تحقيق ينسف فرية أن قتلة الإمام الحسين هم شيعته : :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
يتردد كثيراً على ألسنة النواصب من اتباع الفكر الاموي الوهابي فرية أن الذي قتل الإمام الحسين عليه السلام هم الشيعة !! وهذه بدعة ناصبية اموية تناقض العقل والدين و التاريخ بل وتكشف تناقضات الفكر الناصبي وتكشف سر النصب في العقيدة السلفية البدعية المدلسة نفسها كافعى سوداء تحت ركام السقيفة البالية وكما يلي :
=اولا: ان من تزعم قتال الإمام الحسين عليه السلام هم جيش ابن زياد والي يزيد اللعين على الكوفة بأمرة عمر بن سعد بن ابي وقاص وشبث بن ربعي و الشمر بن ذي الجوشن وحجار بن ابجر والحصين بن نمير كما تنص كتب التواريخ وبأمر ورضا من يزيد فذكر إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء : ( 14 ) - رقم الصفحة : ( 214 )
(- أخبرنا : أبو غالب أيضاًً حدثني : .......عن أبيه قال : خرج الحسين بن علي إلى الكوفة ساخطاً لولاية يزيد ، فكتب يزيد إلى إبن زياد وهو وإليه على العراق إنه قد بلغني أن حسيناً قد صار إلى الكوفة ، وقد إبتلي به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلدان ، وإبتليت به أنت من بين العمال وعندها تعتق أو تعود عبداً كما يعتبد العبيد ، فقتله إبن زياد وبعث برأسه إليه..)
= ثانيا: لم تكن الكوفة إذ ذاك كلها شيعة، وفي ذلك يعترف شيخ النواصب مؤسس العقيدة السلفية ابن تيمية كما في كتاب منهاج السنة النبوية(4: 554) (فصل: وكانت الكوفة بها قوم من الشيعة المنتصرين للحسين، وكان رأسهم المختار بن أبي عبيد الكذاب، وقوم من الناصبة المبغضين لعلي رضي الله عنه وأولاده ومنهم الحجاج بن يوسف الثقفي).
ففي الكوفة اخلاط من النواصب الامويين و من اتباع خلافة السقيفة ومن اتباع حزب ابن الزبير ومن الخوارج ومن الشيعة الروافض .. بل لو قلت: إن الشيعة في الكوفة كانوا الأقل لما جاوزت الصواب؛ لأنه قد مرت عليهم سنوات من الإبادة والتنكيل في عهد زياد بن أبيه، وهذا أمر واضح لمطالع التاريخ، وأكتفي هنا بما رواه الطبراني في المعجم الكبير (3: 70) رقم (2690) بسنده عن الحسن قال: ( كان زياد يتتبع شيعة علي رضي الله عنه ، فيقتلهم، فبلغ ذلك الحسن بن علي رضي الله عنه فقال: اللهم تفرد بموته؛ فإن القتل كفارة.)
وقد ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (6: 408) رقم (10604) وقال: (رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح).
وقد أكد ذلك عبيد الله بن زياد لهانىء بن عروة كما في تاريخ الطبري (3: 282): (فقال عبيدالله: يا هانئ أما تعلم أن أبي قدم هذا البلد فلم يترك أحداً من هذه الشيعة إلا قتله غير أبيك، وغير حجر، وكان من حجر ما قد علمت).
ومن لم يقتله زياد بن ابيه فهو بين التشريد أو السجن وقل من ينجو من ذلك، فهذا أمر.
وأمر آخر: أن عبيد الله بن زياد قبيل إرساله الجيوش لقتال الإمام الحسين رضي الله عنه كان قد قتل جملة من رؤساء الشيعة الروافض وأنصار الإمام الحسين الكبار كمسلم بن عقيل ابن عم الامام الحسين و ثقته و سفيره الى الكوفة ، وهانىء بن عروة، وعبد الله بن يقطر ، وجماعات لا مجال هنا لتعدادهم، لكن كإشارة قال ابن كثير في البداية والنهاية (8: 157): (ثم إن ابن زياد قتل معهما – يعني مسلماً وهانىء- أناساً آخرين ثم بعث برؤسهما إلى يزيد بن معاوية إلى الشام).
وممن كان قد قتله ابن زياد اللعين بامر يزيد اللعين هو الصحابي ميثم التمار، قال ابن حجر: (وكان ذلك قبل مقدم الحسين العراق بعشرة أيام) كما في ترجمته من الإصابة في تمييز الصحابة (6: 317).
ولعل قلة الشيعة في الكوفة هو ما يفسر دخول عبيدالله بن زياد حين قدم من البصرة إلى الكوفة في عدد قليل دون العشرين، قال ابن كثير البداية والنهاية (8: 153): (ودخلها في سبعة عشر راكباً).
ولولا أن أنصاره فيها أكثر من أنصار الإمام الحسين لما دخل بذلك العدد القليل، والله أعلم.
