فسوق- عبده خال

TORNADO

مشرف منتدى القلم
من رواية "فسوق"


في زمن الأحلام المرة لا نتذكر إلا الماضي ..



في أول ليلة من دفنها،جلس في صدر المجلس كلوح فصل دراسي سيء الاستواء،فمه فاغر عن آهة ضخمة،انتهت بقضم شفته السفلى متحسرا على فقدانها :



- قتلتني يا جليلة !



حين كان المعزون،والشامتون،والمستفسرون يقفون في مواجهته لا يلمحهم تماما،شخوصا يتحركون خلف ساتر ضبابي في ليل مطير،كتلك الأخيلة التي تتآخى مع السراب فتكتسب صفته .



عيناه زائغتان تحاولان دفع انهمار دمع تحجر منذ تلك الليلة،وتحولت أذناه الى عقربي ساعة مهمتهما الدوران لاجتياز برحة الوقت،غير معنيتان بالتوقف للحظة واحدة لتدبر أقوال وأحداث،غدت مهمتها المقدسة قطع تلك المسافة الدائرية التي لاتنته من رحلتها العبثية .



عقارب الزمن تعود لمواقعها ليس لتدليل على أنها كانت هنا،بل لتسترجع ماحدث في كل موقع على حدة،ملايين من الأحداث تنسخها يوميا على قرص ممغنط سيقرأ يوما ما.!



جلسته تلك تذكر الكبار منهم،بجلسته القديمة،حين التقى القاتل والعاشق تحت فىء تلك السدرة،كل منهما يعرف صاحبه،ومنشغل عنه بتفادى عربة جنون تجتاح جمجمتيهما معا بسرعة وعشوائية .



كان يجلسان سويا،أحدهما يريد اخماد نواح الشجرة،والاخر يبحث عن مغفرة لتخاذله عن اسعاف قلب عشقه،وحين قطع رأس أبو يوسف بقى محسن الوهيب وحيدا يحاول تفادي عربة جنون تحاول اختراق جمجمته من منافذ شتى .



أيقنت أسرته من عطبه المبكر،لم يعد يفعل شيئا سوى المكوث أسفل تلك الشجرة كظل لا يزول ،وترديد الكسرات في هوى تأجج وغدا نارا تذيب أجفانه حسرة على حبيبة لم يقدر على اختطافها من موت عشوائي .



انبرى جسده،وبقيت عظامه مترابطة بعصب نفر من كل جزء في جسده،تعبره الاقدام والعيون كمسمار دق في جذع شجرة ألفت مكانه كما تألف انحناءات شارع تعبره الأقدام يوميا،يتهلهل كأوراق شجر يابس وهش،وقبل أن يتلاشى استجاب ذووه لعابر سبيل أوصاهم أن يتركوه في صحن الكعبة بين حمام الحرم،وأن يغسل في كل يومبماء زمزم عله يعود لرشده .



لم يكن يجرؤ على الإفصاح لكائن من كان : كيف تركها تموت وهي بين أحضانه،وكلما تذكر كيف دفعها لقاتلها ارتعد كارتعاد إبريق فار حتى ملت منه نار مستعرة ..



بعد سنين طويلة وصف نفسه بالخسة لصديق عمره مالك الدميني،وتدفق كسيل ضل الطريق ومن غير هدى استنجد بزبده كي يعيده لمجراه :



- قتلتني جليلة .



في الليالي المظلمة يخرج للقائها،وفي كل لقاء يعدها أن يطلبها من أخيها، ولم يكن الأخ ليفيق من شروده فقد غرق في خيانة زوجته .



في تلك الليلة قررا ان يذهبا لشيخ الحارة ناثرين عشقهما بين يديه،طالبين منه أن يقودهما للمحكمة أو أن ينضم هذه اللوعة بمعرفته،كان حذرهما أن يقفا على أبواب المحكمة من غير ولي،لذلك اختارا العمدة وقبل أن يكملا قرارهما الأخير لم يحتاطا جيدا من تحرك ضغينة أخيها على زوجته الخائنة،فبكر بالاقتصاص منها ..



