضها ضدها تحالف من مئة دولة، بينها دولتان عظميان، برا وجوا، ولكنها ما زالت قادرة على التمدد عنفا وارهابا، وتضرب في عمق دول خصمها، والسعودية من بينهم، ومن اغرق في التفاؤل واحتفل مبكرا بهزيمتها، ربما يكون تسرع، فالحرب ضدها ما زالت طويلة، وهي حرب عقول وايديولوجيات، قبل ان تكون جرب امنية وعسكري.

***

السياسات السعودية التي تتبنى مبدأ التدخل عسكريا وسياسيا في شؤون الآخرين، وتغيير انظمة، وزعزعة استقرار دول وتفتيتها، وتبني الفكر الطائفي، وتصديره خارج حدودها، هذه السياسات باتت تعطي نتائج عكسية تماما، ولا بد من تغييرها بأسرع وقت ممكن ليس لانها اثبتت فشلها، وانما لانها بدأت ترتد على اصحابها دمارا، في وقت نجح الآخرون في امتصاصها والتعايش معها، وتقليص اخطارها، اذا لم يتم تحييدها بالكامل، ونحن نتحدث هنا عن اليمن والعراق وسورية تحديدا.

حروب السعودية الخارجية فشلت كلها، وجاءت نتائجها كارثية عليها وعلى الآخرين، وحروبها الداخلية ليست افضل حالا، وحان وقت المصارحة، والمكاشفة، والتغيير الجذري، والاستمرار في المكابرة والغرور، مثلما يحدث حاليا يصب المزيد من الزيت على نيران الفشل، ولا بد من عملية “انقاذ” سريعة وهذه مسؤولية العقلاء والحكماء الذين يجب ان يتصدورا الصفوف ويصححوا.
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
التعليق:
نختلف مع السياسة السعودية او نتفق ولكن هناك خط احمر و هو ان الارهاب ممنوع
غبدالباري عطوان شرح في المقالة ملابسات الموضوع و لكن لا ارى اي تغيير سبحصل و لكن نفس السيناريو
و ندور في نفس الحلقة المفرغة اياها ؟؟!
 

غيث

عضو مخضرم
ومع اني اشك بالرافضة والعصبه المجوسيه
ولوحظ في الاونه الاخيره تكاثر ازلام الحشد المجوسي بالمدينة المنوره
ما اظن هالمجوس رايحين يتعبدون او زياره والتفجيرات أتت بعد كثرت التهديدات من قبل ايران ومطاياها
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
ومع اني اشك بالرافضة والعصبه المجوسيه
ولوحظ في الاونه الاخيره تكاثر ازلام الحشد المجوسي بالمدينة المنوره
ما اظن هالمجوس رايحين يتعبدون او زياره والتفجيرات أتت بعد كثرت التهديدات من قبل ايران ومطاياها
ههههه هذا اللي طلع معاك ؟؟
الانتحاري منكم و فيكم
 

tumir

عضو فعال
اللي مايتعرض لنا ومايتعرض لجيراننا مانتعرضه واللي يتعرض لنا نأدبه
واكبر دليل اذناب المجوس في البحرين واليمن دعسناهم واعدمنا راس الفتنة قطو القطو
وكان رد المجوس النباح مثل الكلاب والنياح واللطم مثل النساء
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
اللي مايتعرض لنا ومايتعرض لجيراننا مانتعرضه واللي يتعرض لنا نأدبه
واكبر دليل اذناب المجوس في البحرين واليمن دعسناهم وكان رد المجوس النباح مثل الكلاب
انت تتهرب من الاجابة
انتم قوموا بهذه المهمة حتى تكون لديكم مصداقية انكم ضد ايران بالفعل وان الموضوع مو لعبة و مسرحية على اهل السنة
 
ههههههههههههه اي احد احنا ضده نروح نحاربه !!!!
وين عايشين ؟!

منير عايش في وهم أن الشيعة سنة والسنة شيعة

والموضوع كله مسرحية

يحاول يروج لها ،إلى أن صدقها وقام يسبح في فلكها

المصيبة وين ؟o_Oo_Oo_O

أنه يعتقد أن العالم مصدقه كذبته ووهمه :D:D:D
 
أعلى