صانع التاريخ
عضو بلاتيني
وقع ما حذرنا منه بالفعل ؛ وها هو نظام الصوتين سيئ الذكر يطل برأسه كما ورد في تقرير اللجنة التشريعية بمجلس الأمة !
منذ إعلان نتيجة انتخابات مجلس 2013 م ووصول مرشحين من أبناء القبائل قليلة العدد إلى الكرسي الأخضر بموجب تكافؤ الفرص الذي كفله نظام الصوت الواحد حذرنا أهلنا الذين احتفلوا بنجاح مرشحيهم من الحديث بلغة المنتصر على أساس ما يسمى كرسي القبيلة ، وقبل الانتخابات كُنا قد حذرناهم من الوقوع في خطيئة أي شكل من أشكال التصفية القبلية ( الفرعيات ) وطالبنا الجميع بتقديم طروحات واضحة ومحددة لتحقيق الإصلاح الشامل في البلاد أولا ثم لخدمة كل أبناء دوائرهم ثانيا وفق القانون وبما لا يتعارض مع المصلحة العامة ؛ لكن كل تحذيراتنا لقيت وللأسف أذنًا صماء ولم يلتفت إليها أحد من المنتمين إلى القبائل الصغيرة عدديا ، وحتى الذين كانوا يتعاطفون منهم مع مسلم البراك ويؤيدون مواقفه انقلبوا على ما أعلنوه سابقا وتخلوا عن البراك وغيره ممَن قاطعوا الانتخابات ليس من باب اختلاف الرأي السياسي وإنما بناء على سلوك انتهازي مقرف يقضي بأن المشاركة في الانتخابات بنظام الصوت الواحد ضرورة تمليها مصلحة القبيلة لا مصلحة الوطن !
منذ ذلك الحين وأنا أرصد ردود الأفعال لدى أبناء القبائل ذات الكثافة العددية والتي اختلط فيها التهكم والمزح بالتعبير الواضح عن الامتعاض من تراجع تمثيلهم القبلي في البرلمان لصالح تمثيل القبائل الأقل عددا ؛ إذ أنه وفق مقاييس ثقافة الفرعيات المتخلفة فإن القبائل الأكثر عددا أحق بكراسي الدائرتين الرابعة والخامسة وبعض كراسي الدوائر الثلاث الأولى من قبائل ينبغي على المنتمين إليها أن يحمدوا ربهم على أنهم مواطنون يتقاضون رواتب من الدولة ويتمتعون بخدماتها الأساسية ضمن الحد الأدنى ولا يجوز لهم أن يتطلعوا إلى ما هو أكبر من ذلك !!!
بالأمس بدأت معالم الصفقة تتكشف بين السلطة والقوى الفاعلة في القبائل ذات الأعداد الكبيرة تساندها جماعة الإخوان المسلمين ممثلة في حدس ؛ تلك الصفقة المتمثلة في وقف المقاطعة مقابل العودة لنظام الأصوات الأربع أو الصوتين على الأقل ، وقد يقول قائل بأن تقرير اللجنة التشريعية تحدث عن صوت للناخب ضمن دائرته وصوت آخر لأي مرشح يريده من خارج الدائرة وفي تصور مختلف ثلاث أصوات ضمن دائرته وصوت خارجها ؛ ونقول ردا على هذا الكلام بأن الفكرة غير واقعية في وضع الكويت الحالي وآلية الفرز المتبعة وهذا ما سيُقال تحت قبة عبد الله السالم حين عرض التقرير على المجلس والذي سيقر حسب تقديري العودة إلى نظام الصوتين كحل وسط بين الواحد والأربعة !
