الـــــزميلة : book ( بـــوك )
إنضمت إلى الشبكة الوطنية في: 27 أكتوبر 2006
المشاركات: 1,271
إخترت لها موضعا .. كان مثيرا للجدل هو ؛
الأنثى والتيه الإجتماعي
مرحبا للجميع
ودت في هذا المقام ان اطرح مشكلة او لنقل موضوع شعرت بانه من الضروري التكلم عنه
والحديث حوله ومناقشته وذلك بعد أن اطلعت على بعض المشاركات من زميلات اعتبرتها
خارجه عن سياق الاداب والاخلاق العامه سواءا من حيث الصور المرفقه او من حيث الموضوع
حيث كانت تنضح بإيحاءات جنسية بل اكثر من ذلك والحمد الله ان الادارة الغت تلك المشاركة
في الوقت المناسب... اضافة الى قراءتي بعض التعليقات من زملاء تشير الى مثل هذه الامور
في منتديات اخرى حيث ان المرأة تتعرى تتكل بطريقه فاضحه وتلجا الى وضع صور تعري
جسدها.
في البداية ارفض رفض قاطعا ان تقوم المرأة في التلاعب بجسدها وعرضه على الملأ ولكن
اردت ان ابحث في المسببات التي دفعت مثل هؤلاء الشابات الى اللجوء الى هذا النوع من
المشاركات وسحبت الموضوع ايضا في ذهني على سلوك المرأة بشكل عام خصوصا هؤلاء
اللاتي يستعملن اجسادهن ويقومون بافعال مخل ومنتقصة اخلاقيا.. ووجهت نظري ارها تدفع
باتجاه تحميل المجتمع والتقافه الدينية السبب ورا تلك الظاهرة التي للاسف تقضي على
انوثة المرأة العربية وتحولها الى مجرد متاع بل وتلج هي نفسها الى تحويل نفسها الى مجرد
جسد للمتعة الذكورية ....
فقصة العذاب الإنساني الذي تعيشه المرأة في مجتمعاتنا العربية والذي تناولته الدكتوره
نوال السعداوي التي كان لها الفضل الأول بفضح الحقيقية بجرأة لم يعهدها الأدب الروائي العربي
من قبل, الأمر الذي جلب لها كمية من الحقد والكراهية من قبل النساء قبل الرجال في مجتمعاتنا ,
و الفكرة التي أريد إيصالها في هذا الصدد أن المرأة العربية رضخت وقبلت بان تبقى في هذا
القالب الذي رسمه وحدد أبعاده المجتمع الذكوري الطبقي والأبوي ووتخشاه وتخاف تغيره فهي
ربيت ومنذ الصغر على ان تكون دمية وجسد جميل مهمته أرضاء الرجل فتوهمها والدتها بان
انتصارها في الحياة وسعادتها المطلقه هي الزواج والفوز بذكر..والا فان حياتها لامعنى لها .
,ذلك القالب الذي ساهم في ترسيخه ايضا مفاهيمه الدين فمنذ نشأة انطلاقا من أسطورة ادم
وحواء وقصة التفاحة أصبحت المرأة في فلسفة الدين واقصد هنا جميع الأديان هي "الخطيئة" ورمز
الشر, فما إن تتفحص كتب وصحف وتعاليم وتراث أي دين المسيحية واليهودية والإسلام إلا وتجد
المرأة هذا الكائن المشبع بالخطايا .
ومع مرور الزمن تطور هذا الموروث الديني ليصبح عقيدة تحكم إنسانية الذكر في المجتمعات وليس
بدليل اكبر على ذلك إلا فكرة وأد البنات في عصر الجاهلية, قبل ظهور الإسلام.
فأصبحت المرأة وعلى امتداد العصور والأزمنة وفي مختلف الثقافات ليست العربية الإسلامية فقط,
هي ذلك الكائن الغير مؤهل والمنبوذ بشكل أو بأخر, وهو ذلك الكائن الغير قادر على إدارة ذاته أيضا
وبالتالي أصبحت الوصاية على حياته ضرورية من قبل الذكر , وأنهم بالضرورة مرتكبات أوسبب
للخطايا وجلب العار لأسرهم لذلك فلابد من تقويمهم من قبل الرجل, فيصبح الضرب او الحبس او
الحرمان من بعض مقومات الحياة امر طبيعي ! وهذه الفكرة بالذات هي التي نعيشها وتعاني منها
المرأة في مجتمعنا العربي والإسلامي.
وأعود لأقول أن الكثير من النساء يتملكهم الشعور بالخوف والرهبة من فكرة التحرر وكسر القيد
المطبق على أعناقهم وحياتهم حتى لا يتم نبذهم من هذا المجتمع , ونساء أخريات يبتذلن
أنفسهم ويقنعن بأنهم مجرد أجساد ليس أكثر ويستلذون باجترار الفكرة ويمارسونها ببشاعة .
والقليل ممن يحاولن التحرر من هذا الموروث الديني والاجتماعي يعرفن أن الثمن غالي وغالي جدا
وقد يكون هو حياتهم.
ودمتم سالمين
--------------------
وإلى لقاء آخر … قريبا بإذن الله