نسيا نفسيهما في ليل لم يهتما برحيله،فتنفس الصباح بروحها،خرج عليهما حاملا شفرته التي اجتثت عشرات المخدات في تدريب متواصل لاجتثاث أحشاء امرأة هربت من رائحته مع عشيق لا يعرف لونه أو طعمه،وحين رأى أخته تذوب هياما بعشيق أخر،ضغينته لم تمكنه من اختيار خصمه جيدا،كان مهزوما من الداخل،جذب جديلتها ومرر شفرته على نحرها متهيجا :



- أيتها العاهرة،سأبدأ بك لأصل إليها .



لم يقف العاشق لرؤية عينيها قبل ان تغمض تماما،ولم يقف القاتل لاسترداد شهقة لم تدر باي منهما تمسكان،وتراكضا القاتل والعشيق في الطرقات يبحثان عمن يخفيهما من عينين حملتهما لاخرتها وهي متحيرة أيهما خانها ..



التقى أبو يوسف ومحسن الوهيب تحت ظل شجرة السدر يبحثان عنها،أحدهما يبحث عنها لاستعادتها،والاخر لاخماد شكواها ..


** **


حين سال دم القاتل في ساحة القصاص كان العاشق يسفح دموعه لنضوب صوتها ومغادرته للمكان،فقدها تماما،وتعافت ضمائر أهل الحي من مقتلها،لم يبق من جليلة سوى تقديس مضمر،وخطوات زائرين لشجرة السدر وجدوا عاشقا حبيسا ظلها،يتمتم باسمها كل حين،نحل كقلم حت من كل الجهات،براه العشق تماما،وحين أيقن اهله من عطبه استجابوا لنصيحة عابر سبيل (الذي قيل أنه النبي الخضر ):



-اذهبوا به لمكة ..



أهمل أهله نصيحة العابر سبيل لبعض الوقت،وتركوه أسفل الشجرة عل دعوة تنجيه أو موت يفنيه.



لقبه أهل الحي بالولهان أو العاشق الذي تخلى عن حبيبته في ليلة قتلها،وألفوا سماع قصائده الذابلة الميتة التي لم تقرب تعاطفهم إليه،يجلس صامتا جامدا كصنم لم يرمم بإتقان،يسند ظهره على جذع الشجرة وخيط متقطع من الدمع يغذي وجنتيه،وأذنان جائلتان كعقربي ساعة يمضيان في برحة الوقت غير مكترثتين بكل المقولات التي تسكب بالقرب منه،يجلس ساكنا كريح حبس في رئة ميتة .



رق له قلب عمه،فلام أبيه وأخوته لإهماله،وفي ضحى يوم غائض حمل للحرم وقذف هناك فتعلق بستائر الكعبة لأيام طويلة وعاش مع حمام الحرم،يوميا يجتث شيئا من صدره ويوزعه على أجنحة الحمام الملتف حوله،هذه الحركة المسرحية يؤديها يوميا تحت مزراب الكعبة،داعيا الله أن يطير عشقه من بين جوانحه كالحمام المحلق على بيته وأن يمحو عشقه لجليلة كما يمحو خطايا الطائفيين بحرمه.



ولم يعد من مكة إلا متزوجا ووديعا كحمام الحرم المكي يرف بجناحيه في كل مكان بدعة واستسلام،وانشغل بتكورات بطن زوجته مرارا وكل ثمرة تطرحها لا تأتي له بما يحب،وفي تكور بطنها الاخير كانت طفلته جليلة سلوته التي يردد اسمها كما يردد الأدعية الجالبة للاطمئنان والفرح .



هاهي الادوار تتجسد مرة اخرى،هروب امرأة مع عشيقها ورجل يبحث عنها ليغسل شرفه بالدم ..ربما كان في جلسته الصنمية تلك يفكر بالقصاص العادل،هروب الزوجة كهروب الابنة كلاهما عار يجب التخلص منه بالدم ..قال جملة أفشت شيئا مما هو فيه،هكذا فجأة صرخ :



- ليرحمك الله يا أبا يوسف !!



