ويستمر مسلسل التسقيط ...
السلام عليكم،
لا زال العنصر المنافق يمارس دوره في اشاعة الكذب والبهتان ضد ابن الزهراء (ع) السيد جابر سيد خلف البهبهاني،
والسيد جابر ينتمي إلى نسل علوي فاطمي محمدي هاشمي شريف، فهو من أسرة تمتد إلى سلالة السيد عبدالله البلادي الغريفي البحراني الذي انتقل الى العيش في بهبهان (وقبره فيها) من البحرين بعد أن غزا النواصب بحرين الولاية، ومن آبائه المرجع الكبير آية الله العظمى السيد حسين الغريفي قدس سره، ويمتد نسب هذه الاسرة العلوية الى السيد علي الضخم، والى السيد إبراهيم المجاب، ابن السيد محمد العابد (المدفون في شيراز) ابن الامام الهمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام المدفون في بغداد،
ومن أعلام هذه الاسرة العلوية في الوقت الحاضر آية الله العظمى السيد علاء الدين الغريفي دام ظله وهو مقيم في النجف الأشرف، كذلك سماحة العلامة آية الله السيد عبدالله الغريفي حفظه الله وهو مقيم في البحرين،
وهذا النسب الشريف موثق في كتب الانساب ومعروف عند نسابة أشراف البحرين خاصة،
فالسيد جابر سيد ابن رسول الله، سواء كتبتم لقب سيد قبل اسمه ام لم تكتبوا!!
ومن يزايد على السيد جابر سيد خلف بولائه للزهراء (عليها السلام) واعتقاده بمظلوميتها فانه يزايد على ولائه لأمه، فليعلم هذا كل متطفل وليعقله لأنه إن كان عامدا في تسقيط ابن الزهراء عليها السلام واشاعة الكذب عليه فقد آذنها بحرب، وتخصمه الزهراء عليها السلام يوم القيامة على رؤوس الأشهاد، وكيف ينجوا من الزهراء (ع) خصيمه!
نحن لا نقول هذا الكلام لنتفاخر بالانساب، فالسيد سيد بخلقه وايمانه وتواضعه قبل ان يكون سيدا بنسبه، ولكننا نقول هذا الكلام ليعلم مشيعوا الكذب والبهتان حقيقة موقفهم، هذا ان كانوا يقبلون أن يوضعوا في هذا الموضع يوم القيامة،
أي دليل يقدم هؤلاء على ادعائاتهم الزائفة بأن السيد أبا حمزة ينكر مظلومية جدته عليها السلام؟!
مقالة ذكر فيها مناقبها عليها السلام وأشار إلى كتاب قرأه فوجد فيه طرح جيد لمآثر الزهراء عليها السلام ومناقبها وتناول سيرتها بشيء من التحقيق، على أنه لم يقل أنه يوافق كل ما في الكتاب، وعلى فرض أنه يوافق كل ما في الكتاب (وهو فرض غير محسوم)، فقد راجعت الكتاب ووجدت فيه التالي:
الزهراء قدوة - صفحات من حياة سيدة النساء - ظلامتها:
"
لقد امتلأت حياة فاطمة (ع) القصيرة التي لم تتجاوز العشرين سنة على بعض الأقوال بالمعاناة الكثيرة والمصائب الجليلة. وقد تحدثنا عن معاناتها وقساوة عيشها، وبقي أن نتحدث عما هو أمرّ من ذلك وأدهى، أعني مصائبها وظلاماتها التي تعرضت لها بعد وفاة أبيها، مما يدمى له فؤاد الغيور، ويحترق لوقعه قلب المسلم، ويتفتت له كبد الرسول (ص) ، ومما شكّل جرحاً نازفاً في الجسم الإسلامي أسّس لجراحات مؤلمة أعقبته وكانت ناتجة عنه، وكان أفجعها وأمرّها قتل سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين وأهل بيتـه في صحراء كربلاء وسبي نسائه وأطفاله إلى الشام يساقون كما تساق الإماء . وهذه الظلامات رواها السنة والشيعة، ولا نجازف إذا قلنا إن الروايات التي تتحدث عن مظلوميتها متضافرة ومستفيضة، بل تكاد تكون متواترة .