[FONT=ae_AlMateen]عاشور ومن بعده الطوفان[/FONT]
بداية وقبل الدخول في أصل الموضوع لا بد أن نسلط الضوء على مفهوم تطبيق الوحدة الوطنية كي لا يتهمنا أحد بالطائفية. إن مفاد كلمة الوحدة بعد التطبيق هو تجاذب وتقارب عناصر متعددة بالمجتمع على أسس وطنية ثابتة يتفق عليها "المتوحدون" تباعاً حتى ظهر هذا الاصطلاح اللغوي والذي يدمج فعل الوحدة مع خصائص الوطنية. ما أريد أن أقوله بأن الوحدة الوطنية هنا لا تعني حالة الذوبان الذي اشتبه الكثيرين بينه وبين المفهوم الأول. والجدير بالذكر بأن ما ننتمي إليه من تيار وفكر حمل شعار "كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة" كان ولا يزال يمارس تطبيقات الوحدة الوطنية قولاً وعملاً والتاريخ يشهد. ولكن وبالوقت نفسه ذلك التاريخ لا يمكن اعتباره بأننا انسلخنا من عقيدتنا المذهبية والدينية التي نتعبد بها.
دخولاً في أصل الموضوع. أول من شنشن علينا خذلاننا تجاه مذهبنا هم بعض أتباع النائب الحالي والأول بالمنطقة صالح عاشور والذين ما انفكوا حتى يكيلوا علينا التهم يوماً بعد يوم ليس لأجل المذهب أبداً بل لحسابهم الخاص. فتارة يلقون علينا وصف المتواطئين مع من يعادي المذهب، وتارة أخرى نتهم بأننا ضد تأصيل الفكر الشيعي وتفعيل دوره بالمجتمع. وعلى هذا الأساس أخذ هو بيرق التصدي للمذهب أو أعطاه الجمهور "الساذج" ذلك الوصف وإنه هو المدافع الأوحد والأقوى على الميدان.
التزمنا نحن كجمهور منتمين للتحالف الإسلامي الوطني الصمت تجاه تلك الأوضاع رغم تعرضنا لأكثر من غمز ولمز، واحتسبنا ذلك تقرباً إلى الله سبحانه وبرهاناً للمتبصرين على أننا لسنا كما يدعون. وكان جل طموحنا أن يبلغ تمثيلنا واقعياً ويحاكي النسبة والتناسب للإحصاء السكاني. ولأجل ذلك تأملنا خيراً بوجود قائمتين في دائرة ثقلها الكبير من أبناء الطائفة.
من واقع خبرتنا السابقة بإدارة الفاضل صالح عاشور وماهية تلك الإدارة وطبيعة أجوائها، لم نكن في سرائر أنفسنا متفائلين كثيراً ولكن التأدب الإسلامي كان يمنعنا الخوض في النوايا ولا زلنا كذلك. وعلى الصعيد الآخر، عقلنا لازال يعمل ويطرح الكثير من التساؤلات. كيف ولماذا ومن المتسبب؟
إن من نكأ جرح الوحدة الوطنية خلال إحدى ندواته بقصد تحريض الناس على من تسبب في قضية التأبين وإنها شرخت اللحمة الكويتية، هو ذاته الذي دعم ياسر الحبيب وشريطه المزعوم والذي كاد أن يجعل المجتمع الكويتي بأسره تحت مرمى أسلحة طالبان وأتباعهم بالكويت. كما إنه من تلك المدرسة التي دعمت تلك المجلة التي نالت من عائشة بنت أبي بكر زوجة الرسول (ص). فسبحانه العدل المطلق هناك يلمز بأننا شرخنا الوحدة وهنا أفعاله مبررة لأنه المتصدي للدفاع عن المذهب الشيعي بالكويت.