إنها خطيئتكم يا أبناء القبائل قليلة العدد فاجنوا حصادها المر وخلو كرسي القبيلة الذي فرحتم به ورقصتم على أنغامه ينفعكم حينما تعانون من حالة تهميش أكبر من تلك التي عشتموها أيام نظام الأصوات الأربع سيئ الصيت ، أما أنتم يا أبناء القبائل الكبيرة عدديا فاحذروا نظام الصوتين الذي سيفتت قبائلكم الكريمة إلى أفخاذ تتصارع فيما بينها تصارعا مكشوفا قد يتطور في مرحلة لاحقة إلى حالة أخطر لا نتمناها لكم ، وعليكم أنتم وإخوانكم من أبناء بقية القبائل أن تعلموا أن كويت الدائرة الواحدة يجب أن تكون هدفكم وهدف كافة أبناء الوطن بدل التفكير في الصوتين أو الأربع أصوات أو التعاطي المتخلف مع نظام الصوت الواحد .
بقيت كلمة أتوجه بها إلى مقام سمو الأمير رعاه الله وأقول : إن خطوة سموكم بإصدار مرسوم الصوت الواحد كانت خطوة جريئة وكبيرة في الاتجاه الصحيح نتمنى أن يتم تعزيزها بكويت الدائرة الواحدة ونظام القوائم الانتخابية ثم الانتقال تدريجيا نحو نهج سياسي شبيه بما هو معمول به في الأردن والمغرب والذي يعد حالة وسطا بين الملكية الدستورية في أوربا والنظام الشمولي في إدارة الدولة المعمول به خليجيا والذي عفا عليه الزمن ، فحكومة تكنوقراط لا يرأسها شيخ صباحي وتُسنَد مناصبها السيادية والخدمية للكفاءات من أهل الكويت دون النظر إلى انتماءاتهم الفئوية أو القبلية أو الطائفية هو ما يناسب الكويت مستقبلا ، أما العودة إلى نظام الصوتين أو الأربع أصوات وفق صفقات سياسية مبنية على ثقافة إرث متخلف فإنها ستكلف الكثير وستدخل البلاد في نفق مظلم لا يمكن لأي منا التنبؤ بعواقبه .
كلمات سطرناها بروح الحريص على وطنه وشعبه وجرس إنذار نقرعه ؛ فهل من منتبه ؟؟؟
منذ إعلان نتيجة انتخابات مجلس 2013 م ووصول مرشحين من أبناء القبائل قليلة العدد إلى الكرسي الأخضر بموجب تكافؤ الفرص الذي كفله نظام الصوت الواحد حذرنا أهلنا الذين احتفلوا بنجاح مرشحيهم من الحديث بلغة المنتصر على أساس ما يسمى كرسي القبيلة ، وقبل الانتخابات كُنا قد حذرناهم من الوقوع في خطيئة أي شكل من أشكال التصفية القبلية ( الفرعيات ) وطالبنا الجميع بتقديم طروحات واضحة ومحددة لتحقيق الإصلاح الشامل في البلاد أولا ثم لخدمة كل أبناء دوائرهم ثانيا وفق القانون وبما لا يتعارض مع المصلحة العامة ؛ لكن كل تحذيراتنا لقيت وللأسف أذنًا صماء ولم يلتفت إليها أحد من المنتمين إلى القبائل الصغيرة عدديا ، وحتى الذين كانوا يتعاطفون منهم مع مسلم البراك ويؤيدون مواقفه انقلبوا على ما أعلنوه سابقا وتخلوا عن البراك وغيره ممَن قاطعوا الانتخابات ليس من باب اختلاف الرأي السياسي وإنما بناء على سلوك انتهازي مقرف يقضي بأن المشاركة في الانتخابات بنظام الصوت الواحد ضرورة تمليها مصلحة القبيلة لا مصلحة الوطن !
