صدى الحجاز
عضو ذهبي
القرضاوي: علماء السلطان وشيوخ العار شاركوا في مؤتمر الشيشان
آخر تحديث : الخميس 01 سبتمبر 2016 23:46 مكة المكرمة
هاجم الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مؤتمر "من هم أهل السنة والجماعة؟" الذي انعقد في الشيشان، واصفا إياه بـ"مؤتمر الضرار".
واعتبر القرضاوي خلال بيان له أن المشاركين في المؤتمر هم "علماء السلطان" و"شيوخ العار الذين سكتوا عن دماء المسلمين المراقة ظلما وعدوانا من روسيا وأذنابها، والذين هللوا للمستبدين في عالمنا العربي، وحرضوهم على سفك الدماء، فأيدوا السيسي في مصر، وبشار في سوريا، وعلي عبد الله صالح والحوثيين في اليمن، وإن جملوا مؤتمرهم للأسف ببعض الطيبين من أهل العلم من هنا وهناك".
معلنًا رفضه مقررات هذا المؤتمر، كاشفا عن انزعاجه من أهداف وعنوان المؤتمر.
وأبدى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين دهشته من نفي البيان الختامي لمؤتمر الشيشان "صفة أهل السنة عن أهل الحديث والسلفيين".
وأضاف القرضاوي: " أزعجني هذا المؤتمر بأهدافه وعنوانه، وطبيعة المدعوين إليه والمشاركين فيه، كما أزعج كل مخلص غيور من علماء الإسلام وأمته، فرأيت أن أصدق ما يوصف به أنه مؤتمر ضرار".
مؤكدا أن المؤتمرين "ما تعاونوا على بر أو تقوى، كالذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين".
وانتقد، القرضاوي، انعقاد المؤتمر "برعاية رئيس الشيشان التابع لحكومة روسيا، في الوقت الذي تقتل فيه الطائرات والصواريخ الروسية إخواننا السوريين، وتزهق أرواحهم، وتدمر بيوتهم فوق رؤوسهم بدعوى محاربة الإرهاب، الذي هم صانعوه، وهم أحق بهذا الوصف".
وأضاف: "جاء البيان الختامي معبرا عن هوة سحيقة يحياها المؤتمرون والرعاة لهذا المؤتمر البائس؛ فبدلا من أن يسعى لتجميع أهل السنة والجماعة صفا واحدا أمام الفرق المنحرفة عن الإسلام، المؤيدة سياسيا من العالم، والمدعومة بالمال والسلاح، إذا به ينفي صفة أهل السنة عن أهل الحديث والسلفيين، وهم مكون رئيسي من مكونات أهل السنة والجماعة؛ وكأنه قد كتب على أمتنا أن تظل في هذه الدائرة التي لا تنتهي، ينفي بعضنا بعضا، في الوقت الذي يتعاون فيه أعداؤنا، ومن هم خارجون عن ملتنا وعقيدتنا، ليوقعوا ببلاد المسلمين بلداً تلو أخرى".
وأوضح أن "أمة الإسلام- وهم أهل السنة- هم كل من يؤمن بالله وكتابه ورسوله ومن لا يقر ببدعة تكفيرية، ولا يخرج عن القرآن الكريم وعن السنة الصحيحة، وهم كل المسلمين إلا فئات قليلة، صدت عن سبيل الله".
واستطرد موضحا: "إن أمتنا التي تمددت جراحاتها، وتشعبت آلامها، لم يعد لديها من رفاهية الوقت، لإعادة الخلافات التاريخية القديمة بين مكونات أهل السنة والجماعة، في الوقت الذي تئن فيه مقدساتها، وتستباح حرماتها، وتسيل دماؤها في فلسطين وسوريا واليمن، وغيرها".
وتابع، القرضاوي: "الخلافات العلمية الفرعية في مسائل العقيدة قد تم تجاوزها، فإذا بهؤلاء الذين يعيشون خارج العصر يريدون إثارتها وتأجيجها من جديد، وشغل الأمة بماضيها عن حاضرها، وبأمسها عن يومها ومستقبلها، وتمزيق الأمة أحزاباً وشيعاً، في الوقت الذي يجتمع عليها أهل الشرق والغرب، وينسق فيه أعداء الأمس، لينقصوا بلادهم من أطرافها".