في اليوم التالي من هربها جلس كمن مسته العدوى،عدوى شبيهة تماما بمرض أبو يوسف حيث كانت عربة الجنون تبحث عن منذ صغير لتخترق جمجمته،يجلس سارحا عن الدنيا يضرب فخذه من غير إرادة مرددا :



-من يوصلني لرقبتها ..


** **

في تلك الليلة فر من صدر فتاة شوق مبرح فخرجت لتوليف عصفورين حبسهما فراق مضني،هي التي فتحت قفص صدرها وأسلمته كل التفاصيل التي كانت تنتظرها مقابل هذا الخروج وقبل أن يطمئنها ويودعها لشيخ الحارة شخب الدم من حنجرتها،وكان أجبن من ان يفديها بروحه .

الحياة تتكرر كاللحن المسروق،جمل لحنية من هنا وهناك تعيد لذاكرة سيرة اللحن الأول،
هاهو يجلس اليوم في غرفته،ونفس الدم يسيل من مخيلته ويتنقل بين جملتين فحين ينكسر يردد ::(قتلتيني ياجليلة)

وإذا طفح الدم من مخيلته يأخذ في الهذيان صارخا :

- ) من يوصلني لرقبتها ).

...........................

تستطيع تحميل الرواية من المرفقات


قراءة ممتعة

............................
 

المرفقات

  • روايه_فسوق_لعبده_خال_.pdf
    8.9 MB · المشاهدات: 439

وطني حر

عضو مميز
سمعت كثيرا عن الكاتب السعودي عبده خال و عن روايته الطين تحديدا و لأننا نعيش في عصر السرعة فأنا أحاول قدر المستطاع التحكم في قراءاتي لضيق الوقت و لم أستسغ القراءة لكتابه لسبب مخجل و لكنني سأكون صريحا. حسب ما فهمت أن الكاتب أتى من بيئة مسحوقة في المملكة العربية السعودية من قلب الأحياء الشعبية التي تمتلأ بالمعاناة و ما تبقى للعبودية في زمننا هذا لذا أحسست بأنه سيشرح معاناة عالمه الخاص و قد لا أفهم هذه المعاناة لأنني لم أعش فيها و لم أكن قريبا منها قد يكون هذا كدفن الرأس في الرمال الا أنني أعترف بموقفي هذا الى أن أصر أحد الأصدقاء و ألح علي بقراءة قصة فسوق التي ما بدأ بشرحها حتى أحسست أنها لا تعبر عن معاناة شخص بل معاناة مجتمع مدقع في التخلف و الأفكار البالية.

تتكلم القصة عن واقعة غريبة و هي موت فتاة صغيرة بصورة مفاجأة ثم أختفاء جثتها فجأة و حينما تحاول السلطات تقصي أمر هذه الواقعة يكتشف الضابط المكلف بالتحقيق مدى الظلم الذي وقع على هذه الفتاة العفيفة و يمضي الضابط في صراع ما بين الموروث و بين المأساة الأنسانية التي رأى أن المجتمع بمختلف أطيافه و أفكاره قد ساهم بها.

أسلوب الكاتب القصصي و السردي مشوق تماما و أن بالغ كثيرا لا سيما في بداية القصة بأستخدام الصور المجازية التي أنهكت عقلي الصغير في محاولة تصوير البيئة النفسية لشخصيات القصة حيث تحاول في بداية القصة على التعرف هذه الشخصيات و على تصنيفها.