ذكر المؤرخون ومنهم ابن قتيبة في (( الإمامة والسياسة))، أنّ القوم جاءوا ـ بعد وفاة الرسول وحادثة السقيفة ـ بالحطب ليحرقوا بيت علي وفاطمة[64]، تهديداً لهما ولمن يعتبرونهم معارضة قد اجتمعت في بيت علي (ع) ، وقد قيل لقائد الحملة: يا هذا، إنّ في البيت فاطمة، وفاطمة هي الإنسانة التي يلتقي المسلمون على حبّها واحترامها وتعظيمها، لأنها البنت الوحيدة التي تركها رسول الله بعد وفاته، ولأنها بضعة منه يغضبه ما يغضبها ويؤذيه ما يؤذيها...فكيف تأتي بالنار لتحرق بيتها؟
ولكنه قال كلمته الشهيرة التي عبّر الشاعر المصري (حافظ إبراهيم )عن خطورتها بقوله:
وقولة لعـلي قالهــا عمـر أكرم بسامعها أعظـم بملقيها
حرقت دارك لا أبقى عليك بها إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها
ما كان غير أبي حفص يفوه بها أمام فارس عدنـان وحاميـها
وهي قوله : ((وإن)).
ونحن نعتبر هذه الكلمة من أخطر الكلمات، لأنها تعني فيما تعنيه أنه لا مقدسات في هذا البيت، فلا مانع من أن يحرق على أهله !
إنّ هذه الكلمة تشير إلى روحية القوم وما كانوا يهيئون له، مع أنهم لو فتحوا باب الحوار الإسلامي من خلال الكلمات الطيبة، لرأوا أن علياً هو إنسان الحوار كما كان في كل حياته حتى بعد أن أصبح خليفة، ولوجدوا أن فاطمة هي إنسانة الحوار، لأن القرآن الذي كانت فاطمة أكثر الناس التزاماً به كان كتاب الحوار، لكن القوم كانوا قد تجاوزوا مرحلة الحوار عندما جمعوا الحطب لإحراق بيت الزهراء (ع) ، وقال قائلهم تلك الكلمة جواباً لقولهم إن فيها فاطمة ، فقال ((وإن))، والتي تعبر عن أبشع الظلم الذي تعرضت له الزهراء (ع)."
http://arabic.bayynat.org.lb/ahlalbeit/zahra/z-fast-f2m6.htm
فأين الانكار يا أهل الكذب؟
رد الله كيدكم في نحوركم بجاه الزهراء عليها السلام
ولا أدري متى تعمم محمد كرم، وعند من درس وما هي اجازاته في هذا المجال، ولكن سيد جابر ينكر ما اتهمه به هذا "الشيخ"، ومع هذا ف"الشيخ" يصر وياكد، فالتكليف الشرعي هنا أن يرجع المكلف إلى شهود الواقعة، لأن الموضوع أصبح كلمة بكلمة ولا مجال للفصل خصوصا لمن لا يعرف السيد ولا يعرف "الشيخ" حق المعرفة، فمن اراد الحقيقة فعلا فليذهب إلى مصلى خاتم الأنبياء (ص) وليسأل شهود الواقعة (حوالي 15 شخص شهدوا الواقعة)، والله تعالى شهيد بين السيد جابر ومحمد كرم،
وقد رجعت شخصيا إلى الشهود وأكدوا أن كلام "الشيخ" كرم عاري عن الصحة، لم يهدده سيد جابر ولم يتعرض له بسوء قولا ولا فعلا، انما دعاه الى عدم التطاول على المراجع الكرام بعد ان لمز باحدهم باستهزائه بعمامته قائلا: عمامته كبيرة ومأجور ياخذ فلوس!، فالمنبر الحسيني ليس مجالا لتصفية الحسابات والشخصنة والاستهزاء بالعلماء الاجلاء، ومنذ متى اصبح الخطيب يسقط مرجعا، والمسجد لله ليس لاحد ان يجيره في لعبة المراجع والحزبية الضيقة، ولهذا تصدى له متولى المسجد السيد جابر بهبهاني مؤديا بذلك تكليفه الشرعي امام الله وامام واقفي المسجد، ووفقا لصلاحياته كمتولي فقد طلب من "الشيخ" الكف عن هكذا كلام ووقف تهجمه على الناس، او ان يخرج، فاصر "الشيخ" معاندا وقال ساتكلم غصبا على الي ما يرضى، وبدأ يتهدد قائلا انه لولا العمامة جان عرف شيسوي! (يقال ان عنده حزام اسود بالتايكواندو!)، ثم خرج دون ان يتعرض له احد بسوء قولا او فعلا،