منذ ذلك الحين وأنا أرصد ردود الأفعال لدى أبناء القبائل ذات الكثافة العددية والتي اختلط فيها التهكم والمزح بالتعبير الواضح عن الامتعاض من تراجع تمثيلهم القبلي في البرلمان لصالح تمثيل القبائل الأقل عددا ؛ إذ أنه وفق مقاييس ثقافة الفرعيات المتخلفة فإن القبائل الأكثر عددا أحق بكراسي الدائرتين الرابعة والخامسة وبعض كراسي الدوائر الثلاث الأولى من قبائل ينبغي على المنتمين إليها أن يحمدوا ربهم على أنهم مواطنون يتقاضون رواتب من الدولة ويتمتعون بخدماتها الأساسية ضمن الحد الأدنى ولا يجوز لهم أن يتطلعوا إلى ما هو أكبر من ذلك !!!
بالأمس بدأت معالم الصفقة تتكشف بين السلطة والقوى الفاعلة في القبائل ذات الأعداد الكبيرة تساندها جماعة الإخوان المسلمين ممثلة في حدس ؛ تلك الصفقة المتمثلة في وقف المقاطعة مقابل العودة لنظام الأصوات الأربع أو الصوتين على الأقل ، وقد يقول قائل بأن تقرير اللجنة التشريعية تحدث عن صوت للناخب ضمن دائرته وصوت آخر لأي مرشح يريده من خارج الدائرة وفي تصور مختلف ثلاث أصوات ضمن دائرته وصوت خارجها ؛ ونقول ردا على هذا الكلام بأن الفكرة غير واقعية في وضع الكويت الحالي وآلية الفرز المتبعة وهذا ما سيُقال تحت قبة عبد الله السالم حين عرض التقرير على المجلس والذي سيقر حسب تقديري العودة إلى نظام الصوتين كحل وسط بين الواحد والأربعة !
إنها خطيئتكم يا أبناء القبائل قليلة العدد فاجنوا حصادها المر وخلو كرسي القبيلة الذي فرحتم به ورقصتم على أنغامه ينفعكم حينما تعانون من حالة تهميش أكبر من تلك التي عشتموها أيام نظام الأصوات الأربع سيئ الصيت ، أما أنتم يا أبناء القبائل الكبيرة عدديا فاحذروا نظام الصوتين الذي سيفتت قبائلكم الكريمة إلى أفخاذ تتصارع فيما بينها تصارعا مكشوفا قد يتطور في مرحلة لاحقة إلى حالة أخطر لا نتمناها لكم ، وعليكم أنتم وإخوانكم من أبناء بقية القبائل أن تعلموا أن كويت الدائرة الواحدة يجب أن تكون هدفكم وهدف كافة أبناء الوطن بدل التفكير في الصوتين أو الأربع أصوات أو التعاطي المتخلف مع نظام الصوت الواحد .
بقيت كلمة أتوجه بها إلى مقام سمو الأمير رعاه الله وأقول : إن خطوة سموكم بإصدار مرسوم الصوت الواحد كانت خطوة جريئة وكبيرة في الاتجاه الصحيح نتمنى أن يتم تعزيزها بكويت الدائرة الواحدة ونظام القوائم الانتخابية ثم الانتقال تدريجيا نحو نهج سياسي شبيه بما هو معمول به في الأردن والمغرب والذي يعد حالة وسطا بين الملكية الدستورية في أوربا والنظام الشمولي في إدارة الدولة المعمول به خليجيا والذي عفا عليه الزمن ، فحكومة تكنوقراط لا يرأسها شيخ صباحي وتُسنَد مناصبها السيادية والخدمية للكفاءات من أهل الكويت دون النظر إلى انتماءاتهم الفئوية أو القبلية أو الطائفية هو ما يناسب الكويت مستقبلا ، أما العودة إلى نظام الصوتين أو الأربع أصوات وفق صفقات سياسية مبنية على ثقافة إرث متخلف فإنها ستكلف الكثير وستدخل البلاد في نفق مظلم لا يمكن لأي منا التنبؤ بعواقبه .
كلمات سطرناها بروح الحريص على وطنه وشعبه وجرس إنذار نقرعه ؛ فهل من منتبه ؟؟؟