إن التاريخ يكشف لمن تفتحت أعينهم مؤخراً وعرفوا من هم الذين يتلونون بتلون الشجرة التي يقتاتون من عليها. ومن هم الذين إذا وعدوا أوفوا وإذا كاشفوا كشفوا. وهؤلاء نسأل، من سن قانون الأحوال الجعفرية بالمحاكم الكويتية وأزالها من محاكم الأخوة السنة؟ من استثنى قانون الوصية الواجبة من قانون الورث والوصاية بالكويت وجعلها مطابقة للفقه الجعفري؟ من يقف في كل مناسبة من العاشر من محرم تحت قبة البرلمان الكويتي ليقول (سلام على الحسين يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً)؟ ثم من يدافع عن المسلمين كافة لا سيما في فلسطين ولبنان غير ذلك الشخص الذي نلتم منه ولا زلتوا تبالغون في طغيانكم؟
في رقبة الفاضل صالح عاشور دينٌ لا يمكن أن يسترد إلا بحالة واحدة فقط. الدين هو تسببه وبكل أنانية لخسارة الشيعة تمثيلهم بالكرسي السادس في مجلس الأمة الكويتي، ولم يكن مبلغ ذلك سوى تعاون لا يتجاوز الألف صوتاً لكي يحل زميله في القائمة (الكرتونية) تاسعاً أو عاشراً. وللجميع أن يستنتجوا كيف يكون حامل لولاء الدفاع عن قضايا الشيعة هو المتسبب في خسارة الشيعة لفرصتهم السادسة في التمثيل؟ أما استرداد ذلك الدين فهو يعتبر بمثابة "شلعت عين" إذا ما قلنا بأن عليه تبيان حقيقة التحالفات التي أقامها بالخفاء وتحديداً مع من تبادل الأصوات؟ وهل هم من الشيعة أم ماذا؟ وأخيراً عليه أن يعتذر هو لأبناء الشعب الكويتي على خداعة طوال تلك الفترة ومن ثم يعتذر للفاضلين أنور بخمسين والكابتن خليل الصالح.
اللهم لا شماتة ولكن هل بان الحق حينما قلنا ولا زلنا نقول بأن هذا النوع من التفكير المصلحي والشخصي أياً كان حامله، لا يمكن لخداعة وتلبسه لشتى أنواع الألبسة، ذلك كله سوف ينكشف في يوم من الأيام؟ هل بلغكم اليوم ناتج ما كنّا نقول منذ سنين؟
ختاماً، حتى لا يتطفل علينا بعض "المتشيعين الجدد" ويقولون بأننا نكرس التفرقة بواسطة هذا الكلام. أقول بأن ما قلت هو رأيي الشخصي وأنا أتحمله جملة وتفصيلاً ، وهو ناجم من حرقة قلب وألم يعتصر الصدر لأن داؤنا فينا ونحن عنه غافلون؟ وعليه فإن سياسة (عاشور ومن بعده الطوفان) يجب أن لا تتكرر في الفعاليات المستقبلية أينما وجدت، صغرت أو عظمت.
نصيحة للفاضل صالح عاشور: حاول التدخل بتمويه جداول المشتركات لأن رائحتها تزكم الأنوف... وعند ذلك سيبهت الذي كفر.
بداية وقبل الدخول في أصل الموضوع لا بد أن نسلط الضوء على مفهوم تطبيق الوحدة الوطنية كي لا يتهمنا أحد بالطائفية. إن مفاد كلمة الوحدة بعد التطبيق هو تجاذب وتقارب عناصر متعددة بالمجتمع على أسس وطنية ثابتة يتفق عليها "المتوحدون" تباعاً حتى ظهر هذا الاصطلاح اللغوي والذي يدمج فعل الوحدة مع خصائص الوطنية. ما أريد أن أقوله بأن الوحدة الوطنية هنا لا تعني حالة الذوبان الذي اشتبه الكثيرين بينه وبين المفهوم الأول. والجدير بالذكر بأن ما ننتمي إليه من تيار وفكر حمل شعار "كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة" كان ولا يزال يمارس تطبيقات الوحدة الوطنية قولاً وعملاً والتاريخ يشهد. ولكن وبالوقت نفسه ذلك التاريخ لا يمكن اعتباره بأننا انسلخنا من عقيدتنا المذهبية والدينية التي نتعبد بها.
دخولاً في أصل الموضوع. أول من شنشن علينا خذلاننا تجاه مذهبنا هم بعض أتباع النائب الحالي والأول بالمنطقة صالح عاشور والذين ما انفكوا حتى يكيلوا علينا التهم يوماً بعد يوم ليس لأجل المذهب أبداً بل لحسابهم الخاص. فتارة يلقون علينا وصف المتواطئين مع من يعادي المذهب، وتارة أخرى نتهم بأننا ضد تأصيل الفكر الشيعي وتفعيل دوره بالمجتمع. وعلى هذا الأساس أخذ هو بيرق التصدي للمذهب أو أعطاه الجمهور "الساذج" ذلك الوصف وإنه هو المدافع الأوحد والأقوى على الميدان.
التزمنا نحن كجمهور منتمين للتحالف الإسلامي الوطني الصمت تجاه تلك الأوضاع رغم تعرضنا لأكثر من غمز ولمز، واحتسبنا ذلك تقرباً إلى الله سبحانه وبرهاناً للمتبصرين على أننا لسنا كما يدعون. وكان جل طموحنا أن يبلغ تمثيلنا واقعياً ويحاكي النسبة والتناسب للإحصاء السكاني. ولأجل ذلك تأملنا خيراً بوجود قائمتين في دائرة ثقلها الكبير من أبناء الطائفة.
