2030A
عضو بلاتيني
الحلقة الأولى
ذات يوم صحبت ابني إلى مركز الملك سلمان للعلوم والتكنلوجيا . ليبدأ دورته في صناعة الريبوتات , تركته مع أستاذته الباكستانية مع مجموعة من الأطفال وجلست في صالة فسيحة مع الأباء والأمهات الذين حضروا برفقة أطفالهم ..
كانت الصالة أشبه بمعرض علمي مجسدة فيه كثير من النظريات العلمية والظواهر الطبيعية بشكل واقع افتراضي .
الجاذبيه , الصوت . الضوء , والكثير من المهارات كالطيران ومشاريع التجارة والرياضيات ومهارة الخط .. وغيره
وفي الزوايا كانت فصول الدورات موزعة حسب الفئة العمرية التي تبدأ من سن الخمس سنوات . وحسب التخصصات العلمية . وهي دورات تقام باللغة الإنجليزية على يد أساتذة وأكاديميين غير عرب .
لذلك كان هناك عدد كبير من الأجانب الأمريكان والأوربيين مع أطفالهم .
عندما دخلت وقفت ثواني اختار مكان جلوسي بعناية . ثم توجهت نحو طاولة تجلس عليها أم سعودية برفقة أطفالها الثلاثة المتفاوتة أعمارهم , والذين انطلقوا نحو فصولهم المختلفة وبقيت معها أبادلها النظرات الأولى بعد إلقاء السلام وتبادل التحية ..
للوهلة الأولى عرفت نوعية هذه السيدة دون أن تتكلم , عرفت ذلك من تلك النظرة البلهاء التي رمتني بها !!
هذه النظرة رأيتها في عيون الساذجات وأنا استصدر رخصة القيادة مع أول مجموعة . وكأنني كنت أسطو على بيوتهن أو أسرق ماكان حكرا لهن !!
هؤلاء الذين يرون في قيادة السيارة اكسسوار وفي حضور دورات مختلطة مع عوائل أجنبية ميزة بحد ذاتها صعب عليهم أن يفهموا حضور سيدة محتشمة لمحفل علمي أو خروجها بسيارتها تكللها هيبة السواد .
هذه النظرة الحانقة تؤكد لي حالة الاحباط التي أصابت دعاة التغريب ورواده , الذين يرون استحالة اجتماع العلم بالإيمان , واستحالة حياة المرأة بحجاب . .
لا أعرف كيف فكر هؤلاء الحمقى أن المرأة السعودية ستنأى بنفسها عن كل فرص العلم والحياة أو تغير جلدها ومبادئها لتدخل حلبة الصراع ...
ذات يوم صحبت ابني إلى مركز الملك سلمان للعلوم والتكنلوجيا . ليبدأ دورته في صناعة الريبوتات , تركته مع أستاذته الباكستانية مع مجموعة من الأطفال وجلست في صالة فسيحة مع الأباء والأمهات الذين حضروا برفقة أطفالهم ..
كانت الصالة أشبه بمعرض علمي مجسدة فيه كثير من النظريات العلمية والظواهر الطبيعية بشكل واقع افتراضي .
الجاذبيه , الصوت . الضوء , والكثير من المهارات كالطيران ومشاريع التجارة والرياضيات ومهارة الخط .. وغيره
وفي الزوايا كانت فصول الدورات موزعة حسب الفئة العمرية التي تبدأ من سن الخمس سنوات . وحسب التخصصات العلمية . وهي دورات تقام باللغة الإنجليزية على يد أساتذة وأكاديميين غير عرب .
لذلك كان هناك عدد كبير من الأجانب الأمريكان والأوربيين مع أطفالهم .
عندما دخلت وقفت ثواني اختار مكان جلوسي بعناية . ثم توجهت نحو طاولة تجلس عليها أم سعودية برفقة أطفالها الثلاثة المتفاوتة أعمارهم , والذين انطلقوا نحو فصولهم المختلفة وبقيت معها أبادلها النظرات الأولى بعد إلقاء السلام وتبادل التحية ..
للوهلة الأولى عرفت نوعية هذه السيدة دون أن تتكلم , عرفت ذلك من تلك النظرة البلهاء التي رمتني بها !!
هذه النظرة رأيتها في عيون الساذجات وأنا استصدر رخصة القيادة مع أول مجموعة . وكأنني كنت أسطو على بيوتهن أو أسرق ماكان حكرا لهن !!
هؤلاء الذين يرون في قيادة السيارة اكسسوار وفي حضور دورات مختلطة مع عوائل أجنبية ميزة بحد ذاتها صعب عليهم أن يفهموا حضور سيدة محتشمة لمحفل علمي أو خروجها بسيارتها تكللها هيبة السواد .
هذه النظرة الحانقة تؤكد لي حالة الاحباط التي أصابت دعاة التغريب ورواده , الذين يرون استحالة اجتماع العلم بالإيمان , واستحالة حياة المرأة بحجاب . .
لا أعرف كيف فكر هؤلاء الحمقى أن المرأة السعودية ستنأى بنفسها عن كل فرص العلم والحياة أو تغير جلدها ومبادئها لتدخل حلبة الصراع ...