من خلال مضيك بالقصة ستطرأ في ذهنك أسئلة كثيرة و لكن ستجد أن الكاتب قد كتب بحرفية كبيرة و ستجد أجوبة أسئلتك تباعا بين ثنايا القصة بأسلوب جميل يعتبر مشابه لأسلوب الفلاش باك المستخدم في السينما و لكنني لاحظت أمور عديدة في هذه الرواية و حيرتني فعلا فلم أعرف كيف أقترحت الأم و هي من كانت تشك بأخلاق أبنتها على المسكينة بان تطفأ نهمها الجنسي عبر ممارسة السحاق مع أقرانها من الفتيات بدلا من الوقوع في حبائل الرجال و ان تفقد عذريتها فما أكتشفته فيما بعد بان الأم أتت من بيئة صالحة متدينة وهي شخصية نموذجية و لم أتصور كيف دفعت بأبنتها الى الشذوذ الجنسي الذي قد يدمر حياتها. ربما تكون هذه الظاهرة منتشرة في المجتمع السعودي و يحاول الكاتبتصويرها و من ثم نقدها و لكنني لم ارى أن أقحامها بالقصة كان متناسقا و البناء النفسي لشخوص القصة كما لم أفهم تماما شخصية الأب الذي مر بمعاناة سابقة في حياته فقد أحب فتاة في صغره حتى قتلت ظلما و جورا من أحد أشقائها رغم أنه أمتنع عن مواقعتها فحبه له كان عذريا و أثرت هذا الواقعة على حياته فأصبح كالمجنون حتى عاد بعد بضع سنوات الى حالته النفسية الهادئة و بشخصية جديدة لكن هذا الأب كان السبب الأساسي في مأساة أبنته فهو من رفض تزويجها الى شخص من نسيج أجتماعي مختلف و هو من سمح لها بمخالطة شخص يتيم ذو شخصية معقدة و هو من دفع بابنته الى ألسن الناس حتى أعتكفت و صمت على ذلك رغم تجربته السابقة و معاناته مع حبيبته السابقة.

طبعا يحاول الكاتب أسقاط السلبيات على الموروث الأجتماعي بالمملكة و دور ما يعرف بهيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر افي تحويل الأسلام و الأعراف الى أداة قمع و حاول أن ينشر مفهومه ل "الأجتثاث" و عمل جاهدا على نشر هذه الفكرة خلال حوارات الأصدقاء الثلاثة في القصة
هناك أمر آخر و هو كثرة أستخدام الكاتب لمصطلح "مسمار" في تعبيراته المجازية فمرة يقول مسمار في حائط و مرة مسمار في أرض قاحلة و مرة مسمار في طين فلم أعرف سبب ولع الكاتب بالمسامير.

و تجدر الأشارة الى أن هذه القصة تشبه بشكل كبير رواية Psycho للروائي روبرت بلوخ و التي تحولت الى فيلم سينمائي شهير للمخرج السينمائي الفريد هيتشكوك يحمل نفس الأسم. هذه القصة مستوحاة عن قصة حياة السفاح أيد غين . يرجى الأطلاع هنا على نقد الرواية الأصلية

http://en.wikipedia.org/wiki/Psycho_(novel)

عموما .. أستمتعت كثيرا بقراءة هذه الرواية .. التي رأيت فيها نقدا لحال لبيئة الكاتب .. و حتما سأحاول أقتناء روايته الأخرى الطين.
 

السلطاني

عضو مخضرم



إختيار موفق وجميل....

رواية...( فسوق )....من أجمل الروايات التي من الممكن أن تقرأها وأنت في سريرك....


هي إحدى إبداعات ( عبده خال )......!!


يقول هذا المبدع.....





جسدان لَمْ أقرب من قبريهما بتاتاً، فبعد دفنهما بعامين، نزلت إلى قبريهما لجمع عظامهما، وتهيئة قبريهما

لإحلال موتى جدد، كان كل شيء على حاله، الوجهان باسمان، وبدناهما لم تمسّا بتاتاً

يومها عرفت أن هناك أناساً لا يقرضهم الموت، يبقون أحياء في قبورهم.




شئ غريب بالفعل...هذا الجنون / الإبداع...


* أنصح بقراءتها....
 

Bello

عضو ذهبي
شكرا زميلي العزيز على هذه الروايه والتقديم المشوّق

سؤال : هنالك أحد المواقع تم حجبه أو إلغاءه ويحوي الكثير من الكتب والروايات في مختلف المجالات
والموقع هو (إيثار) هل لديك منتدى أو موقع آخر أقدر أن أحصل من خلاله على بعض الروايات الممتازه ؟

تحياتي لك
 

Olympias

عضو ذهبي
اختيار موفق
الرواية رائعة جدا ً ومتميزة
ذكرياتي عنها مريرة ربما لاني كنت مريضة اثناء القراءة و شعرت بالقرف في نهايتها بسبب الاحداث الاخيرة عن الموت
لكنها فعلا رائعة سأنقل بعض الفقرات التي اعجبتني و لفتت انتباهي :

