HAZAA
عضو جديد
تغييب الوعي ..
في واحد من الاجتماعات السرية (المغلقة) في مطلع عام 1945 وبحضور قيادات مثل نائب الرئيس الأمريكي حينذاك هاري ترومان ووزيرالمالية مورغينتاو وبرنارد باروخ (مستشار ترومان ) . قال آلان دالاس الذي تولى مديراً لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في الفترة ( 1953 ـ 1962 ) في خطته لإختراق وتفتيت الإتحاد السوفييتي كدولة و هم إبادة الروس كشعب ::
( ستنتهي الحرب .. وتسّوى الأمور . ونحن سنلقي بكل مانملك من الذهب والثروة المادية والموارد المتاحة من أجل تسفيه المدارك وتغييب الوعي والتلاعب بالعقول ، سنزرع الفوضى فالعقل الإنساني ووعي الناس مهيأة للتغيير في سياق الفوضى السائدة . سنقوم وبشكل غير ملحوظ بتبديل قيم الناس إلى قيم زائفة ودفعهم إلى الإيمان والتمسك بهذه القيم البديلة .. كيف ؟ نحن سنعثر على مؤيدين وأنصار لنا في روسيا ذاتها .
ومرحلة بعد أخرى ستتنامى وتتضخم قضية موت الشعب الروسي الذي لا يقهر . وعلى أساسها يجري إطفاء وعي هذا الشعب وحرف أنظاره بصورة نهائية .. من خلال الأدب والفن مثلاً نقلب شيئاً فشيئاً الجوهر الاجتماعي للإبداع .. نعزل الفنانين عن محيطهم . ونقتلع منهم الرغبة بالاشتغال وبتجسيد الحياة الحقيقية للكتلة الشعبية .. وسنقدم كل الدعم لإشهار الفنانين الذين يزرعون ويرسخون وينشرون في الوعي البشري عبادة الجنس ، المال ، العنف ، السادية ، الخيانة . وبكلمة أخرى كل ماهو غير أخلاقي وتقديس كل أنواع الفجور .
أما في إدارة الدولة فسنزرع الفوضى والارتباك . وستصبح النظافة الأخلاقية والتقيد بالقانون والصدق والنزاهة والنظام والقيم الروحية أموراً مضحكة . ولن تكون مطلوبة من أي أحد . بل ستتحول إلى بقايا ورواسب الماضي . وستحل محلها قيم الغدر والحقارة والضعة والوقاحة والكذب والغش والإدمان على تعاطي المخدرات . ويسود الرعب الوحشي بين الناس . ويزدهر المجون بكل ألوانه وأشكاله من دون حياء أو خجل . وطبعاً الخيانة والتعصب وكراهية الشعوب لبعضها بعضا .
كل هذه الأمور سنقوم بغرسها بتأنى وصبر ومن دون ضجيج أو لفت للانتباه . سنقوم بهذه التحولات وتنميتها من جيل لآخر .. قلة من الناس فقط ستنتبه الى ما نفعله ولكننا سنجعلهم بدون حول ولا قوة . سنجعلهم اضحوكة ومثار سخرية امام الناس وسنجد الوسائل للتشهير بهم وتسليط حثالة المجتمع ضدهم .
نحن سنسعى بصورة حثيثة من أجل السيطرة على الناس بدءاً من الطفولة حتى الشباب ، وسنعمد على إفسادهم بطرق شتى . ونصنع منهم شبابا مبتذلين ساخرين من كل القيم الروحية ومنحلين وجواسيس عالميين .. هكذا نحن سنعمل )
...
ربما بعضنا يظن أن الحرب المباشرة أشد المخاطر على المجتمعات ، لكن المؤكد أن الحروب الناعمة وماتنشره من فوضى هي الأشد خطرا وفتكا ، فالحرب وسيلة وليست غاية ، وللتمعن في واقع مجتمعاتنا التي تعرضت للحروب الإعلامية والنفسية والإحتلال من العراق حتى ليبيا وتأثيراتها ، من (فنون) الانحطاط ، ومن ( عدالة ) بوغريب إلى جنات ، ومن (ثقافة) صرخة بطوننا أمتلئت بالحرام إلى عندكم ولايا ، ومن (عقيدة) الجواسيس والطابور الخامس إلى معطيي الإحداثيات ، ومن شرعية حكومة كرازاي حتى حكومة ستيفاني يتضح لنا جليا الغاية المراد الوصول إليها ..
ولعل سطحية مشهد اليوم َاللي نعيشة خير شاهد .وبرهان ..
في واحد من الاجتماعات السرية (المغلقة) في مطلع عام 1945 وبحضور قيادات مثل نائب الرئيس الأمريكي حينذاك هاري ترومان ووزيرالمالية مورغينتاو وبرنارد باروخ (مستشار ترومان ) . قال آلان دالاس الذي تولى مديراً لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في الفترة ( 1953 ـ 1962 ) في خطته لإختراق وتفتيت الإتحاد السوفييتي كدولة و هم إبادة الروس كشعب ::
( ستنتهي الحرب .. وتسّوى الأمور . ونحن سنلقي بكل مانملك من الذهب والثروة المادية والموارد المتاحة من أجل تسفيه المدارك وتغييب الوعي والتلاعب بالعقول ، سنزرع الفوضى فالعقل الإنساني ووعي الناس مهيأة للتغيير في سياق الفوضى السائدة . سنقوم وبشكل غير ملحوظ بتبديل قيم الناس إلى قيم زائفة ودفعهم إلى الإيمان والتمسك بهذه القيم البديلة .. كيف ؟ نحن سنعثر على مؤيدين وأنصار لنا في روسيا ذاتها .
ومرحلة بعد أخرى ستتنامى وتتضخم قضية موت الشعب الروسي الذي لا يقهر . وعلى أساسها يجري إطفاء وعي هذا الشعب وحرف أنظاره بصورة نهائية .. من خلال الأدب والفن مثلاً نقلب شيئاً فشيئاً الجوهر الاجتماعي للإبداع .. نعزل الفنانين عن محيطهم . ونقتلع منهم الرغبة بالاشتغال وبتجسيد الحياة الحقيقية للكتلة الشعبية .. وسنقدم كل الدعم لإشهار الفنانين الذين يزرعون ويرسخون وينشرون في الوعي البشري عبادة الجنس ، المال ، العنف ، السادية ، الخيانة . وبكلمة أخرى كل ماهو غير أخلاقي وتقديس كل أنواع الفجور .
أما في إدارة الدولة فسنزرع الفوضى والارتباك . وستصبح النظافة الأخلاقية والتقيد بالقانون والصدق والنزاهة والنظام والقيم الروحية أموراً مضحكة . ولن تكون مطلوبة من أي أحد . بل ستتحول إلى بقايا ورواسب الماضي . وستحل محلها قيم الغدر والحقارة والضعة والوقاحة والكذب والغش والإدمان على تعاطي المخدرات . ويسود الرعب الوحشي بين الناس . ويزدهر المجون بكل ألوانه وأشكاله من دون حياء أو خجل . وطبعاً الخيانة والتعصب وكراهية الشعوب لبعضها بعضا .
كل هذه الأمور سنقوم بغرسها بتأنى وصبر ومن دون ضجيج أو لفت للانتباه . سنقوم بهذه التحولات وتنميتها من جيل لآخر .. قلة من الناس فقط ستنتبه الى ما نفعله ولكننا سنجعلهم بدون حول ولا قوة . سنجعلهم اضحوكة ومثار سخرية امام الناس وسنجد الوسائل للتشهير بهم وتسليط حثالة المجتمع ضدهم .
نحن سنسعى بصورة حثيثة من أجل السيطرة على الناس بدءاً من الطفولة حتى الشباب ، وسنعمد على إفسادهم بطرق شتى . ونصنع منهم شبابا مبتذلين ساخرين من كل القيم الروحية ومنحلين وجواسيس عالميين .. هكذا نحن سنعمل )
...
ربما بعضنا يظن أن الحرب المباشرة أشد المخاطر على المجتمعات ، لكن المؤكد أن الحروب الناعمة وماتنشره من فوضى هي الأشد خطرا وفتكا ، فالحرب وسيلة وليست غاية ، وللتمعن في واقع مجتمعاتنا التي تعرضت للحروب الإعلامية والنفسية والإحتلال من العراق حتى ليبيا وتأثيراتها ، من (فنون) الانحطاط ، ومن ( عدالة ) بوغريب إلى جنات ، ومن (ثقافة) صرخة بطوننا أمتلئت بالحرام إلى عندكم ولايا ، ومن (عقيدة) الجواسيس والطابور الخامس إلى معطيي الإحداثيات ، ومن شرعية حكومة كرازاي حتى حكومة ستيفاني يتضح لنا جليا الغاية المراد الوصول إليها ..
ولعل سطحية مشهد اليوم َاللي نعيشة خير شاهد .وبرهان ..