وتساءل القرضاوي عن عدم اعتراض أي "ممن نصبوا أنفسهم ممثلين لأهل السنة والجماعة حول ما تقوم به إيران وأذنابها، من مليشيات حزب الله في سوريا، والحوثيين في اليمن من قتل واستباحة وتدمير، وبعث الدعاة في أفريقيا وآسيا لتضليل أهل السنة، ولا كلمة إنكار لما تقوم به روسيا، ومن يدور في فلكها، ولا عجب".
وتساءل: "ماذا بعد تحديد أهل السنة والجماعة؟! هل سنسمع لكم صوتاً ضد الشيعة والنصيرية في سوريا واليمن والعراق؟!".
وشن دعاة وعلماء سعوديون هجوما على "مؤتمر أهل السنة" المنعقد في الشيشان بمشاركة مصرية من الأزهر، بعدما استثنى الأخير "سلفية السعودية" من تعريف "أهل السنة والجماعة".
الكاتب السعودي جمال خاشقجي، قال في عدة تغريدات له حول الموضوع إن "السلفية الأولى كانت معلقة بالحرية، لذلك فقد كانت حركة مقاومة، تجدها تقاوم شتى الانحرافات. وفي العصر الحديث قادت مقاومة الاستعمار. وإنه من الهند حتى الجزائر قادت حركات إصلاحية سلفية مقاومة الهيمنة السياسية والحضارية الغربية"، واصفا إياها بأنها "حركة إحياء أثرية جامعة لا تحزبا ضيقا".
أما الداعية السعودية عادل الكلباني، فقال إن المؤتمر أظهر أن"الأفواهَ التي نُطْعِمُها تعُضُّنا، ولكنّا لا نتَّعِظ".
وتابع قائلا: "ليكن مؤتمر الشيشان منبِّها لنا بأنَّ العالَمَ يَجمع الحطبَ لإحراقنا!".
وتساءل الدكتور سعد البريك: "هل تطرق المؤتمر لمذابح المسلمين في سوريا على يد الروس والصفويين الرافضة، أم أن مصطلح أهل السنة بكرامات المؤتمر شمل أولئك وأخرجنا".
....................................
استغرب الكثيرين بعد موقف الشيخ يوسف القرضاوي !
لماذا هذا الهجوم من فضيلته على المؤتمر ؟
ألا يعلم بأن من هاجم المؤتمر من أجلهم قد أقصوه بالأمس من مذهب اهل السنة والجماعة ولا يعترفون به ؟!!!
آخر تحديث : الخميس 01 سبتمبر 2016 23:46 مكة المكرمة
هاجم الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مؤتمر "من هم أهل السنة والجماعة؟" الذي انعقد في الشيشان، واصفا إياه بـ"مؤتمر الضرار".
واعتبر القرضاوي خلال بيان له أن المشاركين في المؤتمر هم "علماء السلطان" و"شيوخ العار الذين سكتوا عن دماء المسلمين المراقة ظلما وعدوانا من روسيا وأذنابها، والذين هللوا للمستبدين في عالمنا العربي، وحرضوهم على سفك الدماء، فأيدوا السيسي في مصر، وبشار في سوريا، وعلي عبد الله صالح والحوثيين في اليمن، وإن جملوا مؤتمرهم للأسف ببعض الطيبين من أهل العلم من هنا وهناك".
معلنًا رفضه مقررات هذا المؤتمر، كاشفا عن انزعاجه من أهداف وعنوان المؤتمر.
وأبدى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين دهشته من نفي البيان الختامي لمؤتمر الشيشان "صفة أهل السنة عن أهل الحديث والسلفيين".
وأضاف القرضاوي: " أزعجني هذا المؤتمر بأهدافه وعنوانه، وطبيعة المدعوين إليه والمشاركين فيه، كما أزعج كل مخلص غيور من علماء الإسلام وأمته، فرأيت أن أصدق ما يوصف به أنه مؤتمر ضرار".
مؤكدا أن المؤتمرين "ما تعاونوا على بر أو تقوى، كالذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين".
وانتقد، القرضاوي، انعقاد المؤتمر "برعاية رئيس الشيشان التابع لحكومة روسيا، في الوقت الذي تقتل فيه الطائرات والصواريخ الروسية إخواننا السوريين، وتزهق أرواحهم، وتدمر بيوتهم فوق رؤوسهم بدعوى محاربة الإرهاب، الذي هم صانعوه، وهم أحق بهذا الوصف".