الحاج المؤمن حمزة مقامس غض الطرف عن ملف المسجد الذي بناه واوقفه في سبيل الله، ولم يكن لسيد جابر يد أبدا في تحريك ملف القضية قبل خمس سنوات وكان التحرك وفق ارادة وعمل الحاج المؤمن بمفرده، وقد كان لسيد جابر رأي في الموضوع حين تحرك في اول مرة قبل عشر سنوات لكنه ابدا لم يكن طرفا في الموضوع، والشيخ الآن يصلي في الناس ولا احد يتعرض له، فلماذا فتح الملفات في هذا الوقت بالذات؟!؟! ألغرض أخروي أم دنيوي يا ترى؟
نعم كانت هناك خصومة وتنافس بين التحالف والميثاق، وكان هناك مقالات متبادلة بين الاستاذ محسن جمال والسيد جابر بهبهاني، ولكنها ابدا لم تصل الى حد العداء، وبرغم كل الاختلافات التي حصلت لم يشك احدا يوما ما في تدين الطرف الآخر ولم يطعن في ايمانه ابدا، حتى في قمة المنافسة وفي اشد ظروف حدتها،
والسيد جابر بهبهاني في المقال المشار إليه إنما تحدث عن تاريخ شعار "كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة" وأشاد به كون مطلقه هو سماحة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء رحمة الله عليه هذا الرجل الرسالي المجاهد الذي عمل لخدمة الاسلام ووحدة المسلمين،
ثم تعرض لنقد ظاهرة كثرة الشعارات وقلت التطبيق، ولم يذكر اسم سيد عدنان عبدالصمد ابدا في المقالة المشار اليها،
اليوم وقد طوينا خلافات الماضي، وبدأنا فجرا جديدا من التعاون والتآلف، وهذا لا يعني ذوبان شخصية طرف في الآخر، وانما هو اتفاق بين طرفين متشابهين فكريا وحركيا الى حد كبير، ومتفقين على الخطوط العريضة، خصوصا وان الانطلاقة كانت واحدة، فهو اتفاق على التعاون في المشتركات وفي القضايا التي يعتقد الطرقين بمصيريتها بالنسبة للوطن والمواطن والعقيدة، وفي حال الاختلاف في وجهات النظر فكل طرف يعمل دون ان يتضارب مع الاخر، وهو تحالف استراتيجي لا يضره حتى سقوط احد مرشحين الائتلاف، فهو تحالف استراتيجي وليس انتخابي او مجرد تبادل اصوات!
نصيحة لكل انسان، أن يراقب قلبه وشهوره في هذا الوقت المشحون، لأن الانسان مسؤوول يوم القيامة عن رضاه وسخطه، وعن كل حركات قلبه، فان رضي بما يسخط الله من كذب ونميمة وبهتان وغيبة وكسر للمؤمنين وفرقتهم فقد آذن الله ورسوله بحرب،
أسأل الله بجاه الزهراء عليها السلام وظلامتها أن يكيد لكل من كاد أبنائها المؤمنين وأن يريد بسوء كل من أراد بهم سوءا، اللهم بالزهراء وأبيها وبعلها وبنيها افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين، ربنا اعنا على انفسنا بما تعين به الصالحين على انفسهم، ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين،
والحمدلله رب العالمين،