= ثالثا : أن ابن زياد قد جعل مراصد ومراقبين في الطرق المؤدية لكربلاء حتى لا يصل إليها أحد من أنصار الإمام الحسين عليه السلام : ففي أنساب الأشراف (1: 416): (ووضع ابن زياد المناظر على الكوفة؛ لئلا يجوز أحد من العسكر مخافة لأن يلحق الحسين مغيثاً له، ورتب المسالح حولها).
= رابعا : كان هناك أناس أتوا للقتال ضد الإمام الحسين عليه السلام من خارج الكوفة من الامصار ومن شذاذ الاعراب ، وفي هذه الرواية ما قد يشير إلى ذلك ففي فضائل الصحابة حديث رقم (972) بسنده عن أبي رجاء قال: (لا تسبوا علياً ولا أهل هذا لبيت إن جاراً لنا من بني الهجيم قدم من الكوفة فقال: ألم تروا هذا الفاسق ابن الفاسق؟ إن الله قتله يعني الحسين عليه السلام، قال: فرماه الله بكوكبين في عينه فطمس الله بصره )
وقال محقق الفضائل: إسناده صحيح، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9: 315): (رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح).
فهذا رجل من بني الهجيم: وهم قوم نزلوا محلة بالبصرة يقال لها: الهجيمي، نسبة إليهم، كما في الأنساب للسمعاني (5: 627)، وقد ذهب إلى الكوفة للقتال، فلما عاد قال ما قال.
ويستفاد منها:
- أن هناك طائفة من الناس ذهبت للكوفة لقتل الإمام الحسين صلوات ربي عليه .
- وأن هذه الطائفة كانت تعتقد وتدين الله بفسقه وفسق أبيه ! فهل هذا اعتقاد النواصب أم الشيعة؟
وقد أكد ذلك المحب الطبري في "ذخائر العقبى" (1: 146) بقوله: (وما نقل من أن عمر بن أبي سعيد بن أبي وقاص ([30]) قتله فتاه فلا يصح، وسبب نسبته إليه أنه كان أمير الخيل التي أخرجها عبيدالله بن زياد لقتاله ووعده إن ظفر أن يوليه الري، وكان في تلك الخيل والله أعلم قوم من أهل مصر وأهل اليمن).
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب في معرفة الأصحاب (1: 117): (وكان في تلك الخيل والله أعلم قوم من مضر ([31]) ومن اليمن، وفي شعر سليمان بن قتة الخزاعي، وقيل: إنها لأبي الرميح الخزاعي ما يدل على الاشتراك في دم الحسين).
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: يتبع
يتردد كثيراً على ألسنة النواصب من اتباع الفكر الاموي الوهابي فرية أن الذي قتل الإمام الحسين عليه السلام هم الشيعة !! وهذه بدعة ناصبية اموية تناقض العقل والدين و التاريخ بل وتكشف تناقضات الفكر الناصبي وتكشف سر النصب في العقيدة السلفية البدعية المدلسة نفسها كافعى سوداء تحت ركام السقيفة البالية وكما يلي :
=اولا: ان من تزعم قتال الإمام الحسين عليه السلام هم جيش ابن زياد والي يزيد اللعين على الكوفة بأمرة عمر بن سعد بن ابي وقاص وشبث بن ربعي و الشمر بن ذي الجوشن وحجار بن ابجر والحصين بن نمير كما تنص كتب التواريخ وبأمر ورضا من يزيد فذكر إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء : ( 14 ) - رقم الصفحة : ( 214 )
(- أخبرنا : أبو غالب أيضاًً حدثني : .......عن أبيه قال : خرج الحسين بن علي إلى الكوفة ساخطاً لولاية يزيد ، فكتب يزيد إلى إبن زياد وهو وإليه على العراق إنه قد بلغني أن حسيناً قد صار إلى الكوفة ، وقد إبتلي به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلدان ، وإبتليت به أنت من بين العمال وعندها تعتق أو تعود عبداً كما يعتبد العبيد ، فقتله إبن زياد وبعث برأسه إليه..)
= ثانيا: لم تكن الكوفة إذ ذاك كلها شيعة، وفي ذلك يعترف شيخ النواصب مؤسس العقيدة السلفية ابن تيمية كما في كتاب منهاج السنة النبوية(4: 554) (فصل: وكانت الكوفة بها قوم من الشيعة المنتصرين للحسين، وكان رأسهم المختار بن أبي عبيد الكذاب، وقوم من الناصبة المبغضين لعلي رضي الله عنه وأولاده ومنهم الحجاج بن يوسف الثقفي).
ففي الكوفة اخلاط من النواصب الامويين و من اتباع خلافة السقيفة ومن اتباع حزب ابن الزبير ومن الخوارج ومن الشيعة الروافض .. بل لو قلت: إن الشيعة في الكوفة كانوا الأقل لما جاوزت الصواب؛ لأنه قد مرت عليهم سنوات من الإبادة والتنكيل في عهد زياد بن أبيه، وهذا أمر واضح لمطالع التاريخ، وأكتفي هنا بما رواه الطبراني في المعجم الكبير (3: 70) رقم (2690) بسنده عن الحسن قال: ( كان زياد يتتبع شيعة علي رضي الله عنه ، فيقتلهم، فبلغ ذلك الحسن بن علي رضي الله عنه فقال: اللهم تفرد بموته؛ فإن القتل كفارة.)