احدى شخصيات الرواية هي رجل امن يتحدث الى رئيس الهيئة بعد القبض على احدى الحالات

يقول رجل الامن : (( بفعلكم هذا انتم تشيعون الفاحشة ، فهذه المرأة ستقضي عقوبة السجن ، ولن تجد أحدا ً يقبل بها بعد ان تخرج من سجنها ، فأين ستذهب ؟ ستفتح دارا ً للدعارة ، او تبيع جسدها غير مكترثة بعقاب ، لان حياتها و سمعتها دمرتا تماما ً ، فكم امرأة دفعتموها لمثل هذا الفعل .... وحرية الخطأ مكفولة للانسان مالم يجاهر بها ))


" حين تخلق سجنا ً كبيرا ً ، على الناس أن يتدبروا كيفية الهروب "


" تخشى المجتمعات الخائفة والمهزوزة من التغيرات والتقلبات ، وتبحث عمن يبقي تجمدها وهي تخشى الحركة وترغب في البقاء متجمدة "


" المرأة مثل الرجل في مشاعرها ، فلا تقص جناحيها وهي تعلم انك تقوم بهذا الفعل .... طر معها "


" المرأة متى استطاعت أن تفعل كل شئ أمامك ، لن تحتاج الى الاختباء ... ويبدو أن هروبهن وخيانتهن مرده لسجن أسري يطبق عليهن ولا يفتح أبوابه مطلقا ً "


شكرا تورنيدو
 

TORNADO

مشرف منتدى القلم
وطني حر:

و لم أستسغ القراءة لكتابه لسبب مخجل و لكنني سأكون صريحا. حسب ما فهمت أن الكاتب أتى من بيئة مسحوقة في المملكة العربية السعودية من قلب الأحياء الشعبية التي تمتلأ بالمعاناة و ما تبقى للعبودية في زمننا هذا لذا أحسست بأنه سيشرح معاناة عالمه الخاص و قد لا أفهم هذه المعاناة لأنني لم أعش فيها و لم أكن قريبا منها قد يكون هذا كدفن الرأس في الرمال الا أنني أعترف بموقفي هذا الى أن أصر أحد الأصدقاء و ألح علي بقراءة قصة فسوق التي ما بدأ بشرحها حتى أحسست أنها لا تعبر عن معاناة شخص بل معاناة مجتمع مدقع في التخلف و الأفكار البالية.

اشكر صديقك بالنيابة عني لأنه أصر عليك بقرائتها، لأني أعتقد أن الرواية أو الراوي إذا لم يضف لك معلومة عن محيطه أو مجتمعه فأنه لم يوفق بكتابتها، إلا إن كانت رواية أدبية بحته.

مثلاً لو تقرأ في الأدب الياباني و للكاتب يوكيو ميشيما، أو كتاب مذكرات جيشا، سوف تضيف لك هذه الروايات معلومات لا بأس بها عن المجتمع الياباني ومعتقداتهم مما يساعدك على فهم هذه المجتمعات والفروقات بينهم وبين المجتمع الذي نعيش فيه نحن.

أسلوب الكاتب القصصي و السردي مشوق تماما و أن بالغ كثيرا لا سيما في بداية القصة بأستخدام الصور المجازية التي أنهكت عقلي الصغير في محاولة تصوير البيئة النفسية لشخصيات القصة حيث تحاول في بداية القصة على التعرف هذه الشخصيات و على تصنيفها.

نعم التعابير المجازية والجمل الجمالية كما اسميها، تجعلك بلا شك تحاول أن ترسم هذه اللوحة الذي يريد أن يرسمها الكاتب من خلال كتابته وكلماته، فهي بلاشك تتشابه وبشكل كبير مع رسومات الفانان التشكيلي.

و تجدر الأشارة الى أن هذه القصة تشبه بشكل كبير رواية Psycho للروائي روبرت بلوخ و التي تحولت الى فيلم سينمائي شهير للمخرج السينمائي الفريد هيتشكوك يحمل نفس الأسم. هذه القصة مستوحاة عن قصة حياة السفاح أيد غين . يرجى الأطلاع هنا على نقد الرواية الأصلية

لم اطلع حقيقة على الرواية أو على الفيلم، ولكن سأحاول أن أحصل عليهما و أقارن.

