بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مقتطفات من خطبة يوم الجمعة لآية الله السيد محمد حسين فضل الله المرجع الإسلامي في لبنان :
أمّا في لبنان، فقد كنّا بغنىً عن كلّ هذا الواقع الصعب الذي انطلقت إثارته من خلال ارتجاليّة في القرارات الحكومية الخارجة على أبسط مقوّمات الوفاق الداخلي والتوازن الطائفي، ولا سيّما تجاه القضايا الحسّاسة المرتبطة بالمقاومة، في ظلّ استمرار التهديد الصهيوني للبنان بالعدوان، ولرموز المقاومة بالتصفية والاغتيال، ممّا يبرّر للكثيرين تفسير هذا النوع من القرارات وكأنّه يتّجه بالبلد إلى مزيد من الانكشاف الأمني الذي يستفيد منه العدوّ لتصفية حساباته التي لم تنتهِ منذ حرب تمّوز، وخصوصاً في الوقت الذي يُعاني فيه هذا العدوّ من الارتباك السياسي الداخلي الذي قد يدفعه إلى الهروب إلى الأمام، والاستفادة من أيّ ثغرة أمنيّة تحدث بفعل التعقيدات الداخليّة اللبنانيّة.
وإنّنا نذكّر الجميع أنّه لم يصدر إلى الآن قرار بوقف إطلاق النار من مجلس الأمن، في الوقت الذي لا يزال العدوّ الصهيوني يعمل على صناعة مجتمع الحرب، ويصرّح أنّه بصدد القيام باعتداءات على لبنان ومقاومته حيث تسنح له الفرصة.
ولقد كنّا ـ ولا نزال ـ نقول: إنّ لبنان معنيّ بحماية كلّ أوراق القوّة الداخليّة أمام هذا العدوّ ذي الطبيعة العدوانيّة، وإنّ مسألة المقاومة لا يُمكن أن يتمّ التعاطي معها على طريقة التعقيدات اللبنانيّة الداخليّة، بل لا بدّ أن ترتكز إلى حالةٍ جدّية من الهمّ الوطني والحوار الداخلي، في سبيل تطوير استراتيجية دفاعيّة تحمي لبنان وشعبه، حاضراً ومستقبلاً، من أيّ عدوانٍ أو عبث..
إنّنا نؤكّد أن المشكلة الحاليّة في لبنان هي مشكلة سياسية وليست مذهبيّة أو طائفيّة، وعلى الجميع ـ ولا سيّما القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية ـ الحذر من الوقوع في فخّ الخطاب الطائفي المثير للفتنة والمحرّك للغرائز، في ظلّ غيابٍ للعقلانيّة والهدوء في دراسة مصلحة البلد؛ وأن يتمّ التنبّه إلى حركة المشاريع الكُبرى التي تعمل الإدارة الأمريكية من خلالها على تدمير الإسلام كلّه والعروبة كلّها، والإطاحة بكلّ أوراق القوّة في عالمنا العربي والإسلامي، دون تمييز بين حركة هنا أو هناك، أو بين مذهبٍ هنا أو هناك.
أيّها المسؤولون: الله اللهَ في السعي لإدارة الحوار الداخليّ بما يحفظ للبلد توازنه ومستقبله وقوّته.. الله الله في حماية السلم الأهلي.. الله الله في الوحدة الإسلاميّة والوطنيّة.. الله الله في حفظ المقاومة الإسلامية وحمايتها.. اللهمّ هل بلّغت؟ اللهم اشهد.
--------------------------------------------------------------------------------------
نصر الله تعالى المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين المحتلة وفي كل مكان في العالم على الإستكبار العالمي والصهيوني والمنافقين الذين باعوا أنفسهم للشيطان الأمريكي والصهيوني.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مقتطفات من خطبة يوم الجمعة لآية الله السيد محمد حسين فضل الله المرجع الإسلامي في لبنان :
لبنان: حكومة ارتجال المواقف:
أمّا في لبنان، فقد كنّا بغنىً عن كلّ هذا الواقع الصعب الذي انطلقت إثارته من خلال ارتجاليّة في القرارات الحكومية الخارجة على أبسط مقوّمات الوفاق الداخلي والتوازن الطائفي، ولا سيّما تجاه القضايا الحسّاسة المرتبطة بالمقاومة، في ظلّ استمرار التهديد الصهيوني للبنان بالعدوان، ولرموز المقاومة بالتصفية والاغتيال، ممّا يبرّر للكثيرين تفسير هذا النوع من القرارات وكأنّه يتّجه بالبلد إلى مزيد من الانكشاف الأمني الذي يستفيد منه العدوّ لتصفية حساباته التي لم تنتهِ منذ حرب تمّوز، وخصوصاً في الوقت الذي يُعاني فيه هذا العدوّ من الارتباك السياسي الداخلي الذي قد يدفعه إلى الهروب إلى الأمام، والاستفادة من أيّ ثغرة أمنيّة تحدث بفعل التعقيدات الداخليّة اللبنانيّة.
وإنّنا نذكّر الجميع أنّه لم يصدر إلى الآن قرار بوقف إطلاق النار من مجلس الأمن، في الوقت الذي لا يزال العدوّ الصهيوني يعمل على صناعة مجتمع الحرب، ويصرّح أنّه بصدد القيام باعتداءات على لبنان ومقاومته حيث تسنح له الفرصة.
ولقد كنّا ـ ولا نزال ـ نقول: إنّ لبنان معنيّ بحماية كلّ أوراق القوّة الداخليّة أمام هذا العدوّ ذي الطبيعة العدوانيّة، وإنّ مسألة المقاومة لا يُمكن أن يتمّ التعاطي معها على طريقة التعقيدات اللبنانيّة الداخليّة، بل لا بدّ أن ترتكز إلى حالةٍ جدّية من الهمّ الوطني والحوار الداخلي، في سبيل تطوير استراتيجية دفاعيّة تحمي لبنان وشعبه، حاضراً ومستقبلاً، من أيّ عدوانٍ أو عبث..
إنّنا نؤكّد أن المشكلة الحاليّة في لبنان هي مشكلة سياسية وليست مذهبيّة أو طائفيّة، وعلى الجميع ـ ولا سيّما القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية ـ الحذر من الوقوع في فخّ الخطاب الطائفي المثير للفتنة والمحرّك للغرائز، في ظلّ غيابٍ للعقلانيّة والهدوء في دراسة مصلحة البلد؛ وأن يتمّ التنبّه إلى حركة المشاريع الكُبرى التي تعمل الإدارة الأمريكية من خلالها على تدمير الإسلام كلّه والعروبة كلّها، والإطاحة بكلّ أوراق القوّة في عالمنا العربي والإسلامي، دون تمييز بين حركة هنا أو هناك، أو بين مذهبٍ هنا أو هناك.
أيّها المسؤولون: الله اللهَ في السعي لإدارة الحوار الداخليّ بما يحفظ للبلد توازنه ومستقبله وقوّته.. الله الله في حماية السلم الأهلي.. الله الله في الوحدة الإسلاميّة والوطنيّة.. الله الله في حفظ المقاومة الإسلامية وحمايتها.. اللهمّ هل بلّغت؟ اللهم اشهد.
--------------------------------------------------------------------------------------
نصر الله تعالى المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين المحتلة وفي كل مكان في العالم على الإستكبار العالمي والصهيوني والمنافقين الذين باعوا أنفسهم للشيطان الأمريكي والصهيوني.