من واقع خبرتنا السابقة بإدارة الفاضل صالح عاشور وماهية تلك الإدارة وطبيعة أجوائها، لم نكن في سرائر أنفسنا متفائلين كثيراً ولكن التأدب الإسلامي كان يمنعنا الخوض في النوايا ولا زلنا كذلك. وعلى الصعيد الآخر، عقلنا لازال يعمل ويطرح الكثير من التساؤلات. كيف ولماذا ومن المتسبب؟
إن من نكأ جرح الوحدة الوطنية خلال إحدى ندواته بقصد تحريض الناس على من تسبب في قضية التأبين وإنها شرخت اللحمة الكويتية، هو ذاته الذي دعم ياسر الحبيب وشريطه المزعوم والذي كاد أن يجعل المجتمع الكويتي بأسره تحت مرمى أسلحة طالبان وأتباعهم بالكويت. كما إنه من تلك المدرسة التي دعمت تلك المجلة التي نالت من عائشة بنت أبي بكر زوجة الرسول (ص). فسبحانه العدل المطلق هناك يلمز بأننا شرخنا الوحدة وهنا أفعاله مبررة لأنه المتصدي للدفاع عن المذهب الشيعي بالكويت.
إن التاريخ يكشف لمن تفتحت أعينهم مؤخراً وعرفوا من هم الذين يتلونون بتلون الشجرة التي يقتاتون من عليها. ومن هم الذين إذا وعدوا أوفوا وإذا كاشفوا كشفوا. وهؤلاء نسأل، من سن قانون الأحوال الجعفرية بالمحاكم الكويتية وأزالها من محاكم الأخوة السنة؟ من استثنى قانون الوصية الواجبة من قانون الورث والوصاية بالكويت وجعلها مطابقة للفقه الجعفري؟ من يقف في كل مناسبة من العاشر من محرم تحت قبة البرلمان الكويتي ليقول (سلام على الحسين يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً)؟ ثم من يدافع عن المسلمين كافة لا سيما في فلسطين ولبنان غير ذلك الشخص الذي نلتم منه ولا زلتوا تبالغون في طغيانكم؟
في رقبة الفاضل صالح عاشور دينٌ لا يمكن أن يسترد إلا بحالة واحدة فقط. الدين هو تسببه وبكل أنانية لخسارة الشيعة تمثيلهم بالكرسي السادس في مجلس الأمة الكويتي، ولم يكن مبلغ ذلك سوى تعاون لا يتجاوز الألف صوتاً لكي يحل زميله في القائمة (الكرتونية) تاسعاً أو عاشراً. وللجميع أن يستنتجوا كيف يكون حامل لولاء الدفاع عن قضايا الشيعة هو المتسبب في خسارة الشيعة لفرصتهم السادسة في التمثيل؟ أما استرداد ذلك الدين فهو يعتبر بمثابة "شلعت عين" إذا ما قلنا بأن عليه تبيان حقيقة التحالفات التي أقامها بالخفاء وتحديداً مع من تبادل الأصوات؟ وهل هم من الشيعة أم ماذا؟ وأخيراً عليه أن يعتذر هو لأبناء الشعب الكويتي على خداعة طوال تلك الفترة ومن ثم يعتذر للفاضلين أنور بخمسين والكابتن خليل الصالح.
اللهم لا شماتة ولكن هل بان الحق حينما قلنا ولا زلنا نقول بأن هذا النوع من التفكير المصلحي والشخصي أياً كان حامله، لا يمكن لخداعة وتلبسه لشتى أنواع الألبسة، ذلك كله سوف ينكشف في يوم من الأيام؟ هل بلغكم اليوم ناتج ما كنّا نقول منذ سنين؟
ختاماً، حتى لا يتطفل علينا بعض "المتشيعين الجدد" ويقولون بأننا نكرس التفرقة بواسطة هذا الكلام. أقول بأن ما قلت هو رأيي الشخصي وأنا أتحمله جملة وتفصيلاً ، وهو ناجم من حرقة قلب وألم يعتصر الصدر لأن داؤنا فينا ونحن عنه غافلون؟ وعليه فإن سياسة (عاشور ومن بعده الطوفان) يجب أن لا تتكرر في الفعاليات المستقبلية أينما وجدت، صغرت أو عظمت.
نصيحة للفاضل صالح عاشور: حاول التدخل بتمويه جداول المشتركات لأن رائحتها تزكم الأنوف... وعند ذلك سيبهت الذي كفر.