عموما .. أستمتعت كثيرا بقراءة هذه الرواية .. التي رأيت فيها نقدا لحال لبيئة الكاتب

وأنا استمتعت بمرورك.


محمد العنزي:

إختيار موفق وجميل....

رواية...( فسوق )....من أجمل الروايات التي من الممكن أن تقرأها وأنت في سريرك....


هي إحدى إبداعات ( عبده خال )......!!

أسعدني مرورك و أسعدني أن الإختيار حاز على رضاك.

شكراً لك..


Bello:

شكرا زميلي العزيز على هذه الروايه والتقديم المشوّق

سؤال : هنالك أحد المواقع تم حجبه أو إلغاءه ويحوي الكثير من الكتب والروايات في مختلف المجالات
والموقع هو (إيثار) هل لديك منتدى أو موقع آخر أقدر أن أحصل من خلاله على بعض الروايات الممتازه ؟

تحياتي لك

لا شكر على واجب.

تستطيع الحصول على بعض الكتب القيمة من المكتبة العربية هنا


بشاير:

اختيار موفق
الرواية رائعة جدا ً ومتميزة
ذكرياتي عنها مريرة ربما لاني كنت مريضة اثناء القراءة و شعرت بالقرف في نهايتها بسبب الاحداث الاخيرة عن الموت

أسأل الله أن لا يعيد لكِ أو لأي شخص آخر ذكريات مريرة، و أشكرك على إضافة الفقرات الجميلة و إختيارك الموفق لهم.
 
التعديل الأخير:

بو حمد

عضو بلاتيني
شكرا على الاهداء .. والروايه في طور القراءه.

ساعلمك برأيي بعد الانتهاء منها..
 
مثلاً لو تقرأ في الأدب الياباني و للكاتب يوكيو ميشيما، أو كتاب مذكرات جيشا، سوف تضيف لك هذه الروايات معلومات لا بأس بها عن المجتمع الياباني ومعتقداتهم مما يساعدك على فهم هذه المجتمعات والفروقات بينهم وبين المجتمع الذي نعيش فيه نحن.

مذكرات فتاة جيشا تحول الى فيلم ... ولأول مرة يتفوق الفيلم على الكتاب !!

وبالنسبة لرواية فسوق ... فلم اقرأها بعد واود قراءتها وساذهب بعد قليل لمكتبة جرير لعلي اجدها هناك ..

وشكراً
 

TORNADO

مشرف منتدى القلم
بو حمد:

شكرا على الاهداء .. والروايه في طور القراءه.

ساعلمك برأيي بعد الانتهاء منها..

لا شكر على واجب، أتمنى أن نسمع رأيك بعد الإنتهاء منها.

صفحة الوفيات:

مذكرات فتاة جيشا تحول الى فيلم ... ولأول مرة يتفوق الفيلم على الكتاب !!

وبالنسبة لرواية فسوق ... فلم اقرأها بعد واود قراءتها وساذهب بعد قليل لمكتبة جرير لعلي اجدها هناك ..

وشكراً

بخصوص مذكرات جيشا قرأتها قبل الفيلم بفترة، وعند حضوري الفلم لاحظت انه أهمل كثير من التفاصيل، من وجهة نظري الشخصية أرى أن الكتاب أجمل و أشمل، أما الفيلم أسهل و أمتع.

عندما تنتهي من جرير اذهب الى المبنى المقابل لمجمع المهلب عند محل البركة الرياضي و محل الخيول للأفلام، هناك محل للقهوه اسمه بن برازيليا، أنصحك بشده أن تتذوق القهوه هناك (سبريسو مع حليب) هذه نصيحة مجانية :)
 

Loyalty

عضو مميز
سمعت عنها كثيراً
قرأت 4 صفحات و لم تستهويني ..

ربما لأن " اندماجي بطيء " !

