الباراسيكولوجي

بوصلوح

عضو فعال
الباراسيكولوجي : Parapsychology

الباراسيكولوجي هي فرع من فروع علم النفس تدرس الظواهر العقلية ( سواء كانت حقيقية أو مختلقة) و التي ليس لها تفسير (حاليا) في ‏العلوم التقليدية.

يبحث الباراسيكولوجي علم الخوارق في أربعة مظاهر مختلفة هي كما يأتي :
1 ـ Telepathy أو التخاطر و هو نوع من قراءة الأفكار ، ويتم عن طريق الاتصال بين عقول الأفراد و ذلك بعيدا عن طريق الحواس الخمسة أي بدون الحاجة إلى الكلام أو الكتابة أو الإشارة . كما يتم هذا التخاطب من مسافات بعيدة .
جاء تعريف التخاطر بمفهومه الحاضر على يد مايرز في عام 1882 عندما عرفه بانه اتصال شعوري بين عقل و آخر باستقلال عن الحواس. و لهذا الاتصال أشكال عدة منها ما هو أثناء النوم لكنها كلها تتفق في وصول ما يفكر فيه شخص لعقل شخص آخر. و من أهم أشكاله (في التجريب) و أبسطهاالتخاطر المتعمد و ذلك بأن يتعمد شخص ارسال فكرة في ذهنه لشخص آخر متلقي.

أجريت تجارب كثيرة على التخاطر (المتعمد بشكل خاص) و بصراحة لم يتم التوصل لنتائج قاطعة تُنظّر لهذه الظاهرة و في الوقت نفسه لم تستطع النتائج نفي التخاطر.

أشارت نتائج تجارب التخاطر المتعمد إلى أن العملية لا يمكن أن تتم بدون استعداد كامل من المتلقي كما أشارت لتفاوت بين الناس على القدرة على إرسال إشارات ذهنية عن بعد لكن التحليل الإحصائي للنتائج لا ينفي أو يثبت شيء ففي معظم التجارب كانت النتائج تتخطى النسب العشوائية لمعرفة مضمون الإشارة الذهنية لكنها لا تتخطاها بكثير فمعرفة تسلسل رقم من مجموعة من خمسة أرقام حسب ترتيب معين (مثلا) كانت 30% بمساعدة تخاطريا بدلا عن 20% عشوائيا أما معرفة التسلسل كاملا كانت نسبه أقل من ذلك بكثير.

قد تكون بيانات التجارب الجامدة سببا في النتائج الضعيفة و التي لا يدخل فيها عامل اللاوعي. التخاطر بالتأكيد ظاهرة ستبقى للدراسة طويلا, و التخاطر المتعمد (هذا الشكل البسيط للظاهرة) هو المفتاح الذي يأمل العلماء من خلاله حل ألغاز التخاطر أو نفيه تماما متسائلين: هل التخاطر تخاطر.

2 ـ Clairvoyancy والتي تعني حدة الإدراك والقدرة على رؤية كل ما هو وراء نطاق البصر كرؤية قريب أو صديق يتعرض لحادث بالرغم من بعد المسافة بينهما ، وما إلى ذلك . لعل اشهر حادثة فى تاريخ الاسلامى ماذكر للخليفة الثانية عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى حادثة ياسارية الجبل ترتبط هذه الحادثة أو القصة بشخصيتين من شخصيات المسلمين الأوائل وهما:
ـ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب العدوي القرشي، أبو حفص، ثاني الخلفاء الراشدين، وسراج أهل الجنة.
ـ سارية بن زُنَيم بن عبدالله الدؤلي، أحد فرسان الإسلام، وقائد جيوش المسلمين في فتوحات فارس سنة 23هـ.
وملخص الحادثة: كما رواها أسلم ويعقوب ونافع مولى ابن عمر:
أن سارية بن زنيم، كان يقاتل المشركين على أبواب نهاوند في بلاد الفرس، وقد كثرت عليه الأعداء، و في نفس اليوم كان عمر بن الخطاب يخطب يوم الجمعة على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة، فإذا بعمر رضي الله عنه ينادي بأعلى صوته في أثناءخطبته: ياسارية الجبل، ياسارية الجبل، من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم.
فالتفت الناس وقالوا لعمر بن الخطاب: ماهذا الكلام ؟! فقال: والله ماألقيت له بالاً، شيء أُتي به على لساني.
ثم قالوا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه _وكان حاضراً _: ماهذا الذي يقوله أمير المؤمنين؟ وأين سارية منّا الآن ؟!
فقال: ويحكم! دعوا عمر فإنه مادخل في أمر إلا خرج منه.
ثم مالبث أن تبين الحال فيما بعد: حيث قدم سارية على عمر رضي الله عنه في المدينة فقال: ياأمير المؤمنين كنا محاصري العدو، وكنا نقيم الأيام، لايخرج علينا منهم أحد، نحن في منخفض من الأرض وهم في حصن عال (جبل ) فسمعت صائحاً ينادي: ياسارية بن زنيم الجبل، فعلوتُ بأصحابي الجبل، فما كانت إلا ساعة حتى فتح الله علينا.