وأضاف: "جاء البيان الختامي معبرا عن هوة سحيقة يحياها المؤتمرون والرعاة لهذا المؤتمر البائس؛ فبدلا من أن يسعى لتجميع أهل السنة والجماعة صفا واحدا أمام الفرق المنحرفة عن الإسلام، المؤيدة سياسيا من العالم، والمدعومة بالمال والسلاح، إذا به ينفي صفة أهل السنة عن أهل الحديث والسلفيين، وهم مكون رئيسي من مكونات أهل السنة والجماعة؛ وكأنه قد كتب على أمتنا أن تظل في هذه الدائرة التي لا تنتهي، ينفي بعضنا بعضا، في الوقت الذي يتعاون فيه أعداؤنا، ومن هم خارجون عن ملتنا وعقيدتنا، ليوقعوا ببلاد المسلمين بلداً تلو أخرى".
وأوضح أن "أمة الإسلام- وهم أهل السنة- هم كل من يؤمن بالله وكتابه ورسوله ومن لا يقر ببدعة تكفيرية، ولا يخرج عن القرآن الكريم وعن السنة الصحيحة، وهم كل المسلمين إلا فئات قليلة، صدت عن سبيل الله".
واستطرد موضحا: "إن أمتنا التي تمددت جراحاتها، وتشعبت آلامها، لم يعد لديها من رفاهية الوقت، لإعادة الخلافات التاريخية القديمة بين مكونات أهل السنة والجماعة، في الوقت الذي تئن فيه مقدساتها، وتستباح حرماتها، وتسيل دماؤها في فلسطين وسوريا واليمن، وغيرها".
وتابع، القرضاوي: "الخلافات العلمية الفرعية في مسائل العقيدة قد تم تجاوزها، فإذا بهؤلاء الذين يعيشون خارج العصر يريدون إثارتها وتأجيجها من جديد، وشغل الأمة بماضيها عن حاضرها، وبأمسها عن يومها ومستقبلها، وتمزيق الأمة أحزاباً وشيعاً، في الوقت الذي يجتمع عليها أهل الشرق والغرب، وينسق فيه أعداء الأمس، لينقصوا بلادهم من أطرافها".
وتساءل القرضاوي عن عدم اعتراض أي "ممن نصبوا أنفسهم ممثلين لأهل السنة والجماعة حول ما تقوم به إيران وأذنابها، من مليشيات حزب الله في سوريا، والحوثيين في اليمن من قتل واستباحة وتدمير، وبعث الدعاة في أفريقيا وآسيا لتضليل أهل السنة، ولا كلمة إنكار لما تقوم به روسيا، ومن يدور في فلكها، ولا عجب".
وتساءل: "ماذا بعد تحديد أهل السنة والجماعة؟! هل سنسمع لكم صوتاً ضد الشيعة والنصيرية في سوريا واليمن والعراق؟!".
وشن دعاة وعلماء سعوديون هجوما على "مؤتمر أهل السنة" المنعقد في الشيشان بمشاركة مصرية من الأزهر، بعدما استثنى الأخير "سلفية السعودية" من تعريف "أهل السنة والجماعة".
الكاتب السعودي جمال خاشقجي، قال في عدة تغريدات له حول الموضوع إن "السلفية الأولى كانت معلقة بالحرية، لذلك فقد كانت حركة مقاومة، تجدها تقاوم شتى الانحرافات. وفي العصر الحديث قادت مقاومة الاستعمار. وإنه من الهند حتى الجزائر قادت حركات إصلاحية سلفية مقاومة الهيمنة السياسية والحضارية الغربية"، واصفا إياها بأنها "حركة إحياء أثرية جامعة لا تحزبا ضيقا".
أما الداعية السعودية عادل الكلباني، فقال إن المؤتمر أظهر أن"الأفواهَ التي نُطْعِمُها تعُضُّنا، ولكنّا لا نتَّعِظ".
وتابع قائلا: "ليكن مؤتمر الشيشان منبِّها لنا بأنَّ العالَمَ يَجمع الحطبَ لإحراقنا!".
وتساءل الدكتور سعد البريك: "هل تطرق المؤتمر لمذابح المسلمين في سوريا على يد الروس والصفويين الرافضة، أم أن مصطلح أهل السنة بكرامات المؤتمر شمل أولئك وأخرجنا".
....................................
استغرب الكثيرين بعد موقف الشيخ يوسف القرضاوي !
لماذا هذا الهجوم من فضيلته على المؤتمر ؟
ألا يعلم بأن من هاجم المؤتمر من أجلهم قد أقصوه بالأمس من مذهب اهل السنة والجماعة ولا يعترفون به ؟!!!