أنصحك بشده أن تتذوق القهوه هناك (سبريسو مع حليب) هذه نصيحة مجانية

ومن هنا أوجه نصيحه مجانية أو حتى اعلان مجاني , لمكتبة العامريّة .. عندهم قهوة عربية طيبة و كتب أطيب!


تحياتي للجميع
 

TORNADO

مشرف منتدى القلم
سمعت عنها كثيراً
قرأت 4 صفحات و لم تستهويني ..

ربما لأن " اندماجي بطيء " !



ومن هنا أوجه نصيحه مجانية أو حتى اعلان مجاني , لمكتبة العامريّة .. عندهم قهوة عربية طيبة و كتب أطيب!


تحياتي للجميع

و أين تقع هذه المكتبة؟؟ سأحاول زيارتها بأقرب وقت.
 

Bello

عضو ذهبي
عزيزي جميع الملفات المضغوطه للكتب في الموقع لها كلمة سر (Password)

لقد توهّقت بعض الشئ
 

Loyalty

عضو مميز
المكتبة في حولي
شارع المثنى/ المجمع الجديد للمكتبات
"المجمع بجانب مكتبة المنار"

ارجو ان اكون قد افدتك
 

Olympias

عضو ذهبي
سمعت عنها كثيراً
قرأت 4 صفحات و لم تستهويني ..

ربما لأن " اندماجي بطيء " !


نفس الموقف حدث لي
البداية معقدة ومملة جدا ً حتى اني قرأتها مقدمتها مرتين حتى استوعب ماحدث
لكن بعدها بعدة صفحات انمدجت ولم استطع تركها
:وردة:
متميزة جدا ً ، اعطيها فرصة اخرى عزيزتي لويالتي
 

It's Me

عضو بلاتيني
سحقا ً له .. أنـّى له كل هذا الزخم .. !!

اسقاطات اجتماعية و سياسية و دينية بل و حتى انسانية .. نسج نهجا ً جديدا ً في تناقض المشاعر .. بل و حتى الرؤية المغايرة لمعنى الحياة و القدر و الفكر ..

أثرت بي جدا ً .. هذا ما يصنعه الفكر الحر !!

أما من الناحية الأدبية فالحبكة كانت قمة في " الحرفنة " اللغة غنية جدا إلا أني أشعر أن التكرار هم بنحر سحرها ..

ملامسة مادة الرواية للواقع - على طريقة ( السهل الممتنع ) - قد يمهد طريقها لقلوب و عقول الكثير ممن هم على الضفة الأخرى المغايرة تماما ً ..

مجنون هذا الـ عبده خال .. من قرأ له الموت يمر من هنا ؟؟؟

شكرا عزيزي على الرواية أثرت بي جدا ً و استمتعت بها ..
 
صفحة الوفيات:



بخصوص مذكرات جيشا قرأتها قبل الفيلم بفترة، وعند حضوري الفلم لاحظت انه أهمل كثير من التفاصيل، من وجهة نظري الشخصية أرى أن الكتاب أجمل و أشمل، أما الفيلم أسهل و أمتع.

عندما تنتهي من جرير اذهب الى المبنى المقابل لمجمع المهلب عند محل البركة الرياضي و محل الخيول للأفلام، هناك محل للقهوه اسمه بن برازيليا، أنصحك بشده أن تتذوق القهوه هناك (سبريسو مع حليب) هذه نصيحة مجانية :)


مشكور على النصيحة ... بس شنو سبريسو ما سبريسو الله يهداك !

يا زين النيبارية بريحة الهيل والزعفران ... اترك عند سبريسو وستار بوكس ...هذه لا يشربها اصحاب العقول الحرة !

اقول تقهو بس !:)
 

حنظلة

عضو ذهبي
.. بصراحة لقد أجبرتني مقدمتك وما كتبه الزملاء عن انطباعاتهم بعد قراءتهم للرواية على زيارة المكتبه - بالأمس - لاقتناء نسخة منها ..!!

النسخة التي أمامي الآن من الطبعة الخامسة , لـ دار الساقي .

من مكتبة "جرير" في منطقة حولي .. سعر الرواية 4 دنانير!

شكرا للجميع! :وردة:
 
أعلى