وقد ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (6: 408) رقم (10604) وقال: (رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح).
وقد أكد ذلك عبيد الله بن زياد لهانىء بن عروة كما في تاريخ الطبري (3: 282): (فقال عبيدالله: يا هانئ أما تعلم أن أبي قدم هذا البلد فلم يترك أحداً من هذه الشيعة إلا قتله غير أبيك، وغير حجر، وكان من حجر ما قد علمت).
ومن لم يقتله زياد بن ابيه فهو بين التشريد أو السجن وقل من ينجو من ذلك، فهذا أمر.
وأمر آخر: أن عبيد الله بن زياد قبيل إرساله الجيوش لقتال الإمام الحسين رضي الله عنه كان قد قتل جملة من رؤساء الشيعة الروافض وأنصار الإمام الحسين الكبار كمسلم بن عقيل ابن عم الامام الحسين و ثقته و سفيره الى الكوفة ، وهانىء بن عروة، وعبد الله بن يقطر ، وجماعات لا مجال هنا لتعدادهم، لكن كإشارة قال ابن كثير في البداية والنهاية (8: 157): (ثم إن ابن زياد قتل معهما – يعني مسلماً وهانىء- أناساً آخرين ثم بعث برؤسهما إلى يزيد بن معاوية إلى الشام).
وممن كان قد قتله ابن زياد اللعين بامر يزيد اللعين هو الصحابي ميثم التمار، قال ابن حجر: (وكان ذلك قبل مقدم الحسين العراق بعشرة أيام) كما في ترجمته من الإصابة في تمييز الصحابة (6: 317).
ولعل قلة الشيعة في الكوفة هو ما يفسر دخول عبيدالله بن زياد حين قدم من البصرة إلى الكوفة في عدد قليل دون العشرين، قال ابن كثير البداية والنهاية (8: 153): (ودخلها في سبعة عشر راكباً).
ولولا أن أنصاره فيها أكثر من أنصار الإمام الحسين لما دخل بذلك العدد القليل، والله أعلم.
= ثالثا : أن ابن زياد قد جعل مراصد ومراقبين في الطرق المؤدية لكربلاء حتى لا يصل إليها أحد من أنصار الإمام الحسين عليه السلام : ففي أنساب الأشراف (1: 416): (ووضع ابن زياد المناظر على الكوفة؛ لئلا يجوز أحد من العسكر مخافة لأن يلحق الحسين مغيثاً له، ورتب المسالح حولها).
= رابعا : كان هناك أناس أتوا للقتال ضد الإمام الحسين عليه السلام من خارج الكوفة من الامصار ومن شذاذ الاعراب ، وفي هذه الرواية ما قد يشير إلى ذلك ففي فضائل الصحابة حديث رقم (972) بسنده عن أبي رجاء قال: (لا تسبوا علياً ولا أهل هذا لبيت إن جاراً لنا من بني الهجيم قدم من الكوفة فقال: ألم تروا هذا الفاسق ابن الفاسق؟ إن الله قتله يعني الحسين عليه السلام، قال: فرماه الله بكوكبين في عينه فطمس الله بصره )
وقال محقق الفضائل: إسناده صحيح، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9: 315): (رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح).
فهذا رجل من بني الهجيم: وهم قوم نزلوا محلة بالبصرة يقال لها: الهجيمي، نسبة إليهم، كما في الأنساب للسمعاني (5: 627)، وقد ذهب إلى الكوفة للقتال، فلما عاد قال ما قال.
ويستفاد منها:
- أن هناك طائفة من الناس ذهبت للكوفة لقتل الإمام الحسين صلوات ربي عليه .
- وأن هذه الطائفة كانت تعتقد وتدين الله بفسقه وفسق أبيه ! فهل هذا اعتقاد النواصب أم الشيعة؟
وقد أكد ذلك المحب الطبري في "ذخائر العقبى" (1: 146) بقوله: (وما نقل من أن عمر بن أبي سعيد بن أبي وقاص ([30]) قتله فتاه فلا يصح، وسبب نسبته إليه أنه كان أمير الخيل التي أخرجها عبيدالله بن زياد لقتاله ووعده إن ظفر أن يوليه الري، وكان في تلك الخيل والله أعلم قوم من أهل مصر وأهل اليمن).
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب في معرفة الأصحاب (1: 117): (وكان في تلك الخيل والله أعلم قوم من مضر ([31]) ومن اليمن، وفي شعر سليمان بن قتة الخزاعي، وقيل: إنها لأبي الرميح الخزاعي ما يدل على الاشتراك في دم الحسين).
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: يتبع