في غرة صفر نكبة البرامكة!!

الحرية

عضو فعال
كلنا نعلم ان الحكم يحتاج الى حنكه وحيطه وراي سديد وقوة وشده في اتخاذ القرار

تقلبات الاوضاع السياسيه في البلاد غريبه والاكيد ان الحكومه تمر بمغص يلويها لوي

اخواني الاحباء والاكيد ان بعد الالف باء

قرأت مقال اعجبني وحبيت اني ابين وجهت نظري حتى لايغلق الموضوع بحجة انه منقول فقط واعطيكم بعد فرصه تبينون رايكم ووجهة نظركم

انا اعتقد الامير هارون الرشيد ظلم والسبب هم الفرس حيث اثاروا عنه واشاعوا انه مفسد وفاجر الخ الخ الخ

اذا وكل الامر لغير اهله وخذنا الله لايقول

اعتقد ان الاحزاب سوف تكون كالبرامكه خصوصا حزب ;) اللي بالي بالكم

وعلى فكره هذي معلومات قيمه عن هارون الرشيد
أسمه بالكامل : هارون الرشيد بن المهدي محمد بن المنصور عبد الله بن محمد بن علي ابن عبد الله بن العباس

الكنية : أبو جعفر

ترتيبه في تولي الخلافة : الخامس

تاريخ الميلاد : 148

فترة الخلافة بالهجري : 170 -193


وقيل انه كان يحج سنه ويحارب سنه رحمه الله رحمة واسعه اترككم مع الموضوع :إستحسان:






في غرة صفر نكبة البرامكة!!
بسم الله الرحمن الرحيم

في غرة صفر نكبة البرامكة!!

كتب: مفرج سالم الدوسري

في ليلة السبت الاول من شهر صفر سنة 187 للهجرة الموافق 803 للميلاد أمر الخليفة العادل هارون الرشيد ـ عليه سحائب الرحمة ـ رجاله بالقبض على البرامكة جميعا، واعلن ألا امان لمن آواهم، واخذ اموالهم وصادر دورهم وضياعهم وفي ساعات قليلة انتهت اسطورة البرامكة وزالت دولتهم وتبددت سطوة تلك الاسرة التي انتهت اليها مقاليد الحكم وأمور الخلافة لفترة طويلة من الزمان، وكان لتلك النكبة الاثر في اثارة شجون القومية الفارسية، فعمدت الى تشويه صورة الرشيد ووصفه بأبشع الصفات وتصويره في صورة الحاكم الماجن المستهتر حتى طغت تلك الصورة الظالمة على الرشيد)!! (الموسوعة الحرة).
يعتبر حزب البرامكة في تلك الحقبة من اقوى الاحزاب السياسية التي وصلت الى السلطة، بعد ان اتخذوا من سماحة وعطف هارون الرشيد او ربما حسن ظنه او غفلته سبيلا الى التغلغل الى المواقع الحساسة للدولة ليتمكنوا من زرع كل عنصر من عناصر الحزب البرمكي او من له صلة به في مكان مرموق ونافذ في الدولة العباسية!! لقد اصبح لحزب البرامكة من النفوذ والقوة ما لا يتخيله عقل او يقبله منطق، فقد وصلت قدرتهم على تغير القرارات المصيرية والتأثير في صانع القرار ما مكنهم من جعل الرشيد يعقد البيعة لولده عبدالله المأمون ليصبح وليا للعهد من بعد اخيه محمد الامين لكون امه فارسية!! وهذا امر لم يكن ليحدث لو لم يكن لحزب البرامكة واعوانهم من الفرس قوة في المراكز الحساسة وموضع قدم في بلاط الرشيد ومكانة مرموقة في الدولة!! بل لقد وصل الامر الى ابعد من ذلك حين سلم الرشيد ختمه الى الوزير يحيى بن برمك ليدير شؤون الدولة كما يشاء!
ان السبب الرئيسي في طغيان حزب البرامكة يعود الى تسليم الرشيد مقاليد الدولة لهم، وتقريبهم اليه وفتح ابوابه لهم وغفلته عنهم، وتغاضيه عن سوء صنيعهم وصده عن عظيم هفواتهم وتجرؤهم عليه وجبره للكثير من عثراتهم! فلما استشعر خطرهم بعد ان عظم امرهم اخذهم بغتة حتى لا يثور اعوانهم ومن سارفي فلكهم فتسيل الدماء كالانهار!!

نقطة شديدة الوضوح

بعد ان حقق حزب البرمكة معظم امنياته لم يبق له سوى هز العرش والقفز الى السلطة!! وهذا الامر لا يحدث في زمن الرجال الذين لا ترتجف قلوبهم او تتراعد فرائصهم او تعجزهم الحيلة، العروش تحتاج دائما الى من يحميها بالحسم واليقظة والعزم، فالبرامكة رضعوا مع الرشيد من ثدي واحد ثم حاولوا الانقلاب عليه، فلا تأمين قرب الافاعي فسريعا ما يتبدل جلدها وان رضعت معها او رضعت معك! لذلك ادرك الرشيد ان النكبة اهون من سلب الملك وان السلاطين ليس لهم سوى القبر او القصر! اما الشياطين الطاغية التي تتحين الفرص فدواؤها الصلب على الصواري؟!!
 
أعلى