3 ـ Precognition بعد النظر أو معرفة الأحداث قبل وقوعها . كتوقع موت رئيس دولة أو حدوث كارثة وغيرها من توقعات ,ومن اشهر المستبصرين نوستراداموس وكاتبة القرون .
4 ـ Psychokinesis وتعني القوى الخارقة في تحريك الأشياء أو لويها أو بعجها بدون أن يلمسها صاحب تلك القدرة وإنما يحركها بواسطة النظر إليها فقط .
ينقسم الناس بين مؤيد لتلك الظاهرة ورافض لها . اندفع العلماء إلى دراستها قبل مائة سنة وما زالوا يواصلون ذلك ، ولحد الآن لم يتوصلوا إلى ما يؤيدها علميا . أجريت تجارب لا حصر لها وبالرغم من ذلك لم تظهر النتائج على علمية ما يدعي أصحابها . هناك من جند أموالا طائلة بلغت الملايين من الدولارات إلى من يأتي بنتيجة بحث تثبت علمية ذلك ولحد الآن لم يفز بتلك الجائزة أحد . كما ذكرت National Research Council بأنه لم تكن هناك نتيجة من تلك الأبحاث التي أجريت بحيث تثبت العلمية في هذا الخصوص . يضيف بعض الباحثين إلى أن العوامل الذاتية تتدخل في نتائج الأبحاث التي تجرى فإن كانت التجربة تجرى من قبل متشكك في الظاهرة فتميل النتائج أن تكون سلبية ، والعكس بالعكس .
أظهرت بعض التجارب التي أجريت في هذا المجال إلى أن 20 % من النتائج كانت في صالح الباراسيكولوجي . وهكذا جاء الجواب للذي يدعي بأن الصدف في ذلك هي التي تلعب دورها . وإن هذه النسبة المئوية العالية لم تكن محض الصدفة لان من طبيعة الصدف تكون 1 في الألف .
هناك من شكك في الأمر وذكر بأن الحيل السحرية التي يتبعها السحرة لها دور فعال في تلك الظاهرة .
لعب الإعلام دورا كبيرا في استغلال تلك الظاهرة وذلك بإخراج الأفلام والمقابلات لمن يستعملها وترويج الكتب المختلفة عن الذين يقرؤون الأفكار ويحضرون أرواح الأموات والرؤيا من خلف الجدار وما إلى ذلك بحيث اصبح البعض حائر أمام تلك التقولات .
وهكذا دفعت تلك الشكوك العلماء إلى مواصلة البحث والدراسة علهم يتوصلون إلى حقيقة ذلك . كما نعلم بأن الشك يدفع الناس للبحث دائما. وما على العلماء وخاصة علماء النفس والمتتبعين لإثبات الحقائق العلمية إلا أن يواصلوا جهودهم . قد يساعدهم ذلك للوصول إلى الحقائق التي لم تكن واضحة اليوم وقد تتوضح في المستقبل . كم من النظريات شكك بها وقوبلت بالرفض ولكن بعد الإصرار والبحث أثبتت واقعيتها وعلميتها .
للدين نظرة خاصة حول تلك الظاهرة والأمثلة كثيرة على ذلك عبر التاريخ .
إن الدماغ البشري معجزة من معجزات خالقه التي جعل الدارسين في كنه ذلك الجزء الصغير الذي يحمله الإنسان والخارق في فعالياته عاجزين عن الوصول إلى جميع تلك الفعاليات والنشاطات . وباستعمال التقنية الحديثة مكنت العلماء من الوصول إلى كشف في كل دقيقة شيئا جديدا لفعالياته ونشاطه ، وبالرغم من ذلك تعتبر النتائج التي توصل إليها الإنسان عن الدماغ البشري ما هي إلا نقطة في بحر . لعل هناك منطقة في المخ البشري هي المسئولة عن البراسكولوجي وهي التي تجعل بعض الأفراد لهم تلك القدرة على تلك النشاطات الخارقة . وهكذا يستمر الجدل إلى أن تكشف لنا الأيام صحة أو خطأ ذلك ، والعلم مستمر في بحث هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر المختلفة .
 

الرحال

عضو بلاتيني
حقيقة أخ أبو صلوح
معلومات جميلة عن مصطلح كثيرا ما أسمع عنه
وفعلا لديننا الإسلامي الحنيف موقف ونظر في بعض ظواهر البارسيكولوجي
كما أشرت أنت بقولك :

للدين نظرة خاصة حول تلك الظاهرة والأمثلة كثيرة على ذلك عبر التاريخ .

وأعجبني جدا التالي:

إن الدماغ البشري معجزة من معجزات خالقه التي جعل الدارسين في كنه ذلك الجزء الصغير الذي يحمله الإنسان والخارق في فعالياته عاجزين عن الوصول إلى جميع تلك الفعاليات والنشاطات . وباستعمال التقنية الحديثة مكنت العلماء من الوصول إلى كشف في كل دقيقة شيئا جديدا لفعالياته ونشاطه ، وبالرغم من ذلك تعتبر النتائج التي توصل إليها الإنسان عن الدماغ البشري ما هي إلا نقطة في بحر . لعل هناك منطقة في المخ البشري هي المسئولة عن البراسكولوجي وهي التي تجعل بعض الأفراد لهم تلك القدرة على تلك النشاطات الخارقة . وهكذا يستمر الجدل إلى أن تكشف لنا الأيام صحة أو خطأ ذلك ، والعلم مستمر في بحث هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر المختلفة .

